أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سليم نزال - عن التقنيات الحديثة!














المزيد.....

عن التقنيات الحديثة!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6344 - 2019 / 9 / 7 - 10:03
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تعطل سخان الماء عندى فقررت ان ابقى ثلاثة ايام بلا سخان الماء قبل شراء جديد لارى كيف يكون عليه الامر.و صرت كلما اردت تسخين الماء اسخنه على الطريقة التقلدية بان اسخن الماء فوق فرن الطهى.و قد حسبت كم مرة اسخن ماء لعمل القهوة او ما شابه فوجدت انى بتسخين الماء بالطريقة التقليدية اخسر كل يوم حوالى اربعين دقيقة.و هذا يعنى خسارة 1200 دقيقة فى الشهر و هو وقت مهم يمكن للمرء ان ينجز فيه الكثير من العمل .و قبل بضعة اعوام قمت بتجربة مماثلة على الموبايل .اغلقت الموبايل لمدة ثلاثة ايام و صرت اتحرك بلا موابيل .وواجهت فيها مشاكل .لان كل شىء تقريبا على التلفون .تدفع الفواتير من خلال بنك النت على التلفون ,و ترى الرسائل الالكترونية من خلاله و تتواصل مع الاصدقاء هنا فى البلد و اصدقاء النت من خلاله و بعد ثلاثة ايام وجدت اكثر من رسالة من اصدقاء فيها تساؤل عما حصل . قلت لمن سال لم يحصل شىء سوى انى حاولت العيش فى حياة كنت اعيشها هكذا من قبل و لم اكن اتذمر !

لا تتوقف المسالة عند هذا الحد . كشكات التلفونات التى كانت فى كل مكان لم تعد موجودة ان اضطر المرء ان يتحدث لا يوجد فى قلب العاصمة سوى اثنين او ثلاثة ممن اعرفهم و لا اعرف ان كانوا يعملون ام تعطلوا . باختصار وجدت ان الواحد صار اسيرا بكل معنى الكلمة للتكنولوجيا الحديثة.
و قد قرات مرة انه بمجرد ان تم اختراع الريموت كونترول للتلفزيون الذى حل مكان ان ينهض الشخص و يغير القناة بطريق يدوية ادى هذا الى ازدياد السمنة عند الامريكيين و انتشار مرض السكرى و خسارة مليارات كثيره على العلاج .و يستطيع المرء ان يقيس هذا على كل شىء فالسيارة تفتح بالريموت كنترول و باب البيت يفتح بالريموت كنترول و يمكن لك ان تحصى الكثير الكثير .كنا فى السابق نتحرك طولا و عرضا فى المكتبة و يذهب لمكتبات اخرى بحثا عن كتب الان صار هذا كله بكبسة زر .

كل هذا له اثار ايجابية لم نكن نحلم بها او كانت حلم الانسانية لوقت طويل لكن اثارها الجانبية باتت تعرف يوما بعد يوم .طبعا الاثار الاجتماعية باتت معروفه منها ازدياء الوحدة و العزلة و البطالة بسبب استخدام التقنيات الحديثة. و هناك ما هو اسوا مثل شراء الاسلحة الخ من الامور المدمرة مثل انتشار ثقافة الكراهية و التعصب .كنا فى اوسلو قديما نصعد الى الترامواى القديمة فتاتى بائعة تذاكر جميلة مبتسمه نشترى منها التذكرة .اما الان فتشترى التذكرة من ماكينة صماء لا تبتسم للرغيف السخن كما يقال .كل شىء له ثمنه بلا شك .و الحياة فى تغير مستمر لا تتوقف عن الحركة .و لا يمكن العودة الى الوراء !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واصل علينا السفر صوت الرواحل شجانى !
- لاتحاد الاسيوى !
- خنازير برية و دببة و قصائد على ضوء القمر !
- عن الناس و عن الامكنة !
- لا يوجد نظم ديكتاتوريه فى المنطقه العربيه, و الاصوليه الاسلا ...
- تراجيديا الانسان فى مسرحية مصرع بائع متجول!
- الانظمة الغير ديموقراطيه ليست مسوؤلة عن ولادة ظاهرة الاصوليه ...
- فى حالة انتظار!
- هل قدم الرئيس السورى (المراكشى الاصل ) تاج الدين الحسنى لواء ...
- من لفيف الى وارسو رحلة الالف ميل!
- عن عالم سعيد,عن عالم متصالح مع ذاته !
- محاولة لفهم المسالة الطائفية !
- كبسولة الزمن
- تاملات فى فضاء الكون !
- ملاحظات حول العمل الحزبى !
- اشكاليات مرحلة ما بعد الحداثة!
- سى لا فى ! او هذه هى الحياة !
- ما زلت على الطريق !
- لا بد من حظر الاحزاب الدينية !
- لا مناص من احضار الحصان !


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سليم نزال - عن التقنيات الحديثة!