أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رقية الحريري - المرأة العراقية وصراع الايدولوجيات














المزيد.....

المرأة العراقية وصراع الايدولوجيات


رقية الحريري

الحوار المتمدن-العدد: 6306 - 2019 / 7 / 30 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بداية تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1920 والى غاية اليوم ماتزال المرأة العراقية تفتقد الى هوية سياسية تحدد افكارها السياسية وتوجهاتها الايدولوجية. في فترة العهد الملكي كانت المرأة العراقية شبه مغيبة ولا دور لها في مجال السياسة عكس المجالات الاخرى حيث كان لها حظورا لافتا في الفن والادب والثقافة والموسيقى بأستثناء مرحلة الاربعينيات التي بدات ملامح طفيفة لدور المراة العراقية في الساحة السياسية والحياة الحزبية على الرغم من وجود ملكية تضم مجموعة من النساء لكن دون تأثير في الحياة السياسية او العامة كحال الكثير من نساء البلاط الملكي اللواتي لم يخلقن مجالا في التأثير في تلك الفترة.ومع دخول عام 1958 وما بعد التحول السياسي الى النظام الجمهوري الذي اعقب ثورة 14 تموز 1958 اصبح للمراة دور مهم في الحياة السياسية في تلك المرحلة واصبحت المرأة على راس الادارة السياسية والجماهيرية حيث تقلدت المراة العراقية ولاول مرة وزارات مهمة وادارات عامة لم يشهد لها مثيل في المنطقة ولم ينحصر دورها في الادارة وانما اصبحت عاملا مهما في الحركات والنشاطات الجماهيرية والوطنية الا ان هذا التحول لم يستمر بعد انقلاب 8 شباط عام 1963م حيث انحسر دورها في تلك الحقبة الى مستويات متدنية من حيث المسؤوليات والنشاطات كافة.ومنذ عام 1968 ولغاية 2003 اصبحت المرأة العراقية رهينة التوجهات القومية واصبحت مجبرة على اعتناق هذه الايدولوجية كونها الاشمل والاوحد في نظام شمولي استبدادي وعلى الرغم من تسنمها مسؤوليات جمة في الحياة السياسية والجماهيرية والاجتماعية الا انها لم تستطع ان تخلق لنفسها حيزا مؤثرا ومستقلا على مدى ثلاثة عقود من الزمن.
ان الحقبة الزمنية الاكثر بشاعة وتدميرا للمراة العراقية هي التي بدأت منذ ابريل عام 2003 ولغاية اليوم والتي تتمثل بسيطرة الاسلام السياسي على العراق دولة وشعبا وفرضه ايدولوجيات شمولية متخلفة واكثر رجعية استهدفت المجتمع العراقي بشكل عام والمرأة بشكل خاص حيث الغيت المراة من الحياة واصبحت بلا هوية اجتماعية وسياسية نتيجة هيمنة الفكر الديني الرجعي وتحول العراق الى دولة شبه دينية تتعامل مع المراة بطريقة إلغائية على طريقة التعامل الاسلامي قبل 1440 عام. ولا يمكن ان انقبل لا من حيث المنطق ولا من حيث المبدأ تلك الشخصيات النسوية المشاركة في السلطة وماتزال تشارك كونها شخصيات لم تكن الا ادوات للمحاصصة وتقسيم السلطة في اطار نظام مريض ومشوه ايدولوجيا.هذه الشخصيات النسوية ليس لها جذور ولا انتماء لأرث المرأة العراقية ومجالاتها التاريخية والمجتمعية وان تغييب المرأة منذ عام 2003 له دوافع دينية متطرفة وافكار دخيلة على المجتمع العراقي وقيمه المتحضرة لذلك وكرد فعل على الفكر الإلغائي الاسلامي ظهر تحول مهم في حياة المرأة العراقية سياسيا ومجتمعيا منذ عام 2011 حيث بدأ نسيج هذا التحول بالنمو في اوساط المجتمع المدني وظهر على الساحة بقوة بحلول عام 2015 ولغاية يومنا هذا وهو في نمو كبير لكنه يعاني من ازمة الهوية مجددا والسبب يعود لوفرة التنوع الفكري في توجهات نساء العراق بين اليسارية والليبرالية والعلمانية بل ان حتى مصطلح الدولة المدنية الذ تنبثق منه مطالبات حقوق المرأة اصبح مصطلحا غير متجانس من الرؤى والافكار السياسية. لذلك نقول بأن على المرأة العراقية ان تكون مدركة للواقع وان تعمل التجمعات النسوية وفق رؤى اكثر تجانسا من اجل هوية سياسية موحدة قادرة على وضع المرأة في المكان الصحيح و مواجهة الفكر الديني الإلغائي.



#رقية_الحريري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية وصراع الايدولوجيات


المزيد.....




- منها لقطات لنساء غرينلاند تعرضن للتعقيم.. إليكم الصور الفائز ...
- أصيب بالجنون بعد شعوره بالخوف.. شاهد قط منزل يقفز بحركة مفاج ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت طائرة حربية و213 مسيرة و1145 ج ...
- بوليتيكو: واشنطن توسلت إسرائيل ألا ترد على الضربات الإيرانية ...
- بيونغ يانغ تختبر سلاحاً جديداً وخبراء يرجحون تصديره لموسكو
- بالفيديو.. إطلاق نار شرق ميانمار وفرار المئات إلى تايلاند هر ...
- مصر.. محاكمة المسؤول والعشيقة في قضية رشوة كبرى
- حفل موسيقي تركي في جمهورية لوغانسك
- قميص أشهر أندية مصر يثير تفاعلا كبيرا خلال الهجوم على حشود إ ...
- صحف عالمية: الرد الإسرائيلي على إيران مصمم بعناية وواشنطن مع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رقية الحريري - المرأة العراقية وصراع الايدولوجيات