أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - هنا على صدوركم باقون كالجدار















المزيد.....

هنا على صدوركم باقون كالجدار


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6343 - 2019 / 9 / 6 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




المميز للسياسة الاسرائيلية في تعاملها مع الجماهير العربية في اسرائيل ومنذ النكبة والى هذه اللحظة, التصعيد الوقح في نهج الاضطهاد والقمع والملاحقات السياسيه والاعتقالات والممنوعات ومصادرة الحريات وفرض القيود انطلاقا من مستنقع العنصرية, ومن ذلك حاولت الشرطة منع ندوة سياسية في قلنسوة عن الملاحقات السياسية للجماهير العربية وقادتها وجاء ذلك في اطاركم الافواه للعرب ومنعهم من توجيه النقد للسياسة السلطوية الفاقدة لاية توجهات اخلاقية وعلانية والهادفة الى تحقيق اهداف وضعت في الخمسينات ولا تزال توجهها ومنها اكثر ما يمكن من عرب على اقل ما يمكن من ارض وذلك يؤكد مدى كرهها لمفهوم الانسان ذاته ولاستقلاله وحريته ولكرامته ولعالمه الروحي وفي عماهم السياسي لم يقتصروا على النهب والسلب والمصادرة والقتل والتنكيل بالابرياء بقسوة وحسب فقد كانوا ولا زالوا يجدفون على اقدس اقداس الانسان ويستخفون به ويسخرون منه ويبحثون عن مكان الجرح لكي ينكاوه وعن مكان الحب لكي يبصقوا فيه ولقد نادوا بعبادة القوة العمياء تاجا لتقدم الانسان وبانفسهم حملة هذه القوة وبناء على الواقع فان سحنة الاستعمار في كل مكان تمتاز بوحشيتها ولا تتغير الا في اتجاه واحد وهو ان تصبح اكثر بشاعة وقسوة وضراوة وهولا, والمفاخرة بالدوس على القيم ومكارم الاخلاق فالتنكيل الذي يزداد اتقانا لا يصبح في ايدي الجلادين الا اداة اكثر تفننا في ضروب التعذيب والقمع والموت ولم يتورعوا عن ممارسات ضد مدارس وقصف مدارس وعقاب لمدارس وفصل معلمين بحجة التحريض على جيش الاحتلال, فالجيش مسموح له ان يمارس السبعه وذمتها ضد الرازحين تحت الاحتلال وهذه نعمة اما ان تنتقد ذلك فهو جريمة الجرائم كذلك التحريض على المستوطنين ممنوع ولانهم ركزوا على التاريخ الفلسطيني ومميزاته وفضحوا ممارسات المستوطنين فصلوا المعلمين اما ان يسرح الجيش ويمرح وينكل ويقترف الجرائم فهذا مسموح وحلال اما مقاومته وفضحه فاجرام وحرام والتمييز صارخ في قرارات المحاكم التي تحولت الى اداة في ايدي الجيش وهي تتخذ حسب الانتماء للمتهم فالفلسطيني يعاقب وبقسوة وجماعيا وفي مرات كثيرة للاشتباه بانه ينوي تنفيذ عمل ما ضد الجنود والمستوطنين بينما اليهودي الذي قتل الجريح الفلسطيني وعمدا لانه لا يحق له ان يحيا والذي احرق وبوحشية عائلة دوابشة والذين اقتحموا الاماكن الدينية وبحماية الشرطة وخاصة المسجد الاقصى فهذا مسموح وحلال ولم يعاقب المتهمون وان فرض العقاب فهو شكلي بحجة عدم تشجيع الارهاب ويوم قرروا عملية انزال لانقاذ جندي في قبر يوسف في نابلس الغوا العمل بعد ان عرفوا هوية الجندي الجريح وهو درزي واسمه مدحت يوسف من بيت جن اي ممنوع له ان يحيا فهو في النهاية عربي رغم انه جندي, وتعاملوا مع ازاريا قاتل الفلسطيني الجريح كبطل قومي مع انه اجرم وعلانية واعترف بذلك, وبلغ حقدهم العنصري درجة لم يتصورها العقل باعتقال الشيخ رائد صلاح بحجة التحريض على القتل, وكل ما فعله هو ذكر ايات من القران وكلام قاله في خطاب تابيني لثلاثة قتلى من ام الفحم, وبذلك حاكموا القران ووجهوا تهمه للرسول على انه محرض فهذا مسموح اما ان تنتقد ممنوع, ان يحث الشيخ صلاح الجماهير للحفاظ على الاقصى يشكل تهمة وخطرا على امن الدولة اما ان يقتحم الاقصى ويخطط لهدمه ومنع المصلين من دخوله فهذا حلال وقمة الاعمال الانسانية وقانون التجنيد الاجباري المفروض قسرا على الدروز في اسرائيل هو جرح, واعتز انا شخصيا انني واولادي الخمسة رفضنا الخدمة الاجبارية في جيش القتل والهدم الفاقد للاخلاق وللطهارة وللانسانية وسجن اولادي الخمسة لفترات وصل بعضها ضد وسام الى سنة وثمانية اشهر, واعتز انني عندما تسلمت امر الاعفاء من الخدمة في الجيش في السبعينات كان السبب بانني غير مجد للجيش وعادة عندما يعفى احدهم من الخدمة فلانة اما غير مؤهل صحيا او نفسيا, واذكر يومها لما طلبت لاجراء الفحوصات كنت احمل اقامة جبرية وممنوع من السفر الى طبرية حيث طلبت لاجراء الفحوصات, وعندما اتى الشرطي وسالني لماذا لا تذهب الى الفحص فقلت له انني ممنوع من السفر الى طبرية بموجب الاقامة الجبرية, فالغوا الاقامة الجبرية لاذهب الى طبرية, وعندما كنت اتلقى دعوة للمثول للفحوصات كنت ارد عليها برسالة سياسية انتقد فيها ممارسات الجيش الذي ارى فيه اداه في يد الحكومة لتنفيذ سياسة هدامة وخطيرة وغير مستعد للمساهمة فيها وفي احدى المرات اجري امتحان لي خلال الفحوصات فاجبت قصدا على كل الاسئلة بغير ما اعرفه وحصلت على علامة صفر فقالوا لي من يكتب رسائل بهذه اللهجة وهذا المستوى يحصل على صفر, فقلت لهم الوصول بالمنطاد الى القمر اقرب اليكم من ان ادنس جسدي بالملابس العسكرية وفصلت من العمل في عدة اماكن كوني شيوعي فزاد ذلك تمسكي اكثر بشيوعيتي وكذلك ولدي وسام الذي سجن لسنة وثمانية اشهر, في احدى المرات كان متاملا ان يطلقوا سراحه لكنه تفاجا بقرار المحكمة تمديد فترة اعتقاله, وعندما اوكلوا جنديا يهوديا بنقله الى المعتقل كان على الجندي ان يذهب الى بيته ففوجئ بالامر وفي الطريق الى المعتقل بدا يضرب وسام ووجه له المسبات لانه السبب في تاخيره وعدم ذهابه الى البيت فما كان من وسام الا ان رد له الصاع صاعين دفاعا عن كرامته ولانه انسان, فقدم الجندي شكوى ضد وسام لانه ضربه , فكان الحكم على وسام ان وضعوا في بطاقة هويته نقطة سوداء ومعناه ان اي محل عمل يتوجه اليه لا يقبله لانه مطلوب للامن ويشكل خطرا على الامن, ان يحمل وسام بندقية ويقتل فهذا مقبول وحلال ومسموح اما ان يدافع عن كرامته وانسانيته وانتمائه القومي فهذا حرام وجريمة الجرائم, وهذا يدخل في اطار التصعيد السياسي والممنوعات السلطوية ضد الجماهير العربية, واذا اصروا على التعامل معنا كاعداء واننا ضيوف عندهم في وطننا وان للضيف ان يرحل فقد اخذ واجبه وعليه ان لا يثقل دمه ويطيل الاقامة فنحن نقول اذا كان التمس بالوطن وبالانتماء العربي الفلسطيني وحب الارض في عرفهم ثقل دم فدمنا يزن الاطنان اللا محدودة, وهنا باقون على صدوركم كالجدار ولتشربوا البحر ولا بد ان ننتزع حقوقنا ونعانقها كما نعانق الفجر كل يوم .



