أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ​ظلام العالم يعجز عن اطفاء نور شمعة














المزيد.....

​ظلام العالم يعجز عن اطفاء نور شمعة


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6344 - 2019 / 9 / 7 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


​النور كلمة مع ال التعريف من خمسة احرف, ومن يتمعن فيها يمكن ان يشتق منها الكثير من المعاني, وهناك من لعن ويلعن الظلام بالقول وليس بالفعل فقيل له بدلا من ان تلعن الظلام اضيء شمعة, فنورها يزيله وعندها ترى الاشياء على حقيقتها وجلية واضحة بدون رتوش, ومن المعاني المشتقة من كلمة النور الحقيقة فان ترى الحقيقة بينك وبين نفسك عليك التزود بنور الصدق وجعله يتملك تفكيرك وعطائك وسلوكك ونهجك وعيشك, وبالتالي عدم افساح المجال لظلام الاحقاد والضغائن والعداوة للسيطرة وحجب نور المحبة المعمرة والجميلة وتدميرها حيث تكون عندها النتائج ضارة ووخيمة ولا تبعث الا مشاعر الندامة, فالمباهاة والتكبر والاستعلاء والتعجرف والتشاوف والانا ومن بعدي الطوفان, كلمات تستمد معانيها من الظلام وببساطة لكن النهاية وما تاتي به وتضمنه يسمى الندامة وعندها لا ينفع الندم, وحتميات الحياة كثيرة واحداها اننا جميعنا الى رحيل, وهنا لا بد من قول طوبى لتارك ذكرى عابقة وعاطرة طيبة وسيره حسنة ومسيرة حافلة بالصالحات والطيبات من الاعمال في جميع المجالات, ولكن لكي يضمن ذلك عليه التزود في حياته بنور المحبة العابقة بجمالية وروعة الافكار والسلوكيات والاعمال واولها التمسك والتزود بنور الحق الساطع المتجسد في الاعتراف بحق كل انسان في العيش الكريم والسعيد وفي العمل والعلم وصيانة حق كل انسان والسعي الدائم لرؤية وتعميق المشترك والجميل والطيب بين الجميع والمفيد للجميع, فما دمت محترما حقي فانت اخي امنت بالله ام امنت بالحجر, وهنا يكون الحق بمثابة نور يضيء الافكار والنفوس والقلوب والضمائر والاعمال ويضمن كل ما هو ايجابي وطيب لانه يقضي وينتصر على الظلام, وخاصة ظلام الضمير ويكون النور بمثابة رمز للكائن العزيز عندما يحترم غيره وحقه وكرامته وحريته كنفسه وما يحبه لنفسه يحبه لغيره, وبالتالي فالنور هو العالم العامر والوجود المحترم الطيب والانسانية المتالفة المتعاونة على البر والاحسان والمتاخية والمفاخرة بالمحبة الصادقة بين بنيها كافراد اسرة تسعى دائما لتعميق التفاهم والاحترام المتبادل وتوطيد الوشائج بين الجميع, والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو سلك الطغاة والحكام سبيل الرشاد وجربوه ولو لمرة واحدة وبذلك يتخلون عن ظلام افكارهم ونفوسهم ومشاعرهم ونواياهم وافكارهم وقالوا معترفين بتاثير النور, نحن امام الامر الواقع المتجسد في ان السلام حاضر وعملاق وماذا لو جربناه فعلا فهو ليس مجرد اسم, ومن هؤلاء الطغاة وفي العديد من الدول, طغاة وعتاة دولة اسرائيل اكبر, ولا يزال النقاش دائرا وعلى مدى سبعة عقود بين القادة حول اذا ما كان من المناسب تحقيق السلام الفعلي الجميل والعيش في كنفه الدافئ ام الدوس عليه والذهاب في طريق ظلام العنصرية والحروب والعربدة والاستعلاء رافضين تذويت حقيقة ساطعة انه مهما ادلهم الليل واشتد حلكه وتكاثف سواده هناك نور لا بد ان يسطع ويزيله, ويرفضون السلام لانه بمثابة خرق لنهجهم العدائي الحربي الاحتلالي العنصري وذلك في عرفهم بمثابة جريمة بحق الدولة التاريخية الكبرى من النيل الى الفرات وتحقيقه الفعلي سيضمن لهم المردود القليل خاصة في السيطرة على الارض وانتاج وبيع السلاح بكميات هائلة, الامر الذي يتطلب اقتراف الجرائم وتوتير الاوضاع بين اكبر عدد من الدول والشعوب وبذلك يتجاهلون ويرفضون الافاق المفتوحة والمنورة لتطوير الدولة وتنوير ضمائر ومشاعر وافكار شعبها بنور التعايش السلمي الامن والتاخي وتوطيد الوشائج الانسانية الانسانية مع الاخرين, ليضمنوا السير في النور على الطريق الموصل الى الغد الوضاء وذلك باستجابتهم لتوجيهات السلام الحقيقي الواضحة والضامن اخراجهم من جحور الظلام الحربية والعنصرية الحاقدة ولان السلام يجيد دوره الذي يحمله على محمل الجد دائما يؤلمه شديد الالم ان هناك من وعلانية يدير له ظهره ولا يعيره اي اهتمام لدرجة انه يبصق عليه ويرشه في كل لحظة بالغازات السامة, ورغم مقابلته بالعدوان والرفض وادارة الظهر من طغاة الدولة العنصريين الا انه لم يفقد الامل ودائما يترقب كلمة حب من الناس وبعد النطق بكلام الحب يكون الابتسام السعيد والاحتضان الدافئ, فوقف الشيوعيون وفي احلك الظروف وعلى مدى سبعة عقود وما زالوا من يهود وعرب وضموا اليهم قبل ما يزيد عن اربعة عقود الحشود الكبيرة من قوافل المناضلين والصادقين الجبهويين من يهود وعرب وقالوا للسلام نحن ناخذ هذا الامر على عاتقنا ونحملك ونحميك ونغمرك بكل الحب ولا بد ان تتجذر وتتغلغل في القلوب والضمائر دون منازع فمن يرفضك اليوم لا بد ان يحضنك غدا فلماذا لا ينفذون ويقبلون ما سيضطرون الى تنفيذه غدا لا محالة تنفيذه وقبوله اليوم والتاريخ حافل بالعبر, وما يرفضه طغاة اسرائيل اليوم سيضطرون الى تنفيذه غدا لا محالة, تنفيذه وقبوله اليوم ويوفرون كل الثمن الذي يدفعونه من دماء وارواح واموال وتحللهم من الكرامة والقيم ومكارم الاخلاق ونور المحبة ورفض السكن في الحدائق والتمتع بانغام الطيور والسواقي وضحكات الاطفال, وتفضيلهم ومن منطلق الانانية العربدة ولغة الدوي والازيز والاقامة في الجحور والسراديب ونفث السموم والتلويح بالبنادق بدلا من الزهور لتحقيق وعد الهي موهوم وعندما ينجز الانسان عملا جيدا يشعر بالرضا من المنجز ومن نفسه والسعي لذلك ويزرع النور في نفوس المناضلين لانجازه وبالتالي سعيهم الدؤوب لانارة الضمائر دون ملل



