أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم الجوهرى - العبور الجديدة وولاية قانون التصالح في المباني














المزيد.....

العبور الجديدة وولاية قانون التصالح في المباني


حاتم الجوهرى
(Hatem Elgoharey)


الحوار المتمدن-العدد: 6308 - 2019 / 8 / 2 - 17:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحقيقة أن أسوأ ما يكون في المسئول السياسي هو أن يتحول لموظف بيروقراطي تقليدي ولا يضطلع بمهام مسئولياته، وذلك هو مختصر القول في ملف العبور الجديدة الذي يشهد ارتباكا غير مسبوق حتى اللحظة الحالية، التوصيف القانوني العام للمدينة هو انه صدر لها قرار جمهوري بالإنشاء في 2016 تبعه قرار رئيس وزراء في 2018 ليتعامل القراران مع الموقف الفعلي لواقع المدينة قبل صدور القرارين.
لكن مؤخرا صدر قانون التصالح في بعض مخالفات البناء؛ لتسارع بعض أجهزة المدن العمرانية الجديدة بوضع لوائح لتطبيقه، ومنها مؤخرا ما صدر ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن جهاز مدينة العبور الجديدة، ولكن الأمر قد فاق كل المنطق هذه المرة في علاقة مدينة العبور الجديدة بولاية قانون التصالح في مخالفات بعض المباني.
المنطق القانوني والعقلي مناط تنفيذ قانون التصالح في المخالفات؛ يشي بأنه أولا لابد من أن يكون هناك قانون حاكم للبناء في منطقة ما، ثم قيام بعض المواطنين بمخالفته، ليأتي القانون ويضع آليات التصالح في بعض مخالفات البناء تلك، هذا هو ما يقوله المنطق والعقل..
لكن ما علاقة المباني التي أقيمت في نطاق مدينة العبور الجديدة تحديدا قبل صدور القراريين (الرئاسي والوزاري) بالتصالح، خاصة وأن المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي أن التصالح في مخالفات البناء سيشمل المباني المقامة فوق أرض مرخصة مباني في نطاق المدينة بالقادسية والأمل...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وهنا يصاب المنطق العقلي بالشلل التام، مباني أقيمت على أرض مرخصة ومسجلة مباني أو مباني استثماري، والتزمت بالاشتراطات الموضوعة في العقد الخاص بها، وبنيت قبل صدور القرار أصلا بفترة طويلة، فما علاقتها إذن بقانون التصالح في مخالفات المباني ذلك!!!
بل وما يتم تداوله على شبكة التواصل الاجتماعي أن المسئول في جهاز العبور الجديدة يقول لأصحاب المباني المقامة فوق أرض مرخصة رسميا مباني أو استثماري مباني في القادسية أو الأمل، بأن عليهم تقديم طلبات للتصالح ثم سوف يبحث الجهاز ولجانه الأمر وينظرون هل تخضع أرضهم بمبانيها لقانون التصالح أم لا..!! قمة التخبط وغياب المسئولية السياسية والقدرة على الحسم واتخاذ القرار وفق القانون والدستور.
قرار رئيس مجلس الوزراء المتعلق بالمدينة بعض بنوده مخالفة للدستور وتم الطعن عليه بالفعل، وهاك تسريبات تقول بوجود مشروع لتعديله في مجلس الوزراء، والأولى بوزير الإسكان د.عاصم الجزار ومسئولي جهاز المدينة ورئاسة الوزراء، أن يضمنوا في مشروع التعديل كافة ما يخص المدينة سواء من جهة الأراضي أو المباني او الإجراءات.
وأرى أن صغار ملاك المدينة عليهم المساهمة بتقديم تصورهم للقانون محل الطعن والمساهمة في مشروع تعديله الجاري حاليا؛ وأرى أن أهم البنود التي في حاجة للمراجعة والتصحيح هي:
- احترام الصفة القانونية للأرض المسجلة مباني ومباني استثماري بالفعل في منطقتي القادسية والأمل، وأن ينص على أن تدفع تلك الأرض مقابل المرافق فقط لا غير، وان تكون لها الأولوية في تعمير أرض صغار الملاك ودخول المرافق لها، نظرا لموقعها في واجهة المدينة المطلة على طريق مصر إسماعيلية.
- احترام المباني المنشأة على الأرض المرخصة مباني ومباني استثماري في منطقتي القادسية والأمل بالعبور الجديدة، خاصة التي التزمت بما ورد في العقد من اشتراطات في الأدوار والمساحة، وألا تخضع تلك المباني لقانون التصالح في مخالفات بعض المباني، أما التي خالفت الاشتراطات الورادة في التعاقد فتخضع لدفع غرامات ينص عليها في مشروع القانون الجديد وبعيدا أيضا عن قانون التصالح.
- عدم تحميل الأرض بنسب خصم في مقابل الخدمات المركزية بالمدينة التي ينص الدستور أنها من صلب مهام الدولة، خاصة في ظل وجود مساحات شاسعة ملك للدولة بالمدينة.
- اعتماد مبلغ عادل لتحويل نشاط الأرض المرخصة زراعي إلى مباني في المدينة، يراعي تاريخ الشراء القديم وسعر المتر المنخفض وحسن النية، وتربح شركات التقسيم وأصحاب النفوذ وضيق حال صغار الملاك، والأراضي المماثلة في المنطقة الجغرافية نفسها وتاريخها.
- يكون عرض المبادلة بالتخلي عن نسبة من الأرض في مقابل تغيير النشاط اختيارا وليس فرضا، على أن تكون النسبة متغيرة في كل حالة ووفق المتوسط السعري للحي التي تقع فيه.
- الفصل القاطع وعدم الخلط بين مقابل تغيير النشاط وبين قيمة المرافق، ومراعاة ان تكون قيمة المرافق عادلة ووفق الحالة الاجتماعية المعروفة لصغار الملاك استنادا لمتوسط سعر الشراء، وفي حدود المثل في المدن الجددية المماثلة.
- الوضع في الاعتبار حالة الأرض الواقعة في مربع خمسة وضمان حقوق صغار الملاك، بعيدا عن التوازنات بين الدولة وبين الجمعية الأم والتدافعات القانونية بينهما.
- توزيع المخصصات المالية للمدينة بين واجهتها وأرض صغار الملاك وخلفيتها وأرض ولاية الدولة ووزاراتها، والعدالة في التنمية المتوازية والاجتماعية والمستدامة بينهما.
- المباني التي خالفت اشتراطات البناء كلية وأقيمت في حرم الطريق بمنطقة القادسية وخلف سور جمعية الطلائع في الشريط الضيق بين الطريق وبين السور، تتعرض للإزالة الفورية ولا يتم التصالح فيها أيا كان نفوذ صاحبها وسلطاته.



