أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - رغم أنف الوهم أحببتك














المزيد.....

رغم أنف الوهم أحببتك


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6326 - 2019 / 8 / 20 - 10:05
المحور: الادب والفن
    


قبلك
لم احب احد في حياتي
قبلك
لم اذق طعم الحب
كما ذقته معك
كان الحب عندي
عديم الطعم
يشبهُ ذلك الذي يتذوق الاشياء في السوق
يضعها على حافة لسانه ثم يتركها ويمضي
دون ان يحس بطعمها
والعلة ليست بالاشياء
انما بلسانه الذي فقد حاسة الذوق.
قبلك كنت
اتلذذ بالاصغاء
الى قصص الحب المحاكة
على ايادي اصحابها الطيبون
ولم اكن اهتم ان كانت تنتهي
بالوفاق او بالمشاجرة
طالما هي قصة حب مثيرة
قبلك
كنت كشجرة جافة عند حافة النهر
يآسرها صوت تلاطم امواجه كل مساء
دون ان يرويها..
حتى ظهرت فجأة
في ذلك الحقل البعيد
اقصد حقلي المهجور
ظهرت كفلاح بارع
وحطاب ماهر
بآن واحد
معك
عرفت
نهايات القصص
التي كنت اخزنها في جوف الوحشة
معك
ذقت
كل الاشياء الغريبة بلذة
ذقت
الرغبة
ذقت
الرهبة
واكتشفت المدعو السيد (الممكن)
معك
أيعنت أغصاني الجافة و دبت الحياة في جذوعي الشبه جافة
وامتدت جذوري عميقاً .
. معك
اخضرّرتُ
تفرعتُ
ازهرتُ
واثمرتُ..
كل هذا حدث معي
وانا في حضن محبتك
حتى جاءاليوم الذي قررت ان تتركني
وتمضي
ظهر ذلك الحطاب اللعين الماهر الذي في داخلك
زاناً بأذنيك
بأني لم اعد اصلح
الا كحطب لموقدك الخابي
ويدك التي أذاقتني الحب هي نفسها التي قامت بتقطيعي . إلى حطب..
بعدها حملتني على كتفيك.
رممتني عند عتبة بابك الموصود
ومن يومها
صوت طقطقة نار تصطلي في داخلي
بتُ مجرد حزمة حطب مبتلِ عند عتبة بابك.
لم اعد احسك
كالسابق
و موقدك لم يعد يخبو صوت هسهستهِ تدوخك
وما انا إلا بقايا حطب مبتل
انتظر ان تنتشلني يدك الباردة
.لتدسني في موقدك الذي لم يخمد بعد الآن..


2

مرت
بثوبها المزركش
وصوت اساورها يرن كما ترن أجراس القطيع.
عند عودتها من المرعى
مرت من امام قصره الموحش
بشعرها الاسود الطويل
وعينياها الواسعتان
هذه العائدة من رحلة بعيدة
السفر هدها
والشوق اكمل ما تبقيا
كانت تدندن بصوتها الشجي
ب اغنية عذبة لتشده اليها
متمنيتاً لوانه شاركها الغناء
ظنها غجرية عابرة
جاءت
كي تقرأ له الطالع
تجاهلها
لانه لا يؤمن
بالمنجمات
والعرافات
هذه التي كانت
حلم حياته يوما
لم يتعرف عليها
لم تنتبهُ إن البعد يغير النفوس
واخذت
تعزي نفسها بالغناء
كم تمنت
لو انه
يدعوها الى بيته
لكنه لم يفعل
كم تمنت
لولم يتجاهلها.
وكم تمنت
لو انها لم تغرم به
.. كم تمنت لولم تعد



3


احببتك
بصمت اليائس
وانتظرتك كمن ينتظر
هطول الثلج في شهرآب
انتظرتك
حتى تحول وجهي المليح
الى صخرا
لعبت به الفصول
كما يحلو لها
لوحته الشمس
وحفرت الريح
أخاديد متعرجة
وكل هذا
وانت لم تأت
من يدري
ربما مررت من امامي
ومضيت
دون ان تتعرف علي
لان الزمن
كفيلا بتبديلي
وتبديلك..
4

يوم احببتك
كنت اجمل امرأةفي المدينة
كانت كل العيون النهمة
تلاحقني
والنساء تتهامس فيما بينها
كل تحذر الاخرى
لتخفيا بعلها عني
واليوم
تراني التفت خلفي
باحثة عتك
دون أن أنتبهُ إن من تلتقت خلفها ستتحول إلى تمثال من الملح
بعد كل تلك السنين
انا الان مجرد حفنة ملح
وانت
بقايا حكاية مملة وحفنة أكاذيب تتناقلها الألسن السامة..!



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحبا دنيا
- نعم نعم
- إضمامة غريب
- على لسان امرأة من بقايا حروب
- حزمة أجوبة
- (رابيتا )
- لا تسأل
- حارس حطام
- الرجال نوعان
- أنا شماعة وأنت فزاعة
- حبيبي الوطن
- لحظات مكسورة الجزء 13
- لانزر ولا هذر 8
- في هذا المساء المتأخر
- بائعة الخردوات2
- لا تندهش
- رجل من التراث
- بائعة الخردوات
- لا نزر ولا هذر7
- لحظات مكسورة جزء 14


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - رغم أنف الوهم أحببتك