أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عزيز باكوش - حوار مع الكاتب الصحافي المقيم بالمانيا محمد نبيل















المزيد.....

حوار مع الكاتب الصحافي المقيم بالمانيا محمد نبيل


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 1552 - 2006 / 5 / 16 - 17:47
المحور: مقابلات و حوارات
    


. من هو محمد نبيل و إلى أين يتجه ؟

محمد نبيل كاتب وصحافي مغربي قرر تطليق تدريس الفلسفة ببلده المغرب من أجل الهجرة بعيدا...مستقر حاليا بألمانيا،بعد ان قدم اليها من كندا, التي اقام بها لسنوات, ارتباطاته و انشغالاته الفكرية والفلسفية تهيؤه نفسيا لهجرة جديدة قد تقوده لتحقيق الكثير من طموحه العقلاني .. نحو البلد الثاني للفلسفة و نعني به ألمانيا.
اهتماماته وابحاثه تجد لها طريقا سهلا ومعبدا نحو معظم كبريات جرائد أوروبا والعالم الالكترونية وغيرها, مهتم بالادب العربي والعالمي , يكتب بأكثر من لغة .حريص على الدقة مناهض لكل اشكال التطرف والتخلف. يدين بشدة الواقع العربي المزري , ويكشف عن آليات اشتغاله الموغلة في التخلف وانعدام الديموقراطية ..عن واقع الانترنيت والصحافة الالكترونية بوجه عام وعبر الأثير كان لنا معه هدا الحوار:

2. ماهو واقع الصحافة الالكترونية بالمغرب وبالعالم العربي؟
أود القول بأن الانترنيت وبالرغم من انتشارها الظاهري فهي ليست في متناول الجميع لأن القلة القليلة من المغاربة والعرب التي توظفها. فكيف يمكن القول بأن شبكة الانترنيت منتشرة و هناك مناطق مغربية ليس فيها كهرباء. وحتى الذين يستعملون الانترنيت يطرح في شأنهم سؤالا هاما: كيف يتم استعمال هذه الوسيلة الجديدة ؟ الواقع يكتنفه الكثير من الهموم الكبرى و لسنا في حاجة إلى ذر الرماد في العيون.

3. يشكك بعض الإعلاميين المغاربة في واقع الصحافة الالكترونية في بلادنا ويعتبرون الحديث في الموضوع ضرب من المبالغة. كيف تقيم الوضع انطلاقا من تجربتك الدولية؟
الصحافة الإلكترونية دفعت العديد من الفاعلين في المجال الإعلامي إلى إعادة النظر في العديد من الظواهر ،بل أكثر من ذلك دفعت الصحافة سواء الحزبية أو الصحافة غير المهنية إلى مراجعة الذات . مهنة المتاعب لها ضوابط علمية بالرغم مما يقال عن دورها الدعائي. الصحافة الآن مع ظهور الانترنيت تجتاز مرحلة جديدة من التطور. شخصيا، أعتقد في التغيير الهادف إلى تعميق النظر في مهنية الصحافة و قواعدها الأخلاقية كما درستها بالجامعات الكندية. الأنترنت وسيلة و عامل جديد سيدفع الكل إلى البحث عن تطوير هذه المهنة التي مارسها كبار الفلاسفة. فزمن الكاتب المناضل و لسان القبيلة و الحزب و غيرها قد ولى .السياسة ممارسة مشروعة وعقلانية تخاطب الجماهير بوسائل جديدة و ليس بطرق جد عتيقة.

4ـ جلسات الدردشة والتراسل الفوري مع أشخاص مجهولين, هل علينا الأخ نبيل أن نقلق على فلذات أكبادنا, خصوصا في سياق إبحار محموم لهؤلاء دون رقابة؟

منذ عقد من الزمن و نحن نتحدث كثيرا عن الغزو الثقافي و الغربي و الآن نقول بتأثير الانترنيت و كأننا ذوات هشة. هذه اللغة فيها الكثير من الأسلوب المطلي بلغة الضحية. يجب علينا أن نواجه المأساة بحس نقدي ذاتي نأسس من خلاله لمشروع مجتمعي واضح المعالم وعلى رأسه مشروع تربوي قادر على التواصل مع المعطيات الجديدة.مشروع سنخاطب بواسطته الآخر و الذات في آن واحد. لا يجب علينا أن ننتظر. المهمة ملقاة على عاتق الكل حكاما و محكومين. إنها نتيجة صراع مجتمعي و بلورة لنقاش عمومي ديموقراطي. ما يقع الآن ليس سوى فصل من فصول تعطيل عجلة التغيير.

