أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ماجد لفته العبيدي - الجماهير الشعبية العراقية هي الوحيدة القادرة على وقف نزيف الدم















المزيد.....

الجماهير الشعبية العراقية هي الوحيدة القادرة على وقف نزيف الدم


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1549 - 2006 / 5 / 13 - 11:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أظهرت التقارير الطبية وتقارير منظمات المجتمع المدني والعديد من التقارير الصحفية إن شهر نيسان الفائت كان من أكثر الأشهر دموية في بلاد الرافدين , مما دفع رئيس جمهورية العراق السيد جلال الطالباني إلى توجيه بيان قال فيه : "نشعر بالصدمة والحزن والغضب لدى متابعة تقارير تكاد تكون يومية عن العثور على جثث مجهولة الهوية، و أخرى لأشخاص قتلوا على الهوية، وغالباً ما تسجل التقارير حالات تمثيل بالجثث وتعرض الضحايا إلى تعذيب وحشي قبل تصفيتهم. وهذه الجرائم البشعة تسجل عادة ضد مجهولين ما يعني أن مرتكبيها يواصلون اقتراف آثامهم المنافية للشرائع السماوية والقوانين الوضعية والمجافية للأخلاق والأعراف والإنسانية.
و اظهر آخر تقرير تلقيناه من معهد الطب العدلي عن الوفيات العنفية في بغداد وحدها مصرع 1091 مواطنا ً في الفترة من الأول حتى الثلاثين من شهر نيسان الماضي".
وبالرغم من الاستحسان الذي يلاقيه هذا البيان وغيره من البيانات والكلمات والتصريحات من قبل المواطنين العراقين ولكنهم في نفس الوقت قد تعبوا من الوعود والبيانات وكادوا يفقدوا الامل في القوى السياسية العراقية الفائزة في الانتخابات التي ما برحت تتنازع حول الكراسي الحكومية في الوقت الذي تعبث وتعيث به حثالات المليشيات وأجلاف الجماعات التكفيرية وسفلة العصابات المافيوية المنظمة في أمن وسلامة المواطن والوطن , في ظل استمرار عجز الحكومة عن توفير الحماية للأرواح وأعراض وأمول المواطنين الآمنين المسالمين , وبالرغم من كل هذه الماسي يسمع المواطنين شجار برلمانينا تحت قبة البرلمان على رنة الهاتف وليس دفاعا عن مظلومية الشعب العراقي المبتلي بحزمة من ألازمات .
المواطنون العراقيون الذين في الامس القريب دوت هتافاتهم في حي الجمهورية بالبصرة منادين بتحسين ظروفهم المعشية ,في الوقت الذي تم فيه أغتيال أحد الصحفين الديمقراطين البصرين [عبد شاكر ]على يد حفنة من المرتزقة الاوباش , وقبلها تم أغلاق نقابة عمال النقل في خور الزبير لانها تصدت للطغاة الجدد وفضحت فساد جيوشهم وتهريبها للثروات العراق بطرق غير مشروعة وأدخالها السموم البيضاء لبلادنا التي أصبحت البوابة الثانية لهذه التجارة الغير مشروعة حسب تقارير المنظمات الدولية .
المواطن العراقي الذي باته يدرك الترابط الوشيج بين الإرهاب والمليشيات والعصابات المنظمة والقوى المعادية لعملية الديمقراطية الفتية في العراق ولم يعد خافيا عليه التشابك والتعاون والتنسيق الامني بين هذه الجهات في تدبير الاعمال الارهابية اليومية التي يتعرض لها العراقين في مختلف جوانب الحياة, و التأثيرات الجدية التي يتركها الإرهاب والفوضى في على حياتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وما يتركه من أثار نفسية هائلة. ويعكس التحالف بين القوى الداخلية التي تقف بالضد من العملية السياسية الراهنة, والقوى الخارجية الاقليمية والدولية ذات المصلحة في أستمرارتدهورالوضع الأمني وأستمرار تصاعد الاعمال الإجرامية والإرهابية بمختلف الوسائل والاشكال , معتقدتا أن ذلك التأزم للوضع الأمني في العراق يصب في جعبتها ويساهم في تعطيل المخططات الستراتجية الامريكية في المنطقة لذىتعتقد هذه القوى مجتمعة بأختلاف مصالحها وتوجهاتها السياسية أنها قد دفعت الجيش الأمريكي للخوض في الوحل العراقي وبهذا قد فرضت أجندتها كأمر واقع وأبعدت عن بلدانها المخاطر الأمريكية على حساب رقاب العراقين التي يجزها الزرقاوي وعصابته ومعهم فرق الموت والعصابات المنظمة التي ترمى جثث العرافين في كل زاوية ومكان وعليها أثار التعذيب والسحل والطلقات النارية , ويعي المواطن أن نجاح هذه القوى مرهون في في جملة من الاسباب يقف في مقدمتها تخبط السياسية الامريكية في العراق وفشلها الذريع في حسابات الملف الأمني الذي كبدة الشعب العراقي الكثير ولازالت تكبده أكثرنتيجة أصرار القوات المحتلة بأحتفاضها بهذا الملف خدمة للاغراضها التي بات قسم كثير منها معروف للعراقين والعالم أجمع , والسبب الثاني الصراعات الجهوية الحزبية ووقوفها وراء تصعيد التصفيات الطائفية والتي لازالت تطبع الحياة العامة عبر عناوين القتل على الهوية والاغتيالات السياسية والترحيل والتهجير القسري والاعتداء السافر على الحقوق المدنية للمواطنين من قبل المليشيات وفرق موتها وعصاباتها المنظمة التي تلوذ خلف العباءة الطائفية السياسية .
أن الجماهير الشعبية العراقية تسعى الى تأسيس جديد للوعي الأمني عبر مختلف النشاطات اليومية لحماية حقوقها ولتتصدى للزمر والعصابات الإرهابية بعد أن فقدت الأمل في الدولة لتوفير الحماية لها وبعد ما أصبحت أجهزة الدولة المخترقة أكثر خطرا من العصابات والمليشيات الإجرامية ,ولهذا بادرت للقيام ببعض الفعاليات الأمنية [ مثل التدقيق في هويات الغرباء ومراقبتهم والقيام في حراسات المحلات اليومية ] كجز من مهمة حماية أمن المواطن والتي تؤدي الى حماية المجتمع, ولو جرى تعريق هذه الممارسات الأمنية الوطنية لمحاربة الإرهاب وحماية الديمقراطية ومؤسساتهاالمختلفه عبر العمل وفق النظرية الأمنية التالية التي ترتكز على ثلاثة محاور , في المحور الأول يعهد للمدرسة والدائرة الحكومية والمستشفى ودائرة الكهرباء وإسالة الماء, تشكيل فرق أمنية من منتسيبيها لحماية أمن مؤسساتهم خلال 24 ساعة من 24 ساعة يوميا , وتأهيلهم عسكريا وفنيا لحماية ممتلكات للمؤسسات والدفاع عنها في حالة الاعتداء وحماية الموظفات الموظفين من الاختطاف والاعتداء من قبل العصابات الإجرامية والإرهابية, وإطلاق عليها تسمية فرق الحماية الشعبية التي سوف تقلل من النفقات على جيش الحماية الأجنبي للشركات الحماية الخاصة التي يقدر عدده 40الف عنصر أغلبهم من المرتزقة السابقين المشاركين في تعذيب الفتنامين والشبلين ومواطني جنوب أفريقيا
أما المحور الثاني تحميل الأحزاب والمنظمات المهنية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني بحماية المقرات والشوارع والمناطق المتواجدة بها بالتنسيق مع أجهزة الدولة وموسستها الأمنية, عبر السعي لمراقبة المناطق التي تواجد بها لتجنيب المواطنين مخاطر التفجيرات في منطقة عملهم , وأن تدفع منظماتها إلى التنسيق مع الحكومة في حماية الأسواق ومناطق المشاة والمدنين في المناطق المزدحمة وبتسليح شخصي غير ظاهر لتجنب الاستهداف من قبل الجماعات الإرهابية , والسيطرة على تسليح الأحزاب عبر منح التراخيص المحدودة والمعروفة للجهات الأمنية للسيطرة على حركة استخدام السلاح في الشارع والحد من فوضى السلاح .
في المحور الثالث من الحل الأمني , يمكن عبر تكليف أبناء المحلات بحماية المناطق عبر مجالس المدن , وكذلك العشائر بحماية مناطقها داخل الوطن والحدودية مع دول الجوار والقيام بمشاريع خدمية للمناطق التي تبدع خارج خطط التنمية المرسومة , وجوائز مالية وتقديرية إلى الافراد المشاركين في التصدي الارهابين , مع العمل على سن قوانين تنظم حمل السلاح وحصر بيع الملابس العسكرية في مخازن القوات المسلحة وتحديد كمية الإنتاج وفق الحاجة .
أن أطلاق يد الجماهير الشعبية في الدفاع عن مصالحها وتعزيز فعالياتها على أساس وطني لتصدى الآرهابين وقطع دابرهم للتوفير الأمن والامن للمواطن قادر على وقف نزيف الدم العراقي .



