أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - السلام لن يتحقق إلا عبر الشرعية الدولية














المزيد.....

السلام لن يتحقق إلا عبر الشرعية الدولية


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6305 - 2019 / 7 / 29 - 15:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان رصانة وصلابة الموقف الفلسطيني الثابت ادى الي الحاق الفشل الذريع في مشروع ما تسمى «صفقة القرن» وذاد الشعب الفلسطيني اصرارا وتمسكا بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها تمسكه بالقدس ومقدساتها وحق العودة والدفاع عن الشهداء وحقوق الاسرى، وحماية حقنا التاريخي في فلسطين الارض والوطن والقضية والإنسان.
ان الموقف الفلسطيني الثابت والواضح فيما يتعلق بكل المشاريع والصفقات المشبوهة التي تحاول النيل من مشروعنا الوطني وتصفيته، وخاصة صفقة القرن الحقت بها فشلا كبيرا مما ادى ايضا الي الحاق الفشل بما يسمى ورشة ألازدهار وتم دفنها الي الأبد، وقد اثبت الشعب الفلسطيني للعالم اجمع بأنه صاحب حق ولا يمكن تجاوز حقوقه المشروعة في اقامة دولته وحصوله علي الاستقلال، وان الفلسطيني رقم صعب لا يمكن تجاوزه أو الاستخفاف بمصالحه وحقوقه الوطنية والتاريخية الثابتة، ونجدد التأكيد هنا على أن أية مشاريع استعمارية تستهدف الهوية والارض، وكذلك محاولة الاعتداء على سيادة دول المنطقة والموقف العربي الصلب والموحد ستبوء بالفشل ولن تنال من ارادة الصمود الفلسطيني والعربي.
إن ما يمكن ان نلخصه من نتائج هذا التحرك السياسي وما شهدته الساحة السياسية العربية والدولية من تحركات قامت بها الولايات المتحدة الامريكية بأنها وبعد كل الذي أعلنت عنه، سواء فيما يتعلق بقضية القدس والاعتراف بها كعاصمة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي، أو قضية الاونروا وغيرها من المواقف الاميركية المجحفة بحق القضية الفلسطينية، لم تعد امريكا وسيطاً نزيها يمكن الاعتماد عليه وأصبحت غير مؤتمنه بان ترعى عملية السلام ولا يمكن ان يتم التعويل عليها مستقبلا، وانه ليس من الطبيعي والمنطقي ان يتم احتكار الجهود الدبلوماسية والسياسية من قبل الولايات المتحدة الامريكية، وانه لا يمكن تسويه الصراع القائم في المنطقة إلا على أساس القانون الدولي، ووفقا للرؤية الدولية القائمة علي الاسس التي تم إرساؤها من قبل مجلس الأمن الدولي، وضمن التوافق الدولي، وان أي تحرك دولي للسلام لابد وان يكون ضمانات دولية وبرعاية الامم المتحدة وتدخل الاطراف الدولية بعيدا عن التفرد الامريكي كوسيط غير عادل وغير نزيه او مؤتمن لرعاية عملية السلام، حيث الادارة الامريكية برئاسة ترامب اثبتت انها غير مؤهلة لرعاية السلام مستقبلا.
ان الشعب الفلسطيني وقيادته ماضون بكل عزيمة وإصرار من اجل حماية الوطن والحفاظ علي الانجازات التي تم تحقيقها وحماية القضية الفلسطينية، ولن نتخلى عن (الشهداء والجرحى والأسرى) الذين كتبوا اروع صفحات النضال بتضحياتهم الجسام ومواقفهم البطولية المشرفة، وهذا الموقف الجماهيري والالتفاف الكبير والمساندة للقيادة الفلسطينية بالالتفاف الشعبي الكبير الذي سطره شعبنا وهو يتصدى لكل مؤامرات التصفية علي طريق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها.
