أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير عادل - موقفنا من القصف الاسرائيلي














المزيد.....

موقفنا من القصف الاسرائيلي


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 6333 - 2019 / 8 / 27 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا شك ان ان اسرائيل دولة ارهابية، بل هي دولة بلطجة واكثر الدول استهتارا وانحطاطا في القيم الانسانية في المنطقة والعالم، فدولة تعيش على الظلم القومي وتقتل كل يوم الاطفال وتهدم البيوت وتصادر الاراضي دون اي وجه حق، فلن يكون تصنيفها اقل من دولة عنصرية وفاشية ويجب الوقوف بوجهها والتصدي لها كما وقفت الانسانية جمعاء بوجه دولة ابارتايد في جنوب افريقيا وانهت سياستها.
ان غضب القوى الاسلامية الشيعية و زعماء المليشيات الشيعية من قصف معسكرات الحشد الشعبي ليست مصدرها انتهاكات اسرائيل لما يسمى ب”السيادة الوطنية “، فهؤلاء اخر من يتحدثون عن “السيادة الوطنية”، لانهم جاءوا جميعا على حراب المارينز الامريكي التي داست "السيادة الوطنية" ببساطيلها، وحمتهم ووقع زعيمهم نوري المالكي آنذاك اتفاقية الاطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الامريكية التي تخولها وتحت يافطة حماية امن العراق التدخل السافر بشؤونه الداخلية. واكثر من ذلك فالسيادة الوطنية مخترقة من الجيش التركي، وها هي حكومة اقليم كردستان تصرخ منذ ايام وتناشد الحكومة العراقية بالتدخل للحد من تطاولات الجيش التركي وقصف طائراته للقرى وقتل المدنيين الابرياء الى جانب وجود عشرات القواعد العسكرية له دون موافقة الحكومة العراقية، فلا تهديد ولا وعيد ولا حتى زوبعة في فنجان مثلما يطلقها اليوم وعلى راسهم المالكي ضد اسرائيل، وقبلها كانت قوات الحرس الثوري الايراني تقصف مناطق في كردستان العراق وتغتال المعارضين السياسيين، فلم نسمع دبيب نملة لا من الحكومة العراقية ولا من مليشيات الحشد الشعبي تشجب او تستنكر كأضعف الايمان.
اما المتاجرة بالقضية الفلسطينية، فالسخرية والمأساة تكمن بأن جميع الانظمة القومية العربية الفاسدة والاحزاب الاسلامية التي اثبت في العراق انها الاكثر فسادا وقمعا وبلطجة من تلك الانظمة ترفع راية القضية الفلسطينية، لتسويق نفسها في اسواق افلست منذ زمن نظام صدام حسين وسقوط جميع الاقنعة. فنظام صدام حسين وعبر شعار الدفاع عن الامة العربية وتحرير فلسطين فرض القمع والسجون والمعتقلات وكل انواع التعذيب واشكال من الحرمان، واليوم تحاول القوى الاسلامية بعد ان عاثت فسادا في الارض استخدام الورقة العروبية المحروقة. فصحيح مثلما قال ماركس ان التاريخ يعيد نفسه مرتين، مرة بشكل تراجيدي واخرى بشكل كوميدي، فها هي صورايخ الحسين والعباس التي اطلقها صدام حسين على اسرائيل في حرب الكويت ينتقل زر اطلاقها الى يد الجمهورية الاسلامية والقوى الاسلامية!!!
واذا ندع جانبا كل الصرخات الدعائية والفتاوى والتهديد والوعيد من قبل القوى الاسلامية ومليشياتها في ضرب اسرائيل والقواعد الامريكية في العراق وانهاء الوجود الامريكي فهي اقرب الى صرخة الم اكثر مما هي للاستهلاك الاعلامي، فأيران اوعزت لوكلائها في العراق بعدم التعرض الى القواعد الامريكية منذ شهر ايار المنصرم، مثلما اوعزت الى قواتها ومستشاريها بعدم التحرش بالقوات الروسية الحليفة في سورية. فالموقف الروسي في سورية لا يختلف عن الموقف الامريكي في العراق تجاه السماح للطائرات الاسرائيلية في قصف مواقع معسكرات الحرس الثوري وحزب الله في كلا البلدين التي تهدد امن اسرائيل. وكلا الدولتان روسيا والولايات المتحدة الامريكية تستفيد من استهتار دولة اسرائيل في المنطقة لازاحة اللاعبين الصغار او ترويضهم وتقويض نفوذهم في المنطقة وخاصة نحن نعيش على اعتاب مرحلة انتقالية طال امدها من اجل اعادة تقسيم المنطقة بين الدول الامبريالية.