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يلوحون بالراية الحمراء
- ​الحيادية وعدم التصويت للمشتركة هما خيانة!!
- الضربات وليس الصفقات ستقرع اجراس النصر الفلسطينية
- اعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك
- جريدة الحزب الشيوعي اليهودي العربي
- ​واجب الجماهير الهرولة وملء الصناديق بنعم للمشتركة فقط
- لتنتصر اغنية الفل والزنابق على اغنية ازيز البنادق
- احب فلسطين
- ​المشتركة راية الجماهير التي لن تسقط ابدا
- استمرار نتن ياهو في الحكم بمثابة عبوة ناسفة!
- الى متى استمرار عار التشرذم؟
- صيحة البقاء الفلسطينية لتسمع اكثر تحتاج للوحدة الغائبة
- بتقمص دور بروتس تستعيد اسرائيل انسانيتها
- ​التصويت المطلوب للقائمة المشتركة فقط هو عنوان وعينا
- ترامب يانف من حليب الامهات ويعارض قانون الرضاعة
- فتح صفحة جديدة مع ترامب كفتحها في سجل الوفيات!
- اقول للبشر........!
- لام الاستسلام مسموم ولن يرى النور
- مواقفهم اصيلة طيبة ترفع الراس
- ​عيد !!بأية حال عدت يا عيد؟؟!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - هنا على صدوركم باقون كالجدار