عرض ل كتاب (صفحات من حياة رفعت النمر ) للكاتب جهاد أحمد صالح

فاطمة عبدالله سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 6339 - 2019 / 9 / 2 - 11:20
المحور: الادب والفن
    

مما لا شك فيه أن لقضيتنا الفلسطينية أعلاما ومنارات قضوا أعمارهم بالنضال والمناداة بالوحدة العربية، متحدين الخطر الماثل للصهيونية، حتى رسمت وطنيتهم ملامحهم وسماتهم ووحدت هويتهم، فوقفوا بعناد وإصرار تجاه أي تحولات سياسية واجتماعية وثقافية، تلغي وجودهم وتحقق المقولة الزائفة "أرض بلا شعب".

في هذا الكتاب وفي الصفحات الأولى تمهيد خطه نجل رفعت النمر رامي، الرجل المصرفي المعروف، وفي المقدمة يعرض الكاتب الطريقة التي رتب فيها محتويات الكتاب، فيذكر أنه من أربعة أبواب كل باب من عدة عناوين، ويتحدث عن عنوان الكتاب ذاكرا أنه من اختيار رفعت النمر، حيث نستدل من العنوان واختياره أن هناك تجاوزا لفترات وأحداث في حياة رفعت النمر لم يشأ أن يتعرض لها، وتطول السيرة.
في تناولنا لهذا الكتاب وجدنا في الباب الأول سبعة عناوين، يعرض الكاتب فيها صورة تاريخية للموائمة بين الحقائق والأحداث، بتواريخ موثقة ودقيقة، وبلغة سهلة وواضحة ولا تطغى فيها الصورة الأدبية على الحقيقة والحدث، وعرض الواقع.
في الفصل الأول —من هذا الباب، نابلس في بداية الإحتلال البريطاني .
نابلس مسقط رأس رفعت النمر، عام 1918 ولد رفعت صادق النمر ،في ظل ظروف معقدة بين مقاومة الإحتلال البريطاني ومواجهة وعد بلفور، ونكث العهود.
في الفصل الثاني— الأصل : الشجرة العتيقة في عائلة النمر، جذور قبيلته من القرن السابع عشر ص25، وصولا إلى عائلته، أملاكهم والوقفيات في نابلس ومن ضمنها وقاية آل النمر، إخوته وفاة شقيقه في زلزال نابلس عام 1927،ووفاة والده بعد ذلك بعام، علاقته بأمه، دراسته الإبتدائية، فالثانوية ويذكر الكاتب عددا من أقرانه أساتذته في الثانوية، حيث ألف رفعت النمر وثلة من أقرانه، مجلس للطلبة وكان لهم دورا كبيرا في الثورة العربية الكبرى عام 1936م.
وبدأ بدعم ثورة مفتي القدس أمين الحسيني وذلك بتهريب السلاح والمال والطعام للثوار، امسكه البريطانيون وزجوا به في سجن صرفند، وفي السجن التقى بشخصيات وطنية قيادية، من أمثال محمد عزة دروزة وراشد أبو غزالة، وعبد الحميد شومان.
بعد خروجه من السجن فصل من المدرسة فأرسله أخوه لإكمال دراسته في سوق الغرب اللبنانية، حتى أنهى الثانوية وانتسب إلى جامعة الملك فؤاد (القاهرة لاحقا) .
الفصل الثالث—رفعت النمر والجرح الفلسطيني،سفره لبغداد عمله مساعدا لمدير البنك العربي ،انضمامه إلى حرص القوميين العرب،انتقاله إلى السعودية .ثم بيروت ليكون عن جدارة الرجل صاحب لقب (شيخ المصرفيين العرب ) الذي أطلقته عليه مؤخرا "مجلة المصارف".
وفي مسيرته النضالية والفكرية سعى إلى أهداف مشرقة، فقد أكد على أهمية المعرفة والإدراك، والحرية والانفتاح، والاهتمام بالآثار والتاريخ والفنون التراثية حيث تتبنى تعليم طلاب تتركز اختصاصاتهم على فلسطين حضارة وشعبا وتاريخا وحق وجود.
في الفصل الرابع— تجربته في منظمة التحرير الفلسطينية، يتحدث الكاتب عن المجلس الوطني القلسطيني،ومنظمة التحرير الفلسطينية، واختيار ممثليها، وانصهار الأحزاب اليسارية والشيوعية فيها، وتسمية أعضاء المؤتمر الفلسطيني الأول عن طريق إقامة لجان تحضيرية، ومشاركة رفعت النمر في جميع الجهود التحضيرية لإنشاء الكيان الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية، ويأتي الكاتب على دورات انعقاد المجلس الوطني، فيذكر مكان انعقادها وتاريخها وأبرز ما كان فيها، ويورد أي كلمات ألقاها النمر أمام المؤتمر، حيث كان النمر نائبا لرئيس الصندوق الفلسطيني.
