أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - حول قضيّة البيئة في العالم و في الفليبين- مقتطف 3 من الفصل الثاني من كتاب - حرب الشعب الماوية في الفليبين -















المزيد.....



حول قضيّة البيئة في العالم و في الفليبين- مقتطف 3 من الفصل الثاني من كتاب - حرب الشعب الماوية في الفليبين -


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 6306 - 2019 / 7 / 30 - 01:56
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الماويّة : نظريّة و ممارسة - عدد 34 / أفريل 2019 - شادي الشماوي
( الكتاب بأكمله متوفّر للتنزيل – نسخة بي دي أف – من مكتبة الحوار المتمدّن )
مقدّمة للمترجم :
على صعيد الحركة الشيوعيّة العالمية ، كان و لا يزال الحزب الشيوعي الفليبيني معروفا نسبيّا خاصة و أنّه سنة 2001 ، شكّل بمعيّة جملة من الأحزاب و المنظّمات منظّمة عالمية أطلق عليها إسم " الرابطة العالمية لنضال الشعوب " نشطت لبضعة سنوات نشاطا محتشما و لم تعمّر طويلا ، هذا فضلا عن أنّه شارك في عدّة لقاءات أو ندوات عالميّة من مثل ندوة بروكسال التي كان ينظّمها حزب العمّال البلجيكي . إلاّ أنّه ، على صعيد الحركة الشيوعية العربيّة ، عدا بعض المعلومات المتفرٌّقة عنه في ثمانينات القرن العشرين بوجه خاص ، يكاد يكون مجهولا تقريبا تماما و تكاد تكون حرب الشعب الماويّة التي يخوضها و يقودها منذ نصف قرن الآن مغمورة.
و قد رصدنا هذا منذ فترة ، عدقنا العزم على النهوض بالواجب الشيوعي و كسر الطوق الإعلامي العربي المضروب على هذه التجربة الماويّة في الفليبين و سعينا جهدنا إلى توفير الوثائق و الإطلاع عليها و إنتقاء ما نراه صالحا و مفيدا للترجمة في الوقت الراهن . و شرعنا في الإشتغال لننشر بعد مدّة ، على صفحات الحوار المتمدّن ، بمناسبة الذكرى الخمسين للحزب الشيوعي الفليبيني ، ثلاث وثائق في منتهى الأهمّية . ثمّ ، إنكببنا على إتمام مشروع كتاب خطّطنا له و ها نحن نفرغ من الإشتغال عليه أخيرا لنضعه بتمامه و كماله بين أيدى القرّاء .
تأسّس الحزب الشيوعي الفليبيني أواخر ستّينات القرن العشرين ( على وجه الضبط سنة 1968 ) ، في خضمّ حدثين غاية في الدلالة هما أوّلا ، الصراع التاريخي العظيم للحركة الماركسيّة – اللينينيّة العالميّة بقيادة الحزب الشيوعي الصيني و على رأسه ماو تسى تونغ ضد التحريفيّة المعاصرة ، السوفياتيّة منها و اليوغسلافية الفرنسية و الإيطاليّة و الأمريكية ... و ثانيا ، الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى في الصين كوسيلة و طريقة للحيلولة دون إعادة تركيز الرأسمالية هناك ، و عميق أثرها العالمي على الشيوعيين الثوريين حقّا المتطلّعين إلى تغيير العالم فعلا بإتّجاه الشيوعية عبر العالم قاطبة .
و لم تمض سنة على تأسيسه حتّى شكّل هذا الحزب الفليبيني الفتيّ الجيش الشعبي الجديد و إنطلق على الفور في خوض حرب الشعب الطويلة الأمد .
في مارس 2019 ، بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين للجيش الشعبي الجديد ، أصدر الحزب الشيوعي الفليبيني بيانا تحت عنوان معبّر جدّا " لنشدّد بجأرة من حرب الأنصار و نخوض مقاومة شاملة ضد النظام الفاشي للولايات المتحدة –دوترتى! لنمضى بحرب الشعب إلى قمم أعلى ! " و إنتهى بهذه االكلمات ذات الدلالة الكبرى لدى الشيوعيين و الشيوعيّات : " بكسب المزيد و المزيد من الإنتصارات ، يساعد الجيش الشعبي الجديد في إلهام الشعوب المضطهَدَة و المستغَلّة عبر العالم لرفع السلاح و خوض المقاومة الثوريّة ضد الإمبرياليّة و كافة الرجعيّة " .
و طوال خمسين سنة ، راكم الحزب الشيوعي الفلبيني و راكم الجيش الشعبي الجديد الذى يقوده الشيوعيّون و الشيوعيّات ، تجاربا و مكاسبا حريّ بكلّ الذين يرنون صراحة لتحقيق الهدف الأسمى للشيوعية عالميّا، أن يطّلعوا عليها و يستخلصوا منها الدروس و العبر ؛ و حريّ بكلّ الباحثين عن الحقيقة أن يستقوها من منابعها الأصليّة بعيدا عن المشوّهين و المضلّلين.
و من نافل القول أنّ بعض مواقف و تحاليل و خلاصات هذا الحزب و قياداته خلافيّة صلب الحركة الماوية العالمية ، و ما من إشكال في الأمر ذلك أنّه ما على الراغبين في التعبير عن تقييماتهم الإيجابيّة أو السلبيّة الخاصة بهذه المسألة أو تلك إلاّ أن يلتقطوا أقلامهم و يحبّروا نقدهم فالنقد و النقد الذاتي ( و بالمناسبة الفصلان الثالث و الرابع ينطويان على وثائق نقد و نقد ذاتي و حركة تصحيح ) مطلوبين بل و لازمين شيوعيّا و نحن من المشجّعين عليهما كوننا نؤمن عميق الإيمان بأنّ صراع الخطّين صلب أي حزب أو حركة أمر عادي و صحّي و حقيقة موضوعيّة لا غبار عليها و الأهمّ من الإقرار بهذه الحقيقة و هذا الواقع الموضوعي ، من منظور شيوعي ثوري، خوض الصراع بمبدئيّة و بمنهج علمي ، مادي جدلي ، و الغاية على الدوام هي بلوغ الحقيقة التي هي وحدها الثوريّة فعلى أساسها نتمكّن من الإنطلاق إنطلاقة صحيحة و بوسائل صحيحة نحو تغيير الواقع تغييرا شيوعيّا ثوريّا بإتّجاه المجتمع الشيوعي العالمي.
و نلفت عناية القرّاء إلى أنّ الوثائق التي ترجمنا لا تعدّ إلاّ غيضا من فيض ، بمعنى أنّها نزر قليل من مئات الوثائق المراكمة طوال عقود خمس . و قد بذلنا قصارى الجهد لإختيار ما نعدّه مناسبا في أيّامنا هذه و بطبيعة الحال لا نستبعد البتّة العودة ، في قادم الأيّام ، إلى الإشتغال على ترجمة نصوص قيّمة أخرى ، قديمة أو جديدة يصدرها الحزب الشيوعي الفليبيني . و لأنّ بعض النصوص ذات الأهمّية فرضت نفسها علينا فرضا و لم تدخل ضمن محاور الفصول الخمسة المكوّنة للهيكل الأساسي لهذا الكتاب ، إضطررنا إلى توثيقها كملاحق .
