أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - هرمون السعادة.. العشبة الضائعة














المزيد.....

هرمون السعادة.. العشبة الضائعة


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 23:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لن يعود بمقدورك ان تمد رجليك على اريكة مريحة وتستمتع بعالم الحيوان مثلا.. او تهنأ بمرتب آخر الشهر.. او تخرج لمشاهدة عروض الأزياء او المسرح او ارتياد مرقص او صالون ثقافي.. هذا البطر واسلوب التصرف الاتكيت.. طريقة المشي.. الاكل.. الحديث.. جميعها لن تكون ذات قيمة عندما تحيط بك تحديات مهولة تعصف بكل كبريائنا ونفاقنا الاجتماعي.. امام حقيقة ماثلة هي نتيجة وليس حادث طاريء نتبجه للاهمال والتماهل.. تخيل انك تمتلك ببتا جميلا.. وكنت تقطنه انت وزوجتك وعاملة خدمة..ولديك دخل لابأس به.. ولكن لم تحسب مايطرأ للعقدين القادمين ..
حيث.تتضاعف اسرتك ثم يحل اخاك ليسكن معك.. وتخسر شيئا من رصيدك البنكي بسبب خسارة الاسهم.. كل ذلك لم تضعه في الحسبان.. هنا لن تنعم بشيء اسمه السعادة..
فكيف لو تمت َمحاكاة المشهد واسقاط ابعاده على مساحة كوكبنا.؟
حسنا لنتأمل كيف سنعيش تعساء...؟
وليس بأيدينا سوى خيارات معدودة وقاصرة.. اذ ستكون تلك الخيارات ليست متاحة للجمبع.. بل سيستحوذ عليها من يملك السطوة والمال..
التلفزيون متاحا للجميع و لكن التشفير والتكويد جعل التفرد برؤية ومشاهدة حصرية لطبقة ما.. العلاج هو ايضا يتبع ذات الكيفية..
ناهيك عن الطعام..
السفر. والسياحة.. لأشد ما يصيب الناس الفقراء هو ذلك التعامل الطبقي.. مابين ال VIP ومابين العوام..
بهذا القياس و التصنيف.. ينمو العنف والظلم.. وتزهر الرذيلة والجريمة وتعد الفضيلة قيمة نظرية فحسب.. انها العدالة العرجاء والعمياء حيث تصبح الحياة.. مسرحا لحوار لايفضي لشيء هو حوار للطرشان..
ببساطة عمر من يمتلك المال والشهرة والحظ هو اطول بالتاكيد ويتجاوز كل القيم.. حيث هنا فعلا نشهد ونقر بموت الله الذي زرعه في عقول القطيع.. زمرة من الكهنة مع بطانتهم الاكثر طفيلية.. مصاصو دماء.. ولكن بتصنيف ظالم يعتمد المال والسلطة وليس قدرات العقل..
كيف تطول اعمارهم وتقصر اعمارنا..؟
اقدم شجرة سجلتها محاضر علم الاعمار.. ربما يبلغ عمرها الان اكثر من خمسة آلاف عام.. ومازالت ماثلة.. حسنا ربما تاخذكم الدهشة والحسد.. لعمرها المديد... ؟
لاتستعجلوا في دهشتكم.. فعمر بعض البشر اطول منها..!
كيف.... ؟
العمر هو تفاعل الزمان مضروبا في المكان.. اليس كذلك.. حسنا تلك الشجرة حدها الاول. هو الزمان يساوي خمسة الاف سنة.. ولكن حدها المكاني لابتجاوز سوى عدة امتار.. فهي فقط تتحرك لللاعلى منذ خمسة آلاف سنة ولم تصل مكانيا سوى عدة امتار وللاعلى فقط..
ولكن بعض الناس يسافر كل اسبوع حيث يقطع آلاف الاميال شرقا او غربا في فترة زمن هو اسبوع او شهر او سنة.. اي انه يملك حدين متحركين.. هما الزمن مضروبا بحركة المكان.... هل علمت ان بعض الناس كم ستطول اعمارهم.. قس على ذلك.. لو ضربت تلك المعادلة في دالة المتعة.. ودوال اخرى مكتسبة.. وهذه جميعا دالات ليست متاحة للجميع.. بل وفق قياسات ظالمة من. وجهة نظر الَمحرومين منها.. لكنها شرعية في نظر من يمتلك ادوات التمكن والاقتدار.. لقد فشل الخلقيون في نشر قيم العدالة.. بينما يحاول اللادينيون في تعميق فلسفة النوع الانتقائي السوبرمان كما تنبأ (نيتشة..)..
وكما حاول ماركس بناء نظرية الشيوعية لكل فرد.. من خلال ارتقاء الطبقة المسحوقة او الشغيلة..
او كما رسم فلاسفة الاغريق لوحة المدينة الفاضلة..
صحيح هؤلاء واقصد الطبيعيون.. لم يحققوا امنيات الطبقات الدنيا.. لسبب ليس قصور النظرية.. بل بسبب الامتداد الاميبي اللامدروس واللامسيطر عليه.. للطبقة المسحوقة العريضة فبدلا من اعادة التدوير الطبقي وتشذيبه وتقليل نفاياته والخضوع للانتخاب المفضي للكفاءة اصبحت عالة وجملة اخطاء تراكمية بَيصعب ايجاد المعالجات لها..كذلك انحياز الغريزة للمال حيث جعلت تلك الغرائز من المال قيم معنوية اكثر من القيمة المادية.. وهذا اهم منهج وسلوك الراسمالية التي ولدت من رحم البرجوازية الصغيرة التي تمتد جذورها للغريزة الانا.. لذا نجد
ليس من الانصاف مثلا وجود ستة مليارات قد يتضاعفون في ظرف ربع قرن.. يمتطون كوكبا لايعد في مقياس الماكرسكوبيات.. سوى ذرة غبار.. ليس الا.. في ظل تحديات جبرية لانعيرها اي اهتمام..
ربما كانت الامراض والطبيعة والصراعات. والحروب صمام توازن.. ولكن مع الثورة المعرفية. التقنية.. تلاشى ذلك الصمام.. ترى مالبديل.. ؟
الاسلحة النووية رغم خطورتها.. لكن العقلانية ازدادت وقطعت اشواطا في تشريع قيم تحد من خطورة تلك الاسلحة وتقيدها في امكنة الحجر كتلويح بالعصا.. خير من الضرب بها.. وان كانت خطورة الحجر والخزن لاتقل عن خطورة الاستخدام..
اليوم اصبحت الاسلحة النووية والجرثومبة او مايطلق عليها اسلحة الدمار الشامل.. هي بمقياس السيف مقابل البندقية امام اسلحة كونية جديدة.. وهي الاسلحة الجسيمية.. فوجود المصادمات والمسرعات.. ستنتج مزيدا من الجسيمات دون الذرية ليتم تشفيرها. تكويدها ثم توجيهها. .. والتي تسبب الكوارث الفيزيائية امراض لايمكن ايجاد علاج لها سوى تنحي الانسان وحلول الكائن الجديد.*.
فالاسلحة الميكروسكوبية الجسيمبة.. تستطيع التحكم بالنسيج الزمكاني.. من خلال حصول خلل او تشوه بحيث يوقف ويعطل حتى المسدس وحتى الصواريخ النووية.. فكيف لو تسبب في تجميد مدينة كامله لمدة قرن كامل.. باستخدام تقنية السلاح الجسيمي.. انها مأساة عظيمة..
(( كلكامش، ايها العظيم.. لقد اضعت نبتة الخلود عندما داهمك الوسن فغفوت على اريج النسيم وحفيف الشجر.. غلبك النوم على هدهدات خرير مياه النهر.. فسرقت تلك الافعى النبتة التي ناضلت وحاربت الصعاب....
انها الخيبة التي اورثتها لك الآلهة..))

