أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - حكومتا كوردستان و العراق تشتريان الوقت بدلا للحلول الجذرية















المزيد.....

حكومتا كوردستان و العراق تشتريان الوقت بدلا للحلول الجذرية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6349 - 2019 / 9 / 12 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو تاخر تشكيل حكومة الكابينة التاسعة لحوالي سنة تقريبا لم يشفي غليل السلطة الكوردستانية من عدم مد يدها الى الحلول الجذرية للقضايا الشائكة و الازمات المتكررة و الفساد المستشري الذي يتضخم بشكل مخيف دون ايجاد مانع لعدم توسعه فقط و ليس لاستئصاله حتى وهو وفق ما هو المطلوب لدى المتنفذين لاسباب حزبية شخصية من الرؤوس الكبيرة التي ستتضرر جراء حتى تحديد مساحة الفساد في كوردستان و العراق ايضا.
و بعدما كان شعار الحكومة الجديدة هو الحكومة القوية وا لناجزة، تشير ملامحها لحد الساعة بانها ربما تغرق في الخلافات مع المركز و هي تئن تحت ثقل و معانات تراكم الازمات السابقة من جهة و الديون الكبيرة عليها داخليا وخارجيا من جهة اخرى، اضافة الى الصراع الخفي الجديد الذي اضيف الى ما كانت هناك من الصراعات بين الاحزاب و الجهات، و هو ما يفرز اخطر السيول لاجراف مسار نهر الحكومة الجاري بعكرة في مجراه , و برز هذا الصراع بشكل اقوى و اوضح مع التغييرات في المعتلين على رئاسة الحكومة و رئاسة الاقليم، وهو يتشدد يوميا اكثر بين ابني العم المتنفذين رئيس الحكومة و رئيس الاقليم الجديدان، و يمكن ان يكون اخطر من الصراعات و المنافسات و المناكفات التي كانت موجودة اصلا بين الاحزاب و التي اثرت بدورها على سير عمل الحكومة في الكابينات السابقة دون ان تكون هناك سلطة و معارضة محترمة تعرف مهامها و تعلم عملها و التان كانتا حجر عثرة، و من المطلوب ان لا تكون هي بنفسها عصا في عجلة عمل الحكومة كما هو في كوردستان بهذا الشكل الخطر غير المثيل في اية منطقة او دولة اخرى. السبب هو عدم الالتفات الى حقوق و مصلحة المواطن و الوطن، لكون اهمية الحزب و الشخصيات المتنفذة اعلى و اهم منهم.
اليوم نرى تلكؤ الحكومة في مهامها بعد تاخرولادتها العسيرة و كانها تريد اغفال الناس عن ما يحصل و نسيان ماسآتهم و قلقهم على مستقبلهم، انها تريد ان تسيّر الامور وفق ما ترده متطلبات اليوم دون ان تسير على اية خطة للسنوات الاربعة التي وعدت بها في برنامجها التحريري على الاقل. انها تريد ان تشتري الوقت اكثر من ايجاد الحلول في وقت مناسب، و اكبر المعوقات هو عدم التوصل الى الحل للمشاكل العويصة بينها و بين الحكومة المركزية التي تدخل في اكثر الاوقات في نفق مظلم، نتيجة ما يتمتع به العنصريين و المتعصبين من القوة التي فرزتها الظروف غير الصحية في العراق و ما برزت من المذهبية و سيطرتها على العقول العامة و التدخلات الخارجية المصلحية التي تعقد مابين الاقليم و المركز اكثر من اجل الابقاء على التشتت و الخلاف و التفرقة المفيدة لهم .
فان العمل الجدي هو البدء بالخطوات الجدية لحل المشاكل الداخلية و الخرجية بطاقم معتبر خبير وفق مهمة مؤسساتية غير مكلفة سواء اهتمت بما يعاني منها الاقليم داخليا او مع المركز متزامنين و التي تضع القيود في معصميها مع ما تعانيه من مشاكل تصدير نفطها وعدم الالتزام كل منهما للاتفاقيات السرية المبرمة بينهما من قبل، و عدم اداء كليهما بالواجبات و المهام الملقية على عاتقهما و محاولة كل منهما التملص من ما عليهما و اكبر العوائق هو انعدام الثقة بينهما و تتصرفان وكانهما بلدان في ظل ما لا يتلزم اي طرف منهما بالدستور الحاكم لحد اللحظة، اضافة الى ما تخلفت و توارثت من ايادي رؤساء الوزراء السابقين للعراق و الخلافات التي اثقت كاهل الموطان و مشاكل قطع الموازنة عن الاقليم من قبل رؤساء الوزراء العراق غير المسؤولين عن المواطن الكوردستاني وتراكم مستحقات لكل تلك