الفصل الخامس— صندوق النمر للتنمية، على لسان أنيس الصايغ يتحدث الكاتب عن رفعت النمر ، ثم عن تكريس جهد النمر للعمل الإنساني، وتأسيس صندوق التنمية .يورد الكاتب في نقاط مبررات إنشاء الصندوق ص63، وغاية الصندوق ص64،والأهداف والوسائل، وتباعا موارد الصندوق، ونشاطه.
الفصل السادس— رفعت النمر وجذور الرفض الفلسطيني،يبدأ هذا الفصل من بعد حرب تشرين الأول عام 1973م، والتطورات التي تلت هذه الحرب حيث أصبحت القضية الفلسطينية على مفترق طرق المناقشة والحوار، موقف رفعت النمر من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيليةورفضه لمؤتمرات التسوية، واعتبر أن رفع شعار (السلطة الفلسطينية) في جزء من فلسطين كلمة حق أريد بها باطل، في ص75 كلمة رفعت النمر في الدورة الثالثة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني،حيث رفض الدعوة إلى مفاوضات جنيف لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وتحديدا حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
حديث عن التطورات على الساحة الفلسطينية والتشرذم الفلسطيني، انعقاد مؤتمر المجلس الوطني،وسرد للاحداث بين الطول والايجاز، حتى الفصل السابع —المعارضة بين موقف الفصائل واللقاء الثقافي الفلسطيني،ص89.
تناول الكاتب مقالات لأنيس الصايغ نشرت في جريدة النهار ، في نوفمبر 1995، تحدث فيها عن حقيقة الوضع، والعديد من الإجتماعات واللقاءات التي حدثت آنذاك على صعيد الخلاف بين الفصائل ودور المثقفين من الفلسطينيين واللبنانيين ودورهم في متابعة الأمور الحياتية الملحة.
وكذلك يورد الكاتب رسالة نشرت في صحيفة السفير دور رفعت النمر لذي يؤديه بصدق و امانه ووفاء لابناء شعبه.
في نهاية الباب الأول يعرض الكاتب تحت عنوان الهوامش سبع صفحات من المراجع.
الباب الثاني من الكتاب تحت عنوان
رفعت النمر في عالم المصارف والاقتصاد
الفصل الأول—بداية الطموح وتجارب متعددة
في هذا الفصل تنقلات رفعت النمر بين المصارف وأنشاء بنك خاص به عرف باسم بنك بيروت للتجارة عام 1972،
بشفافية المعاملة والسمعة الطيبة يزدهر البنك ،وتتوزع فروعه ،ويستعرض الكاتب النمو والعمل المصرفي للبنك بمرافقة الاحداث السياسية، والاجتياح الإسرائيلي ل لبنان.
الفصل الثاني من هذا الباب— في كتاب المصارف والاقتصاد وهمسات في أذن رامي
إصدار رفعت النمر ل كتابه (في المصارف والاقتصاد) ذكر الكاتب الدار الناشرة وسنة الإصدار وعرض للكتاب والتقديم الذي كتبه أنيس صايغ.صديق رفعت النمر.
وهمسة في أذن رامي نجله وحصيلة من التجارب يقدمها له والده ص126.
الفصل الثالث —في المصارف والاقتصاد الجزء الثاني تجارب متعددة ، وهو الجزء الثاني من كتاب رفعت النمر يتناوله الكاتب في العرض والتقديم فيما لا يقل عن سبعة عشر صفحة، وفي نهاية الباب أيضا يورد هوامش.
الباب الثالث ص147، رفعت النمر بين الكتب.
وفي هذا الباب يستعرض الكاتب مجموعة من الكتب المؤلفة، نشر رفعت النمر تعليقه عليها في الصحافة ونشر البعض الآخر في رسائل موجهة للكاتب، وبعضها نشره في كتابه (صفحات من حياتي).
أربعة وعشرون كتاب يوردها الكاتب كما تحدث عنها رفعت النمر، وهي لكتاب ومفكرين عرب، وأخرى مترجمة. وهذه الكتب تعكس اهتمامات النمر،وانطباعته عما يقرأ .
في نهاية الباب هوامشه في خمس صفحات.
الباب الرابع من هذا الكتاب—الملاحق
ويتضمن ثلاثة ملاحق
وهي الملحق الأول— في المصارف والاقتصاد، والجزء الأول منه، مقالات ومقابلات، القسم الأول المقالات وهي تسعة عشر مقالة، يذكر تاريخ نشرها وأسم الصحيفة التي تم النشر فيها.
القسم الثاني— المقالات الصحفية ، إثنان وعشرون مقالة، يذكر مكان النشر وتاريخه.
الملحق الثاني — المصارف والاقتصاد.ويحتوي على ثلاثة أقسام هي كلمات ورسائل ومراجعات، القسم الأول يحتوي على الكلمات والمداخلات، في ثلاثين مؤتمر ومناسبة واحتفال، والقسم الثاني، الرسائل ، عشرون رسالة جهتها وتاريخها.
القسم الثالث — مراجعة الكتب.