وقد إستقينا جلّ الوثائق المرتجمة من موقع الثورة الفليبينيّة على الأنترنت : http://www.philippinerevolution.info
أمّا وثائق الحركة الأمميّة الثورية ( منظّمة عالميّة جمعت في إطارها معظم الأحزاب و المنظّمات الماويّة و تأسّست و نشطت إلى 2006 على أساس " بيان الحركة الأممية الثورية " لسنة 1984 ، و أصدرت أكثر من ثلاثين عددا من مجلّة " عالم نربحه " ؛ أنظروا العدد الأوّل من " الماوية : نظريّة و ممارسة " و عنوانه " علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة " بمكتبة الحوار المتمدّن ) الناقدة لإنحرافات في الخطّ الإيديولوجي و السياسي للحزب الشيوعي الفليبيني فرابطها هو http://www.bannedthought.net/International/RIM/index.htm
و نقترح على من يرنو إلى مزيد التعمّقّ و الإطّلاع الأوسع على وثائق هذه الثورة الماويّة و الحزب القائد لها و حتّى على وثائق نقديّة أخرى تخصّهما بالتوجّه إلى موقع http://www.banndthought.net
و لا بدّ من التنويه إلى أنّنا لم نقم بتعريب الرسالة المفتوحة إلى الحزب الشيوعي الفليبيني من قبل لجنة الحركة الأممية الثوريّة ، ( ضمن الفصل الثالث من الكتاب ) فقد بعث بها إلينا أحدهم دون أن يحدّد من قام بالتعريب و نحن نشكره/ نشكرها على هذه اللفتة الكريمة و تقديرا منّا للجهد المبذول لتعريب الرسالة و إعتبارا لأنّ النصّ المتحصّل عليه بالعربيّة يحافظ في الأساس على جوهر الرسالة إيّاها ، ألحقناها بالفصل الثالث من كتابنا هذا ، على أنّنا مجبرون على الإشارة إلى أنّه لدينا عديد الملاحظات النقديّة بشأن التعريب الذى نحن بصدده نذكر منها بالأخصّ ملاحظتين مركزيّتين في إعتقادنا ، أوّلهما أنّ الماويين في البلدان العربيّة ، على حدّ علمنا ، شأنهم في ذلك شأن غالبيّة الأحزاب و المنظّمات الماويّة عبر العالم، لم يستخدموا مصطلح الفكر الماوي بقدر ما إستخدموا الماركسية – اللينينيّة – فكر ماو تسى تونغ إلى سنة 1993 و صدور بيان الحركة الأممية الثوريّة الرافع لراية الماركسية - اللينينية - الماوية ؛ و ثانيهما أنّ من قام أو من قاموا بالتعريب قفزوا أحيانا عن ذكر مراجع أو جمل معيّنة و هذا ، في تقديرنا ، لا يجوز من منظور الأمانة العلميّة .
و لعلّنا بهذا نكون قد مهّدنا الطريق لإنطلاقكم في رحلة معرفيّة شيّقة للدراسة و النقد المثمرين لمضامين هذا الكتاب عدد 34 أو العدد 34 من مجلّة " الماويّة : نظريّة و ممارسة " : فضلا عن هذه المقدّمة ، يحتوى هذا الكتاب على فصول خمسة و ملاحق ستّة ، تفصيلها كالآتى ذكره :
الفصل الأوّل : من تاريخ الصراع الطبقي و حرب الشعب في الفليبين
(1) - [ من تاريخ الصراع الطبقي فى الفليبين ]
تقاليد ثورية :-
- سلطة الإستعمار الجديد :
- إنتفاضة شعبية :
- الدكتاتورية الفاشية :
- حرب الشعب :
- نظام الولايات المتحدة – راموس :
- أزمة نظام فى إنحلال :
- تطوّر الثورة المسلّحة فى الفليبين :
(2) - الميزات الخاصة بحرب الشعب في الفليبين
- ثورة وطنيّة ديمقراطية من طراز جديد
- حرب طويلة الأمد في الريف
- القتال في أرخبيل جزر صغيرة و جبليّة
- من صغير و ضعيف إلى كبير و قويّ
- أزمة دكتاتوريّة فاشيّة عميلة الإمبريالية
- تحت هيمنة إمبريالية واحدة
- إنهيار الإمبريالية الأمريكية و تقدّم الثورة العالميّة
3- النضال ضد التحريفية و الثورة الثقافية و تأثيرهما على الحزب الشيوعي الفيليبيني
- النضال ضد التحريفية المعاصرة :
- الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى :
- آفاق الماركسيين - اللينينيين :
الفصل الثاني : برنامج الثورة الديمقراطية الجديدة
- برنامج الثورة الديمقراطية الشعبيّة(1)
1- الإطاحة بالقوات الإمبريالية الأمريكية و الإضطهاد الإقطاعي :
2- إرساء دولة ديمقراطية شعبيّة و حكومة تحالف :
3- القتال من أجل الوحدة الوطنيّة و الحقوق الديمقراطيّة :
4 - رفع راية مبدأ المركزيّة الديمقراطية :
5 - بناء و رعاية الجيش الشعبي الجديد :
6 - معالجة مشكلة الأرض :
7 - إنجاز تصنيعنا الوطني :
8 - التشجيع على ثقافة وطنية و علمية و جماهيريّة :
9 - إحترام حقّ تقرير مصير البنغسامورو و الأقلّيات القوميّة الأخرى :
10 - توخّى سياسة خارجيّة مستقلّة نشيطة :
- برنامجنا الخاص III
- في الحقل السياسي :
- في الحقل الاقتصادي :
- في الحقل العسكري :
- في الحقل الثقافي :
- في حقل العلاقات الأجنبيّة :
(2) - متطلّبات الجبهة المتّحدة الثوريّة
- أوّل المتطلّبات :
- ثانى المتطلّبات :
- ثالث المتطلّبات :
- رابع المتطلّبات :
- خامس المتطلّبات :
- سادس المتطلّبات :
- ملحق من إقتراح المترجم : برنامج الجبهة الوطنية الديمقراطية الفليبينيّة
(3) - حول قضيّة البيئة في العالم و في الفليبين
- حماية البيئة من منظور الأمم المتحدة و الرأسمالية الإحتكاريّة :
- تحطيم البيئة في الفليبين :
- أصدقاء البيئة و أعداؤها :
- سجلّ آداء الحركة الثوريّة :
الفصل الثالث : نقد الحركة الأممية الثورية لإنحرافات ظهرت في الخطّ الإيديولوج و السياسي للحزب الشيوعي الفليبيني
( 1 ) - رسالة مفتوحة إلى الحزب الشيوعي الفليبيني من هيئة الحركة الأمميّة الثوريّة
آكينو : الحليفة المتردّدة أم العدوّة الملعونة :
" النقد الذاتي " للمكتب السياسي :
القضاء على الجهاز السياسي الرجعيّ أم إعادة تنظيمه :
" الكلّ سراب ... ما عدا سلطة الدولة " :
إختصار العدوّ في مجرّد حزب صغير :
معلومات إضافيّة عن الجبهة المتّحدة :
التراجع في الحكم على الإمبريالية الإشتراكية :
ما هو الطريق إلى السلطة ؟
مفاوضات وقف إطلاق النار :
الخروج عن الماركسية – اللينينية يعنى موت الثورة :
الماركسيّة - اللينينيّة و الفكر الماوي مفتاح الثورة الفليبينيّة :
( 2 ) - الحزب الشيوعي الفليبيني و الأصدقاء الزائفون للثورة الفليبينيّة
فكر ماو تسى تونغ :
إنكار النضال ضد التحريفيّة :
رغبة ليواناغ في حزب " مستقرّ و جاد " :
