أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - ثوب، به عطر. وعطر، به قبلة، وقبلة ، بها سعادة مفلس














المزيد.....

ثوب، به عطر. وعطر، به قبلة، وقبلة ، بها سعادة مفلس


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1548 - 2006 / 5 / 12 - 10:13
المحور: الادب والفن
    


لدي من رغبتي باكتشاف مساقط الغيم على نهدي الزهرة مبررات كثيرة . منها إنني أتمنى أن يكون نور الكهرباء برلمانا لأصوت لصالح الحب على السرير ولتصير حبيبتي ملكة من ملوك مسرحيات شكسبير ، لير أو قيصر ، أو حتى راضي عبد جودة صديقي في الدائرة ، المهم أن يصير الثوب ، على شاكلة اللوحة الرائعة .تمدنا بإغراءات عقلها وتلبسنا كما قبعات الكفاح المسلح .
هكذا أفكر ، اعتني بقميصي كما يعتني الطهاة بكتب الفلسفة ، امسك أحجار رذاذ الماء وازرعها على حدائق شفتي حبيبتي ، لأحصد لسهرة شهداء الحروب عزفا اوبراليا ، صُنع في الصين كما مركبة فضاء من طراز هوشي منه ، أو كما تأفف أمي وهي تقول : سئمت من الحياة ، قدري خذني إلى فنادق الآلهة .
أفكر ، كي أزيل موتي عن أرصفة المتفائلين وكي ادع البرتقال يتعلم اللغة الانكليزية ، فلربما في كتب الجيب يجد المعدان بحيراتهم الضائعة وحشرة الحرمس ، وربما أبراهيم النبي يعيد خطوة البدء ليأخذ من فلوريدا رملها الجنسي ويهبه إلى أطفال الجبايش ، ربما ملك السويد ، بسيف خالد بن الوليد يصنع فليما جادا ريعه لأطفال سيناء ، لأنهم في حزيران ماتوا ، والآن يموتون من شهوة السائحات .
اعتقد إن الرحالة بن بطوطة ذكي حين قال : المدن شحنة كهرباء لصباح نسائي ، وباقي أوقات اليوم ، رجل يعزف بمطرقة ...
هم ينتصرون على خناجرهم . الرجال الذين يأخذون وجوههم من الشمس، الذين لم يموتوا لمجرد موت، بل لأنه يشبه رقصة الفراش، دائما يلتوي على الجنب ليذكرنا بضرورة أن نترك قرشا لأحفادنا. فيما عطرك الناعم كقلم ينحت خاطرة يفتش عن ضوء قبلة في زحام سوق شعبي، تغفو أزمنة الشك واليقين، وتبدأ روح الله تكتشف الخطايا. النار لمن يحب الثلج، والجنة لمن آوى جدته في أحضانه.
العالم لوحة تشكيلية . ألوانها ضمائر غائبة، وشحوب ملوك ، وكيني خلع نعليه . وحافيا حفظ قصائد طرفة بن العبد.
اعتقد إن مقولة ابن بطوطة الشط لايغرق ، هي بديهية تنطبق على تعين الطهاة فقط !
أما نحن. أبناء المدن الشاحبة من شهوة اللسان ومداعبة زعنفة السمكة ، فان الأمر بالنسبة لنا ، بلدا أخر نطلب فيه لجوءا روحيا ينسينا إن مع كل وجبة إفطار هناك عابث يقتل شيئا أو يرمي في الهواء .
أنا من شوقي أليك أرخيت الزمام للغيوم ، وتركها تعبث بدفاتر الرسم ، فرقصت سقوف بيوت القصب ، والمشاحيف ذهبت إلى لاهور لتعلب الهوكي ....
كم احبك والثوب الذي على جسدك ، فهما لايصنعان شهوة الطين فقط ، بل يجعلان آدم يحفظ كل قداسات عيد الفصح والعشرة المتأخرة من رمضان .
الخيول حلوة . لان ذيولها خيوط الريح. ولأن الريح مادة جميلة لدرس الإنشاء في مدرسة الحب.
أما نحن.فالهواء العذب سيغذي فينا لحظة نتمناها.منها سنركب القطار إلى مدن خضر . مدن تحتفي بضوء العيون وشهوة المجنون . المدن من الله تُخلق واليه تعود في نهاية المطاف.
أيها العطر . هل تظن مثلي .إن الجريح لايشتهي بساط الريح بل قبلة دافئة من فم الدواء ...
كل ليلة وأنا أفكر بخواطر القمر المسكين أتساءل متى ينهي هذا الجرم المدور أشغال البيت ويذهب مبكرا إلى المدرسة.
الخيول حلوة .
لكن صهيل أجفانك أجمل ....