ولا يخفى على احد، عدم الانسجام في مواقف قادة الحشد حول التعاطي مع قصف معسكراتهم وتوحيد مواقفهم تجاه الوجود الامريكي في العراق وتحميل الاخيرة المسؤولية بالتواطئ مع اسرائيل. ففالح الفياض رئيس الحشد نأى بنفسه عن تصريحات نائبه ابو مهدي المهندس بتوجيه الاتهام الى القوات الامريكية وتهديده لها، كما لم يحضر المهندس الاجتماع الذي جمع الرئاسات الثلاثة مع خمسة من قادة ميلشيا الحشد وابرزهم العامري للبحث في تنامي الضربات الموجهة لمليشيات الحشد في عدة نقاط من العراق. وهذا يكشف عن تباين المواقف والتخبط الذي يعتري صفوفهم، بين من يريد الحفاظ على دولة المليشيات ليحسم الصراع على السلطة السياسية في العراق وان تسير على منحى الجمهورية الاسلامية اي وجود الحرس الثوري الايراني او في اسوء الاحوال دولة حزب الله في لبنان، وبين من يمسك بقبعته ويحاول ان يحافظ على قسمته من الامتيازات والسلطة خوفا من الولايات المتحدة الامريكية وما تخبئها الايام في خضم الصراع الايراني-الامريكي.
اي ان كل الصرخات حول" السيادة الوطنية" واعادة انتاج مقولات "الكيان الصهيوني" و "المقاومة" هي من اجل اخفاء حقيقة ما تخفيها تلك المليشيات في مخابئها ومعسكراتها واجنداتها السياسية.
بالنسبة لنا نحن الشيوعيين : موقفنا هو في الوقت الذي نشجب سياسة دولة اسرائيل في فرض الاجواء العسكرتارية والحربية واشعال حرب في المنطقة من اجل فرض هيمنتها وعنجهيتها كي تتوج كقوة اقليمية في المنطقة وتملي شروطها، في نفس الوقت ندين سياسة تحويل مراكز العمل ومناطق ومحلات سكن ومعيشة الناس الى ساحات حرب ومعسكرات عسكرية، وان حكومة عبد المهدي المسؤولة المباشرة عن امن وسلامة الناس، وعليها ان تغلق جميع المعسكرات التي تقع في تلك المناطق وان تحل جميع المليشيات، والحيلولة دون تحويل العراق الى ساحة حرب بالوكالة. ان جماهير العراق بحاجة الى خدمات والى فرص عمل او ضمان بطالة والى الامان وليس الى جرهم الى اتون محرقة جديدة من اجل اجندات سياسية مفضوحة.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدهار مهنة المتِاجرة السياسية
- انياب البرلمان وخندق العمال والموظفين
- الارادة الثورية والتغيير
- في مواجهة تسخين الخطاب الطائفي
- الرعب من - ظاهرة الالحاد-
- الاسلام السياسي الشيعي والة الدولة
- التنظيم والوعي السياسي في الاحتجاجات
- بلدية اسطنبول وافول الإسلام -المعتدل-
- قصة الكهرباء والسياسة التي ورائها
- سقوط الموصل والظلم الطائفي
- الشيوعية العمالية والمنهجية الثورية
- الكل يمسك بقبعته حول -سياسة النأي بالنفس- الانتهازية
- النزعة القومية بين السياسة الامريكية والجمهورية الاسلامية
- الحريات الفردية في ظل الاجواء الحربية
- لنقف صفا واحدا ضد التهديدات الحربية والحصار على عمال وكادحي ...
- راهنية ماركس
- الغطرسة الامريكية في المنطقة وموقف الشيوعيين
- الاول من ايار واقتدار الطبقة العاملة في العراق
- الصراع لتغيير الهوية
- العراق بين رشوة السعودية وميليشيات إيران


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير عادل - موقفنا من القصف الاسرائيلي