أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسن حسين يوسف - (يكولون غني بفرح وآنه الهموم أغناي)














المزيد.....

(يكولون غني بفرح وآنه الهموم أغناي)


عبد الحسن حسين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6321 - 2019 / 8 / 15 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(يكولون غني بفرح وآني الهموم أغناي)
عبد الحسن حسين يوسف
........................................................
نعم كيف يغني الانسان المكلوم ومن اين يأتيه الفرح ؟
هكذا عاش ابن جنوب العراق وهو يداوي نفسه بغناء الالم وروايات الالم
بماذا يتداوى بغير الالم؟ وكيف يواسي نفسه وتاريخه؟
وثوراته المغدورة الواحدة تلو الاخرى؟
انه غناء ممزوج بدموع كلكامش على صديقه انكيدو..
انه سهر الليالي وهو يتحمل لسعات البعوض وهو عاري في عمق الهورهاربا من الطغاة حفاظا على مبدأه وذاته..
انه أنين المرض والاهمال وتزوير تأريخه الجميل المليء بالبطولة والنضال ..
انه انين التاريخ الثوري المسروق من الاعداء..
انه تاريخ العراق وثروات العراق ومجد العراق..
انه غناء الانين على ابناءه الذين يذبحون لا لشيء الا لانهم عاشوا فيه وشربوا من ماءه وخاضوا في ترعه المليئة بالبلهارزيا ومرض السل..
انه غناء الالم على كل من يريد الدفاع عنه ويكشف مظلوميته وأنتهى بمقابر جماعية او هارب في المنافي
انه غناء الكبت المتعمد لكل كلمة حق تقال بحقه ..
يتكلمون عن مظلومية الكرد ويتكلمون عن مظلومية المنطقة الغربية وعندما يتكلم احد عن مظلوميتك يا ابن الجنوب يتقيئون افاعي مجففة ويقولون انه ترسيخ للمناطقية وعمل طائفي ..

يتعاملون معك كونك سلعة في سوق النخاسة ويعتبرونك ابن الوطن عندما يريدونك للقتال
يسوقونك للموت عن قضية ليست لك فيها ناقة ولا جمل ..
قاومت المحتلين لارض العراق من ترك وفرس وانكليز وعند بناء جيش العراق يسمون ارضك بلد المليون عريف ويأتي لقيادتك كل شذاذ الافاق من كل حدب وصوب..
تساق للموت في حروب ظالمة لتموت فوق جبل هندرين وزوزك وكلالة ويستهزئون بدمك تحت شعار (أنتقام الله على برزان بيس بهل العمارة ) ثم يتفقوا بعد ذلك وتذهب دمائك سدى

تموت في المحمرة والاهوازوديزفول وعند نهاية المعركة يقولون عنك قد جلب اجدادك القائد المسلم محمد القاسم من الهند لرعاية الجاموس .
يرسلوك لتنفيذ غايات وضيعة ومشاكل ليس لك فيها ناقة ولا جمل وتبقى جثث ابنائك في الصحراء تحت انياب الضواري وشمس الصحراء ..
تنفجر من الالم والظلم وتنتفض ويتعاون الجميع لؤد ثورتك ويقتلون من يقتلون وعند هروبك يضربون عليك سورا يسمونه (رفحاء )وتتزوج من اسيرة مثلك وتتناسل وانت داخل السور وتحت رحمة الشمس ورحمة ال سعود الطائفين ليوزعونك بعد ذلك في المنافي والدول تستجدي الخبز والسكن واستكثروا عليك ان تستلم ما يسد رمقك بعد سنين الغربة وذل ال سعود والمنافي
يغزو ارضك الامريكان وتقاتل بشرف بكل ما تملك بعد انسحاب جيش صدام الى جحور الرذيلة وكهوف الصحراء وبعد نهاية المعركة تتحول مرة اخرى الى شرطي او جندي تقودك نفس الوجوه الكالحة التي باعت الوطن اكثر من مرة بعد ان تم تغيير وجوهها بالمساحيق..
ويتحرك المجرمون مرة اخرى ويجندهم ال سعود وكل حقراء التاريخ ويلبسون هذه المرة لباس الدين بعد ان اصبح البعث وجها كالحا ليحتلوا مدن صفق اهلها لهم ورقصوا وابادوا كل العزل والاطفال وبدئوا يزرعون المفخخات في مدارس اطفال الجنوب وفي مناطق يسكنها ابناء الجنوب ولا رادع لهم لولا نخوتك انت واخوتك لما وقفو حتى ابادة اخر طفل في ارض الجنوب وبدل تكريمك على بطولتك وتضحيتك اسماك من ليس له طفل يقتل ولا بيت يهدم با(المليشيا الشيعية الموالية لايران ) وبدل تكريمك لانك اوقفت التداعي والهزيمة أتهموك واخوتك انك واخوتك سرقت ثلاجة وتلفزيون وغيرها من السلع التي حولها داعش الى خردة..
يا ابن الجنوب لا تبقى دائما مضحي ولا تبقى دائما تغني بألم فقط..
طالب بحصتك من الوطن فانت من ابناءه وتاج على روؤس اعدائك
وانت ايها اليساري لا تخاف من قولة الحق وسمي الاشياء باسماءها فانت تطالب بالمساواة والعدالة وتسميتك بكلمة طائفي لا تخاف منها فالدفاع عن المظلوم ليس عمل طائفي وتسمية القتلة باسمائهم ليس عمل طائفي
جحود بعض اخوتك وتنكرهم لدمائك ولدماء اخوتهم لا يثبط عزمك ولا تلتفت اليهم ..
لا توقف غنائك ويكفيك غناء حزين بل اجعل غنائك امل وطيبة ونظرة متفائلة الى المستقبل
غني يا ابن الجنوب بفرح ولا تجعل الهموم اغناك....



#عبد_الحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من عامل عراقي الى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- ألى أصدقائي المطالبين بالغاء تقاعد الرفحاويين
- اعدمو من تبقى من الحشد الشعبي العراقي بعد نهاية داعش
- رسالة الى ((أمبراطور))نقابة الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ا ...
- وحدة اليسار العراقي ونظرية ((الحزب القائد ))
- اللقاء الحواري اليساري من تقدم أصحاب العگل إلى الافندية المر ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وأفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق تطوره ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق تطوره ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق تطوره ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسن حسين يوسف - (يكولون غني بفرح وآنه الهموم أغناي)