أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /15/ الخوئي: من دلال سياسي الى دليل لدبابات الغزاة !















المزيد.....

يوميات المجزرة الديموقراطية /15/ الخوئي: من دلال سياسي الى دليل لدبابات الغزاة !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 445 - 2003 / 4 / 4 - 03:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



3/4/2003 
                                                            


  أعلن مكتب مجيد الخوئي في لندن ، أن هذا الأخير موجود حاليا في ضواحي مدينة النجف وأنه أبلغ مكتبه ( ليس بواسطة الحمام الزاجل طبعا ،بل بواسطة وسائل الاتصال الموجودة بحوزة الغزاة ) بأن قوات النظام تتحصن في المواقع المقدسة ، وأشهد  مجيد الخوئي الله والعراقيين على أن ما أسماها قوات التحالف (رض) أحجمت عن خوض مجابهة مع قوات النظام ، خوفا بالطبع على تلك المراقد والعتبات المقدسة ! كما أعلن الخوئي أن ( في جعبته ) برنامجا يسعى من خلاله (قدر المستطاع ) الى الحفاظ على أرواح المرجعيات الدينية وعلماء الدين والعتبات المقدسة . تصفيق  !
  إن مجيد الخوئي الذي استغل الملايين الذي ورثها ونالها باسم "الحقوق الشرعية و أموال الخمس " من فقراء الشيعة في العراق وإيران ولبنان .. الخ ، فحاول البحث عن دور سياسي ما ، بعد أن فشل في الحصول على ذلك الدور في المجلس الأعلى ، وصار ينشط بشكل فردي ويلعب على " الجوكر السياسي " ، يهرع اليوم الى دخول العراق على ظهور الدبابات البريطانية والأمريكية ليصل النجف الأشرف كدليل بائس للغزاة بحثا عن ذلك الدور . ويهمنا أن نوضح للرأي العام : إن مجيد الخوئي كان برفقة القوات الغازية منذ اليوم الأول للغزو ، وقد ذكرنا ذلك في الحلقة الرابعة التي نشرت في اليوم الثاني أو الثالث للعدوان ، وقلنا فيها حرفيا ( وبالمناسبة ، فالخيال البريطاني لم يكن أحسن حالا من شقيقه الأمريكي حيث تقول المعلومات المتوفر حاليا أن الحكومة البريطانية زودت أرتال دباباتها المتقدمة على محور كربلاء والنجف بأحد المعممين من أصحاب الملايين الشيعة  وسبق أن أمطرت عليه السماء في طهران أحذية عراقية قبل فترة  ويقال بأن هذا المعمم تم اصطحابه من قبل البريطانيين ليس لطلب البركة والثواب بل ليفتح لها الطريق الى العتبات المقدسة ويروض جماهير الفرات الأوسط على الاحتلال الأمريكي . )
  إن  مجيد الخوئي  بعد أن يئس من انتصار الغزاة على الجيش العراقي بالضربة القاضية في الأيام الأولى ، عاد الى لندن ، وظهر في لقاء مع إحدى الفضائيات العربية بعد عدة أيام ، وإنه التحق مرة أخرى بدبابات الغزاة على جبهة كربلاء / النجف منذ يومين ، ومعه حشد من سقط المتاع الذين جمعهم من العاصمة الأردنية أو اصطحبهم معه من لندن مقابل أعطيات مجزية . ويعتقد بعض المراقبين  أن هؤلاء الأشخاص هم الذين ظهروا يصفقون للغزاة بأمر من الخوئي  حين دخلوا أحد أحياء النجف . ونوضح أيضا، أن الخوئي الذي فشل فشلا ذريعا في نشاطه كدلال سياسي طائفي ، وتحت عنوان طائفي بدوره ، سجل اسمه كأول " شخصية "دينية  من المسلمين  الشيعة يخون بلاده علنا ، ويعمل كدليل ومقتفي أثر في خدمة المدرعات و القوات الغازية . إن هذا الشخص ، وحتى بعد أن يدمر الغزاة العراق ويسقطوا النظام الاستبدادي فيه ، يمكن أن يظل مطاردا ومطلوبا للعدالة الحقيقية  وسوف يطالب الوطنيون والإسلاميون العراقيون  بتقديم هذا الشخص الى المحاكم بتهمة الخيانة والتعاون العملي مع الغزاة .
  لقد بحث مجيد الخوئي عن دور له أيضا خلال انتفاضة ربيع 1991 فقام بزيارة الى مواقع القوات الأمريكية التي اجتاحت العراق آنذاك كما يروي تفصيلا الكاتب البريطاني " كوكبورن " في كتابه عن حرب  عاصفة الصحراء " صدام الخارج من تحت الرماد " ، ولكنهم أهملوه ولم يستقبلوه ، فبادر بعدها الى عرض خدماته على القوات الفرنسية فرفض هؤلاء أيضا استقباله وطردوه باحتقار . وقد يتساءل سائل عن سبب موافقة البريطانيين والأمريكيين اليوم على استعمال مجيد الخوئي وأمثاله من رجال دين وضباط منشقين  فيكون الجواب هو لأنهم بحاجة الى سلوقي  مدرب جيدا يعرف أزقة المدينة والشخصيات المهمة فيها ، عساه يمكن الغزاة من ترويض السكان على أجواء الاحتلال  ، هذا هو السبب بكل بساطة .

