أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ماذا بعد ان فضح يايلا اردوغان؟














المزيد.....

ماذا بعد ان فضح يايلا اردوغان؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6346 - 2019 / 9 / 9 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال احمد يايلا قائد شرطة تركيا الاسبق كل شيء عن ما اقترفه اردوغان بشكل سري و كل ما تكلم عنه الجميع علنا من قبل و انكره اردوغان، و لكن المهم في امر هذا الامر هو ما افضحه يايلا بالوثائق والدلائل الرسمية الصورية والصوتية و ما اتبعه اردوغان في السنوات الماضية. انه موّل مسلحي داعش و هرّبهم الى سوريا و سهّل لهم التنقل في بلاده و بين البلدان و سمح لهم العبور الى سوريا الذي كان بامكانه منعهم و ادعى ذلك انه يحاربهم و يخطوا لمنعهم و منعهم انكارا لما كان يفعله على ارض الواقع. انه اشترى البترول من التنظيمات الارهابية الموجودة على ارض سوريا جميعهم. و في الوقت نفسه فضح يايلا هاكان فيدان قائد المخابرات التركية الذي نفذ اوامر اردوغان بانه ارسل الفي شاحنة الى سوريا مع ما قاله انه ينوي ارسال اربع رجال في مهمة خاصة الى هناك للاشراف علي انجاز العلميات التي اراد اجراءها، و من ثم كشف عن زيف ادعاءات اردوغان العلنية و قئاد مخابراته بحجج و منها تثبيت كلامه بقذف ثمانية قذائف على تركيا كي يعتبرها حجة لتحقيق مرامه، و من ثم ما صرخوا و هوّلوا الامر في حينه من مهاجمة قبر سليمان شاه الذي كشف يايلا ان هاكان اعترف على ان كل ما جرى هو من عمل ايديهم. و كان كل ما نوى اليه اردوغان هو تاسيس دولة اسلامية كبرى على غرار الامبراطورية العثمانية مستغلا الوضع القائم الذي توفر نتيجة فوضى الربيع العربي و ما حدث في سوريا و كذلك تدخله في العديد من تلك البلدان كمصر و ليبيا و محاولته للتدخل في تونس و كان بمعيته في الكثير من تلك التدخلات من المتحالفين معه من امثال قطر علنا.
اي كل ما قام به اردوغان من غض الطرف عن الارهابيين في بلاده و عدم منع تحركاتهم و تهريبهم بعد الافراج عنهم من سجونه و نقلهم الى سوريا و تسليح المتطرفين الموالين له، فقط هذا و ان لم نذكر غيره فانه حقا جريمة دولية يمكن محاسبته وفق القوانين المرعية ضد الارهاب. و ام يحاول اردوغان ابتزاز الدول الاوربية عندما يحس باختناقه جراء سياساته المتدهورة و اختباطه بشكل دائم الا للتغطية على ما يعمل و يقترف من هذه الجرائم اضافة الى ما يفعله داخليا في بلده. هذا ماحدا الى انفكاك الكثير من رفاقه القدماء منه و من المتوقع انهم يعلنون حزبا جديدا قريبا نتيجة ما احسوا به من انفراد اردوغان و خروجه حتى من التوجهات و الادعاءات و الاهداف التي اعلنها هو من قبل، و الاهم انهم يريدون الخروج عن طائل محاسبتهم هم ايضا على هذه الجرائم، و هم كانوا من الموالين له من قبل.
ان ما عملت و تعمل عليه الاسرة الدولية من عدم المحاولة لوقف اردوغان في اقتراف هذه الجرائم و غض الطرف عنه و الخبث في السياسة المتبعة ازاءه من اجل مصالح معينة و التجاهل المطبق عن خطواته السياسية العسكرية المؤدية الى تشويه حياة الناس و محاربة السلم العالمي وفق القانون، يؤكد لنا ما نرى ان الكثير من الدول الراسمالية العالمية التي تدعي الانسانية في العالم هم على خطى اردوغان سياسيا و لا يهمهم الا مصالحهم و اهدافهم الخاصة، و يتاكد لدينا انهم بستغلون القوانين و يدفعون بامور وفق ماهو لصالحهم مزاجيا و بانتقاءات للمواضيع العامة و المهمة التي تخص مصير الانسانية و عدم الالمام بما يتطلب التدخل و التي تدخل ضمن جرائم ضد الانسانية في العالم. فهل من المعقول ان تدرج قوى عالمية تكافح لنيل حقوقها المشروعة وفق قوانينكم في قائمة الارهابيين و تغض الطرف عن حكومات و رؤساء الدول التي تجرم وفق قوانينكم ايضا و تعتبر جرائمه ارهابية بشكل مطلق و واضح لدى الجميع.
