أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - أخرجوا من اليمن على خطى الأماراتيين لكون اليمن - مقبرة الغزاة -















المزيد.....

أخرجوا من اليمن على خطى الأماراتيين لكون اليمن - مقبرة الغزاة -


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6328 - 2019 / 8 / 22 - 13:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخرجوا من اليمن على خطى الأماراتيين لكون اليمن مقبرة الغزاة
عبدالجبارنوري
وأنا أقلب صفحات التأريخ لليمن السعيدة أحسُ بشعورٍ غريب أن في اليمن لعنةٌ شبيهة بلعنة الفراعنة في مصر ، وسوف أسميها بلعنة اليمن السعيدة لكونها عصية على الغزاة ، فلنبدأ بالعهد العثماني بين 1872 -1918 ، ولماذا سُميّتْ المنطقة الواقعة غربي صنعاء بأسم ( مذبح أناضول ) أرسل القائد العثماني كتيبة من87 ألف مقاتل خاضتْ معارك شرسة مع قبائل ( رداع وحجه وعمران وصعده ) ولم يرجع منها إلى تركيا سوى 5 خمسة آلاف جندي فقط يبكونهم إلى يومنا هذا .
وسنة 1967 أرسل جمال عبد الناصر 70 ألف جندي مصري لدعم جماعة الجمهوريين ضد المملكة المتوكلية اليمنية ، خاض الجيش المصري حرباً ضروساً أستنزفتْ قواه العسكرية والمعنوية في مواجهة اليمنيين الأشداء المعروفين بالمطاولة والصمود ، أدرك الرئيس المصري حينها صعوبة البقاء في اليمن أنسحب أواخر نفس العام ، وسمى المؤرخون المصريون تلك الحرب ب ( فيتنام مصر )
وسبقتهم بريطانيا بالأنسحاب من جنوب اليمن وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد أن أستنزفت الحرب مع الملكيين قوى وطاقات الجيش البريطاني .
وتبعتها المملكة العربية السعودية والأردن يجران أذيال الخيبة والفشل .
وأما حكاية البدعة الجديدة " عاصفة الحزم " تلك الحرب القذرة ضد شعبٍ آمن في 26 مارس 2015 بعملية عسكرية سعودية بمشاركة 10 دول خليجية زائداً مصر والأردن والسودان والسنغال ودول الغرب والباكستان ومنظمات الأمم المتحدة بقوى 150 طائرة و180 ألف جندي ولأربع سنوات لم تحقق على أرض المعركة سوي الأستنزاف المادي والعسكري ووصول الذراع اليمني لسلاح الطائرات المسيرة والصواريخ البلاستية باتت تهدد مصالح الدولتين المعتديتين السعودية والأمارات ، وقد أدرك الأماراتيون أن النزاع هناك هدر للأرواح والموارد البشرية والمكانة الوطنية وأن السلام والأنسحاب هو بمثابتة ( جرعة ) من التعقل نظراً للأشمئزاز الأممي لهذه الحرب التي بأعتقادي أكبر ( أزمة أنسنة ) في العالم المتحضر .
فكانت البداية في أنسحاب الأمارات من بعض المناطق في اليمن بتخفيف أسلحتها ومعداتها وذخيرتها العسكرية والطائرات المروحية الهجومية والمدافع الثقيلة حول ميناء الحديدة على البحر الأحمر ، وفي الخامس من شهر تموز الحالي نشر الأعلام الرسمي في الأمارات سحب قواتها من اليمن ، ويكون الأنسحاب الأماراتي بمثابتة الخروج من الباب الخلفي ، مسلطاً الضوء على ما هو يعتقد أمير أبو ظبي : أنهُ عمل(سلمي) وقد يكون شيئاً من الهراء والهلوسة السياسية بمشاركة حكومة الأمارات في الحرب الفعلية ولمدة أربع سنوات وعلى كل حال نبحث في أسباب هذا الأنسحاب هل هو هروب أم لأجل عيون السلم أثرياء البترول ؟ هذه بعض أسباب الأنسحاب أو الهروب كما يقول المثل ( الهزيمة نص المرجلة ) وبالتأكيد ستكون بداية أنفراط العقد الغير مقدس مع السعودية
-تصاعد التوترالخليجي بين أيران وأمريكا في الأشهر الأخيرة ، أدتْ إلى أعادة قوات الأمارات إلى الوطن ربما ستكون الدولة بحاجة لها ، كان هذا الأنسحب المفاجيء للقوات الأماراتية من اليمن إلى التوتر المتصاعد في منطقة الخليج بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من جهة وأيران من جهة أخرى وذلك بعد تعرض ناقلات النفط قبالة السواحل الأماراتية للتخريب .
- أن وقف أطلاق النار الهش الذي توسطت به منظمة الأمم المتحدة بالحديدة والذي دخل حيّز التنفيذ في كانون الثاني الماضي عذراً وسبباً للأنسحاب .
- القلق الأماراتي من تصاعد الأصوات المطالبة بوقف هذا النزيف من هذه الحرب التي قتلت عشرات الآلاف من اليمنيين وتدمير بناها الفوقية والتحتية وتفشي الأوبئة الفتاكة والمجاعات .
- أن حكام الأمارات نصبوا أنفسهم بمقام أنا ربكم الأعلى حيث تمددت سجون أبو ظبي لتصل إلى القرن الأفريقي ، ويبدو أن لحكام الأمارات لديها مخططاً تنفذهُ في منطقة القرن الأفريقي الذي يضم أربع دول هي ( أثيوبيا وأريتريا والصومال وجيبوتي ) لكن الأقمار الصناعية رصدت العبث والتخريب الأماراتي الممنهج وخاصة في السواحل الأريتيرية والتي أصبحت مكشوفة من بؤر كسجون على السواحل وعلى مساحة القرن الأفريقي التي تضم المئات من المنظمات المناوئة لهذه الحرب بوجهٍ أستعماري جديد ، وهذا الفكر التوسعي تقاربت مع تدخلاتها الفجةوالوقحة في ما سميت بالربيع العربي التي قضمت كل من تونس وليبيا ومصر .
- أصبحت فاتورة الحرب مكلفة ومقلقة سياسياً وأقتصاياً .
- أما عن مسيرة الحرب التي تدخل سنتها الخامسة ولم يأكلوا من عنبها ألا الحصرم فأصبح التحالف الخليجي صفر اليدين ووفاضها .
- وهناك سبب مبكر يتعلق بالأعادة المبكرة لمكاسب الحرب وتوزيع مناطق النفوذ في اليمن ، خاصة بعد أن بدت الفجوة واضحة في الخطاب الأعلامي الغير رسمي بين السعودية والأمارات أثر سحب الأمارات لوحدات قتالية من تخوم مدينة مأرب لعزل مدينة مأرب وتركها تواجه مصيرها للحوثيين أفضل من أن تفوز بها غريمتها السعودية .
- ولطالما أستغلت دولة الأمارات الحجم الدولي والأقليمي للسعودية لتمرير مخططاتها ومآربها الخبيثة وهي تتخفى في ظل مملكة الكراهية آل سعود لتمرير خيوط المؤامرة مستغلة طيش ولي العهد الصبي محمد أبن سلمان وهو المتهم أمام الرأي العام العالمي بمجزرة المعارض السعودي خاشقجي ، فهي تريد النجاة بنفسها من الرمال المتحركة اليمنية من جهة وترغب التفرج على أبن سلمان وهو يغوصُ في هذه الرمال .
- أنّ تردي العلاقات بين السعودية والأمارات أصبح بحكم المؤكد ، فأستثمرت أبو ظبي هذه الحالة بالأنسحاب من أرض المعركة لتحقيق الهدف البعيد في توريط السعودية والأمعان في تعقيد وضعها في المنطقة .
بعض التأويلات التي صاحبت الأنسحاب
1-جزأ من الصراع الخفي بين الرياض وأبوظبي والذي كُشف بعد طرد القوات الأماراتية من منطقة ( سيتون ) القريبة من صنعاء .
2- الضغوط الدولية جراء الأنتهاكات الأنسانية التي أرتكبتها قوات الأمارات والأحزمة الموالية لها في عدد من المحافظا ت اليمنية .
3- بأعتقادي ليس تأويلا بل حقيقة جيوساسية في أعلان الأمارات الأنسحاب الكامل من العدوان على اليمن يندرج في المقام الأول بأنهُ أستثمارٌ حاذق وماهر حفاظا على منشئاتها الحيوية وأستثماراتها خاصة بعد التفجيرات الأخيرة التي طالت أربع ناقلات نفط في ميناء الفجيرة وأصابة أطراف من مطارها الدولي في أبو ظبي بطائرات مسيّرة ,هو يعني أصابة العمق الأماراتي ، لهذا بكرت قبل غيرها لدرأ هذا الوضع المقلق والمؤرق لذا نأت بنفسها وفضلت الأنسحاب.
كاتب ومحلل سياسي عراقي مقيم في السويد





