أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - حلم كساره البندق 4















المزيد.....

حلم كساره البندق 4


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6346 - 2019 / 9 / 9 - 12:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ماذا طبيب نحن لا نحضر الاطباء الى هنا..الصغار يمرضون دوما لابد من عمل كمدات المياه الفاترة لاجله ..دفىء صدره بالقليل من الجاز على ورق الجرائد القديمة وانا سأصنع لاجله شوربه دجاج حتى يتعافى..
رفعت نادية صوتها مناديه على نعمه امرتها ان تجهز لها حنطورا ستاخذ الصبى للمشفى
رمقت نعمة سيدتها الكبرى وهى تقف عاجزة بينما تركض لتبحث عن الاسطى عباس صاحب الحنطور الذى كان لدى سيدها تذكرت نعمه فى الطريق سيدها وترحمت عليه كان رجلا عادلا برغم كل شىء او ربما خاف من الاخره فقد اوصى لسيدتها نادية بالبيت والحنطور ونصف وكالة حبوب كان يمتلكها مع شريك امين بينما انفرد باقية الابناء بمنزلا كبيرا وارض لاتعرف بكم تقدر فى البلدة التى ولد فيها ..تذكرت كيف حاولت الابنة الكبرى التهجم على نادية وسط صمت حماتها وطردها من بيتها ..لاتدرى كيف امتلكت سيدتها نادية كل تلك الجراءه وقامت بدفع الابنة عنها بعيدا لم تكن تعتقد ان ذلك الجسد النحيل يمكنه القتال ويعرف كيف يهاجم ويدافع عن نفسه ..حينها قدرت سيدتها كثيرا وامتلكت من الشجاعة حتى انها عاونتها فى طرد الابنة الكبرى وسط خوف الام من التهجم عليها بينما احكمت اغلاق الباب جيدا اخذت نادية الصبى الفزع فى حضنها هددته دون ان تشعر بشىء..
سيدتها تؤنب نفسها كثيرا لانها لاتشعر بشىء تجاه الصبى..طمانتها كثيرا ان هذا غير صحيح فالام لابد ان تحب ابنها انه عمل ربانى لاحيلة لنا فيه هكذا كانت امها وجدتها وكل النساء ممن عرفتهن..استعادت نادية رباطة جأشها من جديد وهى ترتدى ذلك الفستان فقد تلاقاه من جديد لاتعرف ان كان يشعر بها او يتذكرها حتى ..فى المره الاولى كان يقف بعيدا يراقب امها وهى تصرخ فى اروقه المشفى بعد ان علمت برحيل ولدها..رحل وهو فى احدى التظاهرات اطلق عليه الرصاص ..اخبرته ان يلتفت الى عمله لديه اطفال من يهتم به الان..راقبت نادية والدها صامتا على غير عادته لم ينهر الام فى عنف كى تصمت عن الصراخ لم يمنعها من القدوم ..تعجبت نادية لكن شعورها توقف عندما راته انه هو الطبيب ذاته ..راقبته يصدر التعليمات الى الحكيمة الشقراء ويعود الى داخل العنبر الكبير هناك مصابين البلاد تعيش حالة طوارىء..فكرت انها ستراه من جديد حتما لاتعرف كيف لكن تعلم انه لمحها ايضا وعرفها مثلما عرفته هى..
زفر العاملون عندما سمعوا بقدوم ح.ك من موقع تصويرها لرؤية س.ص يعلم الجميع انها منافستها اللدود لاتاتى دون ان تجلب معها المشاحنات بينهما دوما ينتهى الامر بأن يفسد اليوم ويضيع بلاعمل..يتذمروا هم من سيعملون تحت ضغط العمل من جديد..فى النهاية تعانى اجورهم من الهزال لاتحتاج الى منافسة من اسعار كل شىء من حولهم ..يتناقلون اخبار ماذا حدثت بين النجمتين المتنافستين..بينما يمرر احدهم الخبر عبر صفحته الشخصية لتتناقلها المواقع ..يتحول اسم س.ص وح.ك الى تريند الكل يتحدث ويصف ويضيف الى الحوار ويقم بالحذف من جهه اخرى..تشعر امل بالضيق س.ص ستغضب عليها ..لاحد يعلم متى تعود لهدوئها من جديد..س.ص تؤمن بالطاقة السلبية كيف ستخبرها ان ذلك الامر لن يؤثر عليها وان عليها التركيز على نادية فحسب من جديد وستكون الامور بخير..فى المره الاخيرة اغلقت هاتفها وتركت العمل لثلاث ايام دون ان تخبر احدهم عداها بمكانها لانها اجبرتها على القدوم معها لرؤية امراة عجوز تردد انها تطرد الاعمال السيئة..تعجبت كيف لس.ص التى رات العالم باكمله ان تعتقد فى ان ح.ك تمتلك من السحر ما يمكنها لايقاف الفيلم عن العمل وصرف الجمهور عنها؟!لا يمكنها ان تخبرها يوما فى انها تحسدها ليس على البيت او ان لديها من العاملين شاغلهم هو راحتها فحسب بل لانها تستطيع ان تقف امام الكاميرا وتكون من تكون فى اى وقت تشاء.فقد رأت نادية سمعت الصوت ذاته يخرج من هناك عندما ارتدت ملابسها نفس النظرات التى راتها فى ذلك الحلم عندما اخبرتها فيه عن لقائها بهانز بلمعه العين ونبره الصوت ذاتها ..هل تملكها شبح نادية وكانت هى الوسيط..لالا كفى يا امل كفى ..تحاول ان تأمر عقلها بأن يصمت قليلا وهى ترى ح.ك تفتح الغرفة وتدلف مبتسمة تصرخ مهنئه س.ص على عملها الجديد الذى اصبح حديث الوسط باكمله وهو لم يكتمل بعد..
جلستا لتناول فنجان من الفهوة!


