أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس منصور - تأملات في الغريزة و التاريخ















المزيد.....



تأملات في الغريزة و التاريخ


عباس منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6324 - 2019 / 8 / 18 - 23:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الطيارات الهداهد والعنادل والسناجب والقطارب والخفافش ..ومن الدبابات الحمير والبغال والخيول والجواميس والناس ... ومن الزواحف السحالي والثعابين والبرص والأساريع والحرابي...ومن السابحات التماسيح والأنقليس والحوت والقرموط والضفدع ..فهل ترى فيهن شيئا من التاريخ ؟

أخبرني سيد النون بأن الكتابة الحقة تختار شكلها وقالبها ..إذ الحيز الحق من جنس المحيوز، والشكل بضعة المعنى .
وقال :
الأجساد حقائق والأزياء أقنعة ..وكل سطح في مرمى الحس قناع باطنه جوهر المعنى ولا خير فيمن لايبصر المعاني وراء الأقنعة.
وقال:
كل حيوية طارئة من المواليد هي محاولة لمحو الزمن في ذات الوقت الذي تخطو فيه الحيوية على صراط التاريخ مسفرة عن عمق التواجه مع الأضداد الذي يكشف المعنى ويجلي نفاذ البصيرة..فما التاريخ إلا وقت مغموس بخبرة الناس التي لو أزيحت عن الحضور فما تبقى إلا الغريزة التي تكشف عناصر واحديتهم مع الشجر والحجر والطيارات والدواب والزواحف والسابحات .


وقال لي :
لماذا المنازل والدور والبنايات صارت مبعثا للإزعاج والمرض؟ قلت : لأنها خاصمت الغريزة وأقامت معها قطيعة صارمة وانغمست في جهالة الوقت المدجج بقيم مغلوطة تحت ضغط احتيالات جديدة مثل الحداثة ومابعدها كالعولمة حيث الهدف واحد _منذ أول رمية للقتل _وهو الاستبداد والاستغلال والخضوع للجهالة والغفلة.

وكان سيد النون أخبرني قديما من قبل شبورة العولمة بأن الإنسان كائن اتصالي وهذا ما أيدته وقائع الوقت لاحقا في تشبث الأطفال والأحداث والنسوان والقادة والبلطجية بالهواتف المحمولة وقلت في نفسي : هذه الطوارئ في حياة الناس هل أزاحت التعاسة وفتحت بصائص للبهجة والحبور ؟ فما أبصرت إلا رجال الله في المحافل المقدسة يباركون التماثل في الجنس و زواج المثليين والمثليات واستنساخ سلالات مخلطة من البقر والناس ...من الزواحف والدبابات ...من السوابح والطيارات !!؟وأبصرت القنابل والمدافع تدك الحقول وحظائر الزواحف والدبابات والسوابح والطيارات.

وقلت في نفسي :
المعرفة خبرة بالتاريخ أما العرفان فخبرة بالغريزة ومن الحكمة ان تحيا بالمعرفة في قلب التاريخ وأنت تخلعه كل لحظة بالعرفان والتماس الغريزة في كل نقلة من الحس والمشاهدة فلاخير إذا وقع الناس أسرى للتاريخ حيث لا نهاية للخداع والغفلة والجهالة.

وانظر معي قول الشاعر المأسور بخبرة التاريخ :
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى
ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه ؟
وهذا أيضا :
واحتمال الأذى ورؤية جانيه
غذاء تضوى به الأجسام
وكذا قوله :
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
عدوا ما من صداقته بد .
وكذا:
ولست بمستبق أخا لاتلمّه
على شعث أي الرجال المهذب ؟
فهذا كلام مأسور بمفهوم الصداقة والعدا والاستعباد والحرية حسب مقتضى تاريخ الناس حيث السيادة في نفاذ الرأي والاستبداد ...وحيث الحضور البشري معركة لابد فيها من غالب ومغلوب ،قاهر ومقهور... بينما العرفان يقتضي أنهم جمعيا ذات واحدة موجودون للتعاون فيما بينهم على مصاعب الوقت وغوامض الأحداث والظواهر ومن الواضح أن تلك الرؤية تنظر الى الحياة في نطاق مايعرفه الناس عن بعضهم البعض منذ الولادة وحتى الموت ...لاينظرون إلى مصائر الأحياء الذين يرحلون بالموت ويدخلون في حيوات أخرى هم في غفلة تامة عن تبصرها وتأمل أبعادها...فكيف يرتقي الحضور الإنسي وهو غارق في هذه الغفلة ساقط في قرار العجز والجهالة ؟

