أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نايف حواتمة - فلسطين المحتلة بين صراع سلطة الرأسين.. وبين قوانين الخلاص الوطني















المزيد.....

فلسطين المحتلة بين صراع سلطة الرأسين.. وبين قوانين الخلاص الوطني


نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 12:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ـ I ـ
أربعون عاماً في الثورة المعاصرة، مسبوقة بستين عاماً في الانتفاضات والمقاومة، أنهار دماء كثيرة سالت، جبال شهداء شهدت، هكذا كانت وما زالت فلسطين الجريحة.
مائة عام في الصراع ومقاومة المشروع الصهيوني الاستعماري، أصبح "دولة إسرائيل" عام 1948 بالهجرة المنظمة والاستيطان والتحالفات مع الدول الكبرى، الاستعمارية القديمة والحديثة.
حصدنا النكبة الوطنية والقومية الكبرى فلسطينيين وعرباً، مسلمين ومسيحيين، بلغة يومنا المذهبية والطائفية، فقدنا 77% من أرض فلسطين التاريخية، وتشرد أكثر من ثلثيّ شعب فلسطين في أقطار اللجوء والشتات. وفي حزيران (يونيو) 1967، كانت هزيمة برامج وأداء قيادات الأنظمة والجيوش العربية على الجبهات الأمامية، والآن نجاهد محاصرة تداعيات الأثمان لما وقع في عين الزمان والمكان.
وعليه نؤشر أن الصراع لم يبدأ مع انتفاضة ومقاومة "الحرية والاستقلال" عام 2000، فقد وصلنا إلى انتفاضة الأقصى والاستقلال بعد عشريات السنين من نهوض وتعملق الثورة، تحت راية فصائل المقاومة ومنظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة بناء الشخصية والكيانية الوطنية الفلسطينية، وتوحيد الشعب الفلسطيني تحت سقف برنامج تقرير المصير والدولة المستقلة عاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين، وأنجزنا تعريب وتدويل القضية الفلسطينية تحت سقف البرنامج السياسي الموحّد الجديد منذ حزيران (يونيو) 1974، رداً وبديلاً عن هزيمة 67، وتفكك وتراجع أخوة السلاح بعد حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973، وانهيار التضامن العربي، والاستدارة بمقدار 180 درجة نحو الحلول الثنائية الجزئية والمجزوءة، وسياسة الخطوات الصغيرة.
وقائع التطورات والتداعيات في مسار المقاومة والثورة المعاصرة عنيدة و"الحقيقة تستمد من الوقائع"، وبروح نقدية جريئة، ذاتية وشاملة.
الآن يدور الصراع على "الصلاحيات الواردة في القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية"، لحل الأزمة المتفاقمة بين "مؤسسة الرئاسة ومؤسسة الحكومة" وبين "كتل المجلس التشريعي البرلمانية الستة"، وكل هذا تحت سقف "القانون الأساسي الابن الشرعي لاتفاقات أوسلو الجزئية والمجزوءة".
لا حل لصراع الصلاحيات هذا، إلاّ ببرنامج وحدة وطنية يستند إلى القواسم المشتركة، برنامج سياسي موحّد للشعب والفصائل والقوى، نبني عليه حكومة ائتلاف وطني عريض تعمل وتسهر على تنفيذ محاور البرنامج الموحّد، السياسية، المقاومة، الأمنية، الاجتماعية.
قوانين حركات التحرر الوطني الظافرة، والتي قادت شعوبها نحو النصر، علينا أن نأخذ بها، وفي المقدمة الوحدة الوطنية، وتجاوز أزمات الصراعات الداخلية والبرامج الفئوية، هي التي علينا أن نأخذ. وفي مرحلة التحرر الوطني البرامج الفئوية المتعددة، المتعارضة والمتناقضة لن تقود إلاّ إلى الطريق المسدود، والصراعات الداخلية، والفشل الأكيد.