يساورني الان و بعد التمعن و التقييم لما يجري على ارض تركيا و ما يُكشف الان مما اقترفه اردوغان من الجرائم انه لم يعد في مرحلة انقضاء عصره الذهبي فقط و انما سيتعرض للمحاسبة الدولية على غرار المجرمين الدوليين و لا يمكن ان يبتعد و يعيش حياته بعد كل تلك الجرائم كما حصل لاسلافه.
اما حول وضع اردوغان و المفيد من بقاءه ضعيفا مذلولا مخذولا و افرازات اخطاءه و ما يفيد القضية الكوردية في كوردستان الشمالية او كافة احزاء كودستان، فانه امر طبيعي و تحصيل حاصل، و لكن الاهم هو الحسابات الدقيقة من القوى المناهضة له و الخطوات المطلوبة لعدم نجاته من الشبكة المعقدة من ما نسجه هو بنفسه حول عنقه. و لكنني و بعد التدقيق في هذا الامر و التفحص في تاريخ انقضى و ما فعل السلف من امثاله و من خلف من الرؤساء و القيادات التركية و تعاملهم مع القضية الكوردية، فان البديل الذي ياتي بعد اي رئيس راحل او مبتعد يكون اكثر احتراما و تقديرا من سابقه لدى القوى الدولية، و به يمسح ما اقترفه سابقه، و لم يقع هذا في اية خانة من مصلحة القضية الكوردية و لن يكون الخلف البديل افضل من سابقه ازاء هذه القضية المصيرية، و عليه انا شخصيا اتمنى ان يبقى اردوغان لمدة اطول و يكون اكثر ذليلا و يحول تركيا لساحة فوضى و بها يمكن تحقيق خطوات من التقدم في القضية الحقة للشعب الكوردي المغدور، و الا انني اعتقد ان رحيله بسرعة لا يمكن ان ينفع كثيرا جدا، و انما يمكن ان يكون استراحة مرحلية و منفعة سياسية تكتيكية بعيدة عن الاستراتيجية التي تفضل الطريق السالكالمتعدد الفروع لتحقيق اكبر الاهداف و اهمها.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل هو الجدار العازل بين تركيا و كوردستان روزآوا
- لجوء اردوغان الى اخبث الحيل و التضليلات !!
- يشيعون الخوف من اجل فرض خيار سياسي
- الموجود هو لا احد مسؤول حقيقي في اقليم كوردستان
- الفقر المعدم في ظل وجود الثروة الهائلة في كوردستان
- يلوي اذرع الحقيقة و يدّعي الماركسية في كلامه
- بدا الارهاب منذ الغزوات و نفذته الامبراطورية العثمانية فيما ...
- هل تستمر مرحلة خضوع العالم لامريكا كثيرا ؟
- الحانق الذي فقد الحكمة في امره
- هل دخلت كوردستان في متاهة المعلوم؟
- لماذا يرقص اردوغان على الصراط الحاد بين روسيا و امريكا
- حول سيادة اقليم كوردستان قبل العراق
- لن تتمكن المنطقة الفاصلة الفصل بين الشعب الواحد
- ما يُحسب على احزاب الاسلام السياسي في كوردستان من الضرر العا ...
- غياب تفاصيل اتفاقية المنطقة الفاصلة يثير الشكوك
- لماذا ينتحر الشباب التركي بهذا العدد الضخم ؟
- الاسلام السياسي في كوردستان و فريضة الحج
- ما يحدث ضد الحشد الشعبي لهدف سياسي قبل عسكري في اساسه
- من هو المنافق في كوردستان ؟
- من يغمض عن الفساد مشارك فيه


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ماذا بعد ان فضح يايلا اردوغان؟