إن حكومة الاحتلال العسكري الاسرائيلي مستمرة في نقض الاتفاقيات الموقعة بيننا برعاية دولية، وتعمل بشكل ممنهج على تدمير اتفاق أوسلو، ومستمرة في قتل عملية السلام عبر اقتحام المدن الفلسطينية واستمرار سياسة الاعتقالات المنافية لكل القوانين الدولية، وهدم المنازل ومصادرة الاراضي، وإن الاحتلال الاسرائيلي يحبط كل محاولة تتخذها القيادة الفلسطينية من شأنها الانضمام الي المجتمع الدولي وتعزيز موقف دولة فلسطين بصفتها مراقب، ويسعى الاحتلال ومؤسساته الي محاربة أي تقدم يتم انجازه علي المستوى الدولي في مساندة واضحة من قبل السياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية، ولكن الشعب الفلسطيني لن تحبطه كل هذه الاجراءات التي تمارسها حكومة الاحتلال، وشعبنا وقيادتنا ماضون في طريق الحرية والاستقلال، وسيبقى يكافح ويناضل وفي كل الميادين الدولية والدبلوماسية والإعلامية من اجل تحقيق الحرية لشعبنا والدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة .
ان القيادة الفلسطينية ماضية في حماية الموقف الفلسطيني واستعادة الوحدة الفلسطينية واستمرار الجهود والدعم المطلق لتطبيق اتفاق 2017 الذي وقع في القاهرة، برعاية كريمة من جمهورية مصر العربية، من اجل تحقيق الوحدة الفلسطينية، وان شعبنا وقيادتنا مصممون وملتزمون بتطبيق ما تم التوصل اليه فورا من اجل استعادة قطاع غزة الي الشرعية الفلسطينية، وانهاء الانقسام الذي أضر بقضيتنا الوطنية على كافة المستويات الوطنية والعربية والدولية.
أن المعركة السياسية لم تنته بعد، وأن مشاريع التصفية سيتم طرحها بإشكال متعددة وبأسماء مختلفة لمحاولة النيل من الشعب الفلسطيني وإحباط الموقف العربي الموحد، وأن أية محاولات لتشكيل رؤية مخالفة للثوابت الوطنية والقومية لن تحقق شيئا وسيكون مصيرها الفشل، وعلى الإدارة الأميركية مراجعة مواقفها وسياستها وان تعي جيدا ان العنوان لتحقيق السلام والأمن والاستقرار هو القيادة الفلسطينية ولا موقف إلا موقف منظمة التحرير الفلسطينية، صاحبه الحق في التحدث باسم الشعب العربي الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد وصولا إلى سلام دائم وعادل وفق الاجماع الدولي.
إن الموقف الفلسطيني ثابت، وملتزم بالثوابت الوطنية، وهو تحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وان الطريق الى السلام لن يتحقق إلا عبر الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وليس عن طريق الاوهام والألاعيب التي تحاول الادارة الاميركية وحليفتها إسرائيل تسويقها تحت شعار السلام والازدهار الاقتصادي.



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية
- سياسات الاحتلال الاستيطانية وتهويد القدس
- توفير الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان
- الجزائر بعيون فلسطينية
- جرائم إعدام الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي
- التطرف والعنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي
- أهمية الدور المصري في إنهاء الانقسام الفلسطيني
- الاستقلال الاقتصادي عن الاحتلال مقدمة للتحرر الوطني
- الأردن وفلسطين حضارة التاريخ والمصير المشترك
- جرائم الحرب الإسرائيلية لن تسقط بالتقادم
- صفقة القرن الأمريكية تكريس ليهودية الدولة
- الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية ضرورة ملحة
- لا صوت يعلو فوق صوت منظمة التحرير الفلسطينية
- صفقة القرن قائمة علي دعم الاستيطان وتكريس الاحتلال
- الإعلام الفلسطيني في مواجهة الانقسام وصفقة القرن
- (ليس فينا وليس منا من يفرط بذرة تراب من القدس الشريف)
- الاعلام الفلسطيني بين الواقع والطموح
- الفشل يحاصر ويلاحق خطة صفقة القرن الامريكية
- مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات
- مطلوب موقف اوروبي موحد لمواجهة صفقة القرن


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - السلام لن يتحقق إلا عبر الشرعية الدولية