أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - الثورة تُولد من جديد















المزيد.....

الثورة تُولد من جديد


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 6327 - 2019 / 8 / 21 - 09:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


جاءت مواكب 17 أغسطس يوم التوقيع علي "الوثيقة الدستورية" لتؤكد أن الثورة تُولد من جديد، كما عبرت شعارات الجماهير في" قاعة الصداقة" في "ساحة الحرية" ، وزخم وصول قطار عطبرة مثل : " ثوار أحرار حنكمل المشوار" ، " الشعب يريد قصاص الشهيد" ، " الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية"، "مدنيااااو"، " الويل لشعب لم يكمل ثورته" ، " المجلس يسقط كلو "، ..الخ. مما أكد أن الشارع هو الحاسم في تغيير الموازين لمصلحة استمرار الثورة حتي تحقيق أهدافها، ورفض قطع الطريق أمامها بتسوية مفروضة من قوى دولية واقليمية ، ليست لها مصلحة في قيام نظام حكم مدني ديمقراطي مستقر في المنطقة ، ولحماية مصالحها في نهب أراضي وموارد السودان ، وضمان استمرار تحالفاته واتفاقاته الأمنية والعسكرية، وفي الحلف العربي الاسلامي لحرب اليمن ، واستمرار ارسال الجنود السودانيين اليها والي ليبيا ، مما يؤدى للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخري، وإلغاء سيادتنا الوطنية .
برغم الاتفاق المنقوص وعيوبه الذي كرّس هيمنة العسكر علي السلطة، وأبقي علي القوانين المقيدة للحريات بما فيها قانون الأمن ، والمليشيات " دعم سريع ، كتائب الظل ، الدفاع الشعبي ، الوحدات الجهاية الطلابية"، وفرّط في السيادة الوطنية، الا ان شعب السودان سوف يواصل نضاله من أجل القضايا التي قامت من أجلها الثورة التي ما زالت جذوتها متقدة، ويزيل المتاريس التي وضعتها قوى الثورة المضادة لقطع الطريق أمام تنفيذ أهداف الثورة ، وينتزع حقوقه الكاملة في الديمقراطية والسلام وتحسين الأوضاع المعيشية والسيادة الوطنية.
يستمر نضال شعبنا في المحاور التالية :
- إلغاء قانون الأمن وكل القوانين المقيدة للحريات ، وتصفية المعتقلات ومتابعة قضية المفقودين والذين فقدوا ذاكرتهم .
- كفاءات وطنية في أجهزة الحكم الوطنية بعيدا عن المحاصصات الحزبية والشللية .
- تكوين لجنة التحقيق الدولية المستقلة في مجزرة فض الاعتصام، ومحاسبة المسؤولين عنها.
- الترتيبات الأمنية بحل كل المليشيات خارج القوات النظامية " دعم سريع ، مليشيات الدفاع الشعبي ، كتائب الظل ، الوحدات الجهادية الطلابية" ، وجمع كل الأسلحة خارج القوات النظامية.
- تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية بعقد مؤتمر اسعافي عاجل يعالج التدهور الشامل في الأوضاع المعيشية وخدمات التعليم والصحة والكهرباء والماء وبقية الخدمات، وإعادة تأهيل المشاريع الصناعية والزراعية والخدمية التي توقفت، بما يدعم الإنتاج ويقلل من الاعتماد علي المعونات الخارجية ، ويقوى الصادر وموقف العملة السودانية ، ويوفر فرص عمل للعاطلين ، ولجم النشاط الطفيلي في السوق ، بوقف تهريب السلع والذهب والأموال..الخ.
- ابعاد كل الفاسدين من الخدمة المدنية والنظامية ، ومحاكمة الفاسدين والذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية من رموز النظام الاسلاموي الدموي، واستعادة أموال وممتلكات وأراضي الشعب المنهوبة ، وتحرير الإعلام ليصبح اعلاما للشعب ، ومعبرا عن ثورته وأهدافه في الديمقراطية والسيادة الوطنية ، وعكس تراثه وثقافته المتنوعة.
- اصدار قرار سياسي بعودة كل المفصولين من الخدمة المدنية والنظامية للعمل، وتسوية أوضاع من تجاوز سن المعاش.
