أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اوصل اردوغان سمعة القضاء التركي الى الحضيض














المزيد.....

اوصل اردوغان سمعة القضاء التركي الى الحضيض


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6314 - 2019 / 8 / 8 - 04:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمر يوم الا و نسمع عن رفض دولة ما و قضاءها عن تسليم متهم من قبل اردوغان الى تركيا بحجج عدم توفر العدالة عنج القضاء التركي و خضوعه الى السلطة التنفيذية و بالاخص لاردوغان الذي عمل منذ فتره على تغييرالسلطة لتلائم اهدافه و تغيير النظام الى الرئاسي بما يوءمه و اخضاع حتى اللسطلة القضائية اليه، و لكن يجب ان يُقال الحق ان القضاء التركي قاوم كثيرا و لم يستسلم لحد الساعة بشكل مطلق لاوامر اردوغان و ضغوطاتها الكثيرة التي تعتبر اوامر فردية نابعة عن نرجسيته و اهدا فه الشخصية الحزبية قبل ان يخدم تاريخ القضاء التركي و حتى السلطة و النظام الموجود فيه منذ عقود، فشاهدنا موقفا مشرفا من قبل القضاء في الانتخابات الاخيرة واثبت عدم خضوعه لتمنيات اردوغان و اصر نسبيا على حياده في بيان حقيقة الانتخابات و بالاخص في اسطنبول. باالامس رفضت المحكمة البرازيلية العليا تسليم متهم من قبل اردوغان الى القضاء التريي بالاجماع و بحجة عدم حيادية القضاء التركي و خضوعه لما يرنوا اليه اردوغان من اخضاع كافة السلطات التنفيذية و التشريعية والقضائية تحت سلطته المنفردة، بعد ان رسم السلطة في اطار النظام الرئاسي بما يناسبه شخصيا مستغلا عاطفة الناس و عقيدتهم و اهدافهم و ظروفهم الاقتصادية الاجتماعية على حساب تاريخ و سمعة تركيا في العالم.
منذ ما سمي بالاتقلاب المشبوه و لازال اردوغان يراوغ و يقرر و يصدر قرارات مستندة على المتغيرات مابعد االمزمع بالانقلاب العسكري الذي يحمل شبهات مخابراتية كثيرة. و كانت ضغوطات اردوغان كثيرة على البلدان الا ان قليلا منهم قد تنازل له مثل كوسوفو و اوكرانيا لتسليم المتهمين من قبل اردوغان اليه، و بالامس رفض القضاء في البرازيل لتسليم علي سباحي لتركيا يعتبر ضربة قوية لسمعة القضاء التركي و ادعاءات اردوغان التي يتحجج بها لتصفية المعارضين. و ما يهم ذكره بان القضاء البرازيلي علل الرفض هذا بعدم نزاهة وحيادية القضاء التركي و هذا ما يجعل تركيا و ما اتسم به من قبل تحت السؤال فيما بعد .
من يتابع الوضع السياسي و الفوضى التي تعيشه تركيا في هذه المرحلة و اتساع الهوة و الخلافات بينها و حتى مع اقرب اصدقائها التاريخي تدلنا على ما ينتظرها بشكل واضح قريبا كان ام بعيدا. ها نرى السيد باباجان و بدعم كثير يحاول ان يُلقي ضربة قوية لاردوغان وحزبه، و المعلوم عنه انه يتلقى دعما داخليا و خارجيا و حتى من موقعه القوي الواثق بانفس فانه رفض داوداوغلو ان يكون نائبا له في حزبه الجديد لكون اوغازل اقرب الى اردوغان رغم صمته منذ مدة، فكان وهو المنظّر لما خطاه و كان مصدرا للكثير من المشاكل ابان مشاركته في السلطة مع اردوغن الا ان باباجان عرف عنه على انه المخطط و المنظّر و المنفذ للخطط و للتقدم النسبي للاقتصاد التركي الذي اوصله باباجان في عهد اردوغان الا انه بعد انعزال باباجان اوصل اردوغان الاقتصاد بدوره الى الحضيض ايضا مع الاساءة الى سمعة القضاء و الثقافة الخاصة المعلومة لتركيا و حياتها السياسية و الاجتماعية ايضا.
مع تشدد اردوغان و مغامراته و محاولاته المتكررة لنيل شرف اعاة السلطة العثمانية و هيبتها و دورها في العصر الحديث، و بعد فشله الذريع، لم تعد تركيا هي الموثوقة من قبل اصدقاءها قبل اعدائها و مناوئيها، فان الوضع الداخلي في حالة لم تشهد تركيا مثلها من السوء سياسيا و اقتصاديا و حتى ثقافيا في هذه المرحلة و العصر الجديد، و سمعته و موقعه و علاقاته الخارجية في حالة معقدة بحيث نراها لاول مرة في تاريخها غير ثابتة على مواقفها و توتهاتها و سياساتها بل فهي تترنج بين الشرق و الغرب محاولة بشتى الطرق اللعب و المناورة بين الموجود و اللعب على ساحة غيرها محاولا عسى و لعل ان تخرج هذه الدولة من الانعزال غير المسبوق لها . فهي وصلت الى ما لم يتمناه لها العدو و الصديق و لكنها رغم ذلك فانها اي السلطة و على رساها اردوغان لم تتعض و انها شبهت بمن يحكمها من حاكمها المطلق بحالة الدكتاتور العراقي في اواخر ايامه. انها الحقيقة المرة التي يجب ان يعرفها الشعب التركي قبل غيره و ربما و باكثر التوقعات ان دولتهم سوف تدخل في متاهات كثيرة طالما استمر اردوغان في سلوكه على ما ينويه من غيه في ادامة ما يحكم به. فان انخافص منحنيات السمعة التركية لهذا الحد تؤثر بشكل مباشر على اليحاة العامة للمجتمع التركي و في تعاملات الدول معها و ان حدثت الفوضى المنتظرة فان الاستقرار لن يتم بسرعة و تكون الدولة التركية في الحضيض في اكثر حالاتها.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشوراء كوردي ذي ستة اصابع (2)
- عاشوراء كوردي ذي ستة اصابع (1)
- تفشي ظاهرة التملق البخس في كوردستان
- عندما يرفض باباجان ان يكون داوداوغلو نائبا له في حزبه الجديد
- ما تحمله عاشوراء الكوردي من الفلسفة في قصة هذا الطفل
- هل توجد مرحلة اتعس من اليوم على الشعب العراقي ؟
- وضح ما بعد المقبرة الجماعية ما يعتريهم من مشاعر البعث
- لماذا التملص من تنفيذ المادة 140 لحد الآن
- الجامعات التجارية و نية السلطة الكوردستانية فی العمل ب ...
- من يلعب بكركوك دون ان يتلكم عنه احد ؟
- هل من المحتمل ان ينفلت الوضع في العراق؟
- كلما يضعف موقفهم يزايدون على حساب القضية الكوردية
- المناكفات و الصراعات الحزبية الكوردية مصيبة على المناطق المس ...
- خشونة الحوارات و الصراعات في منطقتنا ؟!
- المقابر الجماعية و المواقف العجيبة
- هل العلم ضد الدين ام العكس؟
- فوضى التصريحات العراقية تجاه كوردستان
- تبدا مراجعة الذات من خلال تصحيح الافكار
- الخنوع لحد فقدان الشخصية
- الجيل الكوردستاني المغبون


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اوصل اردوغان سمعة القضاء التركي الى الحضيض