والوقوع في أسر التاريخ يدفع إلى الكذب ويغري به كل لحظة كما يروج للضلالة والزيف والافتعال والتصنع ويشوه المشاعر والغرائز ولايمكّنها من النفوذ والفعالية كما يدفع إلى الخجل منها ودمجها في سياق التجارة..حتى الجنس ذلك السر العظيم صار من ضمن الصفقات الجالبة للمتع الحسية الطارئة التي لاديمومة لها ..إنه الأسر التاريخي الذي يدفع البشر إلى الجهالة والغفلة لاهثين وراء سراب المتعة والسعادة المؤبدة بحيز هذه الحياة الزائلة ...فهل هي زائلة حقا ؟

لا..لأن ملامح الحيوات التالية ومنها هذه الحياة الدنيا تحمل ندوبا وآثارا منها غير إنه لايمكن التدليل عليها أو الإقناع بها لأي مأسور بهذا العقل التاريخي المغرور والمتعالي على العرفان القافز فوق الغوامض والأسرار التي يقبض عليها سر الوجود وتتابع الحيوات وتداخلها.

وهذا الخلط والضلال والزيف كرسته رسالة رب الوجود كما تصوَره بنوه الذين قدموه لبقية الناس على أنه اختارهم وخصهم بمحبته وسلطانه وانتقى أفضل الأرض وأفضل الدبابات والطيارات والسابحات والزواحف لتكون رهن مشيئتهم لهم المن والسلوى وللأغيار الموت والغبار والإعصار والقمل والجراد .
رب الوجود الذي أخرجوه من الوجود وعزلوه في حيز حصين لايصله أحد إلا بسلطان من قبيلة الأخيار المصطفين ...الحاملين تعاليمه التي لاتتوانى عن تدمير الحياة وتكدير حياة الناس بالقتل والسبي والاستعباد دونما جريرة إلا الطمع في لقمة خبزهم وضمة الخضار والفاكهة التي تنبت في السهل والوادي على ضفاف النهر.
إنه التاريخ إذا ً الذي صاغ عقائد الناس ومفاهيمهم عن الوجود غيبا وشهودا حسب خبرة الوقت المضللة والمزيفة فأورثهم الشقاء والقبح ..فلاخير في دين وقع في أسر التاريخ ولم يتجاوزه إلى منابع العرفان والغريزة.
2
الإله وفقاً للتصور الذي صاغه العهد القديم و امتدت ظلاله فيما تلاه من عهود لا وجود له لأنه مناف للطبيعة و التاريخ , و هذا سبب الخلل و الاضطراب المتواصل في المجتمعات المصدقة لهذا التصور و تحاول تمكينه في مجريات و تفاصيل حياته.
- عندما أحدثك عن الأديان المنسوبة إلى السماء فأنا في قلب التاريخ المؤثر بحسم في جسد الحضور المصري..تلك الأديان التي تركت ندوبا عميقة في حضور الإنسان المصري
هذا الإنسان التاريخي ماذا يقول بشأن مشكلات التاريخ و خصوصاً المقبل منه و الآتى و التي تتلخص في تنميط حياة البشر و حشد نموذج للحياة على الجميع السعي إليه مثلاً السعى للإقامة في المدن و ابتلاع أراضى الزراعة و الصحراء لتشييد مدن عملاقة لا تهتم بانتاج النسل كماً و نوعاً مما يهدد حقيقة بانقراض الجنس البشري الذي تمحور سعيه في خلاصته نحو اقتناص المتعة و حصد الرفاهية .
- أراك تلمّح إلى تعارض التاريخ و الطبيعة !
- في تصوري الطبيعة أنتجت تاريخها على أكمل وجه ممكن في مصر القديمة و لم يحدث أن تقاربت كائنات الطبيعة و تاريخها حتى صارت تمتزج بها كما حدث في تلك الحقبة من حياة الإنسان في مصر و كلما ابتعد النموذج المصري عن معطيات طبيعته في تلك الحقبة ازداد تشوهاً و تشتتاً و اغتراباً وسط ضغوطات منتجات تاريخية لطبيعات أخرى من الشرق (الهكسوس - الفرس - العرب) أو من الغرب (الإغريق - الرومان - أوروبا الحديثة)
- لماذا انحرفت بالحديث من العام إلى الخاص ؛ من الكون و الوجود و العالم و الطبيعة إلى مصر ؟
- مصر جزء من طبيعة العالم طوال التاريخ ، كل المنتجات التاريخية للطبيعات الإنسانية رفدت مصر احتكت بها عايشتها امتزجت أو تنافرت بدرجات و حتى الآن مازال ذلك حقيقياً , مصر القديمة هي الإنتاج التاريخي الأكثر كمالاً للوجود
