أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبراهيم جركس - الوجودية [8]: نظرة تاريخية















المزيد.....

الوجودية [8]: نظرة تاريخية


إبراهيم جركس

الحوار المتمدن-العدد: 6309 - 2019 / 8 / 3 - 03:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الوجودية [8]: نظرة تاريخية

[37]
# السياسة والوجود: هيدغر والاشتراكية القومية:
إنّ قرار هيدغر في شهر أبريل من عام 1933 بشغل منصب الرئيس النازي لجامعة فرايبورغ لهو أحد أقتم وأكثرالفصول إثارةً للجدل في تاريخ الفكر الوجودي. أفعال هيدغر وخياراته تستدعي منّا مقارنةً بعلاقة أفلاطون المشؤومة _قبل ذلك بحوالي 2300 عام_ مع ديونيسوس الأصغر، طاغية سيراكيوزه. على غرار أفلاطون، وضع هيدغر الفلسفة على أساس المُثُل الدنيوية للبحث الإنساني، وعلى غرار ذلك الفيلسوف اليوناني، من الواضح أنه رأى نفسه على أنّه "الملك الفيلسوف" الذي كان بوسعه توظيف الحكمة لأغراض ولأهداف سياسية. وفي قمّة تورّطه كتب هيدغر إلى صديقه كارل ياسبرز مبرّراً قبوله بتولّي منصب الرئاسة بأنّ هدفه كان "قيادة القائد" den Fufrer zu Fuhrer[1]، بمعنى إرشاد هتلر في سعيه لإعادة إيقاظ روح الشعب الألماني. بالعودة إلى الوراء، نلاحظ أنّ معتقدات هيدغر كانت ساذجة لأبعد حد. يبدو أنه كان مقتنعاً بأنّ وجهة نظره الفلسفية كانت ضرورية لتوجيه عمليه نتطوّر الاشتراكية القومية نحو تحقق أفضل في المستقبل، يقظة حقيقية ضمن "المجتمع الروحاني" للشعب الألماني Volk.
=============================
[38]
استقال هيدغر من منصبه كرئيس لجامعة فرايبورغ عام 1934، ولم يَخُض أي جولات في عالم السياسة بعد ذلك. بأية حال، ظلّ يشغل منصبه كمحاضر في جامعة فرايبورغ طوال فترة الحرب العالمية الثانية. وفي عام 1946، مُنِع من التدريس لخمس سنوات من قبل لجنة اجتثاث الحزب النازي الفرنسية، ثمّ، في عام 1951، أحيل إلى التقاعد بدرجة أستاذ مساعد. إنّ منصب هيدغر كرئيس وتبريراته اللاحقة وتهرّبه كان موضوعاً لدراسات نقدية ظهرت منذ أواخر العقد الثامن من القرن العشرين[2]. في حين أنّ سذاجة سلوك هيدغر وسطحية لم تكن مثار جدلٍ عام، هناك خلاف عام في الآراء بين العلماء حيال درجة ارتباط الفلسفة الهيدغرية بالإيديولوجيا الناوية ودرجة تأثير الأخيرة فيها.
هيدغر نفسه أكّد أنّه كان مقتنعاً في زمن العظمة الممكنة للحركة الاشتراكية القومية. إلى أنّه من الواضح أنّ هيدغر فهم الحركة كمحاولة لتوحيد الشعب الألماني حول قضية ماضيه الفكري والأدبي والفلسفي، وليس على أساس تفوّقه العرقي والبيولوجي المزعوم. هذه الآمال والتطلّعات بشأن "الولادة الروحية" لألمانيا كان يتشاركها الكثيرون من المفكرين والأدياء الألمان خلال فترة الحرب العالمية الأولى، من بينهم ماكس شيللّر وعالم النفس فلهلم وونت. يبدو أنّ هذه الصحوة أو الولادة الروحية، هذه النزعة القومية الروحانية هي التي قادت أفعال هيدغر في فترة الثلاثينيات، وليس فكرة التفوق البيولوجي والعرقي للشعب الألماني ومعاداة السامية التي انغمس فيها الحزب النازي.
===============================
[39]
هذا التفسير متوافق مع تصريحات هيدغر الفلسفية في تلك الفترة. في سلسلة من المحاضرات التي ألقاها عام 1935، بعنوان "مقدّمة إلى الميتافيزيقا"، وصف هيدغر الوضع الحالي بكلمات وتعابير ردّدت صدى الأحكام العَدَمية للمحافظين الثقافيين والسياسيين في تلك الفترة:
((إنّ الانحطاط الروحي للأرض قد تفاقم لدرجة أنّ الأمم باتت في خطر فقدان... طاقتها... لرؤية الانحطاط... والسيطرة عليه بوصفه (...) إظلامٌ للعالم، رحيلٌ للآلهة... تحوّل البشر إلى قطيع، الكره وإساءة الظن بكل ما هو حُرّ وخَلاق، ، قد فَرَضَ هذه النسب على الأرض لدرجة أنّ هذه الفئات والتصنيفات الضبابية كالتشاؤم والتفاؤل قد أضحت عبثية منذ أمَدٍ بعيد))[3]
استنتج هيدغر بأنّ الحلّ الوحيد لهذه الأزمة الروحية العالمية يمكن في أيدي الألمان "أكثر الأمم الميتافيزيقية في العالم". لقد أعلن أنّ ((هذه الأمة [الشعب Volk] بوصفها أمّة تاريخية، يجب أن تحرّك نفسها، وبذلك تحرّك تاريخ الغرب... نحو العالم الأولي لقوى الوجود))[4]. من هنا نستنتج أنّ نزعة هيدغر القومية مبنية أساساً على أسس فلسفية وميتافيزيقية. لقد آمَنَ فعلاً أنّ "النزوع الروحي" الفريد للشعب الألماني _بمعنى تجذّرهم عميقاً في اللغة الألمانية والتراث الفكري الألماني_ قد يضخّ الطاقة الروحية لقيادة القارة الأوروبية إلى مابعد دروب الشيوعية والرأسمالية المسدودة والتي كانت تتهدّدها من كلا الجانبين. الغريب، أنه آمن بأنّ الاشتراكية القومية هي النزعة الوحيدة التي تمثّلت في هذه الصحوة والنهضة للروح الألمانية، أفضل فرصة لمحاربة قوى التغريب والعَصرَنَة التي وضعت أوروبا على طريق الانحطاط والدمار.
