أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - قدسية كربلاء واخطاء اتحاد الكرة والمنافقون














المزيد.....

قدسية كربلاء واخطاء اتحاد الكرة والمنافقون


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6308 - 2019 / 8 / 2 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عودنا الاتحاد العراقي لكرة القدم على اخطاءه التي لا تغتفر, والتي تسببت بضياع عشرات الاحلام الذي تراقصت في مخيلة الجماهير, مما جعل حلم التأهل لكاس العالم مستحيلا, والتأمل بالفوز باي لقب نوع من السذاجة! فالعمل داخل الاتحاد يدار بشكل فوضوي وفاسد جدا, ومع قرب افتتاح اول بطولة رسمية ينظمها العراق, انتظرنا حدوث هزة عنيفة, فالعمل سيء جدا من قبل رجال الاتحاد الفارغون, وجاء حفل الافتتاح في مدينة كربلاء المقدسة بحضور عازفة لبنانية, وظهورها غير المحتشم الذي تسبب بحملة محلية شديدة ضد البطولة, باعتبار ان العازفة انتهكت قدسية مدينة كربلاء!
وهكذا اسرع المنافقون من ساسة فاسدون وكتاب متملقون للسلطة ليركبوا الموجة, رافعين شعار الدفاع عن مدينة الامام الحسين (ع)! مع ان سيرتهم نتنة وفاسدة ومعروفة للجميع, والقضية خطأ يحاسب عليه الاتحاد ولا يحتاج لموجة تأجيج للمشاعر, والتي لو تستمر قد تحصل اعتداءات مؤسفة من قبل بعض المتعصبين.
فهذا السياسي المنافق يصدر بيان للدفاع عن كربلاء, وذلك اللص المتجبر يلبس ثوب الشرف, وتتوالى البينات من طبقة فاسدة غارقة بالرذيلة, وبعدها تحول الفيسبوك الى ساحة للرد والتكفير وانتشرت تهمة الفسق والفجور لمجرد راي مخالف, فالاحترام يغيب عن وعي الامة, بل بعضهم يصيح (انها مؤامرة), ولتكشف الايام حالة اللاوعي المخيفة والخطيرة التي يسبح بها المجتمع العراقي, وقد انخرط حتى بعض الكتاب والاعلاميين والمفكرين في تبادل التفاهات, وصولا الى الغاء الاخر!
كل هذا النفاق السياسي النخبوي والفيسبوكي ولم يفكر احد بأخذ راي المرجع الكبير, ولم يكن لأي مرجع بيان تنديد لان الامر ببساطة لا يستحق, فلماذا لا يتخلق الناس بأخلاق المراجع الكرام ويتخذون نفس الموقف!
اشير هنا الى انه تم تضخيم الحدث بتخطيط ودفع من دول محيطة ترغب بالحظر الدولي الكروي ان يستمر على العراق, وكان رهانهم على جهل فئة واسعة من الشعب, وهذا ما تم لاحقا, فقاموا بخطوتين الاولى رفض اللعب في كربلاء ثم مخطط التعصب الديني الذي حدث فيما بعد.
حتى وصل الامر للاتحاد الدولي لكرة القدم واعلان مخاوفه على الفرق المشاركة من الحملة الدينية الرافضة للبطولة داخل العراق, والسبب الغسيل العراقي المفضوح عبر فضائيات محلية غير واعية او جاهل او خبيثة, ومجتمع فيسبوكي يعشق الفضائح ويسعده المشاركة في صنع المشكلة, والان الاتحاد الدولي يفكر جديا بالحظر من جديد على العراق, تحت ذريعة تدخل السياسة بالرياضة, وحماية الفرق المشاركة من هوس التكفير.
كان على الاتحاد العراقي وهو يسعى لهكذا احتفال ان ينقل حفل الافتتاح والاختتام الى البصرة, كي ينقذ نفسه من تهم التدنيس للمدن المقدسة, وهكذا يشرك البصرة في البطولة, لكن كما يحصل دوما وقع الاتحاد العراقي في الخطيئة التي لا تغتفر, والتي لا يجد لها اي تبرير.
ولو نجمع الموقف الرفض من قبل منتخبات السعودية والكويت والبحرين اللعب في كربلاء, سيدفع الاتحاد الدولي لاعتبار مدينة كربلاء غير صالحة للعب, اي سيتحول ملعب كربلاء لملعب دوري فقط وتموت حالة الانفتاح على العالم التي حصلت اخير للكربلائيين, وهذا يدفعنا لتساؤل مهم: هل كان خطأ اختيار كربلاء والنجف مكانا لبناء الملاعب لاعتبارات دينية واعراف اجتماعية ترفض الانفتاح نحو العالم او القيام بمهرجانات تعتبر في نظر البعض هتك لقدسية المكان؟
الجهل والنعيق من دون تعقل, واخطاء الاتحاد, والمنافقون المتربصون باي حدث, جميعهم سبب ما حصل, وهو بعيد كل البعد عن موقف المرجعية الصالحة.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصيبة المصائب هو تعديل قانون سانت ليغو
- بيتاً صغيراً يكفيني
- شهادة عليا لا تكفي
- شهيد ومحنة قبر
- ركوب موجة التظاهرات
- عدنان حمد وعار تصفيات كاس العالم
- منهج الساسة مخالف لمنهج الامام علي (ع)
- فضائيات وموبايل وانحطاط
- جسدها مقابل الشرف الرفيع
- اريد بيتا صغيرا
- عبد المهدي والثورة على رموز الفساد
- اكاذيب مترو بغداد
- ويسألونك عن تفاوت رواتب موظفي العراق
- الامام الخميني الزلزال الذي هز عروش المنطقة
- قراءة في ابعاد نتائج معركة بدر
- الأمام علي ومنهجه الإصلاحي
- الحازم القوي منهجا وحيدا لضرب الفاسدين
- قضية انتشار تعاطي الكحول, لماذا؟
- حديث لوي الذراع من الطفولة الى السياسة
- ما بين ظهور البغدادي وفضيحة رنين


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - قدسية كربلاء واخطاء اتحاد الكرة والمنافقون