أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل كشف بوتين الوجه الحقيقي لارودغان؟














المزيد.....

هل كشف بوتين الوجه الحقيقي لارودغان؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6329 - 2019 / 8 / 23 - 17:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان المرحلة التي قضاها اردوغان في المناورة و التكتيكات السياسية المرحلية من اجل عدم تعرض بلاده للمخاطر التي انتظرتها نتيجة اسقاطها للطائرة الروسية قد انتهت، و ربما تنعكس في الايام المقبلة افرازات ما تستوضح من خفايا المناورات مع الخداع التي استخدمها اردوغان في تقلباته في السياسة الخارجية لبلاده خلال السنوات الماضية و كيف تعامل معالاحداث. و ان تمكن اردوغان ان يثبت ميزان علاقاته بشكل مقبول و حسن لبلاده و ان يقف في وسط العلاقات المتعددة التي اراد ان يتبناها خلال الفترة الماضية بنسبة ناجحة و لكنه لا يمكن ان ينجح نتيجة الظروف السياسية القاهرة التي تفرض عليه اتخاذ مواقف حاسمة بعد الان او ربما بدات الفترةالتي تضغط عليه المواقف من قبل الغرب و امريكا بالذات.
و بعد ان اُبتعدت تركيا عن الاتحاد الاوربي بشكل يمكن ان نقول نهائي ان لم يحصل تغييرات مفاجئة في السياسات الدولية و ان لم يحدث انتقالات او قفزات في العلاقات العامة للدول فان تركيا حصرت في زاوية و افترضت عليها اتخاذ مواقف كردود فعل لحفظ ماء الوجه على الاقل .
لقد توجه اردوغان نحو الشرق و بالاخص روسيا والصين و ابلاخص بشكل كبير بعد سقوط الكائرة الروسية، و هناك تسريبات على ان هناك اتفاقات سرية و توافقات بين تركيا وامريكا من اجل امتصاص الازمة التي برزت نتيجة لذلك و احتمال تضرر امريكا قبل تركيا من الاحداث التي كانت منتظرة و ردود افعال تركيا الالينة و تنزلاته لروسيا و الشرق في تلك الفترة فرضت امتصاص ردود الافعال. الا ان اردوغان كان يحلم فيما كان يتمناه من السيطرة على المنطقة باستغلال الاحداث الخطيرة التي نتجت و ابرزت انعطافة كبيرة في منطقة الشرق الاوسط و اعتماده على الاخوان المسلمين في تحقيق اهدافه، و لكنه فشل بفشل الاخوان و لم ينجح في توجهاته و ما فرضته عليه العاطفة السياسية و النرجسية التي يتمتع بها.
ما استوضح لروسيا بعد هذه المدة ان تركيا لا يمكن ان تترك ما هي ترعرعت عليه من العلاقات المتميزة مع الغرب و بالخصوص امريكا بالذات و هي ابنها المدلل لموقعها الاستراتيجي و دورها في بقاء امريكا على ما هي عليه مسيطرة على المنطقة .
ما هو الواضح ان تركيا احتارت ما بين البقاء على ماهي عليه من العلاقات مع الغرب بعد ياسه من دخول التحاد الاوربي و سقوط الطائرة الروسية و المتغيرات في سوريا، او البدء بعلاقات متعددة الاوجه على الرغم من كونها عضوة في حلف ناتو، او التغيير القاطع في علاقاتها و تغيير توجهها و متراسها نحو الشرق فقط و الانقاطع الجزئي او التام مع الغرب. فانها ناورت جيدا و قضت على ما كان متوقعا من ردود الفعل الكبيرة الخطرة من قبل روسيا في حينه، و من ثم لم تنقطع مع الغرب نهائيا بل ناورت و ضغطت عن طريق الاتفاقية حول اللاجئين المتوجهين نحو اوربا و من ثم تملصت من الواجبات التي وعدت ان تنفذها و كانت على عاتقها خلال هذه المدة بل انتقدت بدورها دور اوربا و مواقفها من المواضيع المتفق عليها.
