أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - عيدٌ، بأيّ عتهٍ عُدتَ، يا عيدُ...؟














المزيد.....

عيدٌ، بأيّ عتهٍ عُدتَ، يا عيدُ...؟


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 6319 - 2019 / 8 / 13 - 21:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صفحة أخرى من صفحاتي يتمّ إغلاقها من طرف إدارة الفيسبوك بسبب بلاغات أشكالٍ متعفّنة تحمل أدمغة مغلقة وفارغة إلّا ممّا تمّ حشوه فيها من بُراز الشّيوخ وتفاهات الدّين وإجرامه...
صفحة أخرى يتمّ غلقها... ومتى؟ يوم عيد الأضحى... هذا اليوم المليء بالدّماء، هذا اليوم الذي يذكّرنا بجرائم الإنسان البدائي في أنحاء كثيرة من العالم وهو يقدّم قرابين بشريّة لكي ترضى عنه آلهته الوهميّة، كما يذكّرنا بحكاية ذلك المعتوه الذي بُنيت عليه كلّ خرافات الأديان المنسوبة كذبًا للسّماء والمسمّى "أبرام" أو "أبراهام" أو "إبراهيم". شخصٌ مريضٌ نفسيّا يسمع صوتًا يأمره بقتل إبنه (ولا يهمّنا إن كان هذا الإبن هو "إسحاق" كما تقول التّوراة أو "إسماعيل" كما ورد في القرآن) فيُسارع لتنفيذ الأمر...!
أيّ عتهٍ هذا؟ أليست هذه جريمة؟ تصوّروا لو كان هذا المعتوه يعيش بيننا اليوم وإدّعى أنّه سمع صوتا يأمره بقتل إبنه قربانا لإلهه، ماذا كان سيحدث له؟ من المؤكّد أن كلّ النّاس سيعتبرونه مريضا نفسيّا وخطرًا على المجتمع ومجرمًا وسيتمّ حجزه في مصحّة الأمراض العقليّة. ولنا الكثير من الأمثلة في أيامنا هذه، حيث أصبحت أخبار أبعد البلدان عنّا تصلنا سريعا وكأنّنا نعيش في قرية صغيرة لا يخفى فيها شيء. مجرّد بحث صغير على الأنترنات سيُظهر لك أمثلة كهذه: أشخاص قاموا بجرائم قتل وتعذيب ضدّ أطفالهم أو أفراد آخرين من عائلاتهم وعندما سُئلوا عن دوافعهم قالوا نفس ما قيل عن إبراهيم هذا، أي قالوا بأنّهم سمعوا صوتًا يدعوهم لفعل ذلك؛ وبعضهم متأكّد من أن ذلك الصّوت هو صوت الإله الذي يعبدونه.
بطبيعة الحال، لست ممّن يصدّقون خرافات الآلهة والشّياطين والجنّ وكلّ تلك الأساطير البدائيّة التي لا تنفع بشيء... لكن، حتّى لو إفترضنا جدلًا أنّ الآلهة موجودة، هل يستحقّ إله إبراهيم هذا أيّ قدر من الإحترام، فضلًا عن أن يستحقّ الحبّ والعبادة؟ إله يحرّض أبًا على قتل إبنه، هل هذا إله؟ أليس التّجريض على القتل في حدّ ذاته جريمة؟
سيقول لي بعض هواة البحث عن التّبريرات أنّ كلّ ذلك كان إمتحانًا لإيمان إبراهيم أو إبتلاءً منه أو أنّه لم يحدث شيء بما أنّ الله أنقذ الضّحيّة بأن أرسل لإبراهيم كبشًا مجّانيّا أو أنّ حكمة الله إقتضت أن يتمّ كلّ ذلك لضرورة التّشريع... لكن كلّ ذلك بالنّسبة لي كلامٌ فارغ. ونحنُ نرى ونُفكّك ونُفكّر في ما هو أمامنا، في ما نقلته لنا القصّة على أساس أنّه حدث في عالمنا المادّي... أمّا الحديث عن حكمة الله أو رغبته في إمتحان إبراهيم أو إبتلائه له فإفتراضات لا وزن لها ولا قيمة وتبريرات لا تنفع.
فالتّصرّف الإجرامي يبقى تصرّفا إجراميّا، ولكن في مجتمعاتنا الموبوءة بالأديان وخاصّة الإسلام، كثيرًا ما رأينا الجريمة تُصبحُ دينًا وتُقدّسها الشّعوب...
ولكنّنا لن نتوقّف عن تعرية هذه الخرافات وفضح هذا الإجرام المقدّس، ولو أغلقوا كلّ صفحاتنا على الفيسبوك...
وللحديث بقيّة...
.
---------------------
الهوامش:
1.. مدوّنات الكاتب مالك بارودي:
http://sapolatsu.com/2VLK
http://sapolatsu.com/2VOC
http://sapolatsu.com/2VPK
http://sapolatsu.com/2VQS
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://sapolatsu.com/2VRv
http://sapolatsu.com/2VT7
3.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
http://sapolatsu.com/2VUR



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيرُ أمّةٍ...؟
- طفولةٌ
- هل الحجاب فرضٌ أم ليس فرضًا؟
- فليأتوا بحديث مثله - سورة الحجّ
- من أجل محاكمة كاملة وشاملة للتاريخ التونسي
- بين الحبيب بورقيبة ومحمّد بن آمنة، سيّد الدّواعش
- من يتحدّث عن هذا الفساد المستشري والمدعوم من طرف الدولة التّ ...
- «الرّوض العاطر في نزهة الخاطر» وأُمّةُ الفُروجِ...
- ذكرى سيزيف
- حادث السّبّالة يكشف عقليّات زبالة
- جولة بين ترقيعات المرقّع سليم نصر الرّقعي
- عودة لمسألة -الإسلاموفوبيا-، على هامش ما حدث في نيوزيلاندا
- رأي في مهزلة ترجمة القرآن نفسه وترجمة معانيه
- -وما ينطقُ عن الهوى-، بين صحّة النّبوّة والإعجاز العلمي
- شيخُ الأزهر يعتبرُ أنّ تعدّد الزّوجات ظلمٌ للمرأة...؟
- نظرة على حديث: -النّساء ناقصات عقل ودين-
- عُمر بن الخطّاب الكافر الزّنديق
- في الرّدّ على ترقيع القرآنيّين بخصوص آية ضرب المرأة
- الإسلام دين السّلام والسّماحة... والإرهاب والهمجيّة...
- تونس: دولة فاشلة ومفلسة تصرف مال الشّعب على الكائنات الطّفيل ...


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - عيدٌ، بأيّ عتهٍ عُدتَ، يا عيدُ...؟