- حتى و إن خرجت مصر عن نطاق التأثير أو الجذب ؟
- طبيعة مصر لا تجعلها خارج نطاق الجذب أبداً دائماً هي جاذبة بمعطيات الطبيعة بل أصبحت جاذبة بمنتجات الطبيعة التاريخية انظر مثلاً إلى قضية العبرانيين التي أنتجت إسرائيل و اليهود عبر التاريخ منذ أربعة آلاف سنة تقريبا و حتى الآن مصر جاذبة ففيها نضج الوعي الجماعي لإسرائيل و تحولت من قبيلة إلى شعب في أرض مصر و منها خرجت قديماً وإلى جوارها الآن تحاول إقامة حضورها التاريخي مرة أخرى كل ذلك لأن إسرائيل يفتقد إلى الطبيعة الثابتة الحاضنة القادرة على انتاج تاريخها الخاص كما حدث في مصر القديمة .
إسرائيل في بؤرة الوعي الإنساني طوال الوقت بانجازها الضخم في مجال احتكار الوعي الديني و أعني به الجذر السماوى في التدين و الذي يبدأ بإبراهيم الذي ينظر خلفه فيحدد بدايات النشأة و ينظر أمامه فيعطيهم ميراث الأرض و ملكها و نخبوية الحضور في الحظوة الإلهية حتى في هذه السلبية لا يمكن تصور إسرائيل في غياب مصر التي نشأت إسرائيل في حجرها و غرس التراث المصري ندوباً عميقة في المسلك الإسرائيلي في الوعي بالذات و النظر إلى العالم .
- في مصر هناك دائماً من يدفع إلى تجاهل كل هذا الزخم و الحضور المصري في الطبيعة و التاريخ .
- أظنه من نتاج الاحتكاك الحديث بالشرق و أعني به العرب و ميراثهم الديني في التاريخ و الحضارة المحمول أصلاً على أكتاف إسرائيل.
- ماذا تعني ؟
- لا أعتقد أن أحداً يمكن أن يفهم القرآن في غيبوبة تامة لمنجزات إسرائيل في العهدين القديم و الحديث (التوراة - الإنجيل)
- عندما أحدثك عن الأديان المنسوبة إلى السماء فأنا في قلب التاريخ المؤثر بحسم في جسد الحضور المصري.
- و ماذا عن الغرب ؟
- دفع السيرورة المصرية في نطاق تجربة الغرب ليس بحجم خطورة الارتباط بمعطيات الاحتكاك بالضغط الشرقي .. مصر مع الغرب لا يمكن أن تكون بمعزل عن مصيره بمعنى لو ارتبطت به فهي معه رفعةً و انحطاطاً أما مع الشرق فالأمر مختلف لأننا نكون أسرى لمنطق الغنيمة بمدلولها الطبيعي الحاد و المباشر و المشروع جداً في ثقافة التاريخ الشرقي (العرب - إسرائيل)مع الغرب أخطر ما يواجه مصر هو الخضوع لمنطق العولمة القائم على تنشيط أشكال الاستهلاك في المأكل و الملبس و المواصلات و السكن و ذلك لتشييد الشركات العملاقة التي تأخذ مكانة الدول في تحديد مصير العالم و هذه كارثة تواجه العالم كله بمن فيهم إسرائيل و مصر و العرب
هكذا فعل الإسكندر قديماً و بريطانيا و أمريكا حديثاً بينما البدو الذين هبطوا على مصر بآلهة توجب على المرأة أن تقبض أجرة إرضاع ابنها و تبيح نكاح الصغيرة و إرضاع الكبير و ممارسة الجنس مع أربع إناث دفعة واحدة و تبيح القتل و السلب و السبي بدواعي الكفر و الإيمان هؤلاء البدو هم سبب انحطاطها عبر العصور ابتداءً من غبارهم الهكسوسى الذي حط على شرقها و حتى آخر هبة في القرن العشرين كان قد أخمدها المصريون بالسيطرة على قلب صحراء البدو في عصر محمد على مع العقد الثاني من القرن التاسع عشر .
- انظري في قلب هذا المعبد يا أخيتي نووت انظري هذا الطريق إلى الخروج من هنا في هذا الطريق ستعرفين كل شئ بعد أن تكوني قد عرفت اسمك هل تعرفين اسمك يا نووت ماعنيدت ؟
- نعم و أعمل به منذ اهتديت إليه اسمى صلة السماء بالأرض و ما عليها من بحار أنا صلة السماء بالأرض وحدة الوجود و الكائنات هذا من ظلال اسمي
- نحن صلة الكون و دفعة في دفق أثره و قيامه
- نحن أبناؤه المساكين يا نووت !! لا نملك تعبيراً عن حضورنا و نرى عجزنا في التواصل مع كثير من ذواتنا الأخرى التي تفصح عن حضورها هنا بطرق غير الكلام!!