مفهوم ليواناغ للوحدة :
لندفن الأحقاد و لننكبّ على العمل :
الأممية البروليتارية أم الإستسلام في الداخل و الخارج :
الفصل الرابع : نقد ذاتي و حركة تصحيح
(1) - خمسة أنواع من الإنتفاضيّة
(2) - وضع حركة التصحيح و الحركة الثورية
التصحيح الإيديولوجي و توطيد الذات :
التلخيص و النقد الذاتي :
النضال ضد الخونة التحريفيّين :
دروس التربية الحزبية ذات المستويات الثلاثة :
مزيد تعميق حركة التصحيح :
(3) - وضع ماو تسى تونغ فى قلب حياة الحزب
إعادة تأكيد مبادئنا الأساسيّة و تصحيح الأخطاء
1- فى حقل الإيديولوجيا :
مستوى متدنّى من التربية الإيديولوجية :
حرب الشعب و مرحلتا الثورة :
صفّ واحد ضد التحريفية :
التحدّى الكبير الجديد أمامنا :
الفصل الخامس : خمسون سنة من خوض الحزب الشيوعي الفليبيني للثورة
(1) - مكاسب كبرى للحزب الشيوعي الفليبيني خلال الخمسين سنة من خوض الثورة
- المكاسب الإيديولوجية للحزب الشيوعي الفليبيني :
- المكاسب السياسيّة للحزب الشيوعي الفليبيني :
- المكاسب التنظيميّة للحزب الشيوعي الفليبيني :
الغرض من الإحتفال في خضمّ حرب الشعب و أزمة النظام الحاكم
(2) - حول نظام دوترتى و الذكرى الخمسين لتأسيس الحزب الشيوعي الفليبيني
(3) - لنحتفى بالذكرى الخمسين للحزب و لقيادته للثورة الفيليبينيّة إلى إنتصارات أكبر
الكساد الاقتصادي المديد للنظام الرأسمالي العالمي و إحتدام المنافسة بين القوى العظمى :
سلطة دوترتى و إرهابه و طغيانه في خضمّ تدهور الأوضاع شبه الإستعماريّة و شبه الإقطاعية في الفيليبين :
نمّو قوّة الحزب بشكل مستمرّ مع إشتداد مقاومة الشعب :
لنحتفى بالذكرى الخمسين للحزب ونقود الثورة إلى إنتصارات أكبر :
لنحتفى بالذكرى الخمسين للحزب ونقود الثورة إلى إنتصارات أكبر :
ملاحق الكتاب ( 6 )
(1) - الأهمّية التاريخية لحرب الشعب فى الفليبين
(2) - لماذا لا يقدر نظام آرويو أن يحطّم الثورة المسلّحة و إنّما يتسبّب فى تقدّمها
+ دعوة من الحزب الشيوعي الفيليبيني للإعداد للذكرى الأربعين لتأسيسه فى السنة القادمة بالتسريع فى التقدّم
+ الأزمة الإقتصادية العالميّة والمحلّية تدفع الشعب إلى شنّ نضال ثوريّ
(3) - بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفليبيني بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسه
1- أزمة إقتصادية ومالية غير مسبوقة :
2- الوضع الميؤوس منه للنظام الحاكم فى الفيليبين :
3- الإنتصارات العظيمة للحزب الشيوعيّ الفليبينيّ :
4- خطّة من أجل نقلة نوعيّة فى الثورة المسلّحة :
أ- تربية الكوادر وتدريبها على الخط ّالإيديولوجيّ الماركسيّ - اللينيني - الماويّ والخطّ السياسيّ العام للثورة الديمقراطية الجديدة:
ب- التعجيل بضمّ المرشّحين لعضويّة الحزب من الحركة الجماهيريّة الثوريّة
ت- تشديد حملات إستنهاض الشعب وتعبئته على أساس الخط العام للثورة الديمقراطية الجديدة :
ث- دعم الكفاح المسلّح الثوريّ من اجل تحقيق أقصى ما يمكن من الإنتصارات السياسيّة و العسكريّة :
ج- رفع الإصلاح الزراعي إلى مستوى جديد و أرقى :
ح- تطوير الجبهات الأنصاريّة لتصبح قواعد إرتكاز مستقرّة نسبيّا :
خ- تطوير مختلف التحالفات فى ظلّ سياسة الجبهة المتّحدة من أجل بلوغ أوسع الناس :
د-إعلاء راية الأمميّة البروليتاريّة و التضامن الواسع المناهض للإمبرياليّة :
(4) - لنوفّر متطلبات التقدّم بحرب الشعب من الدفاع الإستراتيجي إلى التوازن الإستراتيجي
ا- الإنهيار الإقتصادي و الفوضى العالميين المتواصلين :
ب- الأزمة الدورية للنظام الفاسد تستفحل :
ت- الحزب يقود الثورة :
ث- مهامنا النضالية الجديدة :
(5) - بلاغ عن المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي الفليبيني
- تعديلات في القانون الأساسي :
- تحيين البرنامج العام :
- انتخابات :
- قرارات :
( 6 ) - فهارس كتب شادي الشماوي
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------

الفصل الثاني :

برنامج الثورة الديمقراطية الجديدة
...
(3)

حول قضيّة البيئة في العالم و في الفليبين
قسم العلاقات الدوليّة التابع للجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الفليبيني – 31 مارس 1995

ننشر هذه الوثيقة في ضوء الإنهيارات الأرضيّة و السيول الكارثية الواسعة النطاق في السيارا مادرى ما أسفر عن وضع بيئي رهيب بالنسبة لغابات الفليبين . فخلال أيّام عدّة ، ما يناهز الألف إنسان لقوا حتفهم و غضطرّ مئات الآلاف إلى ترك أماكن سكنهم الأصليّة . و قد عبّر الحزب الشيوعي الفليبيني عن عميق تعازيه و إنشغاله . و في الوقت نفسه ، كرّر إلتزامه بإيقاف قطع أشجار الغابات على نطاق واسع لا سيما على يد الشركات الكبرى التي تقوم بعمليّاتها التدميريّة في ظلّ حماية الدولة الرجعيّة و قواتها المسلّحة .
و إنّه لمن الخسيس تمام الخسّة أن يتهم نظام آرويو الجيش الشعبي الجديد بالإنخراط في نشاطات لاقانونيّة لقطع أشجار الغابات و الحال أنّ جيشنا كان يشنّ حملات لإيقاف التدمير و التلويث الهائلين للغابات والبيئة بشكل عام . و تعرض هذه الوثيقة موقف و سجلّ الحزب الشيوعي الفليبيني ضد التدمير الممنهج لبيئة الفليبين على يد الرأسماليين الإحتكاريين الأجانب و البرجوازيين الكبار الكمبرادوريين و الرأسماليين البيروقراطيين المحلّيين.
مكتب الإعلام التابع للحزب الشيوعي الفليبيني ، 4 ديسمبر 2004

------------------------------------------------------------------
في القرنين الأخيرين عبرالعالم ، صعّدت البرجوازية من إستغلالها للموارد البشريّة و الطبيعيّة لتطوير الرأسمالية الصناعية. و في عصر الإمبريالية المعاصرة في القرن العشرين ، قامت البرجوازية الإحتكاريّة على نطاق الكوكب بنهب البيئة الطبيعيّة و تحطيمها و تلويثها . و قد عرف النظام الرأسمالي العالمي بصفة متكرّرة أزمات فائض إنتاج أدّت إلى حربين عالميّتين و إلى إختراع أسلحة إبادة جماعيّة خلف الأخرى .
