أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - السابع والعشرون من يوليو ساخن














المزيد.....

السابع والعشرون من يوليو ساخن


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 6307 - 2019 / 8 / 1 - 01:11
المحور: الادب والفن
    


اليوم سألتقي حبيبتي
على ساحل البحر؟ لم أفكر اليوم بالبحر
في محطة المترو؟ لم أفكر في هذه أيضاً
ربما لأني مشغول بوجهها
بتفاصيل عينيها
قصة شعرها الجديدة
الطريقة التي ستشهق بها على رصيف المحطة
الطريقة التي ستلكم بها صدري قبل العناق
والطريقة التي ستشد بها شعري من الخلف وأنا على صدرها.

أنا الآن مشغول بصبغ محطة المترو بالأزرق
الأزرق الشفيف الذي يشبه أسرار إمرأة عاشقة
وأيضاً أرسم حبات مطر تتساقط على رؤوس المارة
ليكون الجو شتاءً بارداً، لأن حبيبتي تحب العناق الطويل
سأقنع حارس المحطة بأن يؤخر وصول القطار
الصاعد إلى قلب إسطنبول
لأصنع وجبة زحام ساخنة
وليبدو العالم أكثر وقاراً.... وبما يليق بجلال عينيّ حبيبتي.

إستدعيت المزيد من النوارس والعنادل
لتكون الأشجار بكامل فوضاها التي يحبها الله
فهكذا كان يوم الخلق الأول: الكثير من شغب الطيور المتقافزة
ونهرٌ من النساء المتهاديات
بفساتين حُمر وحليب أنوثتهن البراق
وأيضاً سأستدعي ملائكة فرحين
ليظللوا سماء المحطة بسحر الليل مرة واحدة
فهبوط النساء في الليل يكون أكثر إلهاماً
وأكثر تحرشاً بقناعات الرجال
وها هي إمرأتي ستهبط من السماء
لتطرد طيور الكبريت من على شجرة أبي القديم
وتحيل أصص خيالي إلى كؤوس نبيذ فرنسي
تشتريه لي إبنتي السمراء لتشكرني
لأني لم أنجبها، ولأني أشكرها بإمتنان
على قبول أبوتي التي بددتها في سهوب الشعر
وأخيراً ها هي حبيبتي تمنحني أمومتها
وتمنحني إبنة تحبني لأني شاعر تائه
يستحق كأس نبيذ لينسى وحدته.



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب كقبلة أو القبلة كوجع أصيل
- فقط نص سيء
- رغوة على سكة الحديد
- أخطائي الذهبية
- حب كطريق حرب طائشة
- مات الجنرال وتساقطت أزرار سلطته
- الحرب، كالسيد الرئيس، لا ترى ألوان ثيابها
- جاري مُغسِل الموتى
- يمكن للمعبر أن يكون شوطاً من بكاء
- مكافآت الغرب الثقافية
- الحب... كإعلان أخير
- الهلاك الأمين... بلا خوف
- العنف الأزرق كوجه سماء
- الطقوس الكورالية للرواية
- الدخول من باب إله البحر
- دم هوليود
- الحب كبراغيث داجنة
- حين يتعقل بوكوفسكي اللعين
- خزانة رعاة البقر
- بلاهة ميتافيزيقية أو أرضية


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - السابع والعشرون من يوليو ساخن