3
المأسورون بالتاريخ في كرب عظيم طالما استكانوا لهذا الحرف الكبير..فما خروج الوجود بكل كائناته إلى عالم الشهود إلا حرف كبير عن سياق الواحدية.. وإن أردت فهما للحرف حقا فماعليك سوى استدعاء الواحدية ..الاستقامة مع طبائع الخلق ومقارنة الطبيعة بما وقع عليها من حرف وتحريف عبر مسيرة الزمن ..المدن حروف..والبنايات ..الملابس..نظم الحكم والإدارة..وسائط التواصل من ظهور الدواب وحتى شاشات التواصل عبر الانترنت وما سيستجد .
والنص الإلهي مخلوقات وحروفا اتُخذت رموزا للإشارة إلى النص الأصلي الذي هو الوجود بكل كائناته التي تتوالد وتدخل في حيوات متعاقبة عبر الزمن..النص الإلهي الذي تقدس لدى أتباع النبيين عبر الزمن وفي كل الأمم ماهو إلا رموز تحتاج إلى قراءات لاتنتهي في حضرة النص الوجودي ومضاهاة الدلالات والمعاني ووصل الطاقة المبتورة بين المحروف وبين النص الأصلي.
ونحن هنا في حضرة المحروف العربي المقدس نقلا عن الوجود في ثنايا القرآن التي تستلزم الإنصات للمصطلحات الحرفية التي ينبئ النص عن دلالاته ومضامينه من خلالها وأهمها مصطلحات (القرءان _ الذكر_ الحكمة_الكتاب) ويلحق بها ما يمكن استنباطه وهما التعاليم وحرف المتعاصر وأعني به سرد الأحداث والوقائع التي عاصرت فترة إخراج النص القرآني إلى حيز التداول البشري والتي استمرت ثلاثة وعشرين عاما تقريبا بدءا باقرأ في غار حراء داخل الحيز المكي وحتى اليوم أكملت لكم ديني وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا في الحيز اليثربي ،هذا التعاصر منه ..ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم...وإذا جاء نصرالله والفتح وكذلك وامرأته حمالة الحطب..وعتل بعد ذلك زنيم.
أما التعاليم فتعني التشريعات والصيغ الإلزامية في السلوك الخلقي والتعامل الإنساني ومنها الشعائر والنسك من صلوات وزكوات وصوم وحج...تلك هي مضامين النص القرآني المقدس والمحروف عن النص الوجودي بكل كائناته الواقعة في حيز الشهود والوعي أو المخفي منها.
ولايمكن فهم نص المحروف القرآني إلا بمحاولتين موضوعيتين وأخرى إجرائية..فأما الموضوعي يبدأ بتصنيف المضامين في عموم النص تتبعها إعادة ترتيب المحروف النصي بحسب توقيتات التداول البشري في حياة النبي محمد خلال ثلاثة وعشرين عاما تجسد النص فيها من عالم الوجود الغيبي إلى عالم الوجود الحرفي في شكل حروف تشكلت منها بحسب المصطلحات القرآنية آيات وسور اتخذت أسماءها خلال فترة التداول في حياة النبي ثم صارت توقيفا لايجوز حرفها مرة أخرى.. أما المحاولة الإجرائية فتهدف إلى فهم دلالات المصطلحات الست وهي القرءان _ الكتاب_ الذكر_الحكمة_التعاليم _التعاصر بوصفها عناوين على تصنيفات مضمونية يمكن إعادة فهم القرآن بضم كل آياته تحت مصطلح عنوان مما سبق ،هذا مع قراءته مرة أخرى مرتبا بحسب توقيتات التداول البشري في حياة النبي.