أما بخصوص  البرنامج الذي يزعم مجيد الخوئي أنه يحمله معه لحماية العلماء والعتبات المقدسة فهو فضيحة أنتجها عقل يعمل بالمقلوب لشدة " ذكائه " ! فلو افترضنا جدلا أن مجيد يريد فعلا إنقاذ علماء الدين والعتبات ، فينبغي أن نتساءل : ممن يريد مجيد  إنقاذهم ؟ من قوات النظام ؟ لا طبعا ، لأنها ستقتله فورا إذا ذهب إليها بتهمة التجسس لصالح الغزاة في وقت الحرب ، فإذا كانت  قوات النظام الفاشي الأمنية لا تتردد في قتل العراقيين الأبرياء دون سبب أو ذنب فهل ستتردد في قتل من جاءها مترحما أو عارضا وساطته من على ظهر دبابة معادية ؟ أم إنه يريد حماية العلماء والعتبات المقدسة من نيران وقذائف الغزاة ؟ فإذا كانت الإجابة بنعم ففي ذلك  فضيحة إضافية هي أن ثمة  اعتراف ضمني بأن الغزاة هم من يتهدد حياة العلماء ووجود وسلامة المراقد والعتبات المقدسة وإن من يتعاون معهم هو مجرد جاسوس أو خادم ذليل  لهم ، وفي كلا الحالين يبدو وجود مجيد الخوئي مثل "الفتيلة " على سطح القمر  : صحيح إنها موجودة هناك ولكن أحدا لن يستفيد منها !
ثم إن النجفيين يعرفون النظام ومجازره حق المعرفة ، فهل صدقوا إن النظام قد انتهى فعلا ليخرجوا في مظاهرات عارمة  ترحب بالغزاة ؟  إن الإجابة بنعم على هذا السؤال تعني احتمالين : فإما  أن يكون نظام صدام حسين قد انقلب الى نظام لبرالي جدا ومسالم يحترم المظاهرات السلمية حتى النخاع  ، ولا يعاقب من يصفق لعدوه ، وهذا محض هراء وأضغاث أحلام ، أو أن نصدق الاحتمال الذي ورد على ألسنة بعض المراقبين والقائل بأن من صفقوا للدبابات في ضواحي النجف هم مجموعة من "بني تازار " الذين تم تجهيزهم  وإرسالهم بمعية مجيد من الأردن ولندن والكويت .
وفي جميع الأحوال وسواء سقط النظام بعد تدمير بغداد  أم ظل يحتضر لوقت إضافي  بعد هذه الحرب ، فإن مجيد الخوئي سيتمنى ذات يوم  قريب لو أنه لم يعد الى النجف على ظهر الدبابة البريطانية ويواجه العقاب العراقي بل سيتمنى لو أنه بقي  في حسينيات " قم "يتلقى ما يتلقاه هناك أو في مكتبه الوثير في لندن يحدق في الضباب بفطنة وذكاء ثاقب !  فما سوف يتلقاه الخوئي على أرض العراق سيكون مختلفا شكلا ومضمونا عما تلقاه في طهران وقم  وقد تعطينا فكرة عنه هذه الهوسة الجديدة التي أرسلها لنا الصديق سوادي العراقي فلنستمع إليه ونهزج معه :

شمشمْ  يالسلوكي  وزين هز  الذيل ..
وعلى العظمة السمينة حيل شد الحيل ..
نسى امجيد نعلنا يوم نزلت سيل ..
عليه بقم نهاري موش نص الليل   ..
أها .. أها .. أها

هلمرة  الجيله  متانيته ..  هلمرة  الجيلة  متانيته ! 


والمعنى : الشاعر هنا يأمر الكلب السلوقي بأن يتشمم  الطريق  ويهز ذيله جيدا، ومن أجل أن يحصل على عظم سمين  عليه أن يشد الحيل ويبذل جهدا أكبر . ويبدو أن مجيد الخوئي نسي أحذيتنا يوم نزلت عليه كالسيل في مدينة "قم " الإيرانية  نهارا وليس عند منتصف الليل ، في إشارة الى الحادثة التي وقعت له في إحدى الحسينيات من قبل عراقيين غاضبين ، ولكن هذه المرة فإن الرصاصة " الكيلة " ستكون بانتظاره .


 




#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات المجزرة الديموقراطية /14/ منطق معاوية في خدمة المعارض ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /13/ تعثر الخزرجي فحركوا الباججي ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /12/ مشعان يفكر إذن هو موجود !
- ملامح الخطاب السياسي عند الأمام الخالصي :إشكالات العلاقة مع ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /11/موسيقى من أجل كنعان مكية !
- ملحق بالحلقة العاشرة من يوميات المجزرة / قائمة بالصحافيين ال ...
- ملامح الخطاب السياسي عند الإمام الخالصي :الموقف من الديموقرا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /10/ مشاهد من داخل الناصرية البا ...
- ملامح الخطاب السياسي عند الأمام الخالصي : بدايات الخيار الثا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /8 : نصيحة بالكردي الفصيح !
- يوميات المجزرة الأمريكية /9/ أربعون ضابطا صهيونيا يساهمون في ...
- يوميات المجزرة الأمريكية -7- : المجزرة الكبرى لم تقع بعد يا ...
- يوميات المجزرة الأمريكية / 6 / دير ياسين في البصرة !!
- يوميات المجزرة الديموقراطية /5:حصان عسكري آخر يلتحق بغزاة وط ...
- 4-الخزرجي حصان سعودي طائفي ومجرم حرب
- يوميات المجزرة الديموقراطية 3 : عن النفاق الفرنسي وأشياء أخر ...
- 2- البرابرة قادمون و خلفهم الزواحف !
- يوميات المجزرة الديموقراطية /1
- أرض السواد - برسم معشر الحربية و ضباع السياسة الزاحفة خلف ا ...
- قصيدة عراقية صفراء !


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /15/ الخوئي: من دلال سياسي الى دليل لدبابات الغزاة !