و عقب الحرب العالميّة الثانية ، عارضت البلدان الإمبريالية و على رأسها الولايات المتحدة معارضة شرسة البلدان الإشتراكية و حركات التحرّر الوطني لبلدان آسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينيّة ، و زادت من حدّة تخلّفها و أملت على الناس العيش في فقر بإستغلال قوّة عملهم و مواردهم الطبيعيّة لتكديس الأرباح الكبرى و فوائد خدمات الديون .
و قد إستخدم الرأسمال الإحتكاري كافة أنواع الطرق لمنع و إعاقة و تعطيل النموّ الصناعي للبلدان التي تجرّأت على تأكيد إستقلالها الوطني او تبنى الإشتراكية . و قد شملت هذه الطرق حركات تدخّل سياسيّة و عسكريّة و عدوان مباشر . لكن المناورات الاقتصادية و الماليّة و التكنولوجيّة و الحصار كانت أكثر الطرق فعاليّة للهيمنة و التحكّم على المدى الطويل في الدول العميلة المتخلّفة و في تشديد محاصرة و تقويض البلدان الإشتراكية و المناهضة للإمبريالية .

حماية البيئة من منظور الأمم المتحدة و الرأسمالية الإحتكاريّة :
الآن في سياق الإبتهاج لإفلاس البلدان التي خضعت للإستعمار الجديد و كذلك البلدان التي تعرّضت لعقود من الخيانة التحريفيّة للإشتراكية من قبل البرجوازية البيروقراطية الإحتكاريّة ، تدّعى الدول الإمبريالية أنّ ايّة محاولة للتنمية الصناعيّة خارج النظام الرأسمالي العالمي ليست غير ذات جدوى فحسب بل مدمّرة للبيئة . و باسم حماية البيئة ، ترسم صورا قاتمة للمشاريع الصناعيّة المملوكة من طرف الدولة و للمشهد في بلدان الكتلة السوفياتية السبقة و تستخدمها في وسائل الإعلام البرجوازية للإستهزاء من فكرة البحث عن نموّ صناعي بإستقلال عن البلدان الإمبريالية .
و تردّد الرواية بغية بثّ الذعر في قلوب الشعوب بمعنى أنّه إن تجرّأت على العمل من أجل التنمية الاقتصاديّة و الاجتماعيّة رافعة راية الإستقلال الوطني و الإشتراكية ، ستعانى الحصار الاقتصادي للنظام الرأسمالي العالمي، و ستحرم من التكنولوجيا المتقدّمة و " الصديقة للبيئة " و الفعّالة المستخدمة للوقود ، و ستدمّر بيئتها و تتكبّد خسائرا إجتماعيّة ستجعل أيّة درجة من التنمية الصناعيّة المعوّلة على الذات " غير قابلة للتحمّل " .
و منذ سبعينات القرن العشرين ، تبنّى الإمبرياليون و حاشيتهم من العلماء و المنظّرين و الإشهاريين البرجوازيين حماية البيئة ل تشتيت الإنتباه للنضالات المناهضة للإمبريالية و الصراعات الطبقيّة في العالم ، و للتشديد أمام العالم على أنّهم متفوّقون إقتصاديّا و تكنولوجيّا و بالتالى يجب أن يكونوا المحدّدين لتطوّر العالم ، و للمغالاة في قلّة أو محدوديّة الموارد الطبيعيّة ، و لتوبيخ شعوب العالم ذاتها على تحطيم البيئة و جعل شعوب البلدان الرأسماليّة الصناعيّة تفكّر في الهواء النقيّ و الماء النقيّ و الصحّة الجيّدة و منغمسة في الملذّات .
و أسوأ دعاية للبئيين الموالين للإمبريالية تجعل مثلا أعلى من التخلّف بإعتباره حفاظا على البيئة الطبيعيّة و تحجب الظروف غير الصحّة و نتائج التخلّف و الفقر و كذلك حساسيّة البلدان المتخلّفة و الفقيرة للنهب و التلويث الإمبرياليين . و بالفعل ، تحصّلت الشركات الإحتكاريّة على كلّ التصاريح لتلوّث و تدمّر البيئة في البلدان المتخلّفة .
و بطريقة ممنهجة تلاعب الإمبرياليون بقضيّة البيئة و دفعوا تحت رعاية الأمم المتحدة خطّا إيديولوجيّا و أجندا سياسيّة تدّعى السماح بنقد " أسوأ " التجاوزات البيئيّة للحكومات عامة 0 القسم الأوّل ) و لرجال الأعمال الكبار ( القسم الثاني ) لكن في الواقع تجمّل هؤلاء بوعد كاذب بأن يصبحوا " أصدقاء للبيئة ". و يبثّ القسمان و يشجّعان على " قسم ثالث " موالى للإمبريالية من " المنظّمات غير الحكومية " و " المنظّمات الشعبيّة " التي تمضى عبر حركات " نقدا " التجاوزات البيئيّة و الممارسات و السياسات المدمّرة للبيئة ، من وجهة نظر لاطبقيّة مدنيّة بهدف تسوّل المال من الرأسماليين و الإحتكاريين و من الحكومات ، لإحداث إصلاحات و تخصيص إعتمادات ماليّة لتشجيع المشاريع البيئيّة البيروقراطية و الرمزية و الملطّفة .
في الإطار الإستعماري الجديد الذى رسمه الإمبرياليون و الذى تقوم بالدعاية له ندوة الأمم المتحدة حول البيئة و النموّ و شبكة الأمم المتحدة عامة ، حماية البيئة و " التنمية المستديمة " تشجّع عليهما بأكثر فعاليّة الرأسمالية الإحتكاريّة لأنّهما من المفترض أن تحصلا على رأس المال و التكنولوجيا الأكثر تقدّما التي تتسبّب في دمار أقلّ أو لا دمار البتّة للبيئة و المهتمّة بنوع من النموّ الذى يستخدم إلى أقصى حدّ الموارد المحدودة و يجعل تدفّق الأرباح مستديما . مصطلح " التنمية المستديمة " إعادة متعمّدة الإساءة لمفهوم ماو الخاص بالتنمية بالتعويل على الذات ، وهو يبالغ في التشديد على الموارد الطبيعيّة و بالتالى " حدود التنمية " كما أصدر في مرسوم له نادى روما ، وهو يكرّس دور الهيمنة العالمية للبلدان الإمبريالية على التنمية و البيئة .
و من النفاق و الخداع المحض الحديث عن الإهتمامات البيئيّة دون نقد و نبذ البرجوازية الإحتكاريّة و الإمبرياليّة . من الواجب فضح واقع أنّ التمويلات الخاصة التي توفّرت عبر وكالات الأمم المتّحدة و مباشرة عبر الحكومات الإمبريالية ، و الشركات الكبرى و المؤسّسات الموالية للإمبريالية لجل تمويل الدعاية – في وسائل الإعلام البرجوازية و ضمن " المنظّمات غير الحكوميّة " و " المنظّمات الشعبيّة " . لحجب المسؤوليّة الإجراميّة للرأسماليّة الإحتكاريّة في نهب البيئة الطبيعيّة و تدميرها و تلويثها ، و تجميل صورة ما يسمّى بالقسمين الأوّل و الثاني حول قضيّة البيئة و إحباط التنمية الصناعيّة ّالمعوّلة على الذات في البلدان المتخلّفة و بطريقة نصف واعية و رومانسيّة منشدة على نحو رعوي ظروف التخلّف .
