أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - لتكن مشيئتنا معا














المزيد.....

لتكن مشيئتنا معا


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 1547 - 2006 / 5 / 11 - 11:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


زوجي العزيز ...لتكن مشيئتك لا مشيئتي... هكذا عوّدتني أن أصلّي لك وحدك ،وحدك لا شريك لك.قبل أن أرتبط بك،كان خندق العادات والتقاليد يقف حائلا بيننا ،عميقا ..مظلما ، فاتحا فمه بتحد مخيف.فكلما حاولت ان اتقدم خطوة للأمام،كشّر لي عن أنيابه المرعبه فأتراجع مذعورة خطوات الى الوراء، أجبرت على رفض التقاليد البالية في سري فقط ،أما علنا فأنا معها وألآ اتّهمت باطلا بما انا بريئة منه، رغم هذا حاولت ان اتمّرد قليلا ، وأخترتك انت بعد أن حاول الأهل اجباري على الاقتران بغيرك ، لم تكن تعرفني لو مررت أمامك في الشارع ، ولكني رأيتك مرّات عديدة عندما كنت تاتي لزيارة اخوتي،لم تسحرني وسامتك ،ولكن اطراء كل من يعرفك أثار فضولي،فالأذن تعشق قبل العين أحيانا( رغم أني أتمتع بنعمة البصرولله الحمد) ،كانت أبنة عمّك التي هي صديقة الطفوله السبب الرئيسي وراء تقدمّك لطلب يدي. فلقد سألتني وهي تحاول أن تخفي قلقها ان كان صحيح ما يشاع بأنك قد تقدّمت لطلب يدي وقوبلت بالرفض من قبل أهلي ،أجبتها بكلمتين فقط (لا أدري) ، ذهبت بعدها الى اهلها غاضبه وادّعت بأنك خطبتني وجوبهت بالرفض من اهلي.وأسرعت أنت الى أهلي مستفسرا ان كنت قد تقدمت لخطبتي ورفضك أهلي فأجابك والدي بأن هذا لم يحصل على الأطلاق ،رددت عليه ولكنني أتمنى أن يحصل وأريد أن أسمع الجواب الآن،حاول الوالد أن يؤجل الموضوع ريثما يستشيرني ولكنك أصررت على الحصول على الجواب فورا ،فخير البر عاجله ، كنت وقتها أصلّي في غرفتي القريبة من الصاله فسمعت كل شئ فأطلت سجودي، وتمّ كل شئ بسرعة البرق .استمرت الخطوبة شهرا واحدا فقط ، قابلتك فيها أياما قلائل قد لا تزيد على عدد أصابع اليد الواحده ،كنت أخجل أن ارفع بصري اليك ،وعندما أجيب على اسألتك يكون صوتي همسا ،فكنت تكرر علي السؤال وتطلب منّ ان أرفع صوتي ولكنني لا استطيع ،فهذه طبيعة صوتي ،وكنت تحمد الله وتقول لي هكذا تمنيت أن يكون صوت رفيقة عمري ..همسا دافئا .وأغرقتني بالهدايا والعطور الغالية الثمن ،وعندما علمت اسم المطرب الذي اعشقه احضرت لي جميع أشرطته ،منحتني حريّة اختيار الملابس ،وسافرت بي الى البلد الذي حددته أنا لقضاءشهر العسل فيه ،ولكن ما أن ابتدأ شهر العسل حتّى اكتشفت أنك شخصا آخر لقد أردت امتلاكي ، لقد أردت الغاء شخصيّتي والذوبان في شخصيّتك، لقد تدخّلت في ادقّ تفاصيل حياتي ،فأصبت بالغثيان ،وشعرت بأنني اعيش في قفص ذهبي حقيقي ،فصبرت كثيرا واستسلمت وثرت ، وثرت واستسلمت خوفا على تمزق العائله تارة وتارة أخرى خوفا من الأنتقدات الظالمه ،وسارت الحياة على هذا المنوال سنين طويله ، وكنت تكثر من السفر والتجوال وكنت انتظرك وحيدة حزينة ، كان يحق لك كل ما هو ممنوع عليّ،الى أن بدأت أقرأ كل ما هو غريب عليّ ، وبدأت اعتنق أفكارا مضيئة امدّتني بالقوّة والثبات بعد أن كنت متردّدة خائفة،الان تحررت من تلك التقاليد التي أبكمتني طوال سنين عمري الماضيه، وسوف لن اتنازل عنها قيد أنملة ، فأفكاري هي لي وحدي ،لا يشاركني بها أحد كائن من يكون ،حتّى أنت يازوجي العزيز،خذحبّي ومشاعري وكل ما تريد ودع لي حرية الفكر ،لأنني بدونها لا اساوي شيئا



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغفران
- على مهلك ياوطن على جيبي انا جيبي ترى واللهي فضي
- عواشه
- هو وحده من يعرف مكنون جمالي
- الحلقه الاخيره من مذكرات جنين عراقي عاش في فترة احتلال الطاغ ...
- الحلقه الرابعه والعشرون من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة اح ...
- الحلقه الثالثه والعشرون من مذكرات طفل عراقي تكون في فترة احت ...
- الحلقه الثانيه والعشرون من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة اح ...
- الحلقه الحاديه والعشرون من مذكرات جنين تكون في فترة احتلال ا ...
- الحلقه العشرون من مذكرات جنين تكون في فترة احتلال الطاغيه لل ...
- الحلقه التاسعة عشر من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال ...
- الحلقه الثامنة عشر من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال ...
- الحلقه السابعه عشر من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال ...
- الحلقه السادسة عشر من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال ...
- الحلقه الخامسةعشر من مذكرات جنين عراقي تكون في فترةاحتلال ال ...
- الحلقه الثالثة عشر من مذكرات جنين عراقي في فترة احتلال الطاغ ...
- الحلقه الثالثه عشر من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال ...
- الحلقه الثانيه عشر من مذكرات حنين عراقي تكون وقت احتلال الطا ...
- الحلقه الحاديه عشره من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال ...
- الحلقه العاشره من مذكرات جنين عراقي تكون في فترة احتلال الطا ...


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - لتكن مشيئتنا معا