أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير زين العابدين - نعم الحجاب فرض، ولكن أي حجاب؟














المزيد.....

نعم الحجاب فرض، ولكن أي حجاب؟


سمير زين العابدين
(Sameer Zain-elabideen)


الحوار المتمدن-العدد: 6345 - 2019 / 9 / 8 - 04:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين الإسلامي يؤكد الفقهاء وآخرهم شيخ الأزهر أن الحجاب فرض, وهو كذلك ولنستمع سويا الي هذه القصة.

كان النبي اذا دعا أصحابه للطعام يأتي إليه من دعي ومن لم يدع, وكانوا يذهبون الي بيته قبل موعد الطعام بوقت طويل ينتظرون طهو الطعام وتقديمه, وبعد أن يفرغوا من الطعام يجلسون في مواضعهم يتحادثون, واذا احتاج أحدهم شيئا ينادي علي زوجة النبي ليطلب من أمتعة البيت ككوب ماء أو مزيد من الطعام وهكذا, وكان هذا يؤذي الرسول ولكنه كان يستحي أن يفصح عن ذلك.

وفي صباحية دخوله بزينب بنت جحش, بعد أن طلقت من زيد بن حارثه (ابنه بالتبني) أقام النبي وليمة, وبعث أنس بن مالك ليدعو أصحابه ففعل, فكان الناس يأتون فيأكلون ثم يخرجوا, فيذهب أنس بن مالك ليدعو غيرهم وهكذا, حتي قال أنس للنبي لقد دعوت الجميع ولم يبق أحد ليدعوه, فأمر النبي برفع الطعام, وبقي ثلاثة من الرجال بعد الطعام, ففعلوا ما أعتادوا عليه وجلسوا يتسامرون, فقام النبي يصحبه أنس وخرج من غرفة زينب ماشيا حتي وصل الي غرفة عائشة, ولكن الرجال الثلاثة لم يخرجوا واستمروا يتحادثون, فأعاد الكرّة وعاد الي غرفة عائشة يصحبه أنس, وهنا أخبر أن الرجال قد غادروا, فرجع الي غرفة زينب حتى وضع رجله في داخل عتبة الغرفة, ورجله الأخري خارجها, وأرخي الستار علي بابها, فحال الستار بينه وبين أنس بن مالك، وأُنزلت آية الحجاب.
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا"

اذن فالقصة التي أوردتها من مصادر عديدة وقد رواها أنس بن مالك اتفقت جميعها عدا تفاصيل صغيرة ليست بهامة, وبالنظر الي ظروف نزول الآية وأسبابها, تؤكد أن الحجاب هو ذلك الستار الذي أسدله النبي ليحول بين أنس بن مالك وبين زينب بنت جحش.

كيف تحول الستار الي قطعة من القماش تغطي به كل النساء رأسها, أو الي نقاب يغطي المرأة كلها؟ لا أحد يعرف.

وهنا يبرز التدليس والكذب الذي اتبعه شيوخ الغبرة, فقهاء الذكورية, ليفرضوا ماليس بفرض, مستغلين بخبث وانتهازية قلة الوعي وعدم البحث والتدقيق لدي العامة, الذين يأخذون الأحكام المزيفة كمسلّمات, طالما صدرت عن من يدعون أنفسهم فقهاء, فتتبعهم النساء دون وعي.

هل تعلمون أن الحجاب المنتشر الآن هو حيلة سياسية, عمد إليها الإسلام السياسي حديثا لإضفاء مظهر إسلامي كاذب علي جموع النساء, ليستندوا عليه ويكون مبررهم للمطالبة بالخلافة والحكم إسلامي ؟



#سمير_زين_العابدين (هاشتاغ)       Sameer_Zain-elabideen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور الغائب للمواطن
- الترجمة العربية لمقال عالم الآثار الإسرائيلي زئيف هيرتزوج (أ ...
- خطر السلفيّة والمتسلفين
- الخدعة الفرعونية
- الطائفية في الإسلام والمسيحية 2
- الطائفية في الإسلام والمسيحية
- الولاء والبراء والمواطنة
- الإعتقاد وإعمال العقل
- الإنسداد السياسي
- التقرير النهائي للجنة التحقيق وتقصي الحقائق بشأن الأحداث الت ...
- لا سلطة دينية للدولة
- قراءة في تطورات الموقف الدولي والإقليمي
- استوصوا ...
- المهمة المتعذرة للأزهر
- حقيقة الدور السعودي في المنطقة
- تاريخ السياسة السعودية مع مصر
- الدولة ونظام الحكم والإصلاح
- هل حقا لا كهنوت في الإسلام؟
- أي استنارة وأي وسطية في الأزهر؟
- الإسلام السياسي


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير زين العابدين - نعم الحجاب فرض، ولكن أي حجاب؟