أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المنحطون...














المزيد.....

المنحطون...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6306 - 2019 / 7 / 31 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المنحطون...
حسن حاتم المذكور
1ـــ من زاخو حد الفاو, مروراً بهجين المنطقة الخضراء, حيث السلطة التشريعية, ترأسها محمد الحلبوصي, بعد ان بايع ولاية الفقيه الأيراني, وتعهد بخدامات اضافية, لعائلة برزان الحاكمة في الشمال العراقي, فأجتمعا على سطح انتهازيته, فصلي التشيع والأستكراد, التنفيذية ترأسها المستقيل المستقل عادل عبد المهدي, حيث اجتمعت على سطح عجائبيته, جميع فصول الدناءة, فأصبح العراق خارطة على جريدة, العلم فيها مكسور السارية في شماله, مختوماً بالنجمات الثلاث في غربه’ خجولاً مشبع باليتم في جنوبه, تسحق جراحاته, جداريات ال الصدر وال الحكيم, المواطن هناك يعيد على لوحة الأنحطاط, قراءة تاريخ الأفتاء الملطخ بدم الهوية الوطنية, المنحطون في واقعنا: احزاب اسلامية قومية, فصلتها الأختراقات الدولية الأقليمية, خيانات على مقاس مصالحها, لتجعل من المذاهب والأعراق اقاليم, يذويب في حضيض عاهاتها الوطن.
2 ـــ في العراق الأسلامي الجديد, لم تعد التبعية والعمالة مخجلة, ما دامت دماء الخيانة, تجري في شرايين المذاهب والأعراق, تحت اقدام الناس تتكاثر صغار الكائنات المتوحشة, تستعرض ثقيلها متوسطها وخفيفها, على ظهر ذات الدفع الرباعي, في بيوتهم وارواحهم احزاب للدعوة والفضيلة والحكمة والمجلس الأعلى, وجيش للمهدي وعصائب للحق, ولم يُترك اسماً (لآل البيت), الا وتلوث بأوحال اسماء اللافتات المنافقة, في حضيض السياسة تراكمت, رؤساء احزاب ورؤساء عشائر, ورموز مراجع, تقطر مخدرات الفقر والجهل في وعي المجتمع العراقي, فكل شيء هناك, يتطفل على رغيف خبر الأبرياء, العراقيون لا وقت لوقتهم, مشغولون في عبثية السير في مقدمة التخلف, تجنباً لرؤية مأساتهم السودا فوق بحور من ذهبهم الأسود.
3 ـــ المنحطون يقعون على اشكالهم, لا فرق ان كان المنحط شيعياً ام سنياً ام كردياً, او قد يكون مرجعاً من هذا المذهب او ذاك, او عنصرياً من بقايا الأزمنة القومية, يكفي ان توفرت في سلوكه, سادية الفساد والأرهاب والأحتيال والخيانة, مظاهره القابه زائفة نافقة ملوثة, تجربة العراقيين عبر سنوات الخراب الأخيرة, علمتهم التشخيص الدقيق لما عليه اطراف ما تسمى (بالعملية السياسية) وخلفيات تصريحاتها وشطحاتها, وحتى شطارتها في تقمص المباديء والعقائد والأنتماءات, فجميعهم دون استثناء سقطوا في الشارع العراقي, فمرجع الأمس تلوث ثوبه بدبق الأحتيال, ورئيس عشيرة الأمس تثعلب حول دسم الفساد, ومعارض الأمس غرق في اكثر من بركة لرذائل العمالة والخيانة, تلك الطفيليات استذوقت طعم الأنحطاط, وسقطت في مستنقع انتهازية "حشر مع الناس عيد".
4 ـــ احزاب ومراجع الشيعة, وبشطارة استثنائية, مرروا على مجتمع الجنوب والوسط, خدعة تمثيل مظلومية الحسين (ع), وحجبوا دنائتهم بعمامة امير المؤمنين (ع), وافتعلوا معارضتهم للأنظمة الظالمة مغلفة بالتقية, وكثفوا من القابهم ومظاهرهم لأكمال عملية الأحتيال, وتحت كل المسميات, رموا ضحاياهم في هاوية الفقر والجهل مشبعة بالشعوذات والتخريف, بعد ان سلمتهم امريكا (ولأسبابها), السلطة والثروات ووفرت لهم الفضاءيات خرجوا من الحسينيات بلا اقنعة, فتعروا عن سفالة وانحطاط غير مسبوقتين, مافيات فساد وارهاب مليشياتي, لا علاقة لها بالقيم السماوية والوضعية, مدمنة على صناعة الأكاذيب والتسويف, فوقعت نكبة على رأس مجتمع الجنوب والوسط, وجعلت منه محميات للأرامل والأيتام والمعاقين, وبيئة مثالية لرذائل الفقر والجهل والأوبئة, متخذة من قدسية الأضرحة, متاريس لصناعة الأحزاب المنحطة, ثم اطلاقها بوجه العراق, مخدرات ورذائل ومشاريع للتجويع والموت المجاني.
31 / 07 / 2019
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك ليست يافا...
- 14 / تموز: ثورة وزعيم..
- كل القلوب تهواك...
- احترموا مراضع الجنوب...
- العراق سيدق الأبواب...
- لا نريد الموت اكثر...
- اسقطوهم اولاً...
- عملاء بدم بارد!!!
- سلطة الأراذل...
- برزان يستورثنا من برزان!!!
- لكم نهضة في الجنوب...
- عناوين في ذاكرة الجنوب...
- ديمقراطية الطائفية العمياء...
- هيفاء في موسم التسقيط...
- لنقترب من الحقيقة...
- ام چماله: صرخة وطن...
- من سيغادر اولاً ؟؟؟
- المقدس عندما يتمدد!!!
- لنلتقي حتى ولو...
- نزيف الأختراقات...


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المنحطون...