5. تدني مستوى القراءة على مستوى الكتاب في العالم العربي, برأيك هل يوازيه ارتفاع على مستوى تصفح
المكتوب الكترونيا؟

عندما نجد أن المجتمعات العربية لا تقرا، ونتوصل إلى حقيقة مفادها أن نصف ساكنة العالم العربي تنخرهم الأمية تكون نتيجة التعامل مع الانترنيت بنفس النتائج. الذي لا يقرا لا يمكن له أن يستوعب دور الانترنيت العلمي و الفكري و يظل على هامش هذه الشبكة الجديدة من خلال الدردشات و التي اسميها بلعبة الاستمناء الإلكتروني.

6ـ. تشير بعض الإحصائيات إلى أن الأطفال عموما يكونون أكثر أمانا في المدارس منهم في المنازل المزودة بالانترنيت أو بمقاهي الانترنيت حيث تكون الرقابة في المدارس مفروضة بشكل اجتماعي مقبول ومتفق عليه.ما مدى صحة هدا الاعتقاد؟
إننا نعيش مرحلة يمثل فيها العلم و المعرفة سلاحا للتأمين و ضمانا لمستقبل آخر بعيدا عن لغة التكهنات.
7ـ. في تقديرك ماهي معايير المراقبة على الحاسوب التي ينبغي الحرص على تطبيقها في ما يتعلق بعالم "النت"خوفا من أي انحراف مجهول المصدر قد يصيب الأبناء ويخدش تربيتهم؟
أنا لا اتفق مع إتباع أسلوب المراقبة و الزجر و ما إلى ذلك. السبيل الذي تنهجه و نهجته الأمم المتحضرة هو إتباع لغة العقل التي كانت حاضرة قبل زمن سقوط العرب و رفعت كشعار في القرن الثامن و التاسع عشر من خلال رسالة الأنوار. إن عقلنة السلوك ممكنة لكن كيف يتحقق هذا الحلم و أكثر من نصف ساكنة المغرب تنخرهم الأمية.إن ما نعيشه اليوم هو نتاج سياسة تجهيلية أعطت أكلها و أثمرت بل حققت رغبة العديد من محترفي تدمير أحلام الشعب .

8ـ. يمكن إجمالا حصر تجربة "عالم النت" بمعناه الضيق طبعا في مراحل ثلاث مرحلة 1ـ الاستئناس والاكتشاف2 مرحلة التعلم وممارسة البحث والتنقيب اعتمادا على الذات3مرحلة المهارة وإنتاج البرامج والبرانم والمساهمة الفعلية..أين تضع التجربة المغربية...في نفس السياق أين تضع العالم العربي؟

التجربة المغربية و بناءا عن معطيات جوابي الأول و كذلك مؤشرات الجهل و التخلف و ترسبات العقلية الرجعية. كلها تجعل من التجربة المغربية على هامش الحداثة و ليس في صلبها و لا ينطبق عليها التقسيم المذكور. فعندما ادخل إلى الجامعة أو البيوت الكندية أجد تعاملا آخر مع الانترنيت لأن العقلية و الشروط ليست متشابهة.فشتان بين توظيف الأنترنيت من أجل البحث المعرفي و العلمي و استعماله كوسيلة للبحث عن شريك أو شريكة الحياة.

9ـ. رأي شائع يعتقده بعض الآباء مفاده" انه كلما انخفض الوقت الذي ينفقه الفرد على الانترنيت كلما انخفض حجم الضرر أخلاقيا كيف تقيم هذا الرأي؟

الأخلاق ليست إلا غطاء لواقع آخر. فأروبا المريضة و المتخلفة كانت فيها الأخلاق عالية أي كانت هناك أخلاق محافظة و تحصين و انغلاق بالمقابل كانت تعاني من التدهور و الظلمات. الأخلاق لها تاريخ و صيرورة لا يجب حصرها في الدين. فالثقافة أوسع من الدين و تقدم إجابات أعمق لفهم المجتمع.

10ـ هل هناك ميثاق شرف يمكن الاتفاق بشأنه فيما يتعلق بالجانب الوظيفي للإبحار في عالم النت بالنسبة لناشئتنا وتلاميذ المؤسسات بمختلف أسلاكها على من تقع مسؤولية تدبير هذا الملف في رأيك ؟ الدولة في شخص الوزارة الوصية..أم الأسرة في شكلها الاجتماعي المفكك والمنهار أصلا..أم المدرسة؟

مراقبة الانترنيت تعد مقاربة فاشلة حتى في الدول المتقدمة. و إخضاع الأنترنيت لهذا النوع من الضبط الاجتماعي يجب أن يكون خاضعا لمنطق مؤسساتي يتوخى الفهم، التأهيل و الإدماج الاجتماعي بعيدا عن الإكراه والزجر.

أجرى الحوار : عزيز باكوش



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار جريدة الاتحاد الاشتراكي المغربية مع الفاعل الإعلامي الش ...


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عزيز باكوش - حوار مع الكاتب الصحافي المقيم بالمانيا محمد نبيل