و منذ قمّة الأرض بريو جنيرو بالبرازيل سنة 1992 ، لم تقلّص الدول الإمبريالية بل زادت في خطورة تدمير البيئة و لم تخفّض من إنبعاثات ثانى أوكسيد الكربون في البيئة و الميثان و الوقود الأحفوري المتسبّبين في ارتفاع حرارة الأرض ، بل زادت منها . و الولايات المتحدة -أكبر باعث لثانى أكسيد الكربون في العالم – على رأس البلدان الإمبريالية التي ترفض إتّخاذ إجراءات صارمة للتخفيض من إنبعاثات الغازات الدفيئة و مع ذلك تطالب البلدان المتخلّفة بأن تظلّ متخلّفة لتقلّل من " تأثير الغازات الدفيئة " . و الندوة العالمية للأمم المتحدة حول البيئة في برلين حركة أخرى لتشويش قضيّة البيئة و حجب مسؤوليّة الإمبريالية في ارتفاع حرارة الكوكب و في التخلّف .
و المدافعون الحقيقيّون عن حماية البيئة لأجل رفاه الشعوب ، و التنمية بالتعويل على الذات و صيانة الموارد الطبيعيّة و إستخدامها إستخداما حكيما ، هو الذين يدينون و ينبذون الإمبريالية و الإستعمار الجديد و الرجعيّة ن و أكثر من ذلك ، هو الذين يعملون جاهدين لقتال هذه القوى الضارة و الإطاحة بها و تركيز نظام إجتماعي جديد يشجّع على كلّ من التنمية الصناعيّة و بيئة نظيفة و صحّية في بلدان مل الفليبين .
تحطيم البيئة في الفليبين :
لنلقى نظرة على التجربة التاريخيّة لفليبين في ما يتّصل بقضيّة البيئة ففي القرن 19وقع دفع قطع أشجار الغابات بأكثر حيويّة من أي زمن مضى في ظلّ الإستعمار الإسباني . و قد تمّ ذلك في إرتباط بتوسّع عقارات الراهب لإنتاج محاصيل تصدّر إلى البلدان الرأسماليّة الصناعيّة . و وجدت سلسلة متتالية من التخصّص في التصدير و الإستهلاك المحلّي و إنتزاع سريع للأرض من الفلاحين الذين إضطرّوا إضطرارا إلى الزراعة المخادعة .
وفى النصف الأوّل من القرن العشرين ، في ظلّ الإستعمار المباشر للإمبريالية الأمريكية ، تسارع نسق قطع أشجار الغابات ما جعل القرن 19 يبدو كعمل روضة أطفال . فالشركات الأمريكية و المحلّية تسبّبت في قطع أشجار غابات على مساحات ى كافة الجزر الكبرى لتصدّر الخشب و زادت من إستهلاكه المحلّي . و بقدر ما كان يجرى التوسّع في المزارع المصدّرة لمحاصيلها بقدر ما كان فتح المناجم و التشجيع على التوطين يساهم أيضا في قطع أشجار الغابات على نحو غير مسبوق . و هي تستغلّ الموارد المنجميّة ، قطعت الشركات الأمريكية الأشجار لتصنع أعمدة وتحصل على وقود فلوّثت الأنهار بمواد كيميائيّة و تبعات المناجم و تسبّبت في تسميم الأرض و الإنجراف في مناطق شاسعة . و لم تهتم بتبنّى أيّة وسيلة للتصفية و لم تعر أيّ إهتمام للضرر الذى تلحقه بالأرض .
و في النصف الثاني من القرن العشرين ، تصاعد نسق قطع أشجار الغابات في الفليبين تصاعدا كبيرا من عقد إلى آخر ، و جرى تصدير الخشب في الغالب نحو اليابان التي كانت تعيد بناء إقتصادها بسرعة فإنفجرت عمليّات البناء نتيجة ذلك . و موّلت اليابان الكمبرادوريين الكبار لينجزوا عمليّات قطع الأشجار و نقلها . و أفرز القطع العشوائي لأشجار الغابات فيضانات متصاعدة الوتيرة و إنجرافات في التربة و إنسداد بالطمي للأنهار و البحيرات و السدود الكهرومائيّة و أنظمة الريّ و مياه السواحل ، و نسب أعلى من شحّ المياه خلال فترات الجفاف .
في خمسينات القرن العشرين ، أكثر من ثلث مساحة أراضى الفليبين ، 30 مليون كهتار ، كانت لا تزال مغطّاة بغابات إستوائيّة ممطرة . والآن ، لم يبق إلاّ مليون هكتار منها ما يجرى فيه قطع أشجار الغابات بنسق يبلغ 200 ألف شجرة سنويّا. و على الأقلّ مليون متر مكعّب من أفضل الأراضى يشهد إنجرافا كلّ سنة . و قد مات ثلث الأنهار . و سجّلت خسارة هائلة في التونّع البيئي للأرض و في المياه و هكذا سجّل تقلذص دراماتيكي في الإنتاج الفلاحي و البحري . وقطع أشجار الغابات، فضلا عن تبعاته ، يشكّل مشكلا بيئيّا أساسيّا في الفليبين . و يساهم أيضا في مشكل ارتفاع حرارة الكوكب .
إنّ إنبعاثات غازات الدفيئة ينجم عن النفط الخام و مصانع الطاقة بالفحم الحجري و بعض المؤسّسات الصناعيّة و المواصلات المدينيّة الكثيفة للشاحنات ذات المحرّكات المستهلكة للوقود الإحاثي . و بفعل التخلّف الكبير للبلاد ، ليست هذه الإنبعاثات بعدُ إشكاليّة كتلك في البلدان الإمبريالية بالنظر على ارتفاع حرارة الكوكب ، بالرغم من كون هذه الإنبعاثات ضارة مباشرة بصحّة الناس في المناطق المدينيّة .
و منذ ستّينات القرن العشرين ، وسّعت الشركات الإحتكاريّة الأمريكية و اليابانيّة و شركاؤها من الكمبرادور – الملاكين العقّاريين الكبار من المناجم و المزارع المخصّصة للتصدير دون الأخذ بعين الإعتبار التوازن البيئي و الكلفة الإجتماعيّة . و قد أجبر تحطيم الأراضي الفلاحيّة جرّاء المواد الكيميائيّة السامة و نفايات المناجم و إنتزاع أفضل الأراضي على يد الشركات الفلاحيّة ، أجبر الكثير من الفلاّحين والسكّان الأصليين على مسح الأراضي حتّى على المنحدرات الحادة . و هناك الآن 26 منجم كبير ناشط لإنتاج الذهب و النحاس و البوكسيت و الحديد والنيكل و الفيوسيربوم و غيرها من المواد الخام ؛ و كبير من المزارع المنتجة للسكّر و جوز الهند و الموز و الأناناس للتصدير و كذلك مزارع مائيّة تنتج الجمبرى و السمك و ما إلى ذلك من المنتوجات البحريّة للتصدير .
و السدود الكهرومائيّة التي شيّدت دون الأخذ بعين الإعتبار التوازن البيئي و دون التعويض المناسب و التوطين المناسب للناس الذين وقع نقلهم من أماكن إقامتهم الأصليّة . و توجّه الطاقة المنتجة أساسا للإستهلاك المرتبط ببيع الأجهزة المستوردة ( بما فيها تلك الباعثة لثانى أكسيد الكربون ) و ثانويّا ، إلى الشركات المرتبطة بالتوريد . و أنظمة الريّ المنشأة بالنتيجة المباشرة شجّعت هي الأخرى الشركات الفلاحيّة و الملاّكين العقّاريين الكبار على مراكمة الأراضي .