الملحق الثالث- الدعوى ضد شارون في المحاكم البلجيكية : ملاحقة المجرم وارتفاع صوت الضحية ل جابر سليمان .
أولا:المقدمة يتحدث عن الضحية والمجرم وظيفة رفع الدعوى والقوانين المساندة لها.
ثانيا: المسار القانوني: أبرز المحطات
يسرد الإجراءات اللازمة لاستمرار ومتابعة الدعوى .
ثالثا: اللجنة التأسيسية لمساندة الدعوى ضد شارون في المحاكم البلجيكية
شكل أبو رامي بعد دراسات ومشاورات "اللجنة التأسيسية لمساندة الدعوى ضد شارون في المحاكم البلجيكية"، وأسست اللجنة صندوقا لدعم الدعوى باسم "صندوق صبرا وشاتيلا" وموقعها إلكترونيا متميزا ضم العديد من الوثائق والمقالات المتعلقة بمسار الدعوى، وترتيبا خاصا بجمع التبرعات الإلكترونية.
بذل أبو رامي جهودا مضنية في جمع التبرعات لصالح الصندوق، بادئا كعادته دوما، بنفسه حيث أودع من ماله الخاص الدفعة الأولى التى فتح بها حساب الصندوق. ص 226.
رابعا: خلاصة
استعراض الإنجازات القانونية الدعوى.والدعم الذي حظيت به، والقوة الاخلاقية والمعنوية التي تمتعت بها.
وفي نهاية هذا الباب الهوامش المتعلقة به.

هذا الكتاب من إصدارات وزارة الثقافة الفلسطينية عبر إطلاق مشروع الاحتفاء بذكرى مرور مئة عام على ميلاد مبدعين ومبدعات من رواد النهضة والتنوير في فلسطين .

بقلم : فاطمة عبد الله سلامة

#فاطمة_عبدالله_سلامة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات