|
علاج المَلَلْ
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6307 - 2019 / 8 / 1 - 00:23
المحور:
كتابات ساخرة
" .. إتصَلَتْ بزَوجها في مكان عملهِ ، قائلةً : مرحباً حبيبي .. أشعرُ بالملل ، والضجرُ يكاد يخنقني ، فماذا أفعَل ؟ رّدَ الزوج الفَطِن ، على الفَور : بسيطة .. خابري اُمّكِ ودردشي معها على راحتكِ ، وإنتقدوا عائلتي بالتفصيل المُمِل .. وسوف تشعرين بتحَسُن بالتأكيد ! " . .................. * مسؤولٌ رفيع في الحزب الديمقراطي الكردستاني ، سأمَ من الروتين اليومي ، وتعبَ من تقليب القنوات التلفزيونية ، وضَجَرَ من قراءة التقارير المتراكمة فوق مكتبه .. فرفع سماعة الهاتِف وإتصَل بصديقه وهو مسؤولٌ رفيع أيضاً بالرغم من كرشه الضخم : .. آلو أبو فلان .. أشعرُ بالتعب والمَلَل ، إذا كان عندك وقت ، فتعال لنشرب القهوة معاً ، ولتحدثني عن أخبار وفضائح مِحوَر 16 إكتوبر ورهطهم .. فأن مثل هذه الأخبار تُريحني وتُهّدأ أعصابي ! . * رأسٌ كبير في الإتحاد الوطني الكردستاني ، رغم مناصبه الضخمة وإنشغالاته المُفتَرَضة ، فأنهُ أيضاً يُصابُ بين الحين والحين ، بالكآبةِ والمَلَل .. فتراهُ يهرع إلى التلفون ويتصل بصديقه الذي هو الآخَر رأسٌ مُعتَبَر : آلو رفيقي العزيز .. توقعتُ أنك مثلي تشعر بالضجَر ، فجهزتُ الكعك الذي تحبه والشاي بالهيل .. تعال لنتحدث ونضحك ونتشفى قليلاً حول الخلافات بين رأسَي الحكومة والأقليم ، فأن هذه الأخبار المتعلقة ب " الجانب الآخَر " ، تُشعِرَني بالنشاطِ والحيوية ! . .............. في الفقرة الأولى أعلاه .. يتمتع الزوج بِحس الفكاهة والتسامُح والواقعية ، فيقترح على زوجته لكي يُنهي مللها وضجرها ، ان تُحادِث اُمّها ويقوما بتحليل وتشريح وتبويب سلبيات ونواقص أهله ف ( يَفِش خلقها ) وترتاح .. وهو أيضاً يفعل ذلك أحياناً على أيةِ حال ، عندما ينفرد مع أمّه ! . علماً بأنهما أي الزوجَين مُنسجمان عموماً بل وعلاقة العائلتَين جيدة كذلك . أما في الفقرتين الثانية والثالثة ، فالأمرُ مُختلفٌ ... فرغم الكلمات الطّنانة والشعارات البراقة وإدعاءات التقارُب والتعاضُد ... فأن أكثر ما يُريح " بعضهم " هو كَسر الآخر وتشويه سمعته ورَش البهارات على مسائل ومواقِف وتضخيمها .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
زيارة ال - پاپا - فرنسيس إلى العراق
-
عسى
-
حمكو والبيئة
-
وَعيٌ وإرادة
-
أحلام اليقظة
-
حين يغضبُ حمكو
-
ضوءٌ على جَلسة القَسَمْ
-
حِجارة شابلن ومسامير عبدو
-
تحضير العجين
-
فُلان الفُلاني
-
الجنون .. فنون
-
صَومٌ وإفطار
-
قضايا كبيرة .. ومسائِل صغيرة
-
شَطارة
-
في الطريق إلى أربيل
-
تفاؤل
-
بُقعة ضوء على مايجري في أقليم كردستان
-
تموتُ .. عندما لا يتذكرك أحَد
-
حِوارٌ حَمكوي
-
ضوءٌ على جَلسةٍ برلمانية
المزيد.....
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
-
-الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم -
...
-
أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج
...
-
الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|