و منذ سبعينات القرن العشرين ، أسفرت " الثورة الخضراء " ، بما فيها " معجزة الأرز " بأنواعه ، عن تبعيّة للمواد الكيميائية من أسمدة و مبيدات حشرات ، التي أضرّت بصحّة الفلاّحين و حيوانات الجرّ و جعلت التراب يفقد خصوبته و يصبح حامضا ، و ملوّثا للجداول و الأنهار و قاتلا للسمك و حياة بحرية أخرى كانت في السابق توفّر البروتينات في وجبات الفلاّحين . و ارتفاع أسعار السلع المورّدة قد تسبّب في إفلاس الفلاّحين و في إنخفاض مستوى إنتاج الأرز.
و المواد الكيميائيّة الفلاحيّة الممنوعة بعدُ لكونها ضارة للمستعملين في البلدان المتقدّمة تباع و تستخدم في الفليبين . و المنتوجات الكيميائيّة المشكوك في صلوحيّتها ، سواء الفلاحيّة أو الطبّية ، غالبا ما تقع كذلك تجربتها في البلاد مع الفليبينين، لا سيما الفقراء منهم ، المستخدمين كفئران تجارب من قبل الإحتكارات الأجنبيّة قبل الموافقة على تسويق هذه المواد في الولايات المتحدة و ألمانيا و اليابان و بلدان إمبريالية أخرى .
و بعض الصناعات الملوّثة في المراحل الأولى من إنتاجها ، كمصنع تلبد فولاذ كوازاكى ن نقلت أيضا من اليابان إلى الفليبين . لكن ما تفضّله عامة البلدان الإمبرياليّة هو مجرّد نقل نفاياتها السامة ، و منها بقايا الحواسيب و البطاريّات المستعملة و بقايا بلاستيك بى في سى و النفايات النوويّة و دنها في المياه و الأراضي الفليبينيّة . و بصفة رسميّة و غير رسميّة ، تدفن الولايات المتحدة و اليابان و بلدان أوروبا الغربيّة ، لا سيما ألمانيا و البنلوكس ، تدفن كمّيات هائلة من النفايات السامة بالأراضي الفليبينيّة .
و شركات التصنيع المرتهنة بالتوريد التى توت ملكيّة الشركات الإحتكاريّة و الفليبينيّة تدع نفاياتها تتسرّب إلى طبقات الرض و إلى النظام المائي بلا رادع . و هكذا ، إنسدّت الجداول و الأنهار و البحيرات و مياه السواحل قرب مواقع التصنيع بهذه النفايات الصناعيّة . و أقيمت مشاريع تنمية العقّارات على مجارى المياه نحو خزّانات مياه الشرب ممّا تسبّب في تناقص في التزويد بالمياه في المناطق المدينيّة . و في هذه الأخيرة ، كمّيات كبيرة من بقايا القمامة الصلبة تتراكم على الأرض أو يُرمى بها مباشرة في الأنهار و البحر .
و نظرا لإنجراف التراب و التدفّقات السامة من الأرض و القطع الكثيف لأشجار المنغروف للتصدير إلى اليابان ( لإنتاج ألياف إصطناعية للملابس و الوقود ) ، غابات المنغروف إمّا إضمحلّت أو صارت غير مرحّبة بالحياة البحريّة . و القوارب المصانع و أساطيل الصيد من اليابان و تايوان قد داهمت و إستنزفت الأسماك و الأعشاب البحريّة و الشعب المرجانيّة و موارد بحريّة أخرى و حطّمت النظام البيئي البحري على نطاق شاسع من الأراضي الفليبينيّة . و في الوقت نفسه ، شجّع البيروقراطيّون الفاسدون في المناطق المحلّية الصيد بالمتفجّرات و الصيد بالمواد الكيميائيّة . و وقع إبعاد الصيّادين الفقراء الشرفاء من مناطق الصيد .
و بسرعة عقب الإنهاء الرسمي لوجود القواعد العسكريّة الأمريكيّة في الفليبين سنة 1991 ، لإقتناء الحكومة الأمريكيّة لقواتها العسكريّ’ " حقوق الدخول " للفليبين سنة 1992 . و هكذا ، واصلت القوّات العسكريّة الأمريكيّة نقل الأسلحة النوويّة و الكيميائيّة للإبادة الجماعيّة إلى الفليبين و عبرها تحت غطاء العبور و إقتناء سلع و الإنتشار المتقدّم للجنود . و كذلك رفضت الولايات المتحدة أن تتولّى تنظيف التلوّث الذى خلّفته قوّأتها في القواعد العسكريّة الأمريكيّة سابقا .
أصدقاء البيئة و أعداؤها :
كسابقيه ، نظام الولايات المتحدة – راموس هو القوّة المحلّية الرئيسيّة في خدمة الرأسماليّة الإحتكاريّة الأجنبيّة متسبّبا في فوضى بيئيّة في الفليبين . فقد وسّع و حرّر إمتيازات الشركات الإحتكاريّة الأجنبيّة و الشركات الرجعيين المحلّيين ليستغلّوا الموارد البشريّة و الطبيعيّة . و واصل الحكم السافر للإرهاب و إقترف تجاوزات خطيرة لحقوق الإنسان . و شنّ الحملات العسكريّ’ الخبث التي حطّمت حياة البشر و أملاكهم و بيئتهم بهدف جعل الموارد البشريّة و البيئيّة للبلاد متوفّرة للإستغلال و تكديس الأرباح للإمبرياليين و الرجعيين المحلّيين في ظلّ ما أطلق عليه مخطّط تنمية الفليبين المتوسّط المدى أو الفليبين 2000.
و يذرف النظام دموع التماسيح بشأن قضيّة تحطيم البيئة و صدى شعارات المم المتحدة حول " حماية البيئة " و " تمكين الشعب " و " التنمية المستديمة " . إلاّ أنّه يعمل على تدمير البيئة . و بالرغم من الحظر الرسميّ لقطع أشجار الغابات ، فهو يصدر تصاريحا بالقطع بتعلاّت متنوّعة كوسيلة لإثراء زمرته من ضبّاط الجيش و البيروقراطيين . و قد سمح للمستثمرين الأجانب بإمتلاك مائة بالمائة من المناجم و شجّع على إنشاء مناجم حفر مفتوحة . كما شجّع على دفن النفايات السامة على الأراضي الفليبينيّة كوسيلة لكسب عمليّات التبادل الأجنبي .
تاريخيّا و حاليّا ، على الدوام كان الشيوعيّون و غيرهم من دعاة التصنيع الوطني المتحرّر من الهيمنة الإمبرياليّة في مقدّمة نقد و إدانة النهب العبثي للموارد البشريّة و الطبيعيّة للفليبين و في الدفاع عن الحفاظ على الموارد الطبيعيّة و إستخدامها بحكمة .
قبل إعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفليبيني سنة 1968 و بعد ذلك ، قدّم الثوريّون البروليتاريّون نقدا شاملا و عميقا لإستغلال و نهب الفليبين من طرف الإمبريالية و الرجعيين المحلّيين . و يشتمل برنامج احزب الشيوعي الفليبيني من أجل الثورة الديمقراطية الشعبيّة على مسألة البيئة . و أيضا أصدر الحزب الشيوعي الفليبين تقاريرا و بحوثا إجتماعيّة و تحاليلا في حينها تشرح التدهور المتزايد للوضع البيئي و تنامى شدّة الفيضانات و الجفاف .