علينا جميعاً أن نفحص جيداً، وبروح النقد الذاتي الشجاع، لماذا حقق مشروع الغزو الاستعماري الصهيوني "الإنجازات الاستيطانية الكبيرة، إقامة وبناء دولة إسرائيل"، دولة إقليمية عظمى في الشرق الأوسط، والمشروع التوسعي يتواصل (خطة أولمرت الأحادية الجانب) بتكثيف تهويد القدس، الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة ، في غور الأردن، في الجولان …
أعمدة "نجاحات وإنجازات" المشروع الإسرائيلي الصهيوني الأربعة: استراتيجية موحّدة، برنامج سياسي وأمني مرحلي موحّد، وحدة داخلية بانتخابات تمثيل نسبي كامل، قبل وبعد قيام الدولة في كل مؤسسات المجتمع والدولة، "تدويل المشروع الإسرائيلي" بتحالفات دولية ثابتة في كل مرحلة تحت سقف المصالح العليا المشتركة، "فإسرائيل" قامت بقرار استعماري دولي، ومنذ ذاك الزمن حتى يوم الناس هذا ضد تدويل القضية والحقوق الفلسطينية والعربية، وعليه ترفض الحلول الدولية وتصر على الحلول الثنائية والجزئية.
على الضفة الأخرى، نحن الفلسطينيون والعرب والعالم الإسلامي بدون استراتيجية موحّدة، بدون برنامج سياسي وأمني مرحلي موحّد، يقوم على القواسم المشتركة، بدون ديمقراطية تعددية تقوم على التمثيل النسبي الجامع للوحدة الوطنية القومية في المجتمعات والدول، بدون تدويل قضايانا وحقوقنا العادلة بتحالفات دولية، وفق المصالح العليا المشتركة والقرارات والآليات التنفيذية الدولية. وعلى هذه المساحات المكانية والزمانية، والحلول الثنائية الجزئية التي تعكس موازين القوى على الأرض وفي الميدان، تتناسل التراجعات والإخفاقات، وتبقي قرارات المؤتمرات الإقليمية، العربية والإسلامية، دولاً وحركات شعبية، معلقة على الشجرة في مهب الريح.
كل ثورات وحركات التحرر الوطني قاتلت وفاوضت من فيتنام إلى الجزائر إلى جنوب أفريقيا، وكل مشاريع الغزو الاستعمارية قاتلت وفاوضت، والمشكلة الأساس إياها: تحت سقف أي برنامج مرحلي موحّد، وأية خطة تفاوضية، وأية قرارات دولية وموازين قوى ميدانية. وهنا ضبطاً المشكلة الداخلية الآن في صف الشعب والفصائل الفلسطينية، أما الصراع على الصلاحيات بين مؤسسات السلطة "الرئاسة، الحكومة، المجلس التشريعي" في الضفة وقطاع غزة فلا حل له تحت سقف "القانون الأساسي للسلطة"، والحل البناء على قرارات إعلان القاهرة بحوار وطني جديد شامل، واستحضار البرنامج السياسي الموحّد الغائب الأكبر حتى الآن، وعليه يتم استخلاص خطة مفاوضات موحّدة تحت سقف القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
خطوتان إلى أمام لحل أزمة "الرأسين في السلطة"، مؤتمر الحوار الوطني في الضفة والقطاع خلال الأيام القريبة، كما دعت فصائل المقاومة ورئاسة المجلس التشريعي، وأن يأخذ رئيس السلطة أبو مازن المبادرة لعقد الحوار. والخطوة الكبرى الثانية الحوار الوطني الشامل عملاً بقرار الإجماع الوطني في القاهرة آذار (مارس) 2005، لإنجاز انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني الموحد لمنظمة التحرير على أسس ديمقراطية جديدة بالتمثيل النسبي الكامل، يضع برنامجاً مرحلياً موحداً للشعب في الأرض المحتلة والشتات، ينتخب لجنة تنفيذية ائتلافية (حكومة وطنية موحدة للشعب في الداخل والخارج) تنتخب رئيساً لها.