===================================
[40]
مهما بَدَت أراء هيدغر وأفكاره مضلّلة ومشوّشة بالنسبة إلينا اليوم، يجدر بنا التنويه إلى أنّ شعوره بالانحطاط العالمي قد شاركه به العديد من الآباء والمفكرين الألمان في تلك الفترة لأنّ ألمانيا كانت خلال فترة عشرينيات القرن الماضي وباكورة الثلاثينيات عرضةً للثوران الاجتماعي بشكلٍ مستمر، والغليان السياسي، والكساد الاقتصادي. وبعد صدمة وعار الهزيمة التي لحقت بألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى، والإصلاحات التي فرضتها عليها معاهدة فرساي المُذِلّة تطلّع أغلب الألمان لحكومة فيمار الغرّة (حكومة برلمانية ديمقراطية) كحكومة ضعيفة وغير فعّالة.
وفي خضمّ موجة الصحوة الصناعية المتسارعة جرّاء الحرب، اندفعت أفواج من سكان الأرياف نحو المدن الصناعية، وتعطّلت المناطق الريفية التقليدية. وبقيت الشيوعية تمثّل الخطر المُحدِق مع تزايد المخاوف من انتقال الثورة الروسية إلى الغرب. أمُلَ المحافظون أنّ العودة إلى نظام الحكم الاستبدادي سيخلق ألمانيا جديدة وموحّدة وأقوى من قبل. اعتقد البعض أنّ الاقتراب من حافة الهاوية قد يحفّز عملية "ولادة جديدة" للعظمة الألمانية.
===============================
[41]
لذلك كانت كلمة "أزمة" تتردّد باستمرار على أفواه الكُتّاب والخطباء الشعبيون الديماغوجيون في تلك الفترة. وأشهرهم على الإكلاق كان أوزفالد اشبنجلر، مؤلّف الكتاب الأكثر مبيعاً آنذاك "سقوط الغرب"، الذي حَذَرَ فيه بأنّ الأحوال والشروط التي كانت سائدة في ألمانيا آنذاك مثّلت مركز الزلزال للأرمة التاريخية-العالمية التي بشّرت بسقوط الحضارة الغربية. وقد أعلن اشبنجلر أنّ الحرب الحرب العالمية الأولى كانت ((أوّل عاصفة برقية رعدية منذرة في غيمة تعبر من سماء قرننا مُثقَلَة بالقَدَر. لقد تمت إعادة صياغة شكل عالمنا من أساسه))[5]. في حين أنّ تفاصيل حجّة اشبنجلر الهيغلية المَطّاطة قد جرى انتقادها من قبل المؤرّخين والفلاسفة الألمان، ومن بينهم هيدغر نفسه، فإنّ إدراكه بأنّ أزمة عالمية على وشك الوقوع كان مقبولاً على نطاقٍ واسع، لقد أصبح تشخيص اشبنجلر أكثر منطقية بعد دخول ألمانيا فترة الكساد العظيم عام 1930.
==============================
[41]
وكانت هناك أصوات مؤثّرة أخرى لها ثقلها، من ضمنها المشرّع الرجعي والمنظّر تاسيتسي كارل شميت، الذي _بوصفه أستاذاً جامعياً ناجحاً_ دافع عن ضرورة العودة إلى نظام حكم استبدادي شمولي لتحقيق القوة والوحدة الوطنية. (لقد مضى شمست ليصبح المنظّر الشرعي الأول للحكم النازي). وهناك إرنست يونغر، وهو محارب قديم ومتمرّس شارك في الحرب العالمية الأولى، ويتميّز بمكانة رفيعة في المجتمع، وصف التجربة شبه الدينية للمحارب المندفع في المعركة. وقد بشّر يونغر في كتابه الطليعي "العامِل" بزمان "التعبئة الشاملة" الذي ستشُنّ فيه قوى حشود وجماهير المجتمع التكنولوجي (الشيوعية في الشرق، والرأسمالية في الغرب) صراعاً للسيطرة على العالم. أمّا الفرد، المتماهي داخل الجماعة، فسيتحوّل إلى إنسان من "نمط" جديد، جندي-عامِل إيثاري، ليس لديه أي شعور بالأنانية وحُبّ الذات.
==================================
[42]
وبالنظر إلى خلفية هيدغر ومزاجه المحافظ، فقد كان رهيفاً تجاه هذا التكهّن العَدَمي. حيث أنه قد نشأ في بلدة ريفية صغيرة وبسيطة، وضمن عائلة كاثوليكية محافظة لاتملك الكثير وبإمكانيات متواضعة، مَقَتَ هيدغر النشاط المحموم والصاخب للمدن الكبرى، وتاق على ما يبدو للعودة إلى أشكال الحياة البسيطة لمجتمع ما قبل الصناعة. وكان هيدغر ، في صميم فؤاده، معادٍ للحداثة وللديمقراطية على حدٍ سواء _لقج كان مُرتاباً من النزعة العملية والنفعية التي تميّزت بها السياسة المعاصرة وتصوّر ألمانيا كمجتمع موحّد ومتكاتف يشترك في عادات وتقاليد وخصائص تراثية مشتركة. ولهذه الأسباب، ليس من الصعب تصوّر سبب كون رمزية النظام الإشتراكي القومي خلال فترة ثلاثينيات القرن العشرين، وبالتحديد إشاراتها الدائمة إلى قيمة العمل، والتعاون، والعيش الطبيعي، ورفضها للحياة المدنية المعاصرة المغتربة، جميعها كانت أسباباً مُلزِمَةً له.