#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصرخة المكبوتة في زمن العتمة --- في رواية - الكنزة الزرقاء ...
- موازنة 2019 الأنفجارية والعجز الغير مبرر
- - لا - للتعديل الأقصائي لنظام سنت ليغو 9-1
- رذاذ من وجع الغربة على بستان الناقد العراقي - جمعه عبدالله-
- قراءة سياسية للمنهاج الوزاري للسيد عادل عبدالمهدي
- نزعة الأنسنة في قصيدة الشاعر شلال عنوز / هذيان عند فم العاصف ...
- فردريك أنجلز--- هل تحقيق الأشتراكية ممكناً في كتابهِ - فيورب ...
- lمسارات الأزمة الراهنة بين أمريكا وأيران / مواجهة أم مفاوضات ...
- الأطفال --- وحمى - الآيباد - والهلوسات الأفتراضية
- رواية كيف سقينا الفولاذ /وهج مضيء في ذاكرة الأنسنة
- بقعة ضوء على تجارة السلاح الأمريكي
- محكمة أخلاقية لأدانة آخر ثلاث رؤساء في أمريكا
- رواية أحدب نوتردام /يعيد العالم قراءتها أثر وقع الحريق
- هذا هو الناتو العربي
- مشاهدات مجنون في عصر العولمة /تجليات نفثات شاعر
- الفواجع في العراق/توظف سياسيا بسلاح التسقيط
- مصطفى جمال الدين / منارة شعر وصارية ثقافة وتأريخ أمّة
- مجالس المحافظات عقبة في طريق التنمية
- النفط العراقي ----- كوابيس لعنة في ذاكرة أجيال!؟
- ماوسي تونغ--- وجدلية الثورة الثقافية


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - أخرجوا من اليمن على خطى الأماراتيين لكون اليمن - مقبرة الغزاة -