أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - التلميع الإعلامي ما بين النفاق الاجتماعي وتضليل الرأي الجمعي














المزيد.....

التلميع الإعلامي ما بين النفاق الاجتماعي وتضليل الرأي الجمعي


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 6320 - 2019 / 8 / 14 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتطور تقنيات الإعلام نتيجة التطور التكنولوجي الحاصل في العالم، وتتنوع اختصاصاته ويتوسع وفقاً لحاجات الإنسان الذي هو مصدر الحدث. وبرغم تلك التغيرات والتطورات الحاصلة في مفاصل الحياة؛ لا تزال بعض تلك العقليات رجعية، تنطلي عليها فبركات التلميع الإعلامي التي تهدف إلى وضع حواجز نفسية قاهرة، تمنع الشعوب عن رؤية حقيقة قادتها، وأشباه الشخصيات التي تتبوأ مناصب مهمة ونافذة في الدولة العميقة؛ كي لا تستطيع تلك الشعوب التفريق ما بين البروباغندا وبين الدعاية والتلميع الإعلامي المضلل، لتمرير المؤامرات والمتاجرات السياسية الرخيصة، لبيع الوطن والمواطن في سلة واحدة.
والتلميع الإعلامي وفق هذه المعطيات هو تحريف ممنهج للحقائق، حيث يجعل من الجريمة فضيلة، ومن الفاسد قائد، ويلبس الجلاد ثياب الضحية. وتعظّم دور التلميع وتزيده خطورة طبقة المنافقين والمتملقين من الذين فصيلة دمهم (+ نفاق) لان مهمتهم هي التطبيل والتصفيق والتضليل، وإضافة توابل النفاق على وصفهم لمن يمجدون، ويجعلون من برنامجهم إن صح التعبير (عصا موسى) لحل مشكلات المجتمع؛ السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية.
وفقاً لهذه المعطيات والحقائق، يكون التلميع الإعلامي وسيلة قذرة للتلاعب بالعقول، من خلال بروز ووهج مصطنع؛ كأنما الدنيا اختزلت في تلك الشخصية الكارزمية، وبه ومن خلاله سوف يتم انقاذ الناس، حتى يوصلها الإعلام المنافق بالتلميع المصطنع الى درجة التقديس والالوهية كما فعل (فرعون) حين قال لبني اسرائيل: "أنا ربكم الأعلىٰ"! فكم من فرعون وفرعون في هذه الأيام اختلق ديناً له، وجعل من نفسه رباً اعلىٰ؟
وفي تاريخنا المعاصر هذا (أدولف هتلر) زعيم النازيه والهولوكست - محرقة اليهود - كيف يقوم الإعلام الالماني بتلميعه الحذق عبر رسم صورة خيالية له، مخالفة للواقع، بل ومخالفة لما هو عليه ذلك الحاقد العنود، قاتل الشعوب بلا هوادة، بسبب أسطورة اختلقها من نفسه وهي (العرق الآري) الذي يجب أن يسود ويحكم العالم، دوناً عن بقية الأعراق والأجناس؛ فصنع منه بطلاً قومياً تاريخياً؛ حتى صار الشعب الالماني، ومن رضي عن أقواله وأفعاله من غير الالمان؛ يفكرون بعقليته ويرون الأحداث ونتائجها برؤيته، كونه المعصوم الذي لا يخطأ والمنقذ الذي لا يهزم. لذلك يصف الله تعالى هؤلاء الطغاة بقوله تعالى : (... إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا) صدق الله العظيم.
منهج التلميع الإعلامي منهج خطير جداً، وضار بكل معانيه ومفاصله المتركبة من التضليل والتحريف والتطبيل والتضخيم والتصنع والتمويه والنفاق، واصطناعاً لحقائق تفندها العقول الراجحة الرشيدة في المجتمع. ... وللحديث بقية.



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستقالة دليل على حفظ الأمانة وحب الوطن
- الأخوة والتعايش السلمي مطلب كل المجتمعات المتحضرة
- (فارا) لعبة مخابراتية لابتزاز الاعلام وتفريغ محتواه المهني
- امريكا وصناعة العدو الافتراضي لتشكيل المستقبل
- قِممٌ تُعلن الطوارئ، وتزفُّ الفشل والانهزام
- الهبوط الناعم نذير هزيمة وانكسار المستبدين العرب
- من أجل صحافةٍ نظيفةٍ ديمقراطيةٍ
- (ترامب) وطعنة العصر في خصر الإنسانية
- (بومبيو) سفير الشر إلى الشرق الأوسط!
- زيارة (ترامب) اللصوصية إلى العراق... وما خفي أعظم
- (الإرهاب) شماعة لأخطاء الكبار
- الديمقراطية الموهومة عماد حريات الغرب... فرنسا نموذجاً
- التغطية الإعلامية ما بين المهنية والنكاية السياسية
- فلسطين... ما بين خبث اليهود وتنازلات العرب
- الحكومة العراقية ما بين ترقيع الحال وتركيع الرجال
- قد نأتي فجأة... ذات ليلة !
- انتفاضة العراق وثقافة الاتهام
- انتخابات ديمقراطية ام بيع للاوهام
- الإعلام الموجه وصناعة الغباء المجتمعي
- مخاطرٌ أصابت الأمة في قلبها


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - التلميع الإعلامي ما بين النفاق الاجتماعي وتضليل الرأي الجمعي