السنين علي الحكومة المركزية و حكومة الاقليم، ههما تغفلان عليه و دون ان تتطرقان اليها بشكل جدي و كانتا بعيدتان عن النية الصادقة للحلول المطلوبة، لا بل حتى المتشددين المذهبين يغمضون عيونهم عن ما على العراق لحد الساعة و كانها ديون يهودية لاسرائيل عليهم و ينوون تغطيتها و التملص منها و يتكلمون و يصرون على تسليم واردات النفط المصدّر من الاقليم الى المركز دون مقابل و دون اعداة المستحقات السابقة عليهم جراء قطع ارزاق المواطن الكوردستاني من قبل المالكي والعبادي، و هذا هو الاجحاف و عدم المبالاة الذي لا يتكلم عنه احد في بغداد. و في الطرف الكوردي ليس هناك امكانية ادارية كاملة كي توضح الامور وحتى ما يُشار اليه في الاونة الاخيرة لم يكن يعلم بتفاصيله المواطن الكوردستاني. اي ان الاعلام و القوى و القيادت المتعصبة في بغداد تستلم كل المعلومات الدقيقة ازاء المشاكل مع الاقليم من حكومتهم ومنمصادر المعلومات الخاصة و يناقشون و صوت اعلامهم عالي في هذا الامر بما يمتلكون من المعلومات و ما يريدون نفيه او تغطيته بما يتوافق مع تعصبهم و محاولاتهم لابتزاز الاقليم لاهداف و اغراض و دوافع ذاتية كانت ام ما يؤمرون به من هنا و هناك داخليا كان الدافع ام خارجيا. اما المواطن و الاعلام الكوردستاني و لعدم وجود الشفافية و المعلومات مخفية فانهما لا يملكان من المعلومات و ان كانت لصالح الحكومة ذاتها كي يعرضوها على العلن و الراي العام العراقي ليفرضوا عليه ان يكون هو الحكم و ليس الخصم الذي يستمد معلوماته من طرف واحد فقط.
و عليه يجب ان نقول ان شراء الوقت و التغاضي عن المشاكل و افرازاتها بهذا الشكل و محاولة شراء الوقت قبل استغلاله في ايجاد الحلول و انعدام الشفافية هو المانع عن اشتراك الشعب في التقارب و ايجاد الحلول او ما يؤدي الى اعلاء كفة حتى المجحف في ظل التضليل و السيطرة الشاملة للاعلام غير المسؤول و الاحزاب و القيادات المصلحية التي ترى ما يهمها و مصلحتها الخاصة دون الشعبين في حال عدم التوصل الى الحلول النهائية و تجسيد الاستقرار و التوصل الى ضفاف السلامة و الامان و التواصل و المنفعة المتبادلة.
فشراء الوقت لم يفد من قبل كي يفيد الان لهذه الكابينة الجديدة في بغداد و اربيل، و لا يقدم شيئا او خطوة في التقارب المطلوب للحلول الجذرية للمشاكل التي تحتاج الى عمليات قيصرية و ليس مسكنات من خلال غض الطرف و شراء الوقت كي تمر المرحلة في ظل الموجود فقط الذي يقع على حساب معيشة ومصلحة و منفعة و مستقبل الشعبين العراقي و الكوردستاني.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف اضاف الحزب الشيوعي الروسي خمسة مقاعد له في برلمان موسكو؟
- طحنُ المنطقة بين مطرقة ايران و سندان السعودية
- ماذا بعد ان فضح يايلا اردوغان؟
- الحل هو الجدار العازل بين تركيا و كوردستان روزآوا
- لجوء اردوغان الى اخبث الحيل و التضليلات !!
- يشيعون الخوف من اجل فرض خيار سياسي
- الموجود هو لا احد مسؤول حقيقي في اقليم كوردستان
- الفقر المعدم في ظل وجود الثروة الهائلة في كوردستان
- يلوي اذرع الحقيقة و يدّعي الماركسية في كلامه
- بدا الارهاب منذ الغزوات و نفذته الامبراطورية العثمانية فيما ...
- هل تستمر مرحلة خضوع العالم لامريكا كثيرا ؟
- الحانق الذي فقد الحكمة في امره
- هل دخلت كوردستان في متاهة المعلوم؟
- لماذا يرقص اردوغان على الصراط الحاد بين روسيا و امريكا
- حول سيادة اقليم كوردستان قبل العراق
- لن تتمكن المنطقة الفاصلة الفصل بين الشعب الواحد
- ما يُحسب على احزاب الاسلام السياسي في كوردستان من الضرر العا ...
- غياب تفاصيل اتفاقية المنطقة الفاصلة يثير الشكوك
- لماذا ينتحر الشباب التركي بهذا العدد الضخم ؟
- الاسلام السياسي في كوردستان و فريضة الحج


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - حكومتا كوردستان و العراق تشتريان الوقت بدلا للحلول الجذرية