أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - وثيقة المهام البرنامجية التي أقرها المؤتمر















المزيد.....

وثيقة المهام البرنامجية التي أقرها المؤتمر


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1552 - 2006 / 5 / 16 - 17:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يحدد الشيوعيون السوريون مهامهم البرنامجية من خلال رؤيتهم الطبقية المعبرة عن طبيعتهم التي تمثل مصالح الطبقة العاملة وسائر الشغيلة بسواعدهم وأدمغتهم، وهم خلال ذلك يعتبرون الماركسية اللينينية مرجعيتهم الفكرية بعيداً عن روح الجمود أو العدمية، ويبقى هدفهم الاستراتيجي بناء الاشتراكية.
• تتحدد المهام البرنامجية الأساسية من خلال تحديد طبيعة المرحلة الراهنة التي تندمج فيها بشكل واضح المهام الوطنية والاقتصادية ـ الاجتماعية والديمقراطية.
إن الميزة الأساسية لمفهوم الثورة الوطنية الديمقراطية المعاصرة هي ما تنبأ به لينين من اندماج المهام الوطنية بالمهام الاجتماعية الأمر الذي أصبح شاملاً وكاملاً اليوم ونتيجة لذلك يصبح التناقض الأساسي بين الرأسمالية من جهة والتي تعبر عنها قوى العولمة المتوحشة في المراكز الإمبريالية والتي يعتبر الرأسمال المالي العالمي طليعتها اليوم وحلفائها المحليين وفي مقدمتهم البرجوازية الطفيلية وقوى الفساد الكبرى في الدولة والمجتمع، وبين كل القوى الاجتماعية من جهة أخرى، المتضررة منها ومن مخططاتها وطنياً واقتصادياً واجتماعياً وديمقراطياً.
• فالعولمة المتوحشة التي تقودها الإمبريالية الأمريكية بمخططاتها الرامية لتصفية الاستقلال الوطني ونشر الليبرالية الجديدة في اقتصادات البلدان التي كانت قد تحررت من الاستعمار القديم، إنما تجعل النضال ضدها أي ضد الرأسمالية المعاصرة، له وجهان مترابطان: وجه وطني عام ووجه اقتصادي ـ اجتماعي وديمقراطي.
• إن الهدف الرئيسي للإمبريالية الأمريكية في منطقتنا قد أعلن: وهو تحقيق مشروع الشرق الأوسط الكبير بما يعنيه من إعادة نظر في البنية الجغرافية- السياسية للمنطقة وإثارة الصراعات القومية والدينية والطائفية ودفعها إلى الواجهة خدمة لهذا الهدف الذي تختفي وراءه المصالح المادية الطبقية الضيقة للإمبريالية الأمريكية بما يعنيه ذلك من سيطرة على منابع النفط في المنطقة التي تشكل القسم الأعظم من الاحتياطات العالمية، ويجري ذلك في ظل انهيار النظام الدولي الرسمي وكذلك العربي الرسمي.
• وعلى أساس ذلك يصبح هدف الشيوعيين السوريين هو إحباط المخطط الإمبريالي الأمريكي المتوافق مع مصالح الصهيونية العالمية وصنيعتها إسرائيل والذي تتناغم معه بهذا القدر أو ذاك الأوساط الإمبريالية الأخرى.
إن إحباط هذا المخطط يتطلب تعاون وتحالف جميع مكونات حركات التحرر الوطني في المنطقة المستهدفة بالتفتيت، ومعيار الانتماء لهذه الحركات في يومنا هذا هو الموقف النضالي الحقيقي المعادي لسياسات الإمبريالية الأمريكية وحلفائها المختلفين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وديمقراطياً، وعلى هذا الأساس تبقى مهمة تحرير الأراضي العربية المحتلة، وبخاصة الجولان السوري المحتل على رأس أولويات الشيوعيين السوريين، وذلك عبر خيار المقاومة الشعبية على قاعدة أنه إذا كانت للأنظمة ضروراتها، فإن للشعوب خياراتها المفتوحة.
وهذا الموقف النضالي الحقيقي يجب أن يستند لمفهوم المقاومة الشاملة الذي يعتبر رفع السلاح فيه بوجه الإمبريالية الأمريكية وإسرائيل الصهيونية هو جزء فقط لا غير من ثقافة المقاومة التي أصبحت ممارستها أحياناً على الجبهات غير العسكرية أصعب وأعقد بكثير من الجبهة العسكرية نفسها.
• إن حركات التحرر الأساسية في منطقتنا المستهدفة بمخطط الشرق الأوسط الكبير هي حركات التحرر الوطني العربية والإيرانية والكردية والتركية والوضع القائم يتطلب من كل هؤلاء صياغة مشروع مواجهة متقدم وبديل يؤمن إفشال المخطط الأمريكي ـ الصهيوني التفتيتي، كما يؤمن حوار وتضامن وتعاون واتحاد شعوب المنطقة في هذا الشرق العظيم، مما يتطلب أن تجري صياغة متطورة لمفهوم الدولة الوطنية تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الجارية، بشكل يحافظ على سيادة ووحدة الشعوب المعنية في مواجهة المخططات الخارجية والداخلية التي تستهدفها.
• إن المقاومة الناجحة للمشروع الإمبريالي الأمريكي ـ الصهيوني على المستوى الداخلي تتطلب جملة من الشروط التي لابد من توفرها لتأمين الحد الأدنى المطلوب من متطلبات الصمود الذي لابد أن يعتمد بالدرجة الأولى على الجماهير الشعبية الواسعة صاحبة المصلحة الحقيقية في الحفاظ على سيادة الوطن ووحدته.