هذه قوانين حركة التحرر الوطني نحو النصر، بدون التقدم نحو قوانين الوحدة الوطنية سنبقى ندور في الفراغ والحصار وتفاقم "صراع الصلاحيات الفئوية بين رأسين في مؤسسات السلطة، في الأرض المحتلة 36% من الشعب على جزء من الأرض، ويبقى 64% من الشعب في أقطار اللجوء والشتات خلف ظهر مؤسسات السلطة، وهذا ما كان وما زال من اتفاقات أوسلو 1993 حتى يومنا، وتبقى قرارات برنامج القاهرة بإعادة بناء منظمة التحرير الجامع الموحَّد والموحِّد للشعب الفلسطيني معطلة، معلَّقة على شجرة "ازدواجية السلطة بين مؤسسة الرئاسة ومؤسسة الحكومة"، وهنا التساؤل الكبير أين حق العودة بدون شعب العودة، الذي بنى وحمل على أكتاف عشرات آلاف الشهداء في الثورة المعاصرة، ومنظمة التحرير الائتلافية والمقاومة العملاقة منذ حزيران (يونيو) 1967، وصمد في مواجهة كل حروب التطويق والإبادة لكسر المقاومة وإلغاء حق العودة.
ـ II ـ
طريق الخلاص الوطني
برامج موحدة ومشتركة نعمل في الميدان وعلى الأرض بها، ونشتق منها تكتيكات عملنا اليومي في عين المكان. على الأرض وفي الميدان عامل الثورة، عامل المقاومة، عامل الانتفاضة، حتى نلحق الهزيمة بجبهة الأعداء ونضمن لشعبنا حقه في وطنه، كل وطنه من الأقصى إلى الأقصى، حقه في فلسطين ديمقراطية موحدة على التراب الوطني الفلسطيني، وحق اللاجئ في العودة إلى دياره عملاً بالحق التاريخي والقرار الأممي 194، ولأننا افتقدنا وما زلنا نفتقد إلى استراتيجية موحدة، تمكنت جبهة الأعداء من نهب الأرض والتوسع مرحلة بعد مرحلة ... حتى نحاصر ونلحق بها الهزيمة. حاولنا جميعاً منذ النكبة الكبرى عام 1948 حتى الآن أن نحل هذه المشكلة الكبرى مع جبهة الأعداء بالضربة القاضية من مرحلة واحدة نحن الشعب الفلسطيني، نحن الشعوب العربية والشعوب الإسلامية وشعوب العالم المحبة للحرية والسلام وللديمقراطية التعددية. سلام الشعوب في حقها في أوطانها، وحقها في تقرير مصائرها واستقلالها. والآن نحن نصارع على امتداد عمر الثورة الفلسطينية المعاصرة. أربعون عاماً في المقاومة نصارع من أجل إنجاز هذه العملية مرحلة بعد مرحلة، ولنا في تجربة لبنان ما نأخذه ونستفيد منه (برنامج قواسم مشتركة، حكومة وحدة وطنية، لا قانون سلطة ومعارضة، أكثرية وأقلية) ولنا في تجربة العراق ما ندرسه ونستفيد منه (حكومة ائتلاف وطني شامل، لا حكومة أكثرية برلمانية) ولنا في تجربة شعبنا الفلسطيني ما نأخذه دروساً وعبر وقوانين عمل ونضال، ولنا في تجربة جنوب أفريقيا مع الاحتلال الأبيض العنصري ما نأخذه ونستفيد منه.
علينا أن نعمل جدياً بنقل شعاراتنا بنقل خطاباتنا وتحويلها من شعارات وخطابات، مبدئية، مناضلة، ودعائية إلى استراتيجية موحدة، برامج عمل موحدة، خطة يومية مشتركة نساند بعضنا معاً من أجل إنجاز حرية القدس من أجل دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس المحتلة، وعودة الشعب اللاجئ 64% من هذا الشعب في أقطار اللجوء والشتات، 60 عاماً إلى دياره وديار آباءه وأجداده.
