أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد كشكار - هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 7 والأخير: المقاومة، مسلحة أم سلمية؟ الغزاويون أمام خيارٍ صعبٍ!














المزيد.....

هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 7 والأخير: المقاومة، مسلحة أم سلمية؟ الغزاويون أمام خيارٍ صعبٍ!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6351 - 2019 / 9 / 14 - 06:42
المحور: حقوق الانسان
    


رغم سلمية مظاهرات "مسيرة العودة" على الحدود، إسرائيل اختارت الرد على السلم بالنار: منذ انطلاق المسيرة، قُتِل 200 متظاهر سِلمِي، منهم 50 طفل ومعهم رجال إنقاذ وصحفيين. لجنة التقصّي الأممية استنتجت أن العنف المسلّط على الغزاويين يُصنَّف في خانة الجرائم الحربية أو الجرائم ضد الإنسانية. 71% من الإسرائيليين يؤيدون إطلاق النار على الغزاويين المدنيين المتظاهرين المشاركين في "مسيرة العودة".
فكرة المقاومة السلمية وُلِدت في رؤوس 20 شاب غزاوي. أحمد أبو رتيمة، أحد المبادرين (35 عام): "استوحيناها من تحركات فلسطينية من نفس الطراز، تحركات حدثت منذ سنين في فلسطين أو على تخوم إسرائيل (...) من خلال هذه التعبئة السلمية، نريد إعادة التأكيد على حق العودة المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة ونريد أيضًا التعبير عاليًا على تعطشنا للكرامة ككل الشعوب الحرة في العالم".
بسرعة كبيرة جدًّا ومن باب الحرص على الوحدة، التحقت بالمسيرة كل الفصائل السياسية، ومن باب تجنّب الخلاف بين الإخوة-الأعداء، حماس وفتح، خلاف يسمّم الساحة الفلسطينية. بالمناسبة، لا تُرفع رايات الفصائل خلال مظاهرات "مسيرة العودة" ويُرفع فيها العلَم الفلسطيني وحده. "حماس" و"الجهاد الإسلامي" ساندتا هذه المقاومة السلمية رغم أنهما تؤمنان بنهج المقاومة المسلحة وتمارسانه ضد العدوّ منذ تأسيسهما. خالد البطش، زعيم "الجهاد الإسلامي" وعضو لجنة تأطير "مسيرة العودة": " حَثّونا على انتهاج المقاومة السلمية، نصحونا وطبقنا النصيحة. والآن، يريدون تحميلنا مسئولية ارتفاع عدد ضحاياها من الفلسطينيين (200 شهيد مدني سلمي)! لا ندين المسئولين الحقيقيين على قتل المتظاهرين السلميين! مَن قتلنا إذن، مَن قَتَلَ أطفالَنا (50 طفل)؟ قنّاصة محترفون يعرفون جيدًا ماذا يفترون. إلى حد هذا التاريخ، لم يسقط قتيل واحد في الجانب المقابل، الجيش الإسرائيلي. لماذا لا تُعاقَب إسرائيل على ما اقترفت يداها الملطختان بدماء أطفالنا؟".

موقف مواطن العالَم: أظنه واضح من الإمضاء "غاندي الهوى". أتركُ موقفي جانبًا وأستشهد أوّلاً بنجاعة المقاومة السلمية التي انتهجها غاندي لتحرير الهند من الاستعمار البريطاني وهو القائل:
L’ennemi ne trouvera pas chez moi une résistance physique contre laquelle il peut s’appuyer mais une résistance de l’âme qui l’aveuglera
Je crois en vérité que s il fallait absolument faire un choix entre la violence et la lâcheté, je conseillerais la violence. (...) Mais je crois que la non-violence est infiniment supérieure à la violence
وأستشهد ثانيًا برد فعل اليابان وألمانيا بعد هزيمتهما العسكرية الكبرى في الحرب العالمية الثانية: الدولتان لم تعتمدا نهج المقاومة المسلحة، بل اعترفتا بالهزيمة لكنهما لم تقبلا بها والتفتتا إلى العلم والعمل فأصبحتا أقوى اقتصادَين في العالَم. الدولتان تحويان قواعد عسكرية أمريكية حتى اليوم ودستور اليابان الحالي كتبه المنتصر الأمريكي من ألِفِه إلى يائِه.

Référence : Le Monde diplomatique, septembre 2019, extraits de l’article « Le blocus au jour le jour. À Gaza, un peuple en cage », par notre envoyé spécial Olivier Pironet, p. 1, 20 et 21

إمضائي ("لوموند ديبلوماتيك"، ترجمة مواطن العالَم، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" -Adepte de l’orthodoxie spirituelle à l’échelle individuelle): "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 14 سبتمبر 2019.








#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 6: نقد سياسة فتح وسي ...
- هذا ما كنتُ أقوله لتلامذتي في الحصّة الأولى: العقد البيداغوج ...
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 5: حصار الموت والإعا ...
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 4: الحصار الاجتماعي ...
- اجتهادُ مواطنٍ مسلمٍ، اجتهادٌ دينيٌّ يعرِضُ نفسَه للتمحيصِ و ...
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 3: الحصار الاقتصادي
- هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 2: الحصار البرّي بِت ...
- لو كنتُ مرشحًا للرئاسة التونسية ومشارِكًا في المناظرة التلفز ...
- هل أتاكَ حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 1: الحصار البحري
- أفكارٌ جميلةٌ أعجبتني، بغض النظر عن أصحابها أو ناقليها من ال ...
- فسادٌ من النوعِ الثقيلِ، فسادُ الشركاتِ الأمريكيةِ: -جينرال ...
- فسادٌ من نوعٍ آخرَ: مؤتمرات في قَطَرْ والإمارات!
- الحرب على الفساد داخل الحزب الشيوعي الصيني: القبض على مليون ...
- حوار خيالي كاريكاتوري بين راغب في الترشح للبرلمان (أستاذ تعل ...
- دفاعٌ ذاتيٌّ: رفاقي الشيوعيين القُدامَى، سأردُّ سهامَكم إلى ...
- لماذا ومنذ متى كَثُرَ الكلام حول الفساد السياسي في العالَم أ ...
- يا هل ترى.. مَن المستفيدونَ من حَمْلةِ الحربِ ضد الفسادِ الت ...
- فرحتُ كثيرً عندما اكتشفتُ فجأةً أن حزبيَ هو أكبرُ حزبٍ في ال ...
- رأيٌ مخالفٌ للسائدِ وغير منحازٍ لأحدٍ حول حرب الاتهامات، بال ...
- شِعرٌ مَنقولٌ


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد كشكار - هل أتاك حديثُ -شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ-؟ جزء 7 والأخير: المقاومة، مسلحة أم سلمية؟ الغزاويون أمام خيارٍ صعبٍ!