إن النضال لتحقيق هذه الشروط هو مهمة برنامجية أمام الشيوعيين السوريين وهي:
1 - تعزيز وتعميق الوحدة الوطنية والوصول بها إلى وضع تصبح فيه لا رجعة عنها.
2 - إطلاق الحريات السياسية وإشاعة الديمقراطية بما يؤمن تحقيق أوسع وحدة وطنية.
3 - ضرب مواقع الفساد الكبرى وآلياته وإعادة توزيع الدخل بشكل عادل ينعكس على الأجور إيجابياً لكي تتناسب مع ضرورات المعيشة.
• إن تحقيق هذه الشروط سيفتح المجال للسير إلى الأمام باتجاه صياغة دور جديد للدولة تنموي عقلاني منفتح على المجتمع بعيدا عن الدور القديم الوصائي المتخلف عن حاجات الواقع ودون الوقوع في مطب الليبرالية الجديدة التي تنادي بدولة لا دور لها.
إن الملامح العامة للدور الجديد للدولة ترتسم عبر تحقيق الأهداف التالية:
* تحقيق نسب نمو عالية تؤمن دوراً اقتصادياً فعالاً لسوريا في محيطها وتضع الأسس الحقيقية لحل مستمر لمشكلة مستوى المعيشة والبطالة.
* تحقيق مستوى عال من العدالة الاجتماعية الأمر الذي لا يمكن الوصول إليه في ظروفنا إلا باجتثاث الفساد الكبير من جذوره مما سيخلق الظرف المناسب لإزالة الفساد كظاهرة بشكل عام.
* رقابة عالية من المجتمع على جهاز الدولة، ومشاركة فعالة له في صياغة قراراته الإستراتيجية التي تؤثر على التطور العام.
• كما أن تحقيق هذه الشروط يفتح الإمكانية لإزالة الهوة بين الحركة السياسية القائمة حالياً وبين المجتمع. هذه الهوة التي تمنع مكونات الحركة السياسية من قوى وأحزاب مختلفة من لعب دورها الوظيفي.
لقد تردى وضع الحركة السياسية وأحزابها خلال العقود الماضية بسبب ابتعادها فعلياً عن تحقيق أو على الأقل التعبير عن مصالح الفئات الاجتماعية التي من المفروض أن تمثلها لأسباب موضوعية مرتبطة بالظرف الديمقراطي العام الذي تخلف عن حاجات الواقع كثيراً، ولأسباب ذاتية مرتبطة بها. إن استعادة الحركة السياسية لدورها هو الأمر الذي يجب أن تعمل عليه جدياً عبر إعادة النظر ببرامجها وخطابها وممارستها.
• إن استعادة الشيوعيين السوريين لدورهم الوظيفي التاريخي هي مهمة كبرى أمامهم وهي تعني ضرورة استعادة دورهم الفكري ـ المعرفي، والسياسي ـ العملي، والتنظيمي ـ الجماهيري. والطريق الأساسية لتحقيق ذلك هي عبر العودة إلى الجماهير وتحقيق وحدة الشيوعيين السوريين، والتوجه الاستراتيجي نحو جماهير الشباب والنساء.
• إن العودة إلى الجماهير تعني بالنسبة إلى الشيوعيين السوريين التطوير والصقل المستمر لرؤيتهم وخطابهم وممارستهم.
فالرؤية الشاملة تسمح بتحديد المصالح الآنية والبعيدة المدى للطبقة العاملة وسائر الشغيلة بسواعدهم وأدمغتهم وعلى كافة المستويات الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية. كما تسمح بتحديد اتجاه تطور هذه المصالح ومصالح الفئات الأخرى لاستشفاف التناقضات ومنحى الصراعات ومآلها وكيفية خوضها والتحكم بها.
وبما أن الخطاب هو الحامل الرئيسي للرؤية، فعلى صوابه ودقته يتوقف الكثير في نجاح عملية العودة إلى الجماهير، إن الصلة الحية بالجماهير والإعلام هي الحوامل الأساسية للخطاب والاعتناء بها هي مهمة كبرى.
كما أن جوهر الممارسة يعني ربط القول بالفعل عبر إيجاد الأشكال الملموسة لتحديد وصياغة وتحقيق مطالب الطبقة العاملة وحلفائها من الفلاحين وصغار الكسبة وجميع الكادحين بسواعدهم وأدمغتهم، الأمر الذي يتطلب الارتباط الوثيق بها والالتصاق الدائم بالجماهير الشعبية في أماكن وجودها.
• ويبين الواقع أن تحقيق وحدة الشيوعيين السوريين هي مهمة كبرى مرتبطة بتغيير المناخ السياسي العام وانتقال الحركة إلى حالة الصعود وبدء العمل على استعادة الدور الوظيفي للشيوعيين السوريين وهذا أمر ممكن حيث يتلاقى الهدف مع ضرورة الواقع الموضوعي.
والقوة الفاعلة الوحيدة القادرة على تحقيق هذه المهمة هي جمهور الشيوعيين أنفسهم دون شروط مسبقة من أحد ودون وصاية من أي طرف، على أساس الحوار الشامل على كل المستويات وعلى أساس تحقيق الوحدة من تحت إلى فوق مما يضمن سلطة القواعد الحزبية في هذه العملية.
• إن استعادة الشيوعيين السوريين لدورهم الوظيفي، سيكون جزءاً من عملية شاملة ألا وهي استعادة الحركة الثورية العالمية لزمام المبادرة وانتقالها إلى مواقع الهجوم في ظل انفتاح الأفق التاريخي أمامها وانسداده أمام عدوها التاريخي الذي يعاني من أزمة مستعصية على كل الجبهات وتعبر عنها حروبه الخارجية التي دخلت في مأزق لا مخرج منه.
إن هذه العملية التاريخية ستسمح بإعادة صياغة دور الحركة الشيوعية العالمية الأمر الذي يتطلب العمل لإيجاد الأشكال التنسيقية وحتى التنظيمية لعملها المقبل.



