أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - وهج في عين الشمس..














المزيد.....

وهج في عين الشمس..


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 6307 - 2019 / 8 / 1 - 19:52
المحور: الادب والفن
    


يحتدم الليل  البهيم 

على نوافذي..

و القمر يكمم حزنه العميق..

في الظلمات.

وراء النهر..

وفي المنعرجات القريبة 

كان النهار يتدحرج  مسرعا..

بلا اثر

في الاعماق…

 الابواب  بانفاسها ترتعد..

والابواب  موصدة

 تئن في  حوش الحياة..

هسيس اوراق الاشجار..

 كانت كانها في عتاب  خفي 

مع الريح….

على المزهرية..

زهرة اوركيدا سوداء

 وحيدة …

 يحتدم فيها الاحساس

منها ينساب ما تبقي من  الاريج…

صور ..

وخطوط سوداء..

كلمات بلا سياق..

ذكريات ميتة..

تنتظر انسياق لحظة من الزمن

ويد تدفنها..

°°°°°°

في الربى والحقول والوهدات البعيدة.

 تلتهب بوثقة  الروح الملتهبة

خلف سرير النهر..

والمنعرجات

خيم السحاب فوق الغدير ..

وليمة الذئاب..

 تحت ضوء القمر..

اصوات و  انغام سحرية شاذة

 تنق الضفاذع 

 في اجتماع صا خب

ساهرة….

سكرانة بالماء..



°°°°°°


على جداري المتقوب

ابواب مسدودة….

تحفها الصور والثماتيل والاسرار.

على منضدة من صنوبر قديم..

 تراصت صور باهتة

للزعيم..

 كتب تعرج فوق مناشير

 ممزقة..

في ركن  الغرفة

كانت الضقادع تنظم

 حفلا  ثوريا صامتا

 في حضرة

 الغبار….

….


وكانت كل فكرة  ثورية  

تولد قصريا..

مسوخا ملونة من

المجد الوطني ..

من الصراخ الطبقي….

من دماء التغيير

الملوثة..

 شعارات مبيتة من العهد الجديد..

لنضليل الرعاع..

كان البعض منا يعدها

شعارات داعرة..

وهو بمسد ديكة 

بالمنشورات..

الثورية

الوطنية

و كل شيء  كان يحيط

بالزهرة السوداء

كان في طور

الانصهار 

بالثورة

 وينتهي بالاندثار

في سحب

 من

 الغبار..

..

بصرف النظر..

عن العاثري الحظ..منا

والمحظوظين...منهم

بعيش الشعب و الناس..

الاحرار

وراء الابواب..

مساواة حقيقية..

في سوء الحال

في صمت  المأل.

في عربدة فقيه  وجنون سلطة ومال...وفي

  غفوة مفاجئة

 سعيدة..

ظهر قطيع كلاب  ضالة ..

تتواثب..

اسفل عربة..

و طريق متخوم

بالازدحام…

والاهمال...

لو انك ايقظت روحك..

من سباتها..

وسالتها عن معنى الحياة..

عن طاقة الحب

فيك.

لكانت خليقة ان 

تجيب..

ان الامر يحتاج

الى كثير من الزمن

لبناء نفوس جديدة

وشعب

جديد..

بعيدا...بعيدا

وراء 

 الشمس…

وراء

حقيقة…

الانهيارات

العميقة..

ووراء..

اللا حقيقة


ما تبقى من الحقيقة..

الا قوارير..

من اجساد مكتنزة

وعقول فارغة….

وحاويات لا تعد لقمامة..

عريقة

في المجد

الزائف

تحرسها..

شرذمة من بغال..

وحمر..

طليقة..!!..



من يحتقر الذكرى..

وبدوس على الحرف بحوافر

 الذل  الوسخة

..غير شاعر معتوه 

بستلذ بهجاء

 الورد..

يجتو بقلمه

على  الجمال.

نضارة.الحقول الخصبة

في فصل الربيع….

لابد لزهرة 

الاوركيدة..

ان تعود..

في خيالي..

الى الحياة مجددا

مع عودة الشمس..

الى الوجود…

حتى لو حدث ان ظهر الشيطان..

من خلفي وسرق مني

عزلتي..

زهرتي..

 لن اعترف بدفء السمش..

 للعناكب..

والاشباح

والخفافيش..

الممتصة للدماء

وضوء

القمرالباهت

وذرات الغبار..

والابواب 

المصفدة ….

والاقفال

الصدأة..

ولهيب نار ..

 المواقد..

لن ابوح  با سىرار الضياء..

لن اضع حملي الثقيل..

احمل رؤياي

مشعلا في وجه الليل ..

اسكنه 

ولا يسكنني 

حتى لو كنت كرهت 

هذا المصير..



قيل كانت  ولادتي.

حين كان القمر قائما يكتب..

وقال.لي ..

ماذا تريد..!!!

وفي طريقي الاخير…

ابصرت الظلمة خطوات..ترفس في غباري الاسود

وفي كل هذا العالم الغبش..

لا احد تراه..

الى جانبي..

سوى الصمت المريب..

ياخد

بيد

وحدتي...



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اهل داخل السور ...انا.
- غفلة العقل العربي
- السياسي والداعية...!
- في سوق البطيخ...
- المشقوف...الاسود
- لابد من ان احكي..
- حكاية الفتى الزنديق..
- اهتزاز..
- فاتح ماي..بطعم الرماد...
- الحبل....
- حتى العصافير فاسدة..
- ليلة الصعود الى القمر....
- البحر لا يهدأ له مراس..
- كلاب الشاطئ....
- المبتلي..في سوق الذباب..!
- قرود الساحات....(ح.م.8)
- حلاقو الزمن الميت...
- المعلم في دولة من قش
- حكاية نصف رجل...
- عبور النهر...


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - وهج في عين الشمس..