إن شروط النصر على جبهة الاحتلال، تشترط بالضرورة وحدة وطنية فلسطينية، وحده لكل الشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل وفي أقطار اللجوء والشتات وعلى هذا كان الحوار الوطني الفلسطيني الشامل بين جميع الفصائل الفلسطينية بدون استثناء، وخرجنا بقرارات برنامجية متكاملة بإعلان القاهرة (آذار/ مارس 2005) من أجل إعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية داخل الأرض المحتلة على جزء من أرضنا وجزء من شعبنا 36%، تحت سقف وحدة وطنية فلسطينية داخل الأرض المحتلة ببرنامج قواسم مشتركة، يحمل سياسة السلاح وسلاح السياسة، ويجمع وسائل النضال الأخرى من أجل إنجاز حق شعبنا بتقرير المصير بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، وحق الشعب اللاجئ في العودة.
قوانين حركات التحرر الوطني وشروط النصر
قررنا معاً وبلا استثناء، ضرورة إعادة الوحدة الوطنية الشاملة والغائبة للشعب الفلسطيني، هذه الوحدة مدمرة منذ عام 1993، منذ "اتفاقيات أوسلو" مدمرة وتداعياتها بخطة مشتركة إسرائيلية توسعية ـ أمريكية، وإذ علينا إعادة وحدة الشعب الفلسطيني أينما كان وعلى أساس برنامج موحد يضعه مجلس وطني فلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية، منتخب في أقطار اللجوء والشتات، بجانب المجلس التشريعي المنتخب في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، فالمجلس التشريعي في الضفة الفلسطينية والقدس وقطاع غزة، والسلطة الفلسطينية في بكل مؤسساتها هي لسكان الضفة وقطاع غزة، بينما الشعب الفلسطيني بكامل مقوماته، ما زال يفتقر إلى الوحدة الوطنية المدمرة منذ اتفاق أوسلو حتى الآن. توافقنا بقرارات جماعية على هذا، ومن هذا الموقع أدعو الجميع في بلادنا العربية وبلدان العالم الإسلامي، وقوى الحرية والسلام والديمقراطية في العالم إلى وضع برامج عمل مشتركة وآليات مشتركة بجانب شعب فلسطين، في الأرض المحتلة والشتات من أجل تمهيد وبناء شروط النصر:
 الشرط الأول: الوحدة الوطنية، كما كان شرط النصر لكل حركات الثورة والتحرر الوطني في العالم، كما أن النصر للشعب اللبناني لم يكن إلا بالوحدة الوطنية الشاملة، قبل وبعد طرد العدو الإسرائيلي من جنوب لبنان، لنبارك لحزب الله وحركة أمل وكل القوى الوطنية في كل لبنان. ما فعلت حتى طردت بالمقاومة العدو الإسرائيلي من جنوب لبنان، في إطار استراتيجية سياسية موحدة مع الدولة اللبنانية، جمعت بين المقاومة، والمفاوضة من جانب آخر على يد الدولة، وبمساندة إقليمية ودولية وصولاً لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 425 وإشراف الأمم المتحدة على تحديد ورسم خط الحدود الدولية الأزرق، بين لبنان و"إسرائيل".
