أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد عسواني - العقل لدى المعتزلة














المزيد.....

العقل لدى المعتزلة


وليد عسواني

الحوار المتمدن-العدد: 6313 - 2019 / 8 / 7 - 00:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن البحث في مفهوم العقل بشكل عام، وفي العقل لدى المعتزلة بشكل خاص ، عملية محفوفة بمخاطر لكنها ليست مستحيلة طالما اعتمدنا على مطارحة موضوعية لا تسعى لخدمة اية ايديولوجيا سواءا اكانت لاهوتية، فلسفية، سياسية...الخ
باذئ ذي بذء، ينبغي العودة الى العقل في مراحل تشكله خاصة لدى اليونان، وباختصار شديد جاء اللغوس باعتباره مخلص الانسان من خطاب الباتوس وتقديم المساعدة للانسان لبلوغ الحقيقة كما يقول أفلاطون.
إنه تصور يعلي من شان العقل ويحط من قيمة الحواس الخداعة والمخاتلة، بل تصور مقدر على البشرية ولهذا وجدناه يحط رحاله في ارض الإسلام وخاصة عند المعتزلة.
لقد عرفت الحضارة الإسلامية مشكلا كبيرا عويصا وهو مشكل الخلافة، الذي أدى الى مقتل عثمان بن عفان بمعرفة من عائشة التي كتمت السر خوفا من الفتنة كما يقول طه حسين في كتابه مشكل الخلافة، لكن اليس الكتمان دليل على نفي الشهادة؟ ولقد ادى هذا المشكل الى جعل معاوية خليفة للمسلمين بخدعة منه في معركة صفين بينه وبين علي بن ابي طالب.
وفق هذا السياق، ستظهر المعتزلة على يد واصل بن عطاء محاولة للدفاع عن العقائد الدينية بأدلة عقلية بتكتيكات منطقية صورية، والسير على خطى جهم بن صفوان. ان السبب الذي نتج عن ميلاد الفكر الاعتزالي، أو مدرسة الاعتزال هو مناقشة واصل بن عطاء لأستاذه الحسن البصري في شان مرتكب الكبيرة، ولقد أدرك واصل بن عطاء غلو الخوارج في هذه المسالة وغموض المرجئة التي ارجئت المسالة الى الاله ، ليقر واصل بن عطاء ان مرتكب الكبيرة ليس بمؤمن وليس بكافر في نفس الوقت بل هو في مرتبة المنزلة بين المنزلتين، أي بين الكفر ولايمان.
ولقد اجمعت المعتزلة على اصول خمسة من بينها التوحيد، العدل، المنزلة بين المنزلتين، الوعد والوعيد، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. والمقصود بالتوحيد هو كون ان الله واحد ولا يشاركه غيره في الصفات لا بالنفي ولا بالاثبات ، ان الله وفق هذا التصور ليس كمثله شيء كبفما كان سوتءا الجسم، الطول، الجوهر... ان مبرر هذا القول هو الوقوف ضد الفكر اليهودي القائم على تجسيم الله، وضد المذهب الغنوصي القائل بالتعدد ، بل يجمع مفكروا المذهب الاعتزالي على ان الله قديم قدم الذات وان الصفات قديمة لان القول بان الصفات محدثة سيؤدي منطقيا الى الوقوع في الشرك، من ثمة فان الله والصفات متماهيين غير مستقلين.لكن هناك بعض الصفات المحدثة كالعلم والارادة، انه تكتيك عقلاني هدفه جعل القران مخلوق وليس قديم لانه يحتوي على اخبار محدثة موجهة للمسلمين.
أما العدل فيمكن تلخيصه كالاتي، بمعنى ان الله عادل وما يقع في نظام الكوسموس عادل ايضا. اما باقي الاصول فهي واضحة لانها ليست سوى استمرار للاصلين الأولين لهذا نجد ان البعض يدعو المعتزلة على ان اصحابها ليسوا سوا اصحاب العدل والتوحيد
ولقد عارض اتلاشاعرة الفكر الاعتزالي في عدة أمور من بينها أقدمية الاله، رؤيته يوم القيامة، خلق القران... الخ. ونفهم من خلال هذا الاعتراض الأشعري على أن مرجعيتهم هي مرجعية دينية، نقلية. عكس مرجعية المعتزلة الفلسفية، العقلية/
وسيؤدي هذا التصور الى ميلاد محاولات للتوفيق بين العقل والنقل من خلال نظرية الفيض لدى ابو ناصر الفارابي، ونظرية النفس لدى الطبيب والفيلسوف ابن سينا، وكذا التوفيق بين الحكمة والشريعة عند ابو الوليد ابن رشد.



#وليد_عسواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد الميتافيزيقا وتجاوزها عند مارتن هيدغر
- العقل لدى المعتزلة


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد عسواني - العقل لدى المعتزلة