الحل الشامل والعادل لقضايا مناطق دارفور وجبال النوبا ، وجنوب كردفان والشرق ، بوقف الحرب، واشراك كل الحركات والجماهير في تلك المناطق في الترتيبات الانتقالية ، ومخاطبة جذور الأزمة التي تتلخص في: التنمية غير المتوازنة ، وغياب الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع ، غض النظر عن الدين أو اللغة أو الثقافة أو العرق أو المعتقد السياسي أوالفلسفي. وعودة النازحين لقراهم والتعويض العادل لهم ، وتأهيل مناطقهم بتوفير خدمات التعليم والصحة والماء والكهرباء ، والعناية البيطرية. الخ ، وإعادة المستوطنين إلي مناطقهم وبلدانهم، وفتح مسارات الاغاثة للنازحين حتى عودتهم لقراهم ، وعقد المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية لتحديد شكل الحكم ، وينتج عنه دستور ديمقراطي يشارك فيه الجميع.
- إعادة النظر في كل الاتفاقات العسكرية والدولية والاقليمية التي تمس السيادة الوطنية ، ووقف ارسال قواتنا لليمن ، والابتعاد عن سياسات المحاور والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، وقيام سياسة خارجية تقوم علي المنفعة والاحترام المتبادل ، لمصلحة شعب السودان.
- مواصلة الثورة في قاعدة المجتمع بانتزاع النقابات وقانون ديمقراطي بإلغاء قانون نقابة المنشأة وقيام نقابة الفئة، ومواصلة النضال من أجل تحسين أوضاع العاملين المعيشية بتركيز الأسعار وزيادة الأجور ، وترقية الخدمة المدنية ، وتصفيتها من آثار التمكين، وتحقيق قوميتها ومهنيتها، وترقية أوضاع العاملين الاجتماعية والثقافية، وتكوين لجان المقاومة والاضراب ، وقيام الجمعيات التعاونية التي تخفف أعباء المعيشة ، وتوفير السكن، والاصلاح الشامل في الخدمة المدنية الذي تلعب فيه النقابات درا كبيرا.
- تقوية لجان المقاومة في الأحياء ، وتكوين لجان الحكم المحلي ، والاهتمام بصيانة المدارس والمراكز الصحية والمستشفيات ، واصحاح البيئة وحملة تشجير الأحياء والمدن، وقيام الجمعيات التعاونية ، وربات البيوت التي تسهم في تحسين الأوضاع المعيشية ، وتلجم الارتفاع الجنوني في الأسعار، وقيام المكتبات وتوفير احتياجات الأندية الرياضية والمراكز الثقافية ، وحماية وتحسين الميادين الرياضية، ومواصلة تصفية العناصر الارهابية في الأحياء وكشف اوكارها.
جذوة الثورة مازالت متقدة ، فلابد من الوحدة، وقيام أوسع جبهة للديمقراطية باعتبارها مفتاح الحل للأزمة السياسية ، واليقظة ضد مخططات الثورة المضادة لضرب الثورة ، فلا بديل غير مواصلة التصعيد في الشارع باعتباره الضامن لحماية الثورة واستمرارها حتى تحقق أهدافها الكاملة ، ونجاح الفترة الانتقالية ، حتي انجاز دستور ديمقراطي بمشاركة الجميع ، وقانون انتخابات ديمقراطي بمشاركة الجميع ، وقيام مفوضية انتخابات محايدة ، تضمن قيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، ومواصلة النضال حتى قيام الدولة المدنية الديمقراطية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق من دفاتر المقاومة السرية - 4 -
- في ذكراه المئوية : دور عبد الريح في تطوير الأغنية السودانية
- الحل في المزيد من الديمقراطية
- أوراق من دفاتر المقاومة السرية - 3 -
- أوراق من دفاتر المقاومة السرية - 2 -
- خطر انهيار الاتفاق الهش
- في ذكرى انقلاب 30 يونيو 1989
- مفهوم التجديد عند حمزة الملك طمبل
- وداعا المناضل يوسف حسين
- لا بديل غير التصعيد لاسقاط النظام
- نجاح الاضراب خطوة مهمة لاسقاط الانقلاب العسكري
- الحكم المدني الديمقراطي ضمان وحدة وسيادة البلاد
- الثورة تسير نحو انتزاع الحكم المدني
- مخاطر تهدد الوطن والثورة
- ضمانات نجاح الاتفاق وتقدم الثورة
- انقلاب القصر يكشف عن طبيعته الديكتاتورية
- لا بديل غير الحكم المدني
- في ذكرى أول مايو : دور العمال في ثورة ديسمبر 2018
- منعطف خطير في مسار الثورة
- مواصلة الثورة حتي تحقق أهدافها.


المزيد.....




- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - الثورة تُولد من جديد