القرآن
يبدو لي مصطلحا خاصا بالأداء الصوتي في التلقي وصلا ووقفا ومدا وقطعا وإشباعا وإمالة وما الى ذلك مماهو معروف بنظم القراءات..والقرآن من القراءة بمعنى الفهم والتدبر وما يؤدي اليه من طرق الأداء وهذا كله في نطاق الحرف العربي ، ولو إننا ترجمنا النص القرآني إلى لغة غير عربية وتم تداوله كتابة أو شفاهة في هذا النطاق اللغوي الجديد فلايمكن أن نسميه قرآنا رغم حصول الفهم بدرجة ما تختلف من مستوى قربها مع الفهم في نطاق لغته التي كتب بها أول مرة إملاءً من النبي محمد على كُتّابه..فمثلا لو قلنا الله نور السموات والأرض فهذا من النص القرآني لكن لو ترجمناها إلى
God is the light of skies and earth
فإن ذلك ليس قرآناً و لكنه ترجمة لمعنىً ورد في القرآن الذي صار مصطلحا عاما لكل ما ورد في النص من ذكر وحكمة وكتاب وتعاليم ومعاصرة..القرآن الذي أصبح مقدسا بفعل التواتر الزمني المتواصل عبر القرون بطرق أدائية مختلفة ومميزة عن غيره من النصوص أصبح مفارقا لغيره لأنه مرتبط بالصلوات وفيه شمولية لكل أوضاع وسلوكيات المؤمنين به حتى صار مجسدا لوعي معتنقيه بالوجود والتاريخ والغريزة وما وراء التاريخ قديما وفي كل الحيوات السابقة واللاحقة لحضور المؤمنين به منبئ بمصائرهم ومآلاتهم.
لايعطف الشيء على مثله؛ بل يعطف على ما يمتاز عنه وفي القرآن (نص المسلمين المقدس)لدينا الكتاب،الذكر، الحكمة،التعاليم(تشريعات وشعائرنسكية)، وتعاصر، تلك مضامين النص وكلها وحيّ من الله الذي يوحي إلى الشجر والحجروالبهائم وإلى أم موسى التي لم يقل أحد أنها من أنبياء الله ؛ وحيٌ من الله تأبّد في الكلمات الحروف تعبيرا وإحاطة بالنص الأصلي الذي هو الوجود بكل كائناته ماعلم منها ومازال مخفيا إلا إن مؤامرات الكهنة وسدنة الدين تحالفت على مرمى العصور على حرف الكلمات والغرائز عن سياقاتها لمواءمة تطلعات الحكام وتأبيد استنامة العوام، مؤامرات الكهنة وغفلتهم عن سياقات النص كانت على الدوام عائقا أمام اتصال الناس بحقائق الوجود كلمات حروفا وغرائز.
ألف لام ميم، ذلك الكتاب لاريب فيه...ويعلمهم الكتاب والحكمة...كاف ها يا عين صاد، ذكر رحمة ربك عبده زكريا..فالكتاب والحكمة والذكر صنوف من الوعي والخطاب متمايزة ولايجوز الخلط بينها على اعتبار أنها جميعا كتاب أو حكمة أو ذكر...وربما كان هذا الخلط هو السبب في تحول الدين إلى ساحات للحرب والشقاء والتعاسة مثلا (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) فماذا لو دعونا إلى ربنا بالكتاب أو بالذكر أو بالتعاليم ؟ لاشك سينشأ الصدام والعنف والإقصاء بكل السبل.
فالكتاب والذكروالحكمة والتعاليم والمعاصرة عدة النص القرآني الذي أصبح له نظام ذو ملامح وخصائص في القراءة والسمع والأداء والترتيب والتنظيم ،وبإمكان أي دارس ومتأمل ومعايش للنص القرآني تصنيف مضامينه المعرفية ومن هنا يدرك مدى فعالية النص وإمكانيات نفاذه إلى حدود جديدة في الزمان والمكان والدلالات، فالدعوة إلى سبيل الرب لاتكون بالذكر أو الكتاب أو غيرهما من المضامين المعرفية في القرآن، إنما تكون الدعوة إليه بالحكمة ، وبالحكمة فقط ، وهكذا يتواصل النص مع طاقات الوجود المتجددة وغرائز الكائنات المندفعة نحو استبقاء الحياة والحفاظ على أبديتها، بالحكمة وليس بالكتاب الذي يثير الفتن بسبب اختلاف تأويله الذي لايعلمه إلا الله فقط، هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله(قلى) والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب. الراسخون في العلم لايخوضون في تأويله لأنهم لن يحيطوا بعلم الله الذي احتفظ بتأويله.
4 الحياة الآن
