أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - فوائد نظرية المؤامرة















المزيد.....

فوائد نظرية المؤامرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6346 - 2019 / 9 / 9 - 16:33
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


نظرية المؤامرة ، فوائدها والموقف الدغمائي منها ، من خلال بعض الأمثلة التطبيقية

ما هو نقيض نظرية المؤامرة ؟!
_ ربما تصلح نظريات التوقع الحديثة ، كبديل عن نظرية المؤامرة .
بكلمات أخرى ، تتمحور نظرية المؤامرة حول التوقع بدلالة الرغبة والشعور .
بينما التوقع العلمي والموضوعي ، يقتضي استبدال ذلك ، ...والانتقال إلى مستوى التوقع بدلالة الأداء والمعايير الموضوعية ، أو المنطقية في الحدود الدنيا .
....
ميزة التعادل ؟!
التعادل وضع متوازن يقبله الطرفان _ الأطراف المختلفة .
أغلب الناس لا يدركون ميزة التعادل ، وهي في حقيقتها ملتبسة وصعبة الفهم بداية .
مثالها النموذجي في المجتمع ، وضع التعادل في لعبة الشطرنج ( لا خاسر ولا رابح ) .
قلة نادرة من أصدقائي ، يستطيعون تقبل وضع التعادل...في الشطرنج أو نقاش ( حوار ) .
سنة 2003 ، وبفضل صديقتي الخالدة ( س ) ، أدركت ميزة التعادل ، وفهمتها عاطفيا :
" لنحاول أن نرى المشهد بأربعة عيون يا حسين .
البيت الذي يقصف ليس بيتي ولا بيتك ، والأجساد ، والضحايا و.... "
تلك كانت الصدمة التي أعادت لي الوعي بالفعل ، كنت مع الغزو الأمريكي للعراق ، وأنا أشعر بالخجل من ذلك الموقف الدغمائي ، الذي كنت فيه أغلب فترات حياتي .
تتضح ميزة التعادل في الدور النهائي " لعبة البطولة " على الشطرنج ، بين البطل الذي يدافع عن موقعه السابق ، وبين المتحدي الجديد الذي يطمح للبطولة ... وكان مثاله الشهير في القرن الماضي مباريات : كاربوف وكاسباروف .
بطولة الشطرنج أكثر من بقية الرياضات البدنية خاصة ، سن التقاعد فيها قبل الثلاثين .
حيث كل بطل ، سوف يكون البطل السابق قريبا ، بعدما يخسر أمام متحديه الشاب عادة .
وضع التعادل في هذه الحالة يرضي الطرفين ،
الشاب الجديد ، الذي ارتفع ، وتعادل لأول مرة مع بطل العالم .
بالمقابل ، البطل الذي حافظ على ماء وجهه بالحد الأدنى ، وحقق التعادل .
لكن في الحياة اليومية ، لا بد من تحمل الخسارات الحقيقية ، والمتكررة ، وتحمل الكوارث التي تأتي بالمصادفة لأغلبية البشر ...وفي الحقيقة لا أحد ( شخص أو جهة ) مسؤول عنها بالفعل ...مثالها الكوارث الطبيعية والمرضية وحوادث الطرق وغيرها .
أعتقد أنني أوضحت طبيعة الصدفة ، بشكل تجريبي ومنطقي بالتزامن ، وملخصها باختصار :
المستقبل _ الحاضر ، علاقة تحكمها قوانين الاحتمال : صدفة _ نتيجة .
الحاضر _ الماضي ، علاقة تحكمها قوانين الحتمية : سبب _ نتيجة .
الحاضر = سبب + نتيجة .
....
صعوبة تقبل ، أو فهم ، وضع التعادل مصدرها العجز عن تحمل الخسارة ، المؤقتة أيضا .
وهي صفة مشتركة بين مختلف الأمراض العقلية والنفسية .
والعكس نادرا ما يتحقق ، حيث الرضا بقبول التعادل مهارة عليا ، لا تتحقق قبل تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، بالتزامن مع تحقيق قفزة الثقة ، عبر الانتقال بالفعل من موقف العجز عن الحب .... إلى الحب .
وهذه الفكرة / الخبرة ناقشتها مطولا في نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن .
....
1
لا أحد يجهل نظرية المؤامرة ، وهي كما ترد في كتابات بيير داكو عالم النفس الفرنسي ، وخاصة في كتاب المرأة _ بحث في سكولوجيا الأعماق ، ت وجيه أسعد :
توجد جماعة سرية ( لا أحد يعرفها سوى الكاتب أو المتكلم ...) تتحكم بالعالم ، وتوجهه ضد المصلحة والطبيعة الانسانيتين . وقد حولت المرأة إلى سلعة ، بنظر نفسها وبنظر غيرها . وهي تعمل على بقاء الأمة ( العربية أو الكردية أو الروسية أو الفرنسية أو اليهودية أو الإسلامية ...) بحالة تخلف .
ويخطر على الذهن مباشرة الكثير من الأساطير الشعبوية حول الصهيونية والامبريالية وخاصة حول الماسونية ( !!! ) .
ودون أية إمكانية حقيقية ، وشفافة لتحديد مدى ، ودرجة مصداقية الكاتب او المتكلم .
في سوريا مثلا ، توجد أساطير في مختلف الطوائف والجماعات الاثنية المتعددة حول بعضها وبدون استثناء ، وتتمحور حول الجنس وعبادة الزعماء والتبعية لأمريكا !
والمفارقة ، لا يوجد فرد سوري ( تجاوز _ت ) العاشرة ، ليس حلمه اللاشعوري أمريكا .
2
مصدر نظرية المؤامرة اليسار أولا ، مع الحركيات القومية والدينية _ الإسلام السياسي خاصة _ وغيرها من جماعات العداء للغرب وأمريكا وبقية أعداء الحداثة بالعموم .
حالة الفصام في ذلك الموقف ليست خافية على أحد ، يتجه أولاد المسؤولين السوريين بلا استثناء إلى أمريكا وأوروبا ، بينما إلى الصين وروسيا وإيران وتركيا والسعودية صفر ( . ) .
مع ذلك ، يوجد لنظرية المؤامرة ما يبررها ، بالإضافة إلى ما يفسرها .
فهي بالحد الأدنى ، تمنح الشعور الإيجابي للشخصية البائسة ، بعد إلقاء المسؤولية بعيدا _ هناك ....إلى قوة شيطانية وسرية ، مجرد معرفة وجودها ميزة ونوعا من الإنجاز الشخصي .
وفي المسؤولية الحقيقية ، التاريخية والسياسية ، يتحمل الطرف الأقوى والمسيطر مسؤولية الفشل أولا ، ويتشارك الفضل بالنجاح أيضا .
مسؤولية أمريكا والغرب عموما عن الوضع العالمي الحالي ، كاملة .
وذلك لا يتناقض مع مقولة " دود الخل منه وفيه " ، الفساد داخلي وذاتي أولا .
وهذا موضوع لا يقبل الموقف الدوغمائي : أبيض أو أسود .
3
الحاجة إلى عدو ، مع التلهف إلى أخبار الفضائح ، وخاصة الحاجة القهرية ( المشتركة واللاشعورية ) للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، وغيرها الكثير أيضا ، من مصادر نظرية المؤامرة والحاجة القهرية إلى مسؤول عن فشل _ نا ... الذاتي أو الموضوعي .
المسؤولية الشخصية عتبة الصحة العقلية ، وهي الحد الموضوعي بين المراهقة والنضج .
لا أحد يجهل ثقل المسؤولية الشخصية ، تسميتها الشعبية " الأمانة " .
في التحليل النفسي فكرة وخبرة الاسقاط والتمثل ، بمعنى نسب الفشل للأعداء والحظ السيء ، مقابل نسب النجاح للجدارة والقيمة الشخصية _ والعكس تماما بالنسبة للأعداء والخصوم _ حيث تعتبر تلك السلوكية اللاشعورية محور الحياة الفردية قبل اجراء التحليل النفسي .
وتعتبر فكرة ، وخبرة ، استعادة الشعور غاية العلاقة التحليلية .
أو تحويل اللاشعور إلى شعور ، بحسب تعبير أريك فروم .
4
أعتذر عن التكثيف الشديد ، لأنها موضوعات متكررة في كتابتي وتجنبا لملل القارئ _ة
سأنتقل مباشرة إلى الأمثلة التطبيقية :
مثال من مصر " أم الدنيا " بين جمال عبد الناصر وأنور السادات :
معروفة حكاية تحالف جمال عبد الناصر مع الاتحاد السوفييتي والكتلة الشرقية ، مقابل العداء الظاهري للغرب .
وحركة السادات المعاكسة ، وزيارته الشهيرة للقدس ....
تعامل أمريكا مع حلفائها ، بالمقارنة ، مع تعامل روسيا ( والصين ) مع حلفائها ؟
_ مثال أول إسرائيل وكوريا الشمالية .
_ مثال ثاني إيران والسعودية .
_ مثال ثالث تركيا وموقفها المزدوج .
توجد مفارقة ، مشتركة بين أنصار نظرية المؤامرة ، أن الغرب الحديث والديمقراطي يعمل ضد التحديث والتطوير في بلاد العالم الثالث .
من البديهي أن تفضل الشخصية اليسارية ، العلاقة التعاونية صداقة أو شراكة وغيرها ، مع شخصية يسارية مثلها . والعكس أيضا أن اناصب العداء لأعداء اليسار .
نفس الأمر ينطبق على مختلف الاتجاهات الأيديولوجية للإنسان ، على المستويين الفردي والاجتماعي وبمختلف الميادين كقاعدة عامة ( توجد استثناءات بالطبع ) ، ولكن من غير المعقول أن يكون الاستثناء هو القاعدة .
هذا موضوع معقد ، وخطر أيضا ، وقد سبب لي الكوارث بالفعل ...خلال تسعينات القرن الماضي ، أيضا سنة 2008 ، و2015 .
وأعتقد أن موقفي المتكامل ، واضح تماما خلال كتابتي ونمط عيشي بالتزامن .
....
ملحق وهوامش
هتلر تلميذ موسوليني ، وليس العكس .
هذه معلومة وليست رأي .
....
السلوك الإنساني مزدوج بطبيعته ، لكل موقف وسلوك فوائد وأضرار متلازمة ، وغالبا ما يتعذر التمييز الدقيق بينهما ، إلا بعد مرور فترة من الزمن .
يسهل إدراك الفوائد من قبل الخصوم أحيانا ، والعكس ممكن أيضا ، حيث تدرك الأضرار من قبل الخصوم _ كما في نظرية المؤامرة أكثر من بعض أصحابها .
وهذا يمثل الفرق النوعي بين علم النفس المرضي ، وبين علم نفس الأصحاء ( حيث أسعى لأن تكون كتابتي ، بمثابة تعريف له وبه ، وأمثلة تطبيقية عليه أيضا ) .
الفوائد السياسية لنظرية المؤامرة لا تخفى على أحد ، والكلام عليها سيكون نوعا من الحذلقة .
الفوائد النفسية والاجتماعية لها هي الأهم ، وتشترك مع الأدب السطحي ( الفضائح والاثارة وغيرها ) ، حيث مصدر الترويج ذاتي وبهدف التسلية ، وغالبا ما يكون عن قناعة .
للبحث تتمة



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكملة الفلسفة الجديدة
- الفلسفة الجديدة
- مشكلة العيش في الحاضر هنا _ الآن .... تكملة
- مشكلة العيش في الحاضر هنا _ الآن
- الحاضر جديد _ متجدد بطبيعته
- علاقات الاحترام والحب ، وتعذر تحقيقها
- الكذب قيمة أخلاقية أيضا ...تكملة
- الكذب قيمة أخلاقية أيضا ؟
- الصحة العقلية بدلالة الزمن ، أو العكس الحاجة العقلية الخاصة
- خلاصة بحث حرية الارادة
- نظرية المعرفة الجديدة _ تكملة وملحق
- نظرية المعرفة الجديدة 2
- نظرية المعرفة الجديدة
- البديل الثالث ضرورة ولكن
- البديل الثاني مشكلتنا
- الفكر العلمي جديد بطبيعته
- الحب والزمن _ تكملة وخاتمة
- الحب والزمن ، تكملة
- الحب والزمن _ مقدمة عامة
- إدارة الوقت وإدارة المال ...


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - فوائد نظرية المؤامرة