أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - رداً على الرد الكويتي على الشكوى العراقية المتأخرة: تلفيقات وتهديدات كشفت المخبوء الأخطر!















المزيد.....

رداً على الرد الكويتي على الشكوى العراقية المتأخرة: تلفيقات وتهديدات كشفت المخبوء الأخطر!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6344 - 2019 / 9 / 7 - 16:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء الرد الكويتي على الشكوى العراقية واضحا كل والوضوح بل هو أعلن نهارا جهارا عن نوايا وخطط كانت الكويت تتحرج من إعلانها من قبل. لقد ربط الرد الكويتي بين الشكوى العراقية من قيام الإمارة بفرض الأمر الواقع بإنشاء جزيرة "فيشت العيج" بعد ردم مياه وسط خور عبد الله، ربطه بتقدم إنجاز ميناء الفاو العراقي الكبير الذي تأخر وتعرقل إنجازه كثيرا. وكأن الدبلوماسية الكويتية تقول لنا وللعالم: منصة "فيشت العيج" التي ستقطع الممر البحري على العراق في خور عبد الله حق سيادي للكويت هي الرد على بناء ميناء الفاو العراقي! وهذا يعني أن زعامة الكويت تريد تعطيل ميناء الفاو العراقي الكبير لكي يسيطر ميناؤها "مبارك الكبير" على تلك النقطة الحرجة والعقدة الاستراتيجية المهمة عالميا ويتم ربطه بالقناة العراقية السككية الجافة وصولا إلى أوروبا عبر تركيا وإلا ستحرمُ الكويتُ العراقَ من منفذه البحري. أدناه فقرات من الرد الكويتي / رابط "1"، مع تعليقاتي عليها:
1-فقرة من الرد الكويتي (أكدت الكويت في رسالتها أن بناء منصة بحرية فوق منطقة «فيشت العيج»، هو «حق سيادي» لها، وأن المنصة تقع داخل مياهها الإقليمية ... إن منصة «فشت العيج» تقع في المياه الإقليمية للكويت، وعليه فإن بناء هذه المنصة من الأمور التي تملك الكويت وحدها ممارستها، لما لها من سيادة على إقليمها وبحرها الإقليمي).
*التعقيب: ما يقوله الرد الكويتي هنا غير صحيح تماما لأن المنصة باطلة حتى بموجب قرارات ترسيم الحدود المجحفة بحقوق العراق لأنها أقيمت من طرف واحد هو الكويتي وفي الجزء العميق من خور عبد الله موضوع الخلاف.
2-فقرة أخرى (إن الأعمال الإنشائية التي تُقام حالياً في ميناء «الفاو» قد وصلت إلى مراحل متقدمة دون التشاور بشأنها مع الكويت).
*التعقيب: إن ميناء الفاو متعثر الإنجاز حتى اليوم بسبب الرشى الكويتية للمسؤولين الفاسدين العراقيين، وقد وصلت هذه الفضائح إلى مجلس النواب العراقي الذي استجوب وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري والذي اعترف بتسلم رشى مالية كبيرة من الكويت، ولكنه قال بأنه لم يتسلمها شخصيا بل تسلمها أحد معاونيه وأنه سيعيد تلك الأموال! وميناء الفاو العراقي يقع في أراض ومياه إقليمية عراقية وهو يقع في منطقة رأس البيشة على نهاية الجرف القاري للعراق، في الجانب الغربي لشبه جزيرة الفاو، ولا علاقة له بالقرارات الدولية ذات العلاقة بل هو أقدم منها بسنوات عديدة. فهذا المشروع (كان مخططا له في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية، وأعيد طرحه مرة أخرى في سبعينيات القرن الماضي، وبدأت الخطوة الأولى للعمل منذ الثمانينيات إذ تم إنشاء الطريق السريع باتجاه بغداد والذي كان من المقرر ان يصل إلى تركيا، إلا أن المشروع أجهض بسبب اندلاع الحرب العراقية الإيرانية/ رابط 2).
والرد الكويتي يكذب بخصوص تقدم العمل في هذا الميناء فقد (أعلنت وزارة النقل، اليوم الثلاثاء 23 نيسان 2019، أن نسبة الانجاز في مشروع ميناء الفاو الكبير وصلت إلى نحو 20 بالمئة، مشيرا إلى أن عملية إكماله بالشكل النهائي تحتاج ثلاثة مليارات دولار/ رابط 3).