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطة العاشرة على الطاولة الاقتصادية
- توضيح من اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري في حمص-قاسيون-
- ويتحدث الوزراء عن «الدلال» الذي يعيشه المواطن!!
- الخطة الخمسية...الامتحان العاشر لمجلس الشعب
- في مجلة أبيض وأسود:ما الذي يحدد طبيعة النظام الاقتصادي؟
- د. قدري جميل في حوار حول الخطة الخمسية العاشرة:معدلات النمو ...
- العصر الأمريكي ... شراسة، وصراعات طائفية دموية
- تعويم الليرة مطلب العولمة لتسهيل النهب والسيطرة
- الإصلاح بين الممكن والضروري
- مشروع موضوعات حول وحدة الشيوعيين السوريين المقدمة إلى:الاجتم ...
- الإصلاح الاقتصادي... أو 340 ألف جامعي على قارعة الطريق
- بلاغ :عن اجتماع اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين
- رئيس اتحاد العمال العرب لقاسيون:تطبيقات الليبرالية الجديدة ب ...
- الإصلاح المنشود واستراتيجية المقاومة
- كم ستخسر الخزينة عند الخصخصة؟!!
- لو رفعت الحكومة أسعار المازوت... قد تربح ولكن سيخسر الناس
- أكثر من نصف السكان دون مأوى ..أزمة السكن بين مطرقة الركود ال ...
- عرب «النقب» في مواجهة سياسة الاقتلاع والتهجير الصهيونية
- «الوطن في خطر» استعارة ستالينية أم صرخة وطنية أصيلة؟
- ماذا يبقى للعمال في اقتصاد السوق الاجتماعي؟؟


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - وثيقة المهام البرنامجية التي أقرها المؤتمر