اليوم و بعد تشدد موقف اوربا و امريكا من تركيا نتيجة المماطلة التركية في تحديد موقفها من التحالفات، و بعد ان تراخت المواقف المؤقتة التي اتخذت ازاء تركيا في حينه، و كذلك شكوك روسيا منها و من احتمال توافقاتها و اتفاقاتها السرية مع امريكا، لقد تغيرت نظرة روسيا و و الصين بالذات التي ارادت ان تعمل من تركيا طريقا و حزاما للوصول الى اوربا، لقد تغيرت نظرتهم و ازدادت قلقهم و عليه لم يعتروها اهتماما كما كان من قبل و على الرغم من استغلال تركيا للعلاقة السيئة اوالخلافات بين ايران و امريكا و تمكنها من اللعب جيدا مع ايران و روسيا من جهة و امريكا و اوربا من جهة اخرى، الا ان اجتماعات استانة كشفت الكثير من تغيير نظرات روسيا الى تركيا و كيف اصدروا مقررات دون ان يهتموا بمواقف تركيا جيدا.
و عليه يمكن ان نعتقد بان نهاية فترة حلاوة العلاقات بين تركيا و روسيا قد اقتربت الى حدما، و هذا ما يؤدي ايضا الى تغييرات وربما الى انعطافات سياسية كبيرة في الوقت المناسب نتيجة التحركات المتعددة من قبل القوى الموجودة على الارض في الشرق الاوسط، و به يمكن ان ان نتاكد ان بوتين كشف الى حد كبير زيف ادعاءات اردوغان و لعبته و ربما ننتظر خطوات غير متوقعة من قبل روسيا قبل تركيا لو تاكد لبوتين لعبة اردوغان و مناوراته الخبيثة، و تبينت بدايات الخلافات خلال الايام الماضية و هذا ما يؤكد بان بوتين قد اكتشف الوجه الحقيقي لاردوغان اخيرا رغم محاولاته للتواصل على امل سحب يده من الغرب باي شكل كان و ربما بحيل سياسية معروفة عنه ايضا.
و عليه فان الفرصة مؤاتية للكورد بان يلعبوا جيدا في هذه المرحلة على الرغم من التوافقات على المنطقة الامنة و كيف تعاملت امركيا مع تركيا حول هذه القضية، فان الطرق افتتحت للمناورة امام الكورد و بالاخص في كوردستان الغربية، و هذا ما يحتاج الى تحليل المعادلات و الخطوات السياسية الدقيقة و التعامل الموفق شرقا و غربا.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتصرف الحكومة الكوردستانية كانها ذئب في الداخل و خروف في الخ ...
- وصول ميزانية حكومة اقليم كوردستان الى الافلاس!!
- كيف يتحول اداء السلطة الكوردستانية من الثوري الى المدني
- موقف امريكا هو عدم تعرض الكورد للاذى المؤقت وليس حمايتهم
- اوصل اردوغان سمعة القضاء التركي الى الحضيض
- عاشوراء كوردي ذي ستة اصابع (2)
- عاشوراء كوردي ذي ستة اصابع (1)
- تفشي ظاهرة التملق البخس في كوردستان
- عندما يرفض باباجان ان يكون داوداوغلو نائبا له في حزبه الجديد
- ما تحمله عاشوراء الكوردي من الفلسفة في قصة هذا الطفل
- هل توجد مرحلة اتعس من اليوم على الشعب العراقي ؟
- وضح ما بعد المقبرة الجماعية ما يعتريهم من مشاعر البعث
- لماذا التملص من تنفيذ المادة 140 لحد الآن
- الجامعات التجارية و نية السلطة الكوردستانية فی العمل ب ...
- من يلعب بكركوك دون ان يتلكم عنه احد ؟
- هل من المحتمل ان ينفلت الوضع في العراق؟
- كلما يضعف موقفهم يزايدون على حساب القضية الكوردية
- المناكفات و الصراعات الحزبية الكوردية مصيبة على المناطق المس ...
- خشونة الحوارات و الصراعات في منطقتنا ؟!
- المقابر الجماعية و المواقف العجيبة


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل كشف بوتين الوجه الحقيقي لارودغان؟