3-فقرة أخرى لمح فيها الرد الكويتي مهددا إلى الملفات العالقة وطالب بمواصلة (التنسيق مع الأشقاء لحسم الملفات العالقة كافة حتى لا تتعرض علاقة البلدين لأي شوائب).
*التعقيب: إن زعامة الكويت تستقوي هنا ضمنا بواشنطن ولندن وباريس وتهدد بفتح الملفات المعلقة وبإعادة العراق الى طائلة الباب السابع من عقوبات الأمم المتحدة، وهذا أمر ليس سهلا أبدا ولا يشكل تهديدا حقيقيا فقد تغير الوضع الجغراسياسي الدولي والإقليمي!
4-فقرة أخرى (أن الرسالة العراقية لم تركز إلا على المنطقة البحرية ما بعد النقطة 162 والمقصود بذلك البحر الإقليمي الذي لا يزال غير مرسَّم بين البلدين، حيث أراد العراق أن يثبت ويوثق موقفه من هذه النقطة بأن هذه المنطقة ما زالت غير مرسَّمة بين الدولتين... أن مسألة ترسيم الحدود ما بعد نقطة 162 هي مسألة ثنائية بحتة وليست لها علاقة بالالتزامات الدولية على العراق الذي ينفّذ التزاماته الدولية بالكامل).
*التعقيب: إن الرد الكويتي هنا، ومطالبته باستكمال ترسيم الحدود بعد النقطة 162 هو ابتزاز واضح خاطئ قانونيا تماما لأنه كذلك، أي لأنه ابتزازي، وهو يقفز على حقيقة أن ترسيم الحدود هو الجانب التطبيقي لقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، ولا يمكن الفصل قانونيا بين القرارات وجانبها التطبيقي.
4- فقرة أخرى: (دعت الكويت، مجدداً، الجانب العراقي إلى حل هذا الموضوع من خلال البدء في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بعد النقطة 162 أو من خلال اللجوء إلى المحكمة الدولية لقانون البحار المنشأة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982).
*التعقيب تعلم دولة الكويت أن رفع الخلاف على قرارات الأمم المتحدة التي فرضت على العراق سيكون لمصلحتها في المحاكم الدولية التي يهيمن عليها الغرب، ولهذا فإن الرد على هذا التحدي ينبغي أن يكون جريئا وعميقا وذلك بجعل جميع قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة موضوعا للتقاضي والمطالبة بإلغائها انطلاقا من حقيقة ثابتة في القانون الدولي وهي أن ترسيم الحدود بين الدول شأن داخلي وثنائي يخص الدول المعنية وليس من مشمولات الأمم المتحدة أو أطراف أجنبية فيها. ولكن الخوف كل الخوف هو من موافقة الحكومة العراقية على استكمال ترسيم الحدود لما بعد النقطة 162 مقابل رفع أو سحب منصة فيشت العيج قليلا نحو الشاطئ الغربي وهذه الموافقة تعني إطلاق رصاصة الرحمة على مستقبل الموانئ العراقي وتسليم الخور كاملا للكويت!
وكما قلنا في مقالتنا السابقة، فالموقف العراقي ما يزال قويا ويقف على نقاط صلبة يمكن لنظام عراقي وطني وديموقراطي (وليس نظاما طائفيا فاسدا وتابعا للأجنبي) عبر استعمالها والبدء فورا بتثميرها أن يقلب الطاولة على المخطط المعادي للعراق واستعادة حقوقه الوطنية على أرضه ومياهه والتي لا يمكن أن تعود دون مفاوضات شاملة مع الكويت على كافة القرارات الدولية المجحفة بحقوق العراق. ومن نقاط قوة العراق ما يأتي:
1-التسريع في إنجاز ميناء الفاو الكبير وربطه بالقناة الجافة العراقية التي يجب ترميمها وتحديثها وتحويلها الى الطاقة الكهربائية والسكك والقطارات المتطورة.
2-الرد على الحصار الكويتي بمشروع الجزيرة الصخرية في شبه جزيرة الفاو لمضاعفة مساحة وأداء ميناء الفاو قيد التنفيذ.
3-تحسين أداء شط العرب العراقي وتوسعة وتعميق مجراه نحو الغرب.
