أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسناء الرشيد - وجهة نظر















المزيد.....

وجهة نظر


حسناء الرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6305 - 2019 / 7 / 29 - 20:59
المحور: الادب والفن
    



#مقدمة_لابدَ_منها :

ربما كنتُ قد تأخرتُ في الكتابة عنه بعض الشيء ، ولكني لم أتعرف إلى شعره إلا عن طريق لقاءه في برنامج #هيل_وليل ، فقبلهُ لم أكن أعلم أن مثنى كامل يكتب الشعر الذي تميلُ إليه نفسي رغم أنهُ صديقٌ في صفحتي منذ زمنٍ ليس بالقريب . وأظنني سألقي باللومِ عليه في هذا الأمر ، فقد كان يجبُ عليه أن يطرح نتاجاته الشعرية بطريقةٍ أكثر وضوحاً من خلال مواقع التواصل الإجتماعي المتعددة .

**********************************

بدايةً ، كان أمراً مفاجئاً بالنسبة لي أن أجدَ أن شاعرنا يكتب اللون الذي يمتازُ بالسلاسة الجزلة والذي قد يدعوه البعض بالسهل الممتنع ، وهذا مما لفت انتباهي لأبياته والذي يُعدُّ هويةً لما يكتب ، فهو قد يكتبُ عن عذاب الوحدة بطريقةٍ تُصوّرُ لنا حالتهُ الموجعة حين يقول مثلاً :

هذاك اني
مرجوحة بجزيرة وعيدي وازاني
ويا ثگل الدقيقة بعين المتاني .. ( ويا لثقلها فعلاً ) !
ثم يسترسلُ في ذات القصيدة كي يجعلنا نتوقفُ لبعض الوقت ثم ما نلبثُ أن نسأل أنفسنا : ( هذا شلون گدر يصوّر الحالة الي آني مريت بيها ، شمدري ؟؟ !!) :


وهذاك اني
البوم يذبني بيد البوم
والباقين ، آني وصورتك وآني


وكحال كل المفارقين لأحبتهم ، يعيشون بين الناس ومن دون أن يُدرك الآخرون حجم المعاناة التي تسكنهم بل وقد يغبطونهم على سعادتهم الظاهرة :

الناس تغار من ضحكي
شمدريها شكو بروحي !!

وشاعرنا يعود للكلام مرةً أخرى عن ألمهِ الكبير لكن عن طريق طرحه لعدد من التساؤلات المؤلمة والتي قد تدعو للتأمل لبعض الوقت :


وهم تدري ..
تره حتى التمر ما بي حلا من مايجي بوكته
وهم تدري ..
تره المجنون اذا حب ينسه سالفته
وهم تدري ..
اليحب صدگي
لو هو يگع لو ماي البگصته !


لكن ، يبدو أن الحبيبة صارت هي الأخرى غريبةً عنه ، لذا هو يعمدُ لعتابها بقوله :


ونه اشايف من لسانك
عده بس كلمة البعدين ؟؟

ثم يقول في بيت لاحق :

كلشي اتغيّر ونيتك
ولافهمت مواعيدي
دگم قمصانك شبيهم
ولا چن شايفات ايدي !! ( والعتاب هنا جاء محملاً بالكثير من الألم فعلًا )

ثم يستمر في الكلام عن عذاباته المتعددة ليصف حاله :

مو من الهوه محروم
من وجهك
شنو ذنبي لمن اشتاگ
افرغ الگاع
ادوّر وادم تشبهك ؟؟

و ( الآخر ) للأسف لا يعلم بحاله أبداً لكنه لا يكفّ عن مناداته رغم هذا :

تعال بطرگ روحك ليش جاي بريل
يشابع نوم ، هنيالك
ونه اخر مرة نايم
مادري بيا ليل !


لكنهُ لا يودّ أن يكف عن حبه له ، رغم كل شيء :

- وكل هذا وبقيت انسان ما اهمك
وين انت ، يهنيال الهوه اليمك

و ..

- چا هو النظر بي خير
اذا ما شاف راعيّه

- واعجبك ما جزت عنك
ويريدوني أحب غيرك
أحب شلون
وانت المدري وين
شحصلت منك



ويبدو أنهُ ( لا حياة لمن تنادي ) كما يقال ، فهو يخاطبُ ذات الحبيبة _ ربما _ في قصيدةٍ أخرى بـــ :

ليش كل هذا الفراگ ولسه احبك
ليش من يمر حلال الله اعله عيني
رويحتي اتحن اعله ذنبك

فالذنوب ليست بذنوب أبداً في شرع المحبة .

ثم يستمر في الكلام عن اشتياقاته الكبيرة حتى يقول :

وكل عباه بالسوگ
اروح اركض وراها
ومن كثر ما فاگدك ما فرزنتها ! ( ويا لذهولهِ حقاً )

ولأجل أن يرقّ قلب الحبيب لا بد من أن يُذَكره بما كان بينهما من حب وبكلماتٍ يفوح من بين أعطافها عطر العتاب :

المفردات البينّا التنگال
چا ما ذكرنك ؟؟

لكن يبدو أن قلب الحبيبة خُلقَ من حجر .