و الجبهة الوطنية الديمقراطية الفليبينيّة و المنظّمات الجماهيريّة ، و التحالفات ضمن القطاع الواحد أو المتعدّدة القطاعات للحركة الوطنيّة الديمقراطية قد إنطوت في برنامج عملها على مسألة البيئة . و قد صارت القاعدة الجماهيريّة القويّة للحركة البيئيّة في الفليبين في معارضة نهّابي البيئة و مدمّريها و ملوّثيها – الإمبرياليون و الرجعيّون المحلّيون .
و يوبّخ الإمبرياليون و الرجعيّون المحلّيون الشعب جرّاء التدمير البيئي . و على سبيل المثال ، يحجبون قطع أشجار الغابات العشوائي الذى تقوم به الشركات الكبرى لقطع الأشجار و الزراعة و المناجم ، و يلومون الفلاّحين و السكّان الأصليين الذين في المصاف الأوّل حرمهم المستغِلّون من الأرض و دفعوهم دفعا إلى اللجوء إلى الفلاحة المخادعة . كما يحجبون الدور التدميري لأساطيل صيد السمك الأجنبيّة التي تجول المياه الإقليمية الفليبينية و يلومون صيادو البلديات الفقراء لإستخدام عناصر لا ضمير لديها للمتفجّرات و الصيد الكيميائي في تواطؤ مع البيروقراطيين المحلّيين و ضبّاط الجيش والشرطة .
في الفليبين ، في السنوات الأخيرة ، هناك من وصلوا متأخّرين و إستخدموا مسألة البيئة للحصول على المال من وكالات التمويل الأجنبيّة ، و إختصّوا في الدعاوى الكاذبة بأنّهم يمثّلون الحركة البيئيّة و أنّ قوى الحركة الوطنيّة الديمقراطية لم تكن لديها ما تقوله أو تفعله بشأن مسألة البيئة . و يقدّمون أنفسهم على أنّ÷م وعي مدني لاطبقي ، و تطوّع إجتماعي و إصلاحي و ضلع من الإستعمار الجديد ثلاثي الأضلع .
و هؤلاء هم برجوازيّون صغار متزاحمون على المال راكبون مسألة البيئة . و يدّعون نقد الحكومات و رجال الأعمال الكبار إلى حدّ معيّن و في الوقت نفسه ، يتّصلون مباشرة أو عبر وكالات التمويل الخاصة و يتسوّلون المال لمشاريعهم البيئيّة الوهميّة أو الرمزيّة . و أضحى هؤلاء بارزين بإعتبارهم مبتزّى " المنظّمات غير الحكوميّة " و هم يتجمّعون فى ما يطلق عليه المنتدى الأخضر . و بصفة متباينة ، يسمّون أنفسهم بوبداس و كسدامس و بيسيغ و سغلايا و سنلاكاس و ما شابه . و يتعاونون في نشر الخطّ المعادى للشيوعيّة و المناهض للحركة الوطنيّة الديمقراطية ، و يستمدّون قوّتهم من بيروقراطية المنظمات غير الحكوميّة و يراكمون الثروات من مال وكالات التمويل الجنبيّة . كما يتعاونو مع مؤسّسة هاريبون المتكوّنة من البيروقراطيين و الأكاديميين و هواة البيئة .
و مصادر تمويل المنتدى الأخضر و مؤسّسة هاريبون ليست محصورة في وكالات تمويل خاصة ذات إيديولوجيات و عقائد دنيّة و سياسيّة متباينة ، وهي بالفعل مسالك الدول الإمبريالية و رجال الأعمال الكبار . بوضوح ، يحصلون على أموال ضخمة متزايدة من الموارد الماليّة للبنك العالمي ، و من وكالات " التنمية " التابعة للدول الإمبريالية و من الحكومة الرجعيّة الفليبينيّة ، و كما هو الحال بالنسبة لمشروع النظام القومي المندمج للمناطق المحميّة . و يحتفون بإعلان الوكالة الأمريكية للتنمية العالمية إرسال المزيد من الأموال إلى " المنظّمات غير الحكوميّة ".
و هذا االضلع الثالث من الإستعمار الجديد ، المتكوّن من " المنظّمات غير الحكوميّة " و " المنظّمات الشعبيّة " أداة في الحرب النفسيّة فى خدمة نظام الولايات المتحدة – راموس . و عمله الدعائي يكمن في الإفتراء و تشويه سمعة القوى الثوريّة دعما للإمبريالية و الرجعيين المحلّيين و يعدّ جزءا ناشطا من مخطّط النزاع المنخفض الكثافة الذى يطبّقه نظام الولايات المتحدة – راموس .
سجلّ آداء الحركة الثوريّة :
سجلّ الحركة الثوريّة بقيادة الحزب الشيوعي الفليبيني حول قضيّة البيئة واضح . فقد كرّس بصرامة و بنضاليّة خطّ الثورة الديمقراطية الجديدة عبر حرب الشعب الطويلة المد ضد الإمبرياليين و الرجعيين . و قد خاض النضالات الأكثر حيويّة ضد كافة السياسات و الأعمال التي تعنى إستغلال الموارد البشريّة و الطبيعيّة للبلاد و نهبها و تدميرها.
و قد قاتل بضراوة الحملات العسكريّة للعدوّ الرامية للإخلاء القسري للأراضي من سكّانها في المناطق النائية قصد تعبيد الطريق للشركات الفلاحيّة و البيروقراطيين و الملاّكي العقّاريين و شركات قطع الأشجار و نقلها و الإستيلاء على المنازل، و أراضي الجدود و الموارد الغابيّة و الطبيعية الأخرى . و قد برز في النضال من أجل تفكيك القواعد العسكريّة الأمريكية و ضد وضع الأسلحة النووية و الكيميائيّة للإبادة الجماعية في الفليبين . و خاض صراعات عسكريّة ضد مشروع سدّ نهر شيكو المموّل من البنك العالمي و ضد مشروع السيلوفيل و مصانع ت كاوازاكي و مشروع مصانع الطاقة النووية باطان ، في سبعينات القرن العشرين و ثمانيناته .
و قد شجّعت الحركة الثوريّة المنظّمات الجماهيريّة الديمقراطية القانونيّة و التحالفات ضمن القطاع الواحد و التحالفات بين القطاعات و المنظّمات المختصّة بوجه خاص في حماية البيئة ، على المشاركة في تعبأة الجماهير الشعبية العريضة ضد مدمّرى البيئة و نهّابيها و ملوّثيها . و بعض المنظّمات التي تعنى بسألة البيئة بعثها كوادر الحزب الشيوعي الفليبينين لكن في النهاية أفسدتها بيروقراطية " المنظّمات غير الحكوميّة " و التمويل الأجنبي من قبل الوكالات الإمبريالية أو المرتبطة بالإمبريالية .
و لقد شنّت الحركة الثوريّة عديد الحملات ضد برامج والإمبرياليين و الرجعيين المحلّيين الرامية إلى سلب البيئة الطبيعيّة و إنتزاع الأرض و الموارد الطبيعيّة من يد الشعب . و لتقديم لائحة كاملة في ما يمكن عدّه من نضالات من 1968 إلى يومنا هذا ، يتعيّن على كلّ لجنة جهويّة للحزب الشيوعي الفليبيني أن تخطّ قائمتها الخاصة . ففي مناطق و طرقات تحت سيطرتها ، فرضت القوى الثوريّة قانون حكم الديمقراطية الشعبيّة . فطالبت شركات المناجم بإتخاذ إجراءات ضد التلوّث و بدفع التعويض الاجتماعي للضرر الذى تتسبّب فيه و إلاّ تغلق أبوابها . و قد قاتلت عمليّات سلب الأراضي لمصلحة الشركات الفلاحية و المضاربين بالأراضي و أحبطت عدّة مشاريع كهرومائيّة و طاقة أخرى تحرم الفلاّحين و السكّان الأصليين من الأرض دون تعويض كافى و دون تقديم موارد عيش بديلة .
