أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد طارق - في نقد الخطاب القبطي-2














المزيد.....

في نقد الخطاب القبطي-2


أحمد طارق

الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 06:03
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


وصلتني بعض الإعتراضات على مقالي الأسبق (في نقد الخطاب القبطي) ، إنتقادا لي على ما وصف إنه تحامل على الحركة القبطية، ولأن هذا ما لم أقصد تماما فلزم علي التوضيح أكثر في هذا المقال وأنا بصدد إكمال الموضوع الذي بدأت.
القضية القبطة في مصر لن تحل بمعزل عن مشاكل كثيرة محيطة بها، فهي ليست سوى نتيجة لظروف متعاقبة داخلية وخارجية مرت بالشعب المصري، التعصب الأجوف الذي ساد الشخصية المصرية لإحباطاته المستمرة وققدان ثقته بأي فكر أو جهة، ساقت إنتماءاته وأفكاره نحو الأمل الميتافيزيقي، المواطن المصري المهان المطيع المستسلم اليائس لا يجد من قشة ليتعلق بها سوى تراثه الذي يحكي أنه كان يوما جزءا من أمة عظيمة،
التعصب هو سمة العصر، نعيش عصر الزحف اليميني القومي والديني على حد سواء،
في ظل هذه ظروف في مجتمعات مهزومة تشتعل النعرات الطائفية، المسلمون العاجزون عن صد الضربات الثقافية والعسكرية المتلاحقة عليهم، مع معرفتهم تماما أنهم ينقرضون وهم عاجزون عن الدفاع عن أنفسهم، والمسيحيون الذين عانوا الأمرين ويرون التيار الإسلامي الرجعي قادما بشدة حتى إلى كراسي الحكم...كل ينفس عن غضبه في الأخر، لكن طبعا ولأن المسلمون أغلبية (بالإضافة أننا نعيش مسيحية ما بعد الإصلاح والتنوير في حين مازلنا نعيش إسلام ما قبل التنوير والإصلاح) فالضرر الواقع على المسيحيين من قبل المسلمين أكثر من العكس الذي لا يتجاوز خطاب كراهية يبالغ في شيطنة الأخر ويطالب بحلول غير عملية (من نوعية طرد كل المصريين المسلمين من مصر أو تعديل ما يروه مخالفا للمواطنة في القران)
يبقى لي أن أوضح أن الحركة القبطية ستكسب كثيرا من علمنة خطابها بعيدا عن النزعات الدينية أو العرقية أو الطائفية، بذلتم مجهودا قويا لتعلموا الكثير منن المصريين أن قضية الأقباط هي قضية مصر لا تصبغوها الأن بالمسيحية، لا تخلطوا بين الخطاب الديني والخطاب السياسي،
كل ما أطلبه هو أسلوب عملي براجماتي الذي سيخدم قضيتكم وقضية كل من يهمه أمر مصر،
لا تتظاهر أمام الكنيسة ، تظاهر أمام مجلس الشعب،،، لا تتظاهر من أجل وفاء قنسطنطين تظاهر من أجل إلغاء خانة الديانة من الهوية،،
لا تنساق وراء المسترزقين بالقضية ،(من نكرات وعاطلين منحتهم الظروف فرصة ليصنعوا شيئا من أنفسهم على حساب القضية)
هم يستغلون غضبك وإحساسك بالغبن ليسوقوا أفكارا إنعزالية وعنصرية ستحرقنا جميعا،
للأقباط حقوق مساوية لكل المصريين إنطلاقا من أنهم مواطنون مصريون مثلهم مثل الجميع ، أعذرني من ينظر إن لهم حقوقا أكبر من بقية المصريين إنطلاقا من أنهم مواطنون أصليون، بالإضافة لنازيته وعنصريته فهو غبي وينم طرحه الأبله على أنه لم يسمع من قبل عن المنهج العلمي...
فبالمقارنة بين عدد سكان الجزيرة العربية (الذي جاء منها الغزاة) وبين عدد سكان مصر وقت الغزو ، سنعلم بالتأكيد أن من المستحيل أن يشكل هؤلاء (الغزاة) السواد الأعظم من تعداد الشعب المصري بعد ذلك (منطقيا كده متجيش)
بغض النظر عن أنه ليس هناك أي عرق نقي حاليا..وكلنا نتيجة إختلاط أعراق وألوان وأجناس يعلم الله ما عددها...
ثم..
كيف يصل الخطاب القبطي إلى هذا التعصب النازي الذي يسلب مواطنين مصريين لا موطن أخر لهم غير مصر وحملوا الجنسية المصرية هم وأجدادهم..إنتماءهم؟؟؟
هل سنطالب قريبا بإجراء إختبار ( ديه إن إيه) لنحتفظ بجنسياتنا؟؟؟
أي عقل مريض ينظر لمثل هذه أفكار ،، والتي للعلم إذا إنتشرت وأصبحت الطرح الرسمي القبطي فمن رابع المستحيلات أن يحصلوا على أي شيء.. هذا لو لم يلفظهم المجتمع المصري بأكمله..
طالب بحقك، أعلن مطالبك تظاهر نظم عصيان مدني.. لكن إنطلاقا من مصريتك لا مسيحيتك..
واعلم أنك بدفاعك عن حقك المسلوب تقدم خدمة لمصر كلها،، ففكر كيف تخدمها إذا كانت تهمك؟



#أحمد_طارق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس والأردن وبحور الرمادي
- يا رايح كتر من الفضايح
- هكذا علمني الحكيم العجوزفي نفسي - أنا والتجربة
- هكذا علمني الحكيم العجوزفي نفسي - أنا والتجربة
- وفاء سلطان وشيخ الجامع
- هرطقة ابن الانسان- ترانيم عدمية.....
- الهيستريا الدينية
- هل هن فعلا ناقصات عقل
- في نقد الخطاب القبطي


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد طارق - في نقد الخطاب القبطي-2