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنا على صدوركم باقون كالجدار
- يلوحون بالراية الحمراء
- ​الحيادية وعدم التصويت للمشتركة هما خيانة!!
- الضربات وليس الصفقات ستقرع اجراس النصر الفلسطينية
- اعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك
- جريدة الحزب الشيوعي اليهودي العربي
- ​واجب الجماهير الهرولة وملء الصناديق بنعم للمشتركة فقط
- لتنتصر اغنية الفل والزنابق على اغنية ازيز البنادق
- احب فلسطين
- ​المشتركة راية الجماهير التي لن تسقط ابدا
- استمرار نتن ياهو في الحكم بمثابة عبوة ناسفة!
- الى متى استمرار عار التشرذم؟
- صيحة البقاء الفلسطينية لتسمع اكثر تحتاج للوحدة الغائبة
- بتقمص دور بروتس تستعيد اسرائيل انسانيتها
- ​التصويت المطلوب للقائمة المشتركة فقط هو عنوان وعينا
- ترامب يانف من حليب الامهات ويعارض قانون الرضاعة
- فتح صفحة جديدة مع ترامب كفتحها في سجل الوفيات!
- اقول للبشر........!
- لام الاستسلام مسموم ولن يرى النور
- مواقفهم اصيلة طيبة ترفع الراس


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ​ظلام العالم يعجز عن اطفاء نور شمعة