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة العاملة العراقية بين تعقيداتي الماضي وأشكاليات المستق ...
- الحرب على الارهاب واستراتيجية الحرب الدائمة
- الحكومة العراقية الجديدة والمشروع الوطني الديمقراطي !!؟
- أزمة الائتلاف العراقي الموحد السياسية سوف تقود البلاد نحو ال ...
- هل يحتاج شيعة العراق الى دلائل وبراهين للاثبات وطنيتهم !!؟
- المواطنة الاتحادية والحرب الطائفية الغير معلنة !!؟
- الحزب الشيوعي العراقي نحو المؤتمر الوطني الثامن _من اجل تفعي ...
- الطريق الثالث لدحر الارهاب وأنتصار الديمقراطية في العراق
- قافلة جديدة من شهداء الحقيقة
- مرة أخرى خسر الارهابيون ريهانهم
- القتلى المجهولى الهوية وفرق الموت !!؟
- الشهداء يتسألون ...هل محكمة مجلس قيادة الثورة سيئة الصيت !!؟
- المذكرات الشخصية وأحكام التاريخ الصارمة
- هل تعلمت القوى السياسية العراقية من مأساة 8شباط المشؤوم !؟
- الثقافة الوطنية العراقية والمتغيرات الراهنة
- فلسطين بين جذب الحمائم وشد الصقور
- الجريمة السياسية والارهاب الطائفي صورة بشعة من نهج الاستبداد
- العراق الجيد ومفاهيم المواطنة والشراكة والوفاق الوطني!!؟
- أنتصار اليسار التشيلي ضربة قوية للهمجية العولمة الامريكية ال ...
- العراق ليس هناك من أعادة للاعمار بل مزيد من الدمار!!؟


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ماجد لفته العبيدي - الجماهير الشعبية العراقية هي الوحيدة القادرة على وقف نزيف الدم