يقف الناس في قلب الحياة صارخين، ضجر ومظالم وأفق بهيم، تندفع الخطوات تحت سمائه، لاوقت لقراءة الوقت والوجوه، ماجناه أسلافهم عليهم من اندفاعات شوهت مظاهر الحياة من حولهم وأورثتهم التعاسة والضلال، إنهم في قلب حياة لا وصل بين وجوهها، بينها وبين ملامحهم،يحطمون ما فيها من جمال وحيوية، لاضوابط تقود سعيهم ، أصبحوا مجرد خطوات بلا يقين في دروب الحياة.
ربما يكون الانغماس في الحضور المادي واتخاذه غاية للسعي هو السبب،فالنص الحياتي الذي يعيشون فيه لايفرق بين أجناس الوجود من شجر وحجر وبهائم،أجناس تظهر وتختفي في تحولات المادة وصياغاتها المتجددة، والناس جزء لاتمايز بينهم وسط هذا الحشد الكثيف لغبار المادة الكاسح، ملامحهم مشتركة، لا أحد يشغله سؤال المآلات، الغاية من الوجود، وجود البشر والحجر والبهائم، ربما لأن الصياغة المادية لنص الحياة لها من يقوم بها طوال الوقت ، يعملون على تغييب سؤال الغايات ونفيه من طريق الناس بكل السبل والوسائل وخصوصا مع نشاط العولمة التي تحالف كهنتها لتنميط الحياة اعتمادا على تطور وسائط الاتصال التي توشك على إزاحة التمايز الجغرافي ، إنه صراع صاخب بين قمة المنتج التاريخي الذي هو العولمة وبين الغريزة البشرية الضابطة لإيقاع التاريخ وسيرورته.
الحياة تمضي إذن تحت ضغط ومعوقات التاريخ البشري المتسلح بالغباء، يحاول عرقلتها، غير مدرك أنه مسلك مستحيل، والمحصلة إهدار حيوات البشرالخاضعة لسيطرة النخبة التي أنتجت في آخر السعي نص العولمة وحشدت له كل الأذرع التي تظن أنها الضامن لاستمرار هذا العماء، وهي لاتمل من تطويع كهنة الديانات لإعداد صياغات جديدة للنصوص المقدسة التي تسيطر على يقين العوام ، لكن الحقيقة إنه استغلال بشع لغرائز البشر في الافتقار إلى أجوبة عن سؤال البدء والمآل وتأبيد مفهوم متماسك عن سيرورة الوجود ومآلاته في ظل النصوص المقدسة التي يتداولها الناس والتي تبدو كصياغات محدودة وقاصرة بحكم خبرة الإنسان، صياغات كسيحة لمفاهيم البشر عن سيرورة الوجود والقوى الإلهية الضامنة للعدل والكرامة والحرية.
والعولمة التي هي ذروة المسعى التاريخ الآن يبدو أنها هذبت مفاهيم الديانات واستعملتها كأحد جنودها الظاهرين المخلصين، تماما كما فعلت الامبراطورية الرومانية قديما والتي اهتدت بعد صراع طويل مع المسيحية إلى استخدامها كذراع طويلة وقوية للإبقاء على الامبراطورية ودفعها للأمام.
وبوصفي من ضمن محيط المثقفين بالنص الإسلامي في رؤية الوجود درسا ومعايشة أسجل اعتراضي على ما آلت إليه مفاهيم هذا النص الذي انشغل كهنته قديما وحديثا في صياغته وتقديمه كرأس حربة في قبضة السلطة الحاكمةعلى مر العصور، أسجل اعتراضي على تآمر الكهنة وغفلتهم في فهم النص وتطويعه قائدا لكتيبة الحفاظ والدفاع عن ملكوت الحكام.
وفي المحصلة نحن أمام مفهومين رئيسيين للنص الحروفي المقدس أولهما يرى الإنسانَ خلقه الله من تراب ثم من علقة فمضغة مخلقة وغير مخلقة ثم قرار في الرحم فالخروج طفلا ثم يبلغ أشده فموت في الشباب أو إرجاء إلى أرذل العمر حيث الزهايمر،وآدم أول البشر من طين صار نبيا تليه سلسلة أنبياء من نسله تنتهي بمحمد العربي، هؤلاء الأنبياء جاؤوا بتعاليم تضمن للناس السعادة والقرار في الدنيا وبعد الممات حيث الجنة، والمخالفة لهذه التعاليم وهذا التصور تعني الضلال والكفر والتعاسة هنا في هذه الحياة الدنيا أو فيما يليها من حيوات؛وهذا المفهوم الأول يحشد أتباعه لقتال ومقاومة المنكرين الكافرين الجاحدين بهذا التصور بكل الطرق حيث يرى أنه الصواب وغيره الضلال والفساد الذي يجب القضاء عليه ؛ هذا عن المفهوم الرئيسي الأول أما الآخر فلايهتم بما سبق وإنما يحتشد بتأويلات متواصلة واستنطاقات دائمة للنص المقدس بهدف ترسيخ عروش الحكام وتقديم الأفق الديني اللازم لحشد العوام والحفاظ على حالة الرضا والقرار بما يقع من أحداث وتغييرات في النسق التاريخي لترسيخ الغيبوبة والبلادة ضد النص المقدس الوجودي الذي يتجدد كل لحظة.
النص الوجودي والنص الحروفي

