أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وديع العبيدي - ديوانُ السّبْعينيّاتِ/19














المزيد.....

ديوانُ السّبْعينيّاتِ/19


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6350 - 2019 / 9 / 13 - 16:13
المحور: سيرة ذاتية
    


(قصيدتان)..
[1]
(لِكُلّ مَنْ يَحْلُمُ)..
(1)
لَو تَشترينَ عِطورَ أوربا.. وَأحْجَارَ الْهِنودِ
لَو تَذرِفينَ دُموعَ أوربا.. وَآلافِ الجّنودِ
فَأنّني..
لَا أشْتري الْحَشَفَ الْبَليلَ.
(2)
لَا لَنْ أغَارَ
قلْبي الّذي أمْسَى رَمَادا أبيَضَا
أمْسَى حِجَارا
لَا لَنْ يَغَارا
قلْبي الّذي أمْسَى عَرَارا
(3)
كُفّي بِوَجْهِكِ.. لَا تَرَيني
فَأنّني أبْكي هُنا
أبْكي بِصَوْتٍ دَاخِليّ.. كَالزّعيقِ
وَأدَخّنُ الصّمْتَ الْعَجيبَ
وَأنْفُثَ لَهَبَ الْحَريقِ.
(4)
هَلْ تَشعُرينَ
إذا بَكيتُ بِدُونِ صَوْتٍ
إذا رَجَعْتُ
مَا عُدْتُ شَيئا يُذكَرُ
أصْبَحْتُ (مَوْتْ)
أوْ رَجْعَ صَوْت
في هُودَجِ الْألَمِ الْعَميقِ.
(5)
إنْ كُنْتُ لَا أتَلَفّتُ
إنْ كُنْتُ لَا أسْتَنْظِرُ
فَهَذاكَ أنّي عَارِفٌ
أنْ لَنْ أجِدَ أحَدَاً هُنا
وَهُذاكَ أنّي عَارِفٌ: أنّ الْمُنَى
حُلُمٌ خَبيثٌ!
(6)
وَمُهْجَتي أمْسَتْ حِجَارا
وَرَمَادَ نَارٍ
فَلْتَترُكي وَجْهِي الْخَجُولَ
لَسْتُ الْحَبيبِ
وَلَا الْعَشيقَ
وَلَا الْعَذُولَ.
(18 اكتوبر 1977م)
بغداد الجديدة

[2]
(نَهَارٌ مُشْمِسٌ بَعْدَ مَطَرٍ شِتائيّ)..
(1)
أنَا مَنْ يَبْكي
مِنْ جُوعٍ وَمِنْ ألَمٍ وَمِنْ فَقْرٍ
أنَا مَنْ يَبكي في الدّنْيا
وَبَعْدَ الْمَوْتِ في الْقَفْرِ
أنَا حَدّاءةُ الْغَجَرِيّ في صَحْرَاهُ
تَحْتَ عَوَاصِفِ غُبْرِ
(2)
بَكَيتُ وَلَمْ يَعُدْ دَمْعٌ
بِعَينيّ.. وَلَا مَخْمَل
بَكَيْتُ وَلَمْ يَعُدْ قَلْبٌ بِأضْلاعي
بَكَيتُ لِأنّني مَا زِلْتُ حَتّى الْآنَ
أبْحَثُ عَنْ حَبيبِ الرّوحِ
بَكَيْتُ لِأنّني أشْتاقُ مِنْ قلْبي
وَأرْتَجِفُ أمَامَ النّاسِ.. لَا أخْجَل
بَكَيْتُ لِأنّني الْحِيتانُ وَالْأحْزَانُ
تأكُلُني وَلَا أُقْتَل
بَكَيْتُ لِأنّني إنْسَانٌ.
(3)
أنَا أدْري وَلَا أدْري
أنَا الْحَلّاجُ.. لَا أدْري
أنَا ذو الشّذلِ.. لَا أدْري
وَهَلْ فُرْسَانُ طِرْوَادةَ حَقيقيّونَ؟
هَلْ عُشّاقُ قِرْطَاجَةَ حَقيقيّونَ؟
(4)
قَدْ تدْري
وَلَكِنْ لَا تَقولُ الْآنَ
تَخْجَلُ أنْ تَقولَ الْآنَ
نَعَمْ.. أدْري
وَلَكِنْ.. مَا فَوَائدُ عِلْمِنَا هَذا
إذا كانوا حَقيقييّنَ.. أوْ كانوا خُرَافِييّنَ
لَقَدْ مَاتوا
وَمَا زَالوا يَعيشُونَ عَلَى الْألْسُنِ
فَقَطْ.. ألْسُن
لِهَذا لَا أريدُ الْآنَ أنْ أحْكي
وَأنْ أدْري
لِهَذا الْآنَ
أنَا تَعْبَانٌ
أبُثّ هُمُومي لِلجّدْرَانِ.. لِلْألْوانِ
(5)
نَعَم
عُشّاقُ قِرْطَاجَةَ فِدَائِيّونَ.. حَقيقيّونَ
لَهُمْ دَمٌ يَسيلُ مِنْ مَحَاجِرِهُمْ
إذَا تَغْضَبُ قِرْطَاجَةُ
وَخَيْلُهُمو إذَا حَزَنَتْ
تَجْمَحُ.. تَكْنِسُ الْأحْزَانَ
وَتَرْجِعُ مَرّةً أخْرَى
تَزُفّ شَبَابَ قِرْطَاجَةَ
لِعَاشِقِهَا الّذي يَجْمَحُ
يَسيلُ الدّمُ مِنْ عَينيهِ
إذَا غَضَبَتْ.
(26 يناير 1978م)
بغداد الجديدة



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/18
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/17
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/16
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/ 15
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/ 14
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/13
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/12
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/11
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/10
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/9
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/ 8
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/7
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/6
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/5
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/4
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/3
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/2
- ديوان السَبْعينيّات/1
- مقامات أندلوسيا.. [3]
- مقامات أندلوسيا.. (2)


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وديع العبيدي - ديوانُ السّبْعينيّاتِ/19