(((هذه المقالات هي ترجمة لمقدمة كتاب "المعجم التاريخي للوجودية" لستيفن مايكلمان. وذلك لإعطاء لمحة تاريخية وافية عن تاريخ الفلسفة الوجودية ونشأتها وفلاسفتها. والكتاب أعمل على ترجمته حالياً ويصلح لأن يكون مرجعاً موسّعاً للمفاهيم والأفكار الوجودية... ارجو لكم الفائدة)))
Historical Dictionary of Existentialism, Stephen Michelman. The Scarecrow Press, 2008.
للتواصل والنقاش الرجاء المراسلة على البريد الإلكتروني التالي:
[email protected]
=========================
[1] Julian Young, Heidegger, Philosophy, Nazism (Cambridge: Cambridge University Press, 1997), 17.
[2] لقائمة عن الحجج التي دافعت عن هذا الموقف انظر:
Young, Heidegger, Philosophy, Nazism.
[3] Heidegger, An Introduction to Metaphysics, trans. Ralph Manheim (New Haven: Yale University Press, 1959), 38.
[4] مقدّمة إلى الميتافيزيقا، صـ38.
[5] Hans Sluga, Heidegger’s Crisis: Philosophy and Politics in Nazi Germany (Cambridge, Mass.: Harvard University Press, 1993), 55.



#إبراهيم_جركس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجودية [7]: نظرة تاريخية
- الوجودية [6]: نظرة تاريخية
- الوجودية: فلسفة إنسانية نحن في أمسّ الحاجة إليها [5]
- الوجودية: فلسفة إنسانية نحن في أمسّ الحاجة إليها [4]
- الوجودية: فلسفة إنسانية نحن في أمسّ الحاجة إليها [3]
- الوجودية: فلسفة إنسانية نحن في أمسّ الحاجة إليها [2]
- الوجودية: فلسفة إنسانية نحن بأمس الحاجة إليها [1]
- الأرض (ليونيد أنرييف)
- الجنس والله: كيف يعكّر الدين حياتنا الجنسية [2] (أن تعيش كذب ...
- الجنس والله: كيف يعكّر الدين حياتنا الجنسية [1] (المداعبة ال ...
- أنا أعرف أنّ هناك حياة بعد الموت بفضل تجارب الاقتراب من المو ...
- أنا أؤمن بالغيبيات والماورائيات (من كتاب خمسون معتقداً شائعا ...
- صوت الله
- هل هناك دليل أخلاقي غير الكتب المقدّسة؟ [روبرت إنغرسول]
- يغالطونك إذ يقولون [2]
- ما الخرافة؟ [2] (روبرت إنغرسول)
- ما الخرافة؟ [1] (روبرت إنغرسول)
- خمسون وهماً للإيمان بالله [15]: الأفضل أن أعبد الله على أن أ ...
- خمسون وهماً للإيمان بالله [14]: إلهي يسمع الصلوات ويستجيب له ...
- ما الدين؟ [روبرت إنغرسول]


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبراهيم جركس - الوجودية [8]: نظرة تاريخية