أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جدعون ليفي - من فضلك، قُم بالضم














المزيد.....

من فضلك، قُم بالضم


جدعون ليفي

الحوار المتمدن-العدد: 6351 - 2019 / 9 / 14 - 11:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


ها هو وعد انتخابي لبنيامين نتنياهو الذي نأمل تطبيقه: ضم الغور الى اسرائيل. ليس هناك الآن وعد انتخابي يبعث على الأمل اكثر من ذلك. وليس هناك حزب صهيوني يقترح فكرة من شأنها ايقاظ الوضع القائم مثل اقتراح الضم هذا. الوضع القائم ينادي بهزة كهذه. لن اصوت لنتنياهو بالطبع، لكني آمل أنه في هذه المرة يفي بوعده، أن يضم الغور وبعد ذلك جميع الضفة. وأن يحول الواقع على الارض الى واقع سياسي بدون المزيد من التخفي. لقد حان الوقت للحقيقة، لقد حان الوقت لوضع حد لحفلة التنكر الاكبر لاسرائيل والعالم، التي تستمر منذ 52 سنة.

الواقع على الارض والثابت، ويبدو أنه سيبقى الى الأبد، يجب ترجمته الى لغة القانون. غور الاردن تم ضمه منذ زمن، والضفة ايضا. الخط الاخضر محي ولم يبق منه أي شيء. الآن يجب فقط التذكير بذلك. والاعتراف امام الاسرائيليين وامام العالم: كفى للاحتلال، يجب الضم. لم تعد هناك مستوطنات، توجد بلدات. حل الدولتين تم اعدامه، وهذا حدث منذ زمن. بقيت لدينا دولة واحدة، التي الصراع الوحيد الذي سيجري فيها سيكون على النظام فيها.

لم يبق أي نقاش حقيقي في اسرائيل. فورا بعد وعد الضم لنتنياهو ظهر بني غانتس، أمل المتنورين، وقال قول المعارضة: ايضا هو مع بقاء غور الاردن الى الأبد. اذا كان الامر كذلك فما هو الانتقاد الموجه لنتنياهو؟ هل لأنه لا يفي بوعده. على يسار نتنياهو ينتقدونه لأنه لا يضم – وماذا نريد أكثر من ذلك. بين اليمين الذين يريد الضم والاعلان عن ذلك وبين الوسط الذي يريد الضم والتضليل، الاختيار شهل. النقاش الوحيد الذي بقي هو على مستقبل بؤرة عيدي عاد الاستيطانية. وقد اصبح هذا غير مهم. ايضا اخلاء البؤرة الاستيطانية هبلدين لن يغير أي شيء.

إن انتخاب نتنياهو ليس صدفة، يوجد فيه شيء رمزي: عملية اوسلو بدأت بـ "اريحا أولا" وموتها سيتم الاعلان عنه مع "الغور وشمال البحر الميت أولا"، لكن هناك ايضا الكثير من وراء الرمزية. الغور لم يعتبر في أي يوم ارض محتلة في نظر الاسرائيليين، منذ بداية العملية الكولونيالية هنا اعتبر المستوطنون فيه ساكنين، وحتى رواد. ومستوطناته اعتبرت كيبوتسات وموشافيم، نموذج صهيوني آخر.

هنا لا توجد اهداب متدلية، هنا يوجد سادة يهود وعمال من تايلاند، مثلما في كل كيبوتس وموشافيم، وايضا هناك اقنان فلسطينية بأجر معيب، استغلالي ومخالف للقانون. حزب العمل، حزب الاحتلال الاول، اعتبر الغور جزء لا يتجزأ من أي اتفاق منذ خطة الون، سيئة الذكر، لأنه لم تكن هناك خطة خلدت الاحتلال اكثر منها.

الاجماع حول البقاء في المناطق بدأت بالضبط هنا، بين مستوطنة حمدات ومستوطنة الموغ. هذا كان "كتلة المستوطنات الاولى" التي دخلت الى الاجماع. وحتى لم تسمى مستوطنات. حسب معظم الاسرائيليين لا يوجد فرق بين مشخيوت وبيت الفا، بين روعي وحفتسيبا، جميعها في الغور الاسرائيلي. إلا أن هذه هي احدى مناطق الابرتهايد والترانسفير الاكثر تهديدا التي نماها الاحتلال. خلف الاسماء الحديثة - هنا لا يوجد نار مقدسة ولا عودة شعبي – يختفي مزارعون جشعون واحيانا عنيفين، هنا ينفذ الترانسفير الهادئ لتجمعات الرعاة مثلما في جنوب جبل الخليل.

الذين ما زالوا يشككون بوجود الابرتهايد يجب عليهم السفر الى الغور. المياه والاراضي والحرية التي توجد هناك بفصل قومي فاضح، بدون خجل، تحكي قصة الأبرتهايد كلها. لا يوجد صدق أكثر من القول إنه من هنا تخرج توراة الضم.

في ارض اسرائيل قام الشعب اليهودي وفي غور الاردن قامت دولة الابرتهايد. اذا طبق نتنياهو وعده – كما قلنا نحن نأمل ذلك – فسيعرف الاسرائيليون والعالم أن دولة الابرتهايد الثانية في التاريخ تمت اقامتها هنا. عندها سنرى كيف سيعيش الاسرائيليون مع هذا الواقع، وبالأساس كيف سيرد العالم على ذلك. باسم الأمل "الضئيل" بأن يحرك الضم أحد ما أو شيء ما، يجب علينا الأمل بأن نتنياهو في هذه المرة ليس فقط يعد. من فضلك، يا رئيس الحكومة، قُم بالضم.



#جدعون_ليفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان الوضع جيد قبل نتنياهو
- محفظة غانتس اللامعة
- ليعلم لوندون وتسيبر أن اسرائيل قاتلة أكثر ب 18 ضعفا
- متلازمة العيسوية
- شركة الاحتلال للانتاج
- علينا الإصغاء الى مانديلا
- معالجة العنصرية بكل أشكالها
- على قدم واحدة
- -صرخة من غزة-
- أيادي ملطخة بالدماء
- الباستيل سينتظر
- كيف يتجرأ اللاجئون الفلسطينيون على “الحلم بالعودة”؟!
- العالم لا يستمع إلى غزة إلا عندما يطلقون النار على إسرائيل !
- «البيت اليهودي» و«المعسكر الصهيوني».. توأمان
- أيها المحتلون الأعزاء نعتذر إذا تضررتم!
- إعلان نتالي بورتمان خطوة على الطريق الصحيح
- هذا ليس نتنياهو بل هو الشعب!
- جيش الذبح الإسرائيلي
- الإرهاب الذي في الشوارع والذي لا نسمع عنه
- أمريكا وأسرائيل ضدّ كل العالم


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جدعون ليفي - من فضلك، قُم بالضم