#حاتم_الجوهرى (هاشتاغ)       Hatem_Elgoharey#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم المقاومة وزيارة القدس: كشف ورقة المفاوض المصري الأخيرة
- زيارة القدس.. شرعنة الاحتلال وتجميل لوجهه
- ثورة الفلاشا: اليهودي الأبيض أم اليهودي الأصفر
- صفقة القرن وتيار الاستلاب للصهيونية/الغرب
- مرجعية مفهوم السلب الوجودي لصفقة القرن
- دولة ما بعد 30 يونيو: كيف يضبط السياسي الأمني أو العكس؟
- مصر وإعادة تدوير المتاح الثقافي
- الجزار يرد على حملة خليها تعمر بمدفن قمامة
- نمط الحرب الأمريكي: الصفقة وصدمة الوعي
- ميلاد لحظة التحديث بين ثورتي العرب وأوربا
- التوصيف الوظيفي والعاصمة الإدارية الجديدة لمصر
- لماذا تعطيل مرحلة القادسية بالعبور الجديدة للآن
- استمرار الجزار في تجميد العبور الجديدة
- سبل الانتصار على ترامب وصهيونية الاحتلال الإقصائي
- إلى متى الارتباك في العبور الجديدة
- دولة ما بعد الاستقلال والموجة الثانية من الثورات العربية
- فرنسا ونبوءة الجسر بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية
- وثائق الأممية الشيوعية بين لينين والصهيونية الماركسية
- التراث الشعبي المصري بين الأرجوز والمهرجان
- الثقافة كأمن قومي ومعركة حمو بيكا


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم الجوهرى - العبور الجديدة وولاية قانون التصالح في المباني