أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - لمن نشكو يا تامر السلطان؟














المزيد.....

لمن نشكو يا تامر السلطان؟


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6328 - 2019 / 8 / 22 - 15:07
المحور: الادب والفن
    


لمن نشكو يا تامر السلطان؟
سمير دويكات
1
لمن نشكو يا تامر السلطان أوجاعنا؟
ومن يصغي لنا؟
وقد رأوا كل ما نراه
ولم يقل أحدا منهم
تعالوا نعالج من اصابنا
تعالوا نسمع المآسي هنا
انشكو الموت بذل لحاكمنا؟
وهل يعود من مات والقهر في صدره
كما الجبال اصابها
بركان يملؤه الجمر بوادينا
ام نشكو منفانا في وطننا
ام نشكو هجرة اخذتنا في براري
الموت
وحطام المدن
انشكو مبيتنا؟
فوق ارصفة الشوارع في اوروبا
او مصر
او الحدود؟
نحن كما القطيع والجزار راعينا
في حديقته الخلفية
يذبح كل يوم ما يراه منا
سمين
او ذو ربح
او وقت جوع حكامنا
نحن يا سيدي
منفيون في ارضنا
غريبون بين اهالينا
جوعى في مزارعنا
بلا كرامة امام السجون
عمي
اصماء
امام الاقوال
والنشيد
بتنا لا نعرف اسم الوطن
سوى شارع محفر
مكسور
تغرقه مياه المطر
والمجاري مشربنا
المقطر
2
لمن نشكو؟
والنعش محمول على اكتافنا
وثمن الجنائر ليس في جيوبنا
نموت فوق البحر
فتاكلنا الاسماك
او نموت في البر
فينهش اجسادنا دون الكراد
او بعض الكلاب
او تحللنا الارض
بعد طول زمن
فنعود كما اتينا بلا ميعاد
بلا اصفاد
بلا احقاد
بلا اوتاد
بلا اصوات
بلا عدل
بل بقهر
استوطن فينا
سنوات
وسنوات
لمن نشكو؟
والقبر محفور لنا في كل ارض
ولا نسمع
سوى التعازي في الموت
بعد الموت
من حكامنا
او تعزية من سفارة
لم تسمع بنا
او لم تقدم لنا شىء
سوى خبر نقله
مراسل اجنبي
فارسل لامي
كي تعلن حزنها المميت
كي تسرع في جلطة
او سكتة قلبية
او يقيم الحاكم على شرفنا مائدته الحزينة
تقربا للناس
كي يضمن صوتها الانتخابي
او بقاءه على كرسيه
3
من نشكو؟
يا الله
وحالنا يشبه
كل شىء
الا حياة كريمة
وخوفي ان لا يكون لنا حياة في دنيا
او اخرة
نحن المظاليم
نحن ابناء الخير والبركة
نحن فقراء الوطن
4
لمن نشكو؟
يا سيدي
الحاكم
انشكو اليك حالنا
وعشرة سنوات
او يزيد
والطفل في غزة مقتول حد الموت
جائع حد النهاية
مغتصب الحق
حتى الولاية
لمن تشكو القدس؟
وهي حزن العين
والقلب
لمن تشكو فلسطين؟
وتامر شهيدها ولن يكون الاخير
هنا في ارض الماء
هنا في بلاد الغربة
لمن تشكو امه مرضها
او موتها
او سقمها؟
لمن يشكو اطفاله الصغار
حالهم بعد السلطان؟
والاب
والعائل والمعال
لمن نشكو كل هذا؟
وثلاثون عاما وثمانية
من العمر
في جهنم
والنار
5
لمن نشكو؟
موتنا
والنعش بيتنا الاخير
وقد حققتم امانينا
في عداء امريكا
ونقل السفارة
وضرب الصواريخ
ولاة امرنا
وحكامنا
نهديكم السلام
والفاسدين
والوزراء
اصحاب الرواتب والرتب
ابناء القيادات
رموز الوطن
لكم خير الولاة
والنصر علينا كأنه يكفيكم ويكفينا
تهانينا
وكل التهاني
في عيدنا
الاخير
فهي هجرة
الى بلاد الغرب
تكفينا
كي نموت بعيدا
بدون تكاليف لوزارة الصحة
او تعب المفتي
في قراءة تلاوته الاخيرة
من مكتبه على جنائزنا
وهذا ايضا يكفينا
6
لمن نشكو؟
وحسبي الله
ان نشكو لغير الله
مصابنا ومآسينا
فمبارك عليكم
وطن المناصب
والدولار
والرتب
ومبارك علينا الموت
بلا ثمن
وهذا ايضا يكفينا



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجراس الليل المزعجة
- هل يستمر سكوت الفلسطينيين عن حكم الاحتلال الرخيص؟
- أعلنوا دولة الفساد
- الغول في جيب أبي
- اريد وطنا
- السفيه
- عفوا سيدي
- الحقوق الفلسطينية في ميزان الانتخابات الاسرائيلية
- رخيف خبز
- جدلية وطني
- لا يأس معي
- بيروت ابنة فلسطين الوحيدة
- بغداد سيدتي
- حيرة عربية
- في دوائر القرار
- حي على اللجان
- الضمير
- ماتت اوسلو
- قانونية وقف الاتفاقيات مع اسرائيل، في وجهة نظر
- الجنسية الفلسطينية حق لكل فلسطيني


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - لمن نشكو يا تامر السلطان؟