وفي حالة أقرب للاستسلام نراه ينحو جانباً لوحده كي يتكلم عن ذاته هو في محاولةٍ أخيرةٍ منهُ لاستمالة قلبها :

وهذا گلبي ..
منين ما صدّيتله يرجف عليك
ولا ترس عينه الخضار
چنه البيوت القديمة
الجابها حظها على دروب القطار
ورغم ذيچ مرورتك ولهسه احنّ
وذكرياتك ..
ضالة بگلبي شخابيط بسجن !

وللوطن حصة لا يغفل شاعرنا عن ذكرها ، حتى إن كان موضوع القصيدة بعيداً عن المواضيع الوطنية ، فهو يصف حاله في فراق أحبته بــ :

كبرتني بگد توابيت الوطن !

ولكن الحبيب رغم كل هذا ، لا يزال رافضاً للانصياع لأمر الحب :

والرسايل كلهن انكتبن عليك
وانت ذاك الماشفتهن

وشاعرنا قد يثور على حبيبته تلك في قصيدة أخرى ، حيث يخاطبها في مطلعها :

شجابك بعد هذا الوكت
وشفززت بشفايفك ؟

ويبدو أن القسوة كانت أمراً ظاهرياً لا أكثر ، فهو يعود في ذات القصيدة للكلام معها بالحنان الذي اعتادهُ معها :

شفتك وما أدري شكو
ومدري شنو البچاني
ما أدري يا ذكرى اطلعت
وشسولفت قمصاني !

ثم يقول :

واتذكرت ذيچ الوعود المو صدگ
وذاك الحچي البالورقة
صح الرسايل تنّسي
بس الي بيهن يبقه !

ثم يقوم بالكلام عن نفسه ، لكنه هذه المرة ارتأى أن يسلك طريقاً آخر فهو يتجهُ نحو الفخر بها وبمكانته الاجتماعية كذلك ، كي يُبرر للآخر
_ ربما _قرار ( عدم الصفح ) الذي يراوده :

لا بيه اگللك هلا
ولا بيه ارد لغيرتي
خايف الوادم لا درت
وانه عزيز بديرتي ..



أما / وان متت من يد رفيجي
يا فشلة المگبرة

فكان من أكثر الأبيات التي لفتت انتباهي في القصيدة التي يبدو أن شاعرنا أراد أن يخوض فيها غمار كتابة #الشعر_النبطي وقد كان موفقاً للغاية في هذا الأمر فبالإضافة للبيت الذي ذكرتهُ آنفاً ، كان هناك العديد من الأبيات والصور الملفتة للانتباه كذلك :

- والعتب للي تودّه
يا أخي فيه اثمره

- عندي نفسي ويه ربعي
طولته ايطلع الغريج
وما اتعصب رغم انهم
يعشگون الضجورة ..

وغيرها من الأبيات ..


وعن نفسي ، فكامرأةٍ تهوى لون ( النعي ) تحديداً فقد ارتأيتُ أن تكون له الحصة الأكبر من موضوعي هذا ، لذا فإني سأختارُ لكم ما لفت انتباه روحي من أبيات ومن دون أن أقوم بالكلام عنها أو محاولة توضيحها ، فلونُ الحزن الرائع هذا لا حاجة لشرحه أو تبيينه فهو ( فنٌ ) قائمٌ بذاته ، يتهادى من بين سطوره عطر الأمهات البالغ العذوبة :


- كون اليردّ للبيت لو غاب
چفوف التحبه التفتح الباب . .. ( كون .. !! )


- هب الهوه وگلبي فگدهم
يمكن اعزازي ابّيت اهلهم
امسيرين عالحرموني منهم ..

- جربها مرة ونام ملچوم
شوف شثگلها اعليك الهدوم

- وين المشوا يا راعي الغروب
گد ما ادوّر خلصت البوب

- نباوع عله وجوه الجزتنا
وما ندري عن يا هيّ متنا
ما ظل ولف يفزع بمتنه
عزاز ونسونا بفاتحتنه ... !!


- حسناء الرشيد -



#حسناء_الرشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( الغزل الرقراق في شعر جاسم الصحيح ))
- نور السامرائي ، قصيدٌة بإحساسٍ مختلف
- (( جوانب لا بدّ من الالتفات إليها / الشاعر د. وليد الصراف ))
- قراءة في ديوان ( يا أبي أيها الماء ) للشاعر ( أجود مجبل )
- إيما صباح / نُضجٌ ملفتٌ للانتباه
- الإسلام دين الإنسانية
- الجاثوم / أسباب وعلاج
- الكاكائية : تاريخ لا بد من معرفته
- گاردينيا .. أحمد بخيت
- سوق الشيوخ .. وجه آخر للثقافة والحياة
- ( ما جايسك ) .. ترنيمة في حضرة الروح
- محمد وجيه .. سر قصيدتين
- ( الراهب ) .. قداسة الحب والشعر
- الناصرية .. - مزاجُ أنثى -
- نور السامرائي / فدعة بصرية
- (( قراءة في قصيدة من جيل البنفسج ))
- ميثم فالح .. قصيدة بغدادية ناضجة
- (( حسن عاشور بلم شعري على ضفاف كارون ))
- (( إلحاد ))
- (( اللادينية : أسباب - تاريخ ))


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسناء الرشيد - وجهة نظر