أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - سفر














المزيد.....

سفر


محمد طالبي
(Mohamed Talbi)


الحوار المتمدن-العدد: 6332 - 2019 / 8 / 26 - 02:36
المحور: الادب والفن
    


الفصل ربيع بالداخلة 2019، في اول ايام العطلة.هاتفي يرن صديقي "لحو" القاطن بالرباط على الخط :"الو السيمو محتاجك غدا عندي في الرباط ..قبط الطيارة واجي محتاجك فواحد لافير".اتصلت بصديقة لي تعمل موظفة لدى احدى شركات السياحة :" الو سعاد بليز.. رزيرفيي لي غدا لكازا فاش ما لقيتي لا رام و لا العربية ..ولكن من الاحسن لارام"
"اوك. تهانا "
في اليوم الموالي هاتفي يرن من جديد "لحو" مرة اخرى : الو فينك اخاي ؟"
- انا في مطار الداخلة
- "اوك طريق السلامة.".. بعد مرور ساعتين
- "الو فينك" :"
- انا في كازا فواياجور"
- "اوك"
- الو فينك
- انا في باب الحد حدا الكوميسارية
- ايوا قبط لوطيل
- ههههه، واعرة هادي شكرا على النصيحة
اليوم الموالي بعد الخروج من الفندف الشعبي .التقيت صديقي تناولنا فطورا سريعا وواقفين باحد المقاهي الشعبية بباب الاحد، المقابلة للكوميسارية ..عصير ليمون وقطعة حلوى تسعة دراهم لكل منا. تكلف صديقي بدفع المبلغ.ركبنا سيارته،سالته اين الوجهة الان يا غريب الاطوار و الافعال ؟ اجاب سنسافر الى بني ملال نزور صديق دراستنا "محماد" . اتدري انه اصبح دكتورا في احدى التخصصات التي لها علاقة بالقانون او الشريعة؟ قلت لايهم التخصص، ما يهم ان العصابة القديمة اصبح لها دكتورا و خبيران ..
بعد ساعتين ونصف وصلنا بني ملال ركنا السيارة بشارع محمد الخامس، جلسنا في احدى المقاهي العصرية. بعض روادها بدأت تظهر عليهم علامات التوجس منا،نظرات الشك و الحيطة والحدر تلاحقنا..النادل يحدثنا باحترام زائد عن اللزوم..عندما انصرف اخبرت صديقي ان القوم يظنوننا "حناش". وساكنة بني ملال كما عهدتها لها حساسيىة مفرطة لكل ما يمث للمخزن بصلة. "بحال والو يدوروها وقفة احتجاجية و يرفعو الشعارات علينا ..باراك من البوليس زيدونا في المداارس.". الى ان يحضر الرفاق القدامي الكبار : فاضل ،العباسي و الحلماوي و لطيفة، ليخبروهم أننا ابناء الدار، وان شارعي محمد الخامس و الحسن الثاني وبعض المقرات شاهدة علينا.
"لحو" يتلفن مرة اخرى "الو .. محماد.. مانيش ؟"
"ليخ.. اي.. الزاويت ن الشيخ."
لحو يخبرني بان محماد لازال في زاوية الشيخ لديه بعض الملفات العالقة و علينا انتظاره. اخبرته انني اتقن الامازيغية ولا داعي للترجمة.. كما انني احفظ الكثير من الاشعر ربما تقوف ما تحفظه انت..بهدوء اعصاب و بسخرية اجاب :" اش يمسخ ربي" في اشارة لقصة لازالت تفاصيلها غير معلنة، نحتفظ نحن الاثنين باسرارها.
قلت هي مناسبة لنزور الجوهرة خلسة نتسلل لها كاننا قطاع طرق نسرق بعض اللحظات الممتعة ، نصعد الى تاغبلوت نعرج على هنري الرابع و نلتقي جميعا هناك نجوب الجبل حتى " تيزي نايت ويرى " ولما لا "بونوال " ثم نعود . "لحو" يذكرني بان صديقنا "محماد" لازال متدينا جدا و لا زال لا يقرب الخمر و لا النساء و لا المحرمات..أجبته :"حادك غير يطلق العيالات من رجالتهم".."ايوا ستناهم انت قدام الباب ملي يطلقوهم هو "..رد علي ساخرا
انفجرنا ضاحكين كما كنا نفعل عند "مادام فاليري" استاذة العلوم الطبيعية ، الفرنسية الانيقة و الجميلة
كنا نتنافس انا وهو على من يضحكها اكثر، صديقنا "محماد" كان ثالثنا لكنه كان ضعيفا في لغة موليير ولم يكن امامه مجال او فرصة للمنافسة،كانت تبادلنا المشاكسة..كنا مغرمين بها نحن الاثنين كان حبا عفويا وطاهرا.
بدا المطر يهطل، بغزارة، الشارع الكبير تحول في لحظة الى ما يشبه الساقية،نظرنا الى بعضنا و انفجرنا ضاحكين مرة اخرى ..الشارع الذي طالما ابهرنا عندما كنا شبانا قادمين من القصيبة وطنناه تحفة من تحف المدينة ، تحول الى ما يشبه زقاقا صغيرا من أزقة المدن الاخرى التي زرناها.. نظر الي و قال:" لاشيئ تغير الحال لا زال على ماهو عليه. لا استقلال و عهد جديد و لا هم يحزنون. فعلتها "ايكس ليبان ؟"..تكلم يا خبير حقوق الانسان ؟"
صديقي يستفزني قلت :" انت الخبير في المعلوميات استنطق موقع "ادوار سوندن" ورد علي من يحكم من ؟ وفي أي عصر نعيش نحن مقارنة بباقي دول العالم ؟"



#محمد_طالبي (هاشتاغ)       Mohamed_Talbi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى ابي
- سالبا سالبا
- خميس في القصيبة
- في العاصمة
- الجوهرة
- القصيبة مدينة الصقور.
- الزهرة الجميلة
- معلمتي الجميلة
- الاستقلال المنقوص ومشكل الصحراء المغربية (1/3)
- حافي القدمين
- القصيبة و السوق الاسبوعي
- ذكرى رحيل نجمة حمراء
- السودور
- الكوري
- رسالة مفتوحة
- بيتي الاول
- في الكتاب
- فضل -العضان - في محاربة المدافعين عن حقوق الانسان


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - سفر