ونبارك للشعب اللبناني الآن انعقاد هيئة الحوار الوطني، من أجل تجسيد الوحدة الشاملة للشعب اللبناني، لأن قانون التحرر والاستقلال وصد الأجنبي يتطلب بالضرورة وحدة الجميع دون التوقف عند حدود فقط الأغلبية والأقلية، ففي لبنان أكثرية تسمى معسكر 14 آذار/ مارس، وحكومة أكثرية برئاسة الأستاذ السنيورة، ومع ذلك لا يمكن أن يمشي الوضع في لبنان إلا بهيئة الحوار الوطني الشامل المنعقدة منذ أسابيع حتى الآن، من أجل بناء الوحدة الوطنية اللبنانية، وتعكس نفسها بالحكومة اللبنانية الائتلافية الشاملة وفق نتائج الانتخابات، وكذلك ما يجري الآن في العراق فقد جرت انتخابات وبرز فيها أغلبية وبرز فيها أقليات محلية، ومع ذلك الحوار يجري من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية لكل الشعب العراقي، ولجدولة انسحاب الاحتلال الأمريكي من الأراضي العراقية، ليكون لشعب العراق الحر، السيد الموحد، المستقل، الحق في تقرير مصيره اليومي والاستراتيجي بنفسه.
 الشرط الثاني: هو تضامن أقطار الجوار المحيطة بفلسطين بجانب شعب فلسطين في المعركة المشتركة لتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة (فلسطين، مزارع شبعا، الجولان).
 الشرط الثالث: هو التضامن الموحد بين شعوب العالم الإسلامي من أجل دعم الذين يناضلون في قلب الصراع، وعلى جبهات الخطوط الأمامية مع الآخرين.
 الشرط الرابع: الرأي العام العالمي ليقف بجانبنا، فنحن والكثير من شعوب ودول العالم في كل العالم نناضل ضد عدو مشترك هو الاستكبار الإمبريالي الأمريكي.
هذه شروط النصر التي تؤمن لأرواح الشهداء والأيتام والأرامل، لطبقات الشعب المناضلة، للمقاومة الحق المقدس الكامل بالعودة إلى الديار وتقرير المصير، وبانتزاع الحرية والاستقلال وطرد الاستيطان والاحتلال.
انتخابات الأرض المحتلة
في الأرض المحتلة جرت انتخابات، تم انتخاب مجلس تشريعي، فوز الأخوة في حماس، في أغلبية المجلس التشريعي، باركنا ونبارك لهم، ونعلن بأننا ندعم حكومة حماس ضد كل أنواع الضغوط الاستعمارية والإسرائيلية الصهيونية، نخوض المعركة ضد كل أنواع الحصار بتجويع وتركيع الشعب الفلسطيني، فعلنا هذا وسنفعل ونقول بوضوح، أن الحصار الكامل فرض على المناطق وعلى الشعب الفلسطيني منذ حرب شارون في آذار/ مارس 2002، فلقد اجتاح كل المناطق التي بيد السلطة الفلسطينية، وأعاد احتلال كل المدن الفلسطينية.
وفي نفس الوقت حاصر عرفات في مقر المقاطعة، وقاطع وحاصر الشعب الفلسطيني محاصرة كاملة، إلى أن رحل شهيداً المناضل الكبير ياسر عرفات، ربطاً بكل المناضلين الذين استشهدوا قبل عرفات وبعد عرفات، وللثورة والمقاومة والشعب أكثر من 70 ألف شهيد منذ حزيران/ يونيو 1967، بينهم أكثر من 8 آلاف شهيد في صفوف الثورة من الأقطار العربية والإسلامية، وبلدان العالم الثالث والبلدان الأوروبية، كل مناضل استشهد، وكل شهيد هو شهيد كبير، فمنذ آذار/ مارس 2002 الشعب الفلسطيني تحت التجويع، والآن يزاد الحصار بأمل فرض تداعيات وتنازلات أخرى على الشعب الفلسطيني، خاصة أن خطة أولمرت رئيس حكومة إسرائيل الائتلافية، تحت شعار "التجميع والانطواء والفصل الأحادي الجانب" على عتبة أبوابنا في القدس والضفة وغور الأردن..
