أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خولة عبدالجبار زيدان - لا عليك/رثاء إبراهيم الخياط














المزيد.....

لا عليك/رثاء إبراهيم الخياط


خولة عبدالجبار زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 6339 - 2019 / 9 / 2 - 11:09
المحور: سيرة ذاتية
    


لا عليك أيها الراقد في بيتك/وغدا ستلفك الظلمة/لا عليك كلنا (طبكنا عالسرة)وسنأتي واحدا أثر آخر اليك/لا عليك أرمي كل شيء خلف ظهرك و ارتحل ماعاد موجود ماتبكي عليه/لا عليك من حرها أو بردها فقد ضاقت عليك / لا عليك بغداد ما عادت عروس العواصم وللأسف لن تبكي على أحد/لا عليك إن غادرتها جمهورية البرتقال التي عشقت ربما هي مثل بغداد لن تحتفظ لك ولو بلقطة /لا عليك أجمل الناس غادرونا في آب اللهاب ويقولون يفتح للشتا باب/ لا عليك ذاكرة المدن صارت أشبه بذاكرة الإنسان / لا عليك جمهوريتك تبدو خاوية ليس كما تركتها ذات يوم / لا عليك أيها النسر المغادر هكذا فجأة من غير كلمة وداع /لا عليك ربما اخطأت حين بنيت أسرة ثانية وتركتها هكذا في لحظة/لا عليك يا شهيد يا صديقي نعم شهيد الفساد الكبير ومخاطر الطرقات وربما حزام الأمان /لا عليك كم فقدنا في حوادث سير أو في طرقات ليست آمنة/لا عليك قدر وجودك في وطن يأكل أبنائه ولا تبكي عليهم سوى الأمهات/لا عليك يا صديقي لن تفكر في قادم الأيام ولن تفور وتغلي من أجل الآخرين/ لا عليك نشفت دموعنا في ماقيها أه ياحزن الكل على رحيل أتى على غفلة لم يعطي إنذارا/ لا عليك أنت غادرت والكل يبكيك يا حزنها تلك الرفيقة مازالت في ريعان العمر /لا عليك بل عليها كل الهم بدأ اليوم وستمطر الأيام عليها حزنا فوق حزن/ لا عليك ها أنت غادرت في آخر آب وقبلك قبل سنين غادر الكامل شياع !/ لا عليك عدوا من فقدوا في آب فهم كثر و أجتمع الحر والموت كيف!/ لا عليك ساخبرهم أن يحفروا عميقا لتضع خدك الأيمن على تربة باردة لتنعس وتغفو/لا عليك الكل مغادر ويختلف التوقيت ياصاحبنا الطيب و قيل في كل رحيل حكمة / لا عليك ربما أفهم هذه الحكمة حين أغادر. ربما أسمع أصوات ونواح ربما لن أسمع شيئا سوى صمتي/ لا عليك سيبكون عليك أربعون يوما ويبدأ العد العكسي وتبرد نار الفجيعة يوما بعد يوم وسيذكرك الكل بخير وحزن أقل/ لا عليك وماذا عن أم يسود و حواري انها بحسرة كلمة وداع هي التي حين تنظر للأولاد سيزداد حزنها وتبدأ ربما بالصراخ مع نفسها/ لا عليك لكن من سيكفكف لها دمعة حزن و يخفف وجع القلب حين يأن/ لا عليك هل تعرف كم الصور التي أنزلها البعض وأنت مع هذا أو تلك/لا عليك لكنه شيء محزن أن تغادر في وقت هم بأمس الحاجة اليك/ لا عليك وانا الآن أتذكر لك آخر لقطة في بيتنا وأنت تحتضن طفلك الصغير قبل شتاءات عديدة أوائل ديسمبر من أعوام مضت/لا عليك فقد سكنت تلك اللقطة ذاكرتي التي المفروض ان تنسى ورفيقة دربك معك كعصفورة/ لا عليك ستلحق بتلك الشهيدة الجميلة ربما كانت بانتظارك من أعوام طويلة / لا عليك ارتحت ربما أنت ولكن موت الغفلة يحرق القلب ورحيلك كان فجأة للأسف وفي أسوأ طريق/لا عليك نعم (لا في حريق ولا طريق ولا غريق )كانت جداتنا يرددن دعاءا كهذا خوفا من المجهول / لا عليك سنلحق بك عن قريب حينها سنشكل إتحادا للادباء هناك وستكون أمين السر فلا بأس عليك/ لا عليك لن ادخله الإتحاد مرة أخرى كنت آتي اليه لأرى إثنين أنت ابا حيدر البشوش وأبو شروق ابن سمعان النبيل/ لا عليك لا عليك لكنه زمن اغبر لم نر منه للآن خيرا وأنت غادرت ربما قبل أن يفرقنا الطوفان أو ينقذنا الرحمن فلا حل لدينا ولا حل يا أيها الراحل أيضا لديك/ لا عليك إن كان رثائي لك ليس على قدر الفجيعة فلا أحد ممكن أن يكتب عن وجع القلب وحرقة الروح و اغتيال أحلام كثيرة لا أحد/ لا عليك إن كان المكان مظلما وإن كان الحر يؤذي رئتيك تخيل أنك في جنة خضراء بها من الورد كثير وكل ما تطلب يأتي به ملاك يقول شبيك لبيك//___

خولة عبدالجبار زيدان الجبوري
كالكري/ البرتا/كندا
الأربعاء الثامن والعشرين من شهر آب اللهاب ٢٠١٩



#خولة_عبدالجبار_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حياتي
- قلب مازال في منتصف العشرين
- حكاية صورة 3
- حكاية صورة مهمة لمن فيها
- ذكريات حزينة
- تصحيح و تنقيح ل أبحث عن مفتاح وطن
- قصة قصيرة/في أقصى الشمال الغربي من الكرة الأرضية
- قصة قصيرة/شغف و إنتظار
- وكنت زمانا مهرة برية!
- آمنة ذنون جراح أم ياسر وداعا
- أمي ليلى
- ما بين 20 آيار 2018 و 2 حزيران 1950
- قهر و حزن
- يوم ١٧ آيار ٢٠١٩
- يتساقطون رطبا قبل الأوان
- تكملة يا أول فجر في حياتي
- قالوا عن الكمون!!!
- بين كفاح الراحلة وبين إحداهن!!!
- المنافي و الوطن
- رثاء ثابت أحمد ثابت الجميل


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خولة عبدالجبار زيدان - لا عليك/رثاء إبراهيم الخياط