ناولت نعمه سيدتها نادية فنجان من القهوة المحلاه الذى احبته سيدتها واصبحت تجلس فترة الظهيرة منتظره اياها ان تعده لها ..تخبرها ان كل عملا له علاقة بالقلب يكفى ان يكون القلب صافيا ليخرج افضل مذاق ممكن لصاحبه ..ابتسمت لها نادية مؤكده انها تتميز بقلب كبيرا لانها لم تتذوق نكهه طعام مثل الذى تعده نعمه لاجلها خصيصا بعد ان اصبحت سيدتها الكبرى حماه نادية تتناول طعاما مسلوق مثلما اخبرها الطبيب وهى فى الفراش لم تعد تنهض كثيرا سوى للذهاب لدوره المياه بمساعدتها وكفت عن تناول القهوة او شرب التبغ..كانت وسيدتها غريبتان من ارض بعيده..احضرها ابوها وهى دون الثانية عشر لتعمل لدى سيدتها الكبرى منذ ذلك الوقت لم ترى امها او شقيقتيها لم تسمع اخبارا سوى القليل عن اخويها ..رأت ابيها مرتين فقط خلال تلك السنوات ..اعتادت ان تنسى بلادها اصبحت تلك البلد هى بلدها الذى تعرفه..تشعر انها اكثر حظا من سيدتها نادية لانها لم ترى الشوارع والحوارى لم تتعرف على الناس مثلما عرفتهم هى ..يمكنها الذهاب الى اى شبر فى الاسكندرية ..تعرف البحر بينما نادية سمعت عنه لم يصحبها السيد فى اى من رحلاته الى ذلك المكان بالقرب من البحر ..مكان مخصص يقضى فيه الليالى مع اصدقائه بالقرب من البحر ثم يعود الى البيت بينما السيده تراقب خفيه الناس من خلف شراع الباب..تخاف ان تكشفها حماتها وتفضحها لدى السيد..دخلت قلب سيدتها نادية عندما بدأت فى اخبارها عن الباعة والسوق ما تسمعه من النساء هناك ..صنوف الرجال الباعة والافندية ..كان السيد غريبا احيانا ما يرتدى الجلباب مثل الباعه عندما يخرج لملاقاه اصدقائه بالقرب من البحر بينما يرتدى البدلة والطربوش عندما يذهب الى العمل ..لم يرتدى ابيها فى حياته سوى الجلباب ولم يرتدى والد سيدتها ناديه سوى البدلة علمت انه موظفا بسيط لدى مصلحة الخطابات..بعد موت السيد تمكنت سيدتها نادية من رؤية البحر للمره الاولى..للمراة الاولى وقفتا سويا وتمكنتا من مشاهدته طيلة ساعة كاملة ..كان سرهما الاول..عندما رأته للمره الاولى صرخت فزعه تراجعت الى الخلف عندما رأت المد قادم نحوها ارتفعت المياه الى الاعلى قبل ان تنخفض وتهدأ من جديد..راقبت تحرك امواجه شعرتا بالبرد لم تعد سيدتها تستمتع اليها جلست على الرمال تراقبه عرفت للموجه حد لا يمكنها ان تتخطاه جلست يالكاد تلمس المياه قدميها بل تلقى عليها بزذاذ خفيف يداعب وجهها..احبت تلك الرائحه التى تصدر عنه..تذوقته بعض من مياه املالحة لتعرف مذاقها قبل ان تلفظها بعيدا عنها..البحر كالمراة الحسود لا امان لها ابدا رددت لسيدتها هل انصتت لها، لم يبدو لها هذا..
رايت سيدتى بعدها امراة اخرى بعد ان رحل السيد تغضب احيانا اراهاتصرخ بى لااصدق ان تلك هى سيدتى الصغيرة الهادئة واحيانا اراها عادت مثلما كنا صغيرتين هادئة ساكنة لااحد يشعر بحركاتها فى البيت فحسب تتنهد وهى تتناول فنجان قهوتها..استراحت عندما اصبحت السيدة الكبرى فى غرفتها دوما لم تعد هنا لتخبرها انها ليست اما صالحة لذلك الصبى الذى ازداد طولا عما كان ..ابتسمت عندما اخبرتها انه سيصبح شابا ضخما عما قريب يشبه السيد الكبير..حينها ليس عليها ان تخشى من اخواته غير الاشقاء تعلم انهم لم يسامحوا الصغير فيما اعطاه اياه ابوه..كلما ازداد جسده طولا ازدادت اعجابا به..كلامهما سويا قليلا يتحدثان بالنظرات..كلما ازداد الصغير طولا ازدادت السيده جمالا وكأن الوقت يساعدها لتزداد صبا ..علمتها الطرقات عرفتها باسماء الباعة راقبتنى وانا اقوم بشراء قطع القماش كما طلبتها هى لصنع فساتين جديدة بعد ان خلعت ملابس الحداد عنها ..للمراة الاولى يتغير جسدها عما اعتدت رؤيته ..كانت خجله كثيرا وهى تراقب تريزا الخياطة تاخذ مقاسات جسدها بعد ان نضج وتغير..تورد خداها فى صمت عندما مدحت الخياطه ذلك الجسد الممشوق ..انه رائع بلا عيب اين كانت سيدتى الجميلة كل هذا الوقت؟ كيف تقطنين فى نفس حارتى ولم اعرفك من قبل..لم تبادل الخياطة كلمات كثيرة اكتفت بى اجيب عنها ارادت ان تصنع فستان من اللون ازرق لون مياه البحر مثلما شاهدته ذلك اليوم ..استغرق عمله اسبوعين قبل ان تذهب للمراة الاخيرة وتضع على جسدها امام تريزا الخياطه ..استدارت امام المراة تراقبه على جسدها من كل الجهات..ابتسمت فى ارتياح طلبت ان تصنع لها اخر اخر بدرجة لون البحر ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم كسارة البندق 3
- تساوى او لاتساوى اوليفيا
- تجميد البويضات امل جديد ام انتكاسه جديدة بالرفض!
- حلم كساره البندق ٢
- لما يخبرني هو بما افعل في جسدى انا.. اسراء غريب
- امرأة عربية بلا هويه
- حلم كسارة البندق 1
- ماهى عملية تجميد البويضات التى اثارت الجدل فى عالمنا العربى؟
- لقد اخترت الجانب المظلم..سوزوران
- هل يحق للفتاة تجميد البويضات في العالم العربي؟!
- الباحثه عن الحرية..فتحية العسال حضن العمر
- خمس سنوات في مدرسة الحياه
- كتاب الغرور هو العدو – ريان هوليداي
- كتاب عنيدات (52 امرأة غيرت وجه التاريخ والعلم) – ريتشل سوابي
- شيطانة صغيرة..مارجريت
- أبحث عن حياة جديرة بالحياة اليف شافاق
- دروب الالهه الاخيرة
- دروب الالهة26
- دروب الالهة24
- دروب الالهة25


المزيد.....




- إطلاق أول مسابقة لـ-ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-
- الأمم المتحدة: أكثر من 10 آلاف امرأة قُتلت في غزة منذ بدء ال ...
- -الحب أعمانا-.. أغنية تقسم الموريتانيين بين حرية المرأة والع ...
- ليدا راشد.. ضحية العنف الطبي في لبنان
- دراسة: النساء استهلكن كميات أكبر من الكحول مقارنة بالرجال خل ...
- -المدرسة تلبي أوهام صبي يتظاهر بأنه فتاة-.. غضب بعد فوز عداء ...
- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - حلم كساره البندق 4