*َملاحظة : الكائن الجديد..مقالة لي في موقعي علي الحوار المتمدن.. هي تصورات حدسية لنهاية طور الحياة وولادة طور اما يكون هجين.. او فيزيائيا يمثل طور الذكاء الصناعي المتقدم.. والذي سيتمكن من برمجة نفسه بنفسه..



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وخيارات التغيير
- لماذا انتم هكذا.. لماذا انتم كذلك
- الالفية الثالثة... النافذة الأخيرة المقالة الثانية.. ج//الثا ...
- الالفية الثالثة.. النافذه الأخيرة..المقالة //2
- نص//رسالة..
- التطابق بين البداية والنهاية..
- نص//كن انسانا..
- نص//ذاكرة الهذيان..
- الالفية الثالثة... النافذة الأخيرة
- الاحتجاج الدائري او- الدوار-
- .... نص/// نضوب اللقاء
- الغلطة الأخيرة... الجزء الثاني..
- الغلطة الأخيرة.....!
- البناء الفلسفي للشخصية العربية الاسلامية..
- نص////غزل صوفي...
- علم ادارة الضبط..
- نص///.. خذوه.. لاحاجة لي فيه
- كخاتمة الأشحار.... نص //
- إلهي.. هو نظامي
- الاسلام الاصل والصورة..


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - هرمون السعادة.. العشبة الضائعة