لا للحصار على شعبنا في الأراضي المحتلة، لا لحصار المخيمات الفلسطينية داخل أقطار اللجوء والشتات، الحل والخلاص الوطني بإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية داخل الأرض المحتلة، كما قررنا بالإجماع في آذار/ مارس 2005، وإعادة بناء الوحدة الشاملة للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وفي أقطار اللجوء والشتات بانتخاب مجلس وطني فلسطيني موحد جديد لـ م. ت. ف. تنبثق عنه "حكومة لكل الشعب" في الوطن وأقطار اللجوء والشتات تسمي نفسها اللجنة التنفيذية لـ م. ت. ف. تنتخب رئيسها، لأننا نريد نظاماً برلمانياً ديمقراطياً حراً مستقلاً، يقوم على رقابة الشعب عبر ممثليه المنتخبين على كل السلطات التنفيذية، حتى لا ينشب الصراع بين مؤسسات السلطة التنفيذية كما يجري الآن بين مؤسسة الرئاسة ومؤسسة التشريعي ومؤسسة الحكومة، من صراع على حدود الصلاحيات الواردة في القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية، وبذات الوقت 64% من الشعب في مخيمات اللجوء والشتات مغيب غير مشارك في الانتخابات، مغيب منذ 15 عاماً أي منذ اتفاقيات أوسلو حتى أيامنا هذه. على هذا الطريق الجديد والموحد نجمع بين سلاح السياسة وسياسة السلاح، نستعيد وما يجري الآن في لبنان، والعراق دروس وعبر، نتمكن فعلاً من أن نبني جبهة لكل قوى المقاومة، على الجبهة الأمامية المقاومة الفلسطينية ـ اللبنانية، المقاومة العراقية ضد الغزاة الأمريكان تميزاً عن كل أشكال الإرهاب، المقاومة الصامدة في إيران وحقها بامتلاك تكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، بينما في إسرائيل كل أسلحة الدمار الشامل النووية، الجرثومية والكيماوية، تصمت عنها الإدارة الأمريكية والدول الكبرى النووية. هكذا نبني حولنا جبهة أوسع حتى ننجز استراتيجيات موحدة نشتق منها مواقف موحدة تحول الشعارات، الخطابات، البيانات، إلى استراتيجية وبرامج وخطط عمل، هذه طريق الخلاص الوطني وأعمدة النصر لشعب فلسطين بتقرير المصير ودولة فلسطين المستقلة، عاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين.





#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية القضايا الفلسطينية: لا لإحتكار السلطة … والائتلاف الوطن ...
- حوار مع الأمين العام نايف حواتمه مبادرة إعادة بناء منظمة الت ...
- يترجل الفرسان وتبقى رايات النضال من اجل العودة خفاقة
- اليسار الديمقراطي وآفاق التطور والإحياء التقدمي
- حوار مع الأمين العام للجبهة الديمقراطية الرفيق نايف حواتمه
- حواتمة : نرفض الإنقلاب عسكريا على نتائج الإنتخابات التشريعية
- التشتت الداخلي بين القوى الديمقراطية لعب دورا كبيرا في النتا ...
- حواتمه في حوار حول نتائج الانتخابات التشريعية
- حواتمه يجيب على اسئلة الصحافة
- خمس سنوات على انتفاضة الحرية والاستقلال ..
- نايف حواتمه في حوار شامل مع صحيفة -الثوري- اليمنية :
- إعادة بناء وإصلاح مؤسسات السلطة ينقل شعار -شركاء في الدم شرك ...
- نايف حواتمه : المشهد الفلسطيني امام تحدٍ خطير
- شارون يقايض غزة بالقدس.. و قيادات حماس والسلطة مسؤولتان عن ف ...
- حواتمة في حوار شامل حول آخر التطورات في الساحة الفلسطينية
- الصهيونية و صناعة الكارثة
- يـــــوم الأرض وعد النضال المتجدد
- شباط الذكرى السادسة والثلاثين للانطلاقة المجيدة 22
- حواتمه في حوار يناقش الراهن الفلسطيني
- نايف حواتمة : اصلاحات أبو مازن تواجه امتحانا عسيراً


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نايف حواتمة - فلسطين المحتلة بين صراع سلطة الرأسين.. وبين قوانين الخلاص الوطني