أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - محاولة فرجوية بئيسة لتسيس قضية أخلاقية !














المزيد.....

محاولة فرجوية بئيسة لتسيس قضية أخلاقية !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6348 - 2019 / 9 / 11 - 14:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ليس صدفة هذا التداول الإعلامي الكبير لقضية اجهاض هي مجرد نقطة في واد فضائح أخلاقية تناسلت بكثرة ملفتة في الأعوام الأخيرة بمجتمعنا ، كما ورد ذلك بموقع "هسبريس" بتاريخ 4 سبتمبر 2019 :بأن هناك 15 قضية تمت معالجتها على مستوى الشرطة القضائية وطنيا سنتي 2018 و2019، وتم الاستماع إلى 70 مشتبها و23 طبيبا على ذمة قضايا الاجهاض ، دون أن تلقى أي قضية منها بأدنى اهتمام من قادة حزب العدالة والتنمية ، أو تظفر باصطفاف من فقهاء دراعه الدعوي ، أو تحظى بتفاعل ومناصرة منتدى الكرامة وحقوق الانسان التابع له ، كما حدث مع قضية هاجر الريسوني التي حظيت بلاهتمام والاصطفاف والتفاعل والمناصرة ، وما صاحبها من ردود فعل غاضبة عصبية ، لم تفرضها تحول مجتمعي في مواقف الناس ، أو تغيير في اهتمامهم بقضية الاجهاض ، بقدر ما فرضتها تفاعلات أيديولوجية بائسة ساهمت في تأجيجها السذاجة السياسية وركاكتها المهيمنة ، التي يتقن ممارستها الذين يديرون شؤون البلاد ، لاستهواء القاعدة المصابة بالعمى السياسي ، وفرض وصايتهم الدينية على المجتمع والدولة ، خدمةً للمشروع الإسلاموي السلفي الأصولي ، الذي يروم الاستفراد بالحكم والتحكم في كل مفاصله السياسية والاقتصادية والأمنية ..
وبدون الدخول في تفاصيل الأحكام الجزافية الجاهزة المروجة لإيهام السذج بأن قضية هاجر الريسوني ، هي قضية سياسية ، وأنها مستهدفة بسبب مواقفها وتوجهاتها، كما ألفوا فعل ذلك مع فضائحهم الأخلاقية التي تناسلت بمتوالية هندسية في الأعوام الأخيرة ، والتي كانوا يسيسونها ويلبسونها زي النضال والمعارضة ، كلما ضبطوا متلبسين .
وبعيدا عن تلك المحاولات الفرجوية اليائسة والحيل والخدع البهلوانية البئيسة ، المستعملة في الضغط على الرأي العام ، والتي فضتحها كل ميكانيزمات التآمر والتخندق وزرع الخلافات الفتنة ، والعزف على وتر الطائفية، التي حاء بها البلاغ الذي في ظاهره الرحمة وفي باطنه ، والذي لم يُدافع فيه الدراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية ومنتدى الكرامة وحقوق الانسان، عن الطبيب المعتقل على خلفية اجهاض هجر الريسوني، وصاحبها رفعت امين ؟
بعيدا عن كل ذلك أدعوا شرفاء هذا الوطن ، أفرادا ومؤسسات ، ومجتمع مدني وصحافة وجامعات ، إلى استغلال هذا النقاش الإيجابي لدراسة مقتضيات قانون تجريم الإجهاض ، الذي لا يساير حركية المجتمع وتطور بنياته الاجتماعية والثقافية ، والذي يضع المغرب في حالة تناقض مع المواثيق الدولية ذات الصلة بالحريات الفردية التي صادق عليها المغرب ، والذي يتسبب في استفحال ظاهرة الأطفال المتخلى عنهم ، وما يترتب عنها من جرائم تهدد أمن المجتمع واستقراره ، وحبذا لو يعملوا ، في المستقبل القريب إن لم يكن حالا ، على إنتاج ونحت المفاهيم المبدعة لإيجاد حلول عملية لمستقبل أطفال العلاقات الخارجة عن مؤسسة الزواج ، وذلك انسجاما مع مبدأ المساواة الذي يقره الدستور والمواثيق الدولية، وحبذا لو يقوم عالماء الدين الأجلاء بمراجعة وتدقيق مفاهيمم المتخلفة في مجال الإجهاض والتي تتسبب للمجتمع في أزمات علاقية ومعتقدية ، تلعب فيها فتاويهم أخظرالأدوار، وفي الختام أعلن تظامني مع هجر الريسوني وكل ضحايا قانون تجريم الإجهاض .



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخندق لا منطقي ولاعقلاني !.
- تردٍ أخلاقي وكسوفَ ثقافي وخسوف حضاري !
- المحاسبة نتاج الإيمان العميق بضرورة اصلاح المفاسد.
- لماذا أصبح حالنا هكذا؟؟
- ظواهر مستفزة!!
- هل هي جبهة إصلاح أم جماعة مصالح ؟ !!
- تداعيات تدوينة مستشار-شرت تارودانت- !!
- الثالوث المرعب رمضان والعيد والدخول المدرسي !
- قناعات المغاربة تحبط مؤامرة شورت تارودانت
- تجربة ذبح أضحية العيد !!
- يا فرحة ما تمت؟ !!
- ن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
- غض البصر بين -الفيس- ورجال الدين !!
- تسيس كرة القدم يصيبها بلإفلاس !!!
- ماشكل الكرة ليست في المدرب بقدر ما هي في المسؤولين عليها !!
- أطروحة دكتوراه لهدم حصون العلم والفكر والمعرفة والثقافة !
- لن نتوقف عن المشي تحت المطر ولو بيطء !!
- تهنئة لساكنة فاس وشكر وتنبيه لا بد منهما لمسؤوليها .
- مصير أمة مروهن بمقولاتها !!
- فهم وجهات النظر المختلفة أهم من الوصول إلى اتفاق !


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - محاولة فرجوية بئيسة لتسيس قضية أخلاقية !