2

بهكذا شجن توهمت بقراءة ما في عينيك ، كنت فيما مضى رائيا يحسن التعبير في جدل الحانات ، لكن الثمالة توقفنا عند زلة اللسان ، وحين يدرك القلب سوط المفردة فان الجلد ليس عذابا روحيا فقط ، إنما هو نتاج لخطأ في التقدير . كنت أشتهيك كما سيجارة في فم فقمة . لكن الأمر اختلف ألان ، لأن الشعر كما في دلالة الضوء يشع ليبقينا مع خيط الأمل ، وآخرون قالوا يشع ليبقينا أحياء ، فيما يعدهُ سفسطائيو العطر ، نعش يحملنا على أرصفة الغيوم ويعبر بنا إلى قارة تاسعة تقع خلف بيتي الطيني تماما ، قارة مدنها من اللوز ، وبناتها من خجل المراهقة ، فيما الملوك فيها يشبهون رواتب المعلمين ، كلما تعدها يظهر فيها رقما يشبه حبة البندورة .
أنت رائعة . وتشبهين مشاعر إمبراطور اليابان ، وهو يعتني بجنادب البحر .
من تلك الروعة في الأداء، سأخبر العالم بان الفستق يشبه حبيبتي وان حبيبتي تشبه جان دارك، وان جان دارك هي من رضعت عبد الكريم قاسم.
والعطر. هو روحنا الهائمة في صداقة الأحضان ومذاهب الرسم وحاجات الجنوب ليبدأ كما كان في طلسم اللوح لا كما هو الآن في لجة النوح .
أنت رائعة . لأنك تشبهين ضوء التمر، وضوء التمر هو شرف الجياع.
بهكذا شجن .
أغمض عيني ، وأذهب إلى فتنة المتاحف ، ابحث عن لحظة من الموازئيك تلونني وأنا ادعك شفتيك بكلمات الخجل .
بهكذا شجن أبيع بيتي واشتري رمش أنثى امازيغية

3


ثوب به عطر. وعطر به قبلة. وقبلة بها سعادة مفلس
هكذا هي الأشياء حين تسحرني .
لايهمني ماسيقوله بودلير عني ، ولن أصغي لنصائح الإوز ونواح نساء آخر الليل .
أنا اذهب إلى حيث تكون دالتي.
الشهوة رغيفي اطعم به الكناري الملونة ، والجوع موسيقاي لأسامر محافظ شنغهاي .
كل الأشياء معي هي أن ابقي على ثبات شهوتي بحدود وسادة القطن
أما وسائد الصوف فاتركها لرعاة الدلافين في حقول أور الوردية .
سأشعل شمعة وأمضي .
ولن يوقفني سوى نداء أمي :
تعال ياولدي فلقد برد الشاي



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جفن الوردة أجمل مظلة مطر ، ودمعة أمي مآذنه
- الجنوب والشعراء ونساء خلق الله أجسادهن من الكعك
- حوار مع التشكيلية والكاتبة العراقية أمل بورتر
- في عينيك المندائيتين ..عطر برتقالة وقميص نوم سلمى الحايك
- عشتار ..فقط . أو لنسمي القصيدة قلب سهام
- كمال سبتي .. موت نقار الكلمات السومري
- الطين ..ذاكرة النهر والملك ودمعة الشاعر
- كوتا ..لعمري الذي غرق كما تايتانك في قاع الرغيف
- لماذا المرأة والوردة في غرفة واحدة ، فيما نابليون يجمع العطا ...
- ظلُ الشمسْ في الكأسْ ، وظلُ أجفانكِ في ريشةِِ دافنشيْ
- بعد كل هذا ..تطبعين على خدي سمكة وتمضين
- (عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة )
- نعيم عبد مهلهل و3 كتب جديدة في شهر واحد
- الأهوار .. نعمة الله في الجنوب المنسي
- الخبزُ وعينيكِ من بيدرٍ واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطرٌ وقميصْ
- وزارة الثقافة العراقية ..للعلم ..لا بيانات ثقافية للعراق في ...
- أنا أكثر هلعاً من بطة في فم إرهابي
- للحب فقط...
- عيون اورنيلا موتي والعام الثالث للحرب
- ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - ثوب، به عطر. وعطر، به قبلة، وقبلة ، بها سعادة مفلس