و في المدّة الأخيرة ، أبرز السياسات التي توخّاها الحزب الشيوعي الفليبني هي فرض منع طوال 25 سنة لقطع الأشجار للتصدير . و في الوقت نفسه ، تسمح هذه السياسة في مناطق معيّنة بقطع عدد محود من الأشجار لبناء مساكن أو لإستعمالات أخرى محلّية و للتصنيع المحلّى ( بما في ذلك للأثاث و لباب الورق و الورق ) .
و تجرى الآن حملة لمصادرة و منع إستعمال أجهزة قطع أشجار الغابات و غيرها من الوسائل لدى شركات تصدير الخشب. و في الوقت نفسه ، تشجّع القوى الثوريّة إعادة تشجير الغابات و تطوير مشاريع رفاه لتحسين الظروف الاجتماعية للناس و توفير موارد عيش بديلة لعمّال قطع أشجار الغابات الذين إنتقلوا إلى أماكن أخرى جرّاء منع قطع أشجار الغابات .
و القوى الثوريّة لا تكتفى بمجرّد الحديث عن قضيّة البيئة . فهي تنظّم تحرّكات حيويّة ضد الإمبرياليين و الرجعيين المحلّيين الذين ينهبون البيئة الطبيعيّة . و يجب أن تتسع هذه العمليّات لتبلغ البرامج و المشاريع التي تنجزها ظاهريّا طواعيّة لكن عمليّا بتمويل إمبريالي ، " المنظّمات غير الحكوميّة " و " المنظّمات الشعبيّة " بدعوى تشجيع حماية البيئة لكن في الواقع تقوم بإستطلاع الموارد الطبيعيّة لقطع أشجار الغابات و إستغلالها من قبل الشركات الإحتكاريّة الأجنبيّة على حساب الفلاّحين و السكّان الأصليين و لإستخدام خطّ حماية البيئة الموالى للإمبريالية – في إطار النزاع المنخفض الكثافة المموّل من طرف الولايات المتحدة – لمهاجمة الثورة الوطنية الديمقراطية .
و من بين الإقتراحات الأكثر عبثيّة التي تقدّمها هذه " المنظّمات غير الحكوميّة " التي تموّلها الإمبرياليّة أنّه على الفلاّحين و السكّان الأصليين أن يغادروا مناطق شاسعة من البلاد لحمايتها على أنّها محميّات وطنيّة بتعلّة التنوّع البيئي ( كما لو أنّ البشر ليسوا من المحيط الحيوي ) و انّ المناطق الشاسعة للبلاد يجب أن ترتّب و يتمّ الإتّفاق بشأنها بين الجبهة الوطنية الديمقراطية الفليبينية و الحكومة على أنّها " مناطق سلام و حياة " لأجل منع الحركة الثوريّة المسلّحة من الإستفادة منها في حرب الشعب .
و يلتزم المعادون للثورة الصمت المطبق إزاء القصف بالقنابل و المدفعيّة و المجازر و التعذيب و الأعمال الوحشيّة الأخرى التي يطلقها نظام الولايات المتحدة – راموس ضد الفلاّحين و السكّان الأصليين قصد إجبارهم على الرحيل و السماح للإحتكارات الأجنبيّة و البيروقراطيين و ضبّاط الجيش بالإستيلاء على الأراضي و الموارد الطبيعيّة لأنفسهم . و في الوقت نفسه ، يدعون زورا و بهتانا أنّ النظام بات " ديمقراطيّا " و " قلّص من إنتهاكات حقوق الإنسان " و أنّ هناك الآن " سلام و إستقرار " لكي يستغلّ الإمبرياليون و الرجعيّون المحلّيون بحرّية البلاد و يدمّروها .
قضيّة البيئة تطرّق لها و عالجها معالجة جيّدة برنامج الثورة الديمقراطية الشعبيّة . و الجماهير العريضة التى يقودها الحزب الشيوعي الفليبيني تقاتل بتصميم و نضاليّة عالية في سبيل صيانة الموارد الطبيعية و إستعمالها إستعمالا حكيما بُغية تحقيق التنمية المعوّلة على الذات ، ضد الإمبريالية و الإقطاعية و الرأسمالية البيروقراطية .
إنّ الخطّ الثوري للحزب الشيوعي الفليبيني يتعارض تماما مع خطّ الهيمنة الإمبرياليّة الذى يتخلّل الندوات حول البيئة التي تموّلها الأمم المتّحدة و ضلع من الأضلاع الثلاثة للإستعمار الجديد . و تسعى ندوات الأمم المتحدة هذه حول البيئة إلى حجب و تجميل النهب الإمبريالي للمواد البشريّة و الطبيعيّة كما تسعى إلى التوفيق بين مصالح الإمبرياليين و الدول العميلة المحلّية ، المستعمرات الجديدة كضلع أوّل من المثلّث ، و الشركات الإحتكارية الأجنبيّة و البرجوازية الكمبرادورية الكبرى كضلع ثاني ، و " المنظّمات غير الحكوميّة " و " المنظّمات الشعبيّة " للمولعين بالبيئة المدفوعي الأجر كضلع ثالث .



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا – المعتدى الكاذب و خارق الإتفاقيّات في الخليج الفارسي
- متطلّبات الجبهة المتّحدة الثوريّة - مقتطف 2 من الفصل الثاني ...
- برنامج الثورة الديمقراطية الجديدة في الفليبين مقتطف 1 من الف ...
- أيّها السود : المهاجرون ليسوا أعداءكم – أعداؤكم هم النظام ال ...
- ينشأ 420 مليون طفل – خمس أطفال العالم – في مناطق حرب ؛ هذا ه ...
- إنتشار الإيبولا في الكونغو : مرض قاتل و نظام أشدّ قتلا + كيف ...
- النضال ضد التحريفية و الثورة الثقافية و تأثيرهما على الحزب ا ...
- الميزات الخاصة بحرب الشعب في الفليبين - مقتطف من الفصل الأوّ ...
- من تاريخ الصراع الطبقي و حرب الشعب في الفليبين الفصل الأوّل ...
- مقدمة الكتاب 34 : حرب الشعب الماويّة في الفليبين
- مع الشيوعية الجديدة ، لنرفع راية الأممية بيان غرّة ماي 2019 ...
- ملاحظات نقديّة ل- كتاب الإقتصاد السياسي - للإتحاد السوفياتي ...
- مقدّمة الكتاب 33 : متابعات عالمية و عربية – نظرة شيوعية ثوري ...
- لماذا تعنى الانتخابات الإيطاليّة أخبارا سيّئة بالنسبة إلى ال ...
- المملكة المتّحدة [ بريطانيا ] : قائد حزب العمل ، كوربين ، و ...
- - الصحافة الحرّة - و مسألة فنزويلا : - آلة دعاية تابعة للطبق ...
- اليوم العالمي للمرأة – لنناضل من أجل تحرير النساء و إنشاء عا ...
- لندعم تمرّد النساء الإيرانيّات ضد إجباريّة الحجاب !
- العدّ التنازلي للتدفّق الذى يجرى الإعداد له - حملة النضال ضد ...
- فنزويلا : تصاعد التهديدات بالحرب و إستخدام الولايات المتّحدة ...


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - حول قضيّة البيئة في العالم و في الفليبين- مقتطف 3 من الفصل الثاني من كتاب - حرب الشعب الماوية في الفليبين -