4-المباشرة فورا ببناء جدار حدودي عازل وضخم على امتداد الحدود العراقية الكويتية بما ينهي وإلى الأبد أي ابتزاز أو استغلال كويتي وإفشال أي استقواء لهذا البلد بالدول الغربية المعادية تاريخيا للعراق وبخاصة مثلث الشر الأممي أميركا وبريطانيا وفرنسا! حتى تنصاع الكويت للحق والعدل وتوافق على مفاوضات شاملة حول جميع قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة علما بان تلك القرارات نفسها تسمع وتبيح التعديل بموافقة الطرفين العراقي والكويتي دون تدخل من أطراف أخرى!
وكما قلت قبل قليل فالخوف كل الخوف في أن يستمر الحكم الطائفي الفاسد والتابع للأجنبي في بغداد في تقديم التنازلات للطرف الكويتي وإطلاق رصاصة الرحمة على الواجهة البحرية العراقية الصغيرة بموافقته على الربط السككي واستكمال عملية ترسيم الحدود بعد النقطة 162 مقابل تحريك جزيرة أو منصة فيشت العيج نحو الشاطئ الغربي للخور!
*الصورتان لمخطط ميناء الفاو العراقي: نلاحظ انه يقع في منطقة رأس البيشة على نهاية الجرف القاري للعراق، في الجانب الغربي لشبه جزيرة الفاو ويحده من الشرق شط العرب ومن الغرب الجانب العراقي الضحل من مدخل خور عبد الله وهذا يؤكد أنه لا علاقة له بالموانئ الكويتية ولا بالجانب الكويتي "العميق" من خور عبد الله ولهذا فإن توسيع الميناء بالجزيرة الصخرية في شبه جزيرة الفاو مشروع إنقاذي حاسم ولا يمكن ان تعرقله الكويت أو غيرها!
1-رابط يحيل الى تقرير إخباري حول الرد الكويتي على الشكوى العراقية
https://www.shafaaq.com/ar/%D8%B3%DB%8C%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA-%D8%AA%D8%B1-%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%83%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81-%D9%82%D8%AF-%D9%8A%D8%BA%D8%B6%D8%A8-%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF/
2- رابط يحيل الى معلومات تاريخية حول ميناء الفاو العراقي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية:
https://www.dwarozh.net/AR/details.aspx?jimare=4727
3- رابط يحيل الى بيان وزارة النقل العراقي حول نسبة الإنجاز 20% في ميناء الفاو وإلى الحاجة الى ثلاثة مليارات دولار لإكماله:
https://www.thebaghdadpost.com/ar/Story/163948/%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D9%84-%D9%86%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D8%AC-3-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B2-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D9%85%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوائم السوداء شيء و-معهد صحافة الحرب والسلام- شيء آخر!
- ج2/الفساد في إدارة الوقف الشيعي: علاء الموسوي مدلل نظام المح ...
- ج1/قصة الفساد في الوقفين السني والشيعي، ولا في الأفلام!
- نظرية -الكلب الأسود- في نظام المحاصصة الطائفية!
- خرافة انتصار الحضارة الغربية النهائي
- العربدة الإسرائيلية على الحشد ورد الفعل البائس عليها!
- ج3/مطار كربلاء الدولي في دوامة الفساد
- ج2/ مطار كربلاء الدولي في دوامة الفساد
- ج1/ مطار كربلاء الدولي رأس جبل الفساد
- ما قصة عشرات الجثث المجهولة في منطقة -جرف الصخر-؟
- العفاريت الثلاثة: الفساد ابن المحاصصة الطائفية بنت الاحتلال ...
- -لاس فيغاس حجي حمزة- والأسئلة الحرجة!
- ملعب كربلاء: القداسة في بلد منتهك السيادة!
- الجينولوجيا تحرج دعاة الفينيقية بلبنان!
- رفات عسقلان: الجينولوجيا كسلاح بيد الخطاب الصهيوني العنصري!
- إعادة إعمار الموصل: سننتظر طويلا!
- النبي إبراهيم بين التوراة والأركيولوجيا
- مَن هم بناة أورشليم القدس الأوائل؟
- المعجم الطائفي والفرق بين البحراني والبحريني؟
- تقاعد النواب والسرقة المفضوحة لمادة تخص المرضى والمصابين أثن ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - رداً على الرد الكويتي على الشكوى العراقية المتأخرة: تلفيقات وتهديدات كشفت المخبوء الأخطر!