أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة شخصية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب...















المزيد.....

رسالة شخصية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6315 - 2019 / 8 / 9 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة شخصية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب...
يا سيادة الرئيس
غالب من يتابعون انتفاضاتك وأوامرك.. وانسحاب أوامرك.. واتفاقاتك ومعاهداتك بالعواصم العالمية.. أو بالبيت الأبيض في واشنطن.. ونقضك لها باليوم الثاني.. بشحطة قلم على صفحتك بتويتر.. أو لحفنة من الصحفيين القلائل الملتفين أو الموظفين حولك... غالب هؤلاء البشر يعتقدون أنك مضطرب ـ عقليا ـ بشكل من الأشكال... ويجب إزاحتك Impeachment... يعني إزاحتك من السلطة.. لوجود خطر واضح على مسيرة الحكم ومسيرة الأعمال بالولايات المتحدة الأمريكية.. وعلاقاتها التجارية والاجتماعية.. والإنسانية...
أما أنا كلي ثقة حازمة أنك لست معتوها.. ولا مضطربا عقليا... ولكن هذا أسلوبك بالمحافظة على انتخابك مرة ثانية.. لا للمحافظة على مسيرة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية بالعالم.. إنما لحماية مصالحك التجارية الشخصية.. وخاصة.. وبالأحرى على مصالح المافيات واللوبيات التي عملت وساهمت بمليارات الدولارات لانتخابك.. وطريقة تمثيلك بهذا الدور "المهزوز" من وقت لآخر.. على طريقة مهرجي التلفزيون.. تتماشى مع عقلية غالب الشعب الأمريكي العادي.. والذي لا يحب كثيرا التفكير والتحليل الإنساني.. والدعوات لحرية الفكر والديمقراطية.. والذي يكتفي بخلق ديانات وكنائس جديدة كل صباح.. تجمع أموالا طائلة على ظهور الأغبياء.. دون أن تدفع سنتيما واحدا.. كضريبة... متابعة لما كتب على إحدى وجوه الدولار In God we trust بالله نحن نؤمن... بالرغم أن سياسة حكوماتهم من سنوات تزرع الموت والأسى والتفجير والخراب لدى شعوب العالم.. حفاظا على مصالح وانتفاخ ثروات مافياتها.. ككبرى شركات النفط والتبغ والأدوية.. وبيع الأسلحة... لا علاقة لها بأية آلهة...
يا سيد ترامب... أنت لست معتوها.. وطرق سياساتك الرأسمالية.. تتمة ومتابعة لجميع السياسات الرأسمالية القاتلة.. لغالب رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية.. وحتى من سبقك.. رغم سواد بشرته.. لم يأت بأي جديد لسود البشرة.. مثل جميع سود البشرة الذين استورد أجدادهم كعبيد هالكين معذبين لبناء مزارع وصناعات أمريكا.. بعد أن قتلتم كل أكثرية وأغلبية سكانها الأصليين الهنود الحمر.. ومن تبقى من الإثنين ما زال حتى اليوم ــ بلا كثير من الأمل ــ للحصول على حقوقهم الطبيعية الإنسانية.. بغالب ولايات دولتكم... U S A والتي تعتبر نفسها ـ مليار مرة خــطــأ ـ سيدة ورائدة وحامية حقوق الإنسان... بـــالـــعـــالـــم!!!...
كلي ثقة أنك سوف تعود للبيت الأبيض.. بعد انتهاء ولايتك الحالية هذه.. حيث سوف تقوم المؤسسات الأمريكية الإعلامية.. ومؤسسات الإحصائيات الانتخابية المغشوشة العادية.. بتحضير إزاحة جميع مزاحماتك ومزاحمينك... وتحصل على نقاط معدودة قليلة.. تكفي لإعادتك لكرسي الرئاسة.. وخطاب الرئاسة المنفوخ العادي.. حتى تتمم الدور الموكل إليك.. إنتفاخ ثروات وأسهم بورصة اللوبيات والمافيات التي تعيدك مرة أخرى لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية... وديمومة نظامها الرأسمالي والاستعماري الاقتحامي... دون أي تغيير...
أكتب لك آملا أن أجهزة مؤسسات مخابراتك التي تراقب كل ما يكتب وينشر ويحكى.. حتى بأصغر حاكورة فقيرة بالعالم.. عن دولتك وسلطاتها... وبأية لغة بالعالم... سوف تنقل لمستشاريك ما أكتب لك... رغم معرفتي وثقتي أنها لن تغير نصف شعرة من سياستك المرسومة الجامدة التاريخية... والتي تهدد باستمرار مصير شعوب العالم... ولكن سوف تحرمني من زيارة بلدك.. بأي يوم من الأيام... ولكنني اؤكد لك أن هذا المنع.. لن يغير كتاباتي ومعتقداتي...
نعم يا سيد ترامب... أعرف هذا... لأن كل ما أكتبه لك أو عنك... لن يغير نصف شعرة.. أو ربع شعرة من مشاريعك السياسية ـ الاقتحامية ـ التجارية... ولكن جل ما أخشى لمستقبل الإنسانية والبشرية والديمقراطية والحريات العامة التي تتضاءل وتمرض وتموت واحدة بعد الأخرى.. بالعالم.. أن سياستك الشخصية اليوم... أصبحت مدرسة عالمية ـ عولمية.. يتبعك فيها "عبادة " عديد من رؤساء عالمنا اليوم... لا أرغب بتسميتهم واحدة وواحدا... حتى لا أشارك بزيادة شهرتهم.. وتصفيق مزيد من الأغبياء لهم..... وخاصة بالبلدان التي تجاور البلد الذي ولدت فيه.. وشعوبها... واولاد عمهم من العربان...
***************
عـلـى الــهــامــش :
ــ من ذكريات أيام الشباب
بأيام فتوتي وشبابي.. كنت أحب جدا الأفلام الأمريكية.. وخاصة أيام الفتوة كنت أحب أفلام الكاوبوي.. ولكن بأيام شبابي.. بدأت أفكر وأتحسر على مقتل الهنود بالعشرات.. بواسطة صيادي رؤوس.. حسب أعداد الهنود الذين يقتلونهم.. وكان البطل الأمريكي.. دوما صياد رؤوس الذين كانوا يعرضون دوما كقتلة سفاحين.. بلا أية رحمة.. ولكنني من وقتها وجدت حقيقتي أن العكس هو الصحيح... وفيما بعد بدأت أختار الأفلام البوليسية الجديدة... حيث البطل.. هو الشرطي النزيه الذي يبحث دوما عن الحقيقة... مناصرا المواطن الضعيف.. وخاصة المواطن الأسود الذي يتهم دوما ــ للسهولة ــ أنه المجرم.. وخاصة بالولايات العنصرية.. من أمريكا.. بالخمسينات من القرن الماضي...
كنت أحلم بزيارة نيويورك... ومنها السفر لموسكو... لمقارنة حضارة البلدين... ولكنني للأسف ـ لأسباب وجودية ومادية ــ وانشغالات حزبية... لم تترك لي أي مجال لزيارة لا نيويورك.. ولا موسكو وفي بداية الستينات... اخترت فرنسا التي فتحت لي صدرها وأبوابها وثقافاتها وحرياتها.. وجميع متناقضاتها وصعوباتها... ولكنني اليوم.. وغدا وبعد غد أردد أنني لا أغير مدينة ليون LYON الفرنسية.. لقاء أية جنة...
ــ شخصيات نادرة
صحيح أنه من وقت لآخر.. تظهر بأمريكا شخصيات نادرة.. نادرة جدا.. ممثلو سينما.. بعض المطربين.. فنانون مختلفون.. جامعيون... يدافعون عن العدالة الإنسانية.. داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها.. ويبذلون وقتهم وثرواتهم وصوتهم.. للدفاع عن قضايا نادرة.. لنساء أو رجال أو قاصرين أدانتهم عدالة أو لا عدالة شرسة عرجاء وعمياء.. فيناضلون من أجلهم.. حتى يصل هؤلاء الضعفاء إلى بعض أو بصبوص نور وفرج.. أو عدالة...
هؤلاء من وقت لآخر... لتضحياتهم وصرخاتهم من أجل الحقيقة والحريات الإنسانية... أرفع لهم قبعتي احتراما... وكم أتمنى لأمريكا أن يتكاثر أمثالهم... حتى يسود السلام والأمان الكامل... و ديمومة الحياة ومستقبل العالم...

بــــالانــــتــــظــــار........
غـسـان صـــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجازر عنصرية أمريكية
- وعن - الكولكة -
- صحيب يوسف؟... صحيب يوسف.. فلسطيني.. من باندوستان حماس
- لماذا؟؟؟!!!...
- وعن هناك... ايضا...
- الشهيدة السورية.. سوزان ديركور...
- تابع... الوباء الأسود...
- الوباء الأسود...
- رجب طيب آردوغان... بداية النهاية؟؟؟...
- الحاج فلاديمير بوتين...
- تحية لموقع ميديابارت الفرنسي
- للإيجار.. حدائق.. وبشر!!!...
- مغازلات...
- واجب الاحترام... بعد موت محمد مرسي...
- لكل بداية نهاية...
- يا صديقتي العزيزة... يا صديقي العزيز...
- عبد الباسط الصروت... وهامش عن عودة أبناء داعش...
- ضجة... وغيوم غريبة...
- تنبؤات.. تتحقق...
- مناورات ومتاجرات...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة شخصية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب...