أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - لام الاستسلام مسموم ولن يرى النور














المزيد.....

لام الاستسلام مسموم ولن يرى النور


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6314 - 2019 / 8 / 8 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يطل فجر الربيع فينشر ثوبا طواه ليل الشتاء فتكتسي به اشجار اللوز والتين والرمان والتفاح والدوالي والخوخ وتهب الحياه من مراقدها وتستيقظ الكروم والحواكير والسهول وتتعانق قضبان الدوالي كالعشاق وتجري الجداول راقصة بين الصخور تردد اناشيد الفرح وتتفتح الازهار مضمخة بعبيرها نسائم الانعاش والسؤال: متى يطل ربيع البشر فينعش النفوس والقلوب بالمحبة والمشاعر الجميلة الاممية ويطوي ليل الاحقاد والضغائن والكراهية والعنصرية لينشر ثوب المحبة لتكتسي به القلوب ويشرب كل واحد وواحده كؤوس المحبة بلا انقطاع وتمتلئ بها انفس الجميع بلا استثناء, والمؤلم ان امراء وملوك النفط يفاخرون بعبوديتهم وخنوعهم ويعبدون السوط الامريكي واذا حدثتهم عن الحرية وكرامة الانسان وضرورة ترك والخروج من الحظيرة الامريكية يظنون انك تشتمهم وتحط من قدرهم وهكذا انفاس الفساد فهناك من يظنها عبيرا وينتعش باستنشاقها وهناك من يقلب الفرح حزنا وعمدا ومن يتامل في ذلك ويسعى لابقاء الفرح فرحا وان قلبه حزنا ليس حتميا يلقي المعارضة, فالاحتلال وبناء على الواقع هو الممثل الوحيد لاسرائيل الذي يتكلم وبكل وضوح باسمها بلغته الحاقدة الاجرامية وممارساته الوحشية, ومن الدلائل المتوفرة للاستهزاء واحتقار قادة دولة الاحتلال الطغاة انهم يخشون قوما لا سلاح عندهم ولهم الا الكلام الناطق بالحق وضرورة احترام الكرامة الانسانية وحق الانسان في العيش في كنف السلام العادل وليس سلام الاستسلام والخنوع وسلام الفارس والفرس وامرك يا سيدي ويحقدون على الفلسطينيين بالذات حقدا قائما لا يتزعزع ويضعون انفسهم دائما في نقطة المركز من كل قضية وبطريقة مثيرة للسخط ويتبجحون دائما نحن ونحن, وما هذا الا احساس عنصري حقير مثير للكراهية ومشكلتهم انهم لا يستمعون لاحد الا لانفسهم وانفسهم مصابة بمرض العنصرية الفتاك الذي تملك افكارهم وليس مشاعرهم وممارساتهم فقط وقادة الويلات المتحدة الامريكية هم جزء من انفسهم وافكارهم العنصرية وكلامهم واحد بمضمونه ما يتفوهون به حماقات وغباء ولا يمكنهم الهروب والاختباء من وجه الحقيقة لانها تعيش فيهم وهي معروفة بنتنها وبشاعتها لانهم طغاة ويصرون على التمسك بكل فساد وغطرسة وحقد وعنصرية وهي بالنسبة لهم كالسكين كالنار وانهم لا يتقبلونها لانها ستذبحهم وتحرقهم ان الحقيقة بالنسبة للضحية خير صديق وللاحتلال عدو سيء وبشع وشرير وهي لذلك تداس وتحتقر وتتعرض للتزوير والتشويه والطمس ومهما حاولت الهرب والتخفي الا انها ساطعة وواضحة وخاصة في تواصل الاحتلال وممارساته وفي الاستيطان وعربدة الجنود والحواجز والسجون والتخريب في المناطق المحتلة, وتقول الحقيقة رغم ذلك, مهما بلغت سطوتهم واستوحشوا في ممارساتهم وعربدوا واعتمدوا على قوتهم وداعمها الاساسي في الويلات المتحدة الامريكية فلن يقضوا على الحرية والكرامة واذا سجنوا الالاف من الفلسطينيين وحاصروهم فلن يسجنوا الحقيقة او يحاصرونها وكشف اضراب الاسرى الاخير حقيقة طغاة الاحتلال الوحشية وتحجرهم وانهم بلا ضمائر ولكن هناك حقيقة ساطعة تقول ويرفضون الاصغاء لها, انه لا بد ان ياتي اليوم الذي تحلق فيه النسور بحرية والذي تحرر فيه الشعوب من كيد وظلم الراسمالية واذا كانوا يتصرفون بما يوحي الضمير لهم فهم بناء على ذلك بلا ضمائر فالوحشية تزداد يوميا وتتعمق والقسوة تغدو شريعة الوجود هنا وبعضهم لا يتورع عن اطلاق اسوا التصريحات وارفاقها بافعال وينطلقون من قيود الضمائر كالذئاب المصابة بظما الى التعذيب والتنكيل بالضحية ويزودون انفسهم بانفسهم بالقذارة والاوساخ لذلك لا يتورعون عن تنفيذ ابشع الممارسات خاصة ضد الاطفال والانكى انهم يلتذون ويستمتعون بوصفهم بالدمويين ومتى يذوتون ان النضال من اجل الحرية ونيل الكرامة والاستقلال ليس ارهابا وانما الاحتلال والعنصرية والاستيطان هم الارهاب الواضح وان الدولة الفلسطينية لن تاتي على صحن من ذهب وانما على شعبها ان يناضل وبقوة ومثابره لكي ترى النور وستراه مهما طال ليل الاحتلال, خاصة ان الشعب الفلسطيني لم ولن يبخل بالثمن المطلوب لذلك وخاصة الدماء واتساع رقعة التضامن معه يجب ان تدفعه الى تعميق الوحدة ودفن التشرذم وهذا ما يزعج الاحتلال الذي يسعى الى منع التواصل بين الفلسطيني والعالم والسلام لا يعني الاستسلام يا ايها الطغاة او التنازل والتراجع عن الحقوق والنضال, ودائما نرددها بكل قوة ان المطلوب من الفلسطينيين الوحدة وتعميقها والاسراع في انجازها بالذات لمواجهة الاحتلال وداعميه وخاصة الدب الامريكي والذي يراهن على الانقسام وعدم توحد العرب وعدم استعمال اموالهم لصالح شعوبهم وانما لدعم الاعداء في الغرب وطالما ظل الاعداء يخططون والعرب بالذات اصحاب الاموال ينفذون ويبصمون على قرار الويلات المتحدة الامريكية المعادي لهم, فالاحتلال سيستمر في تكثيف الاستيطان وممارسات القمع وفي زرع الياس والاحباط والوضع العربي الراهن يضع كل واحد وواحده بالذات من الفلسطينيين اما المسؤولية المتجسدة بالنهوض من هذا الواقع ومحاربته ورفضه واول خطوة انجاز الوحده وعدم الاكتفاء بالتغني بها خاصة ان الاعداء يريدون لكم الغرق الدائم في مستنقع التردد والعجز والياس لذلك فعلى الجميع في الضفة والقطاع بالذات ومن الطفل حتى الكهل ومن الطفلة حتى الكهلة الالتزام بقانون الشرف والكرامة والحياة الكريمة والصدق والضمير الحي استجابة لنداء الارض الداعي بكل وضوح الى تخليصها من وباء الاحتلال ومن ممارساته القمعية ورصاصه الفتاك, وعندها ستكون الامور افضل واجمل وسيزداد عدد المتضامنين معكم عالميا وعندها ستدفنون وعلانية سلام الاستسلام المسموم.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقفهم اصيلة طيبة ترفع الراس
- ​عيد !!بأية حال عدت يا عيد؟؟!
- التهمة وسام شرف لعهد ووصمة عار للاحتلال !
- الحقد قبر الضمير
- منح ترامب جائزة نوبل للسلام بمثابة استهتار بالسلام
- ​ربيت اولادي على مكارم الاخلاق
- ​الحنين الى الشيوعية مقدس وواجب
- الظالم ظالم في كل مكان ولا دين له
- عندما يصاب الجسد بوعكة يعالج ولا يهمل.
- الحق لا يؤخذ بالرجاء
- رفضت افة الخنوع
- الطب الوقائي والطب العلاجي
- ويهلعون من عبير الورد
- عن الحب والمحبة والصدق والصداقة
- نحن هنا والارض لنا
- الى متى الخراب هو المشهد السائد
- سيور حذائي من شوارب الملوك
- رغم معرفتهم ان لا اخت له يصرون على تعييره بها وانها زانية
- ​الواقع يصرخ: الوحده الوحده فرض مقدس على الجميع
- الغيوم المطلوب تلبدها لتاتي بالمطر على الفلسطينيين والاسرائي ...


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - لام الاستسلام مسموم ولن يرى النور