الكلمة معنى واسع، فالمسيح كلمة الله ، ونصوص الكتب المقدسة كلمة الله ، ومابين الكلمة الحرف والكلمة الفعل تندفع مصائر الكائنات، ولا شيء سابق لتصوره، وكل وجود سابق على تصوره لايعول عليه،ومتى تصورنا الشيء فقد ظهرت كلمته وبان حرفه وانضم إلى نص الوجود الحروفي، فالكلمة الحرف منتج تاريخي، أما الكلمة الفعل فهي أساس الغريزة واندفاع السيرورة في مسعاها، وهدف الإنسان من السعي مؤاخاة الغريزة والتاريخ، مؤاخاة الغريزة بالإنصات إليها والاستجابة لغاياتها العظيمة ، وفهم التاريخ المؤاخي للغريزة والشاق المنشق عنها، فالتاريخ الحكيم هو ما كانت كل منتجاته استجابة عميقة لتناسق الغريزة وتوازنها.
والسياق المادي القاصر ينظر للإنسان وغيره من الكائنات محصورا بلحظتي الميلاد والموت هذا بينما النص الحروفي المقدس يقول: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على خلقهم ألست بربكم قالوا بلى أن تقولوا إنا كنا عن ذلك غافلين. نعم نحن كنا هنا من قبل لحظة الميلاد والدخول في هذه الحياة، وكنا شهودا بما تلزمه الشهادة من وجود للحواس من سمع وبصر وشم ولمس، فلاشهادة بلاحواس والتأبيد المادي للحياة أفقد الإنسان قدرته على الوصل مع حيواته السابقة ناهيك عن حدسه واستشعاره بالحيوات المقبلة ، وهكذا فما حرفات الفهم البشري المستمرة للنصوص المقدسة إلا مؤامرة لتأبيد حضور الحكام وسلطتهم الغشوم على حضور الناس وإحباط ما فيهم وما في الحياة من حولهم من غرائز ورغبات طامحة للتجدد والتطور أبدا،هي محاولة جاهلة من كهنة النص الحروفي لابتلاع النص الوجودي المقدس، وهي قاعدة الصراع التاريخي الذي يعمل على تصدعات البشر والحياة.
والاعتماد على التاريخ في الإقناع بصواب وحقانية الفهم للنص المقدس ماهو إلا مزيد من العماية والضلال ،وما يقال عن قوة حضارة ما وازدهارها في عصر ما بسبب التمسك بالدين ماهو إلا مغالطة ومخادعة لتأبيد غيبوبة العوام، وهذا ينطبق على كل الديانات بلا استثناء بعد التمحيص والتدقيق وتحليل شواهد التاريخ وسعي الحكام وجنودهم وأتباعهم على رقعة الزمن، فالديانات التي تذخر نصوصها بتأييد الحرب والقتال واختلاق الخصوم تبدأ من بني إسرائيل حتى أتباع المسيح بعد أن أعيدت صياغة ديانته في المحافل الكنسية عقب خروج عيسى يسوع المسيح من تاريخ الناس على اختلاف الروايات في اختفائه ومستوى ظهوره ثم ديانة الإسلام التي بدأت برسوله محمد ونصه المقدس القرآن ،والرجوع إلى تدوينات التاريخ عن تلك العصور سيعلمنا كيف صار الدين مطية للغالب الحاكم وسوطا لإيلام المستضعفين والعوام وقهرهم لدرجة أن أنصار النبي وأتباعه انخرطوا في قتل بعضهم بعضا وعصيان تعاليمه عقب وفاته أولا بأول ، حدث ذلك مع أتباع موسى ثم أتباع المسيح الذي أعيد بناء ديانته في المحافل الكنسية المقدسة بعد خروجه من حياة البشر بنحو ثلاثة قرون ثم مع أتباع محمد من المسلمين.
وفي النظر إلى الذات والوجود لابد من الالتفات إلى التمايز بين مسالك اليهود والمسيحيين والمسلمين؛ تلك المسالك التي مهدها وقام على حراستها عبر التاريخ كهنة وسدنة محتشدين بالتآمر والغفلة ولازالوا يبتكرون وسائل للمؤامرات والخديعة للحفاظ على القطيع ساكنا مستلبا داخل الحظيرة؛ حظيرة الإيمان بمفاهيمهم التي يعاودون صياغتها باستمرار لمواءمة طموح وخطط الحكام الغالبين والإبقاء على غيبوبة القطيع داخل الحظيرة. إنهم أخطر أسلحة النظم الحاكمة ، أخطر من الصاروخ والقنابل والغازات السامة.
حاجة الإنسان للدين تماما كحاجته للطعام والأمن والجنس، والدين هنا بمعنى الجواب على سؤال البدء والمآل ، بدء الوجود ومآله وفي قلبه وجود الإنسان نفسه ومآله، من أين أتى وكيف؟ وإلام يصير وكيف؟ هذا جوهر الدين كغريزة، أما الدين كتاريخ ووقائع وأحداث وشخوص فهذا ما يحرص الكهنة على الخلط بينه وبين غريزة الدين، فانخرطوا في تكريس العبودية وتشييد أسوارها كفعل تاريخي يرضي إله الوجود ، بل جعلوا العبودية هي غاية الوجود ومآله ومن ثم سلبوا الإنسانية جوهر طموحها وتجددها الطبيعي وهذا أعظم إحباط لطاقات الإنسانية وأمكر حيلة لأهدار معنى الإنسانية.
وهل العبودية إلا شغل تام وانفعال متواصل على مساحة الوقت كله منذ مبارحة الطفولة وحتى الموت ؟ وما تصوير العبودية في النصوص المقدسة كتكريس للقهر والتسلط إلا مكر عميق مركب اهتدى إليه الكهنة الأوائل وعملت سلالتهم من بعدهم على النفاذ به عميقا في وجدان الناس وأفكارهم لشلّ حواسهم وكبت الحيوية فيهم؛ حتى تكاد النصوص المقدسة وفقا لتصوراتهم مجرد إفزاع واحتقار وتهويل من انتقام الخالق الذي يترصد الناس في كل لحظة وكأن تلك هي المهمة والوظيفة الأساسية التي من أجلها كان الخلق والسيرورة.
الإله نفسه غيبٌ خارج مرمى الحواس ولذا كل ماينسب إليه من خلق وجبروت وإحياء وإماتة وتعذيب وتنعيم في حيوات أخرى غيبية، كل ذلك سيظل غيبا ما لم يتأمل الإنسان هذا الوجود بنصيّه المحسوس والحروفي.
لقد تجمد النص الحروفي المقدس وتحنط كمومياء أو حجر تتداوله المياه والزلازل وعوامل التعرية، والناس تمت مصادرتهم واحتكار حياتهم واحتقار حواسهم وغرائزهم بواسطة تصورات الكهنة وتوقيف دلالات النصوص الحرفية( التي هي رموز)عند مستوى طموحهم القائم على إرضاء الحكام وإرضاء إله لاوجود له بتلك الملامح إلا في خيالاتهم وتصوراتهم المشوهة العقيمة.
الله الحق قديم متجدد، وكل يوم هو في شأن ، ويخلق ما لاتعلمون،وهذا مبرر استمرار الحياة، هذه الحياة التي يبدو الإنسان فيها صاحب إرادة واقتدار وتحكم في مصيره الذاتي على الأقل مابين مبارحة الطفولة وحتى الموت؛ورغم ذلك يبدو النص الحروفي المقدس جامدا ساكنا انصرف الناس عنه واتخذوه تعاويذ وأحجبة لطرد الشياطين التي تصيب الناس بالخلل والمرض والفرقة والقطيعة والألم، صار النص تعويذة لطرد الأرواح الشريرة.
الناس يقتلها الجوع والحروب والكوارث ،وكهنة النصوص الحروفية منشغلون بكيفية ركوع المرأة في الصلاة والتنظيف من الاستحاضة ووضع اليدين في القيام والطريقة الحلال في دخول الحمام وآداب التبول والتبرز في الحل والسفر، منشغلون في تكييف النصوص لمؤازرة استبداد الحكام( ظل الله في الأرض) وحماية ظهورهم من غضب الشعب المسلوب سعيه والرازح تحت الفقر والقهر والجهالة.
الذكر
واذكر في الكتاب إبراهيم...إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لايسمع أويبصر ولايغني عنك شيئا. الحجارة والتماثيل المنحوتة أوثان وأصنام هي من صنع الخالق الحق الذي وضع قمة الكمال التشكيلي في الجسد البشري فعلى صورته خلق الله الإنسان. ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم..أصنام وأوثان ينشغل بها أبو إبراهيم وأتباعه طول الوقت،يهيممون بها مغرمين على مساحة الوقت، إنها العبادة إذا



#عباس_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مشاهد البعث و الحساب في العقيدة المصرية
- لصوص العالم يختبئون فى البحر الميت
- هل كان للناس دولة تطبق شريعة الإسلام ؟
- قلب الوجود
- ما ذا تعني المصرية ؟ ومن هم المصريون
- أسلمة الثورة المصرية . . وإحباط محاولات التغيير في المنطقة
- من كتاب الحب والحكمة
- هدم الأضرحة .. وعقائد البدو
- أما آن لهذه النخاسة أن تتوقف !؟
- نموذجان من الانتهازية وفقه النفط - شنوده والقرضاوي
- فقه النفط وفتاوى الضرورة
- جسد المظاهرة
- شجرة الحياة
- قراءة في -مثلث العشق- لشريف صالح
- أيّكم يغرس رمحاً في دارٍ فهي له !!
- ما كل هذه الدماء أيها العرب المسلمون ! ؟
- إنعام .. وكلب العائلة
- مفهوم -الله- في خطابات الدعاة الجدد
- عقائد البدو الاسرائيليين
- الكفيل


